صنعاء - علي سالم (الحياة) : يستعد الرحالة اليمني أحمد القاسمي لقطع مسافة 16 ألف كيلومتر في رحلة جديدة على ظهر الجِمال تشمل استراليا وأميركا الجنوبية وأوروبا، وتهدف الى نشر ثقافة السلام ومحاربة الفقر والجوع وتعزيز الحوار بين الحضارات.
يقول القاسمي لـ «الحياة» إن رحلة استراليا ستنطلق في تشرين الاول (اكتوبر) المقبل، فيما ستبدأ رحلة أميركا الجنوبية في 2016، لتبدأ رحلة أوروبا في 2017. ويؤكد أنه سيتلافى الثغرات التي شابت رحلاته السابقة، إذ سترافقه سيارة تكون بمثابة فريق عمل تضم مترجمين ومصوّرين، فضلاً عن الترويج للرحلة.
وتعود بداية القاسمي مع السفر الى 1992 عندما سافر من صنعاء إلى مسقط مشياً. وبعد سنتين، اختار الجمل وسيلة للتنقل حول العالم. وهو زار حتى الآن نحو 38 دولة توزعت بين المنطقة العربية وجنوب شرقي آسيا وأفريقيا، قطع خلالها مسافة تصل إلى 41 ألف كيلومتر.
وعلى رغم الأخطار التي واجهها في رحلاته، ووصلت الى درجة «التهديد بالذبح»، بحسب تعبيره، فإنه ما انفكّ يرى في الرحلات «مغامرة وتحدياً واكتشافاً». ويؤكد أن استخدامه الجمل هو تذكير بهذه الوسيلة القديمة واستعادة للحظة زمنية ضاربة في الذاكرة الى صدارة الدهشة الراهنة. يقول: «بتجوالي على ظهر الجمل في شوارع عواصم العالم المزدحمة بالسيارات أفتح صفحة بيضاء في كتاب الأرواح الحالمة بالحب والسلام لكل البشر».
وواجه القاسمي وزميله منير الدهمي عقبات من شرطة الحدود، خصوصاً في المنطقة العربية، إلا أن مظاهر الاحتفاء التي استقبله بها أطفال المناطق التي زارها ونساؤها وشيوخها وشبابها كانت تنسيه متاعبه وتزيده عزماً على مواصلة الترحال. ويتذكر الأطفال وهم يهرعون نحوه ليحملهم على ظهر جمله ومشاركته بعض القبائل الأفريقية حفلاتها الراقصة.
وأتاحت الرحلات للقاسمي ورفاقه التعريف بوطنهم، إذ كان يرتدي الزي الشعبي التقليدي ويضع على كتفه وشاحاً يحمل ألوان علم بلاده. يقول: «تعلمت كيف أكون إنساناً قادراً على تحقيق ما يطمح إليه»، مشيراً الى علاقة حميمة توطدت بينه وبين الجِمال وصار يعرف الكثير عن سلوك هذا الحيوان.
ويوصف القاسمي بـ «سفير اليمن والعرب... على ظهر سفينة الصحراء»، مواصلاً مسيرة أسلافه، مثل ابن بطوطة الذي سافر في القرن الرابع عشر إلى 44 دولة.
عمل القاسمي في الجيش ثم مدرباً رياضياً، قبل أن يتجه إلى الترحال ليحقق حلماً ظل يراوده منذ كان طفلاً يتخيل العالم الواقع خلف حدود قريته. وهو دوَّن مذكرات يومية تضمنت كل ما شاهده وقابله في رحلاته، إضافة إلى التصوير الفوتوغرافي والفيديو، علماً أنه استخدم في رحلاته 16 جملاً، بينها أربعة أهديت إليه.
ويوضح أنه في حال وصل إلى تحقيق ما يطمح إليه... فسيتفرّغ لتنظيم الندوات والمحاضرات وتأليف الكتب والقصص المدهشة، «من دون أن أترك السفر نهائياً». وهو في صدد تأسيس دار للرحالة تحمل اسم عائلة القاسمي تختص بصقل مهارات الشباب الذي يهوى الرحلات.
ويأمل القاسمي ورفاقه بتسجيل رقم قياسي بالطواف حول العالم على ظهر جمل يدخلهم موسوعة «غينيس».
يقول القاسمي لـ «الحياة» إن رحلة استراليا ستنطلق في تشرين الاول (اكتوبر) المقبل، فيما ستبدأ رحلة أميركا الجنوبية في 2016، لتبدأ رحلة أوروبا في 2017. ويؤكد أنه سيتلافى الثغرات التي شابت رحلاته السابقة، إذ سترافقه سيارة تكون بمثابة فريق عمل تضم مترجمين ومصوّرين، فضلاً عن الترويج للرحلة.
وتعود بداية القاسمي مع السفر الى 1992 عندما سافر من صنعاء إلى مسقط مشياً. وبعد سنتين، اختار الجمل وسيلة للتنقل حول العالم. وهو زار حتى الآن نحو 38 دولة توزعت بين المنطقة العربية وجنوب شرقي آسيا وأفريقيا، قطع خلالها مسافة تصل إلى 41 ألف كيلومتر.
وعلى رغم الأخطار التي واجهها في رحلاته، ووصلت الى درجة «التهديد بالذبح»، بحسب تعبيره، فإنه ما انفكّ يرى في الرحلات «مغامرة وتحدياً واكتشافاً». ويؤكد أن استخدامه الجمل هو تذكير بهذه الوسيلة القديمة واستعادة للحظة زمنية ضاربة في الذاكرة الى صدارة الدهشة الراهنة. يقول: «بتجوالي على ظهر الجمل في شوارع عواصم العالم المزدحمة بالسيارات أفتح صفحة بيضاء في كتاب الأرواح الحالمة بالحب والسلام لكل البشر».
وواجه القاسمي وزميله منير الدهمي عقبات من شرطة الحدود، خصوصاً في المنطقة العربية، إلا أن مظاهر الاحتفاء التي استقبله بها أطفال المناطق التي زارها ونساؤها وشيوخها وشبابها كانت تنسيه متاعبه وتزيده عزماً على مواصلة الترحال. ويتذكر الأطفال وهم يهرعون نحوه ليحملهم على ظهر جمله ومشاركته بعض القبائل الأفريقية حفلاتها الراقصة.
وأتاحت الرحلات للقاسمي ورفاقه التعريف بوطنهم، إذ كان يرتدي الزي الشعبي التقليدي ويضع على كتفه وشاحاً يحمل ألوان علم بلاده. يقول: «تعلمت كيف أكون إنساناً قادراً على تحقيق ما يطمح إليه»، مشيراً الى علاقة حميمة توطدت بينه وبين الجِمال وصار يعرف الكثير عن سلوك هذا الحيوان.
ويوصف القاسمي بـ «سفير اليمن والعرب... على ظهر سفينة الصحراء»، مواصلاً مسيرة أسلافه، مثل ابن بطوطة الذي سافر في القرن الرابع عشر إلى 44 دولة.
عمل القاسمي في الجيش ثم مدرباً رياضياً، قبل أن يتجه إلى الترحال ليحقق حلماً ظل يراوده منذ كان طفلاً يتخيل العالم الواقع خلف حدود قريته. وهو دوَّن مذكرات يومية تضمنت كل ما شاهده وقابله في رحلاته، إضافة إلى التصوير الفوتوغرافي والفيديو، علماً أنه استخدم في رحلاته 16 جملاً، بينها أربعة أهديت إليه.
ويوضح أنه في حال وصل إلى تحقيق ما يطمح إليه... فسيتفرّغ لتنظيم الندوات والمحاضرات وتأليف الكتب والقصص المدهشة، «من دون أن أترك السفر نهائياً». وهو في صدد تأسيس دار للرحالة تحمل اسم عائلة القاسمي تختص بصقل مهارات الشباب الذي يهوى الرحلات.
ويأمل القاسمي ورفاقه بتسجيل رقم قياسي بالطواف حول العالم على ظهر جمل يدخلهم موسوعة «غينيس».
<><><><><>
اليمني أحمد القاسمي.. الرحالة الأول عربياً قطع 30 ألف كيلو متر على ظهر الجمل وكان زاده فيها التمر والعسل والثوم
قصة رحالة يمني مع جمل يبكي وضرب الضيوف في السودان
...