9 أشياء قد لا تعرفها عن البيض

لا تهم مسالة حجم البيضة اذ انه لا يؤثر على قيمتها الغدائية و ليس معنى ان تستهلك بيضة كبيرة انك تحصل على مغذيات او سعرات حرارية اكثر، كما ان حجم البيض لا يؤثر في الوصفات العادية و ان كان له تاثير في اطباق الحلويات و لذلك نجد من يقوم بوزن كمية البيض التي يستعملها في وصفاته خاصة كبار الطباخين.

نظرا لمحتوى الكوليسترول في صفاره اعتبر البيض كمساهم في أمراض القلب، و لكن أكثر من 40 عاما من الأبحاث قد أظهرت أن البيض يمكن أن يكون جزءا من نظام غذائي صحي، و الخبر السار انه يحتوي على 70 سعرة حرارية فقط، و البيض يوفر بروتين عالي الجودة،اضافة الى لوتين وزياكسانثين و هما اثنين من مضادات الأكسدة التي تساعد على صحة العين، و الفيتامينات A ،D ،B12 و الريبوفلافين و حامض الفوليك و الفسفور. كما أنه يوفر الكولين، و الذي يعزز وظيفة الدماغ لدى البالغين و يسهم في نمو دماغ الجنين خلال فترة الحمل.

دمج البيض في نظام غذائي متوازن قد يساعدك على إدارة وزنك بشكل أفضل حيث ان البروتين الموجود في البيض يساعد على الشعور بالشبع طوال اليوم، حسب اخصائية التغدية جنيفر كريستمان،كما أنه يلعب دورا هاما في الحفاظ على كتلة العضلات خلال فقدان الوزن و الأنسجة العضلية تزيد التمثيل الغذائي، و تحتوي بيضة واحدة كبيرة على حوالي 70 سعرة حرارية و ستة غرامات من البروتين، اي انها نسبيا منخفضة السعرات الحرارية و هذا أمر مهم لأن فقدان الوزن يتطلب استهلاك سعرات حرارية أقل.

الحصول على ما يكفي من البروتين مهم جدا خاصة بعد التدريبات، و تقول أكاديمية علم التغذية انه يساعد على إعادة بناء و إصلاح الأنسجة العضلية و يجعل الأحماض الأمينية متاحة للعضلات ، و يشجع كاريسا بلير و هو مدرب شخصي و خبير تغدية معتمد في اورلاندو بولاية فلوريدا،عملائه الراغبين على الحصول على جسم رشيق و متناسق على تناول مصدر للبروتين في كل وجبة من وجباتهم و يصف البيض كوسيلة مغذية و مريحة للقيام بذلك. كما ان الوجبات المتوازنة و الوجبات الخفيفة التي تحتوي على مصادر الكربوهيدرات و البروتين صحية و تساعد على الحفاظ على مستويات السكر في الدم مما يجعل الإرهاق و التعب من ممارسة التمارين أقل احتمالا.

الى جانب الكالسيوم يلعب فيتامين (د) دورا حيويا في صحة العظام و يمتص جسمك فيتامين D من خلال التعرض لأشعة الشمس و بعض الأطعمة المستهلكة، و لكن تلبية الاحتياجات اليومية من خلال الغذاء وحده أمر صعب، و تشير بعض التقارير الى ان البيض هي واحدة من عدد قليل من المصادر الغذائية الطبيعية لفيتامين (د)، حيث ان إدراجها في النظام الغذائي يمكن أن يساعد بشكل روتيني على درء أوجه القصور، “إذا كنت لا تتعرض لاشعة الشمس كثيرا أو جسمك لا يمتص بكفاءة فيتامين (د)، فان البيض يمكن أن يكون حلا رائعا للحصول على الجرعة اليومية”، يقول كاريسا Bealert، ويوفر صفار بيضة كبيرة 41 وحدة دولية من فيتامين D، اي 10 في المئة من الاحتياجات اليومية للكبار.

يعتقد كثير من الناس ان البيض البني هو أكثر صحة من الأبيض، و لكن اللون ليس له أي تأثير على جودة أو خصائص البيض، و يقول مجلس البيض الأمريكي ان لون صفار البيض يمكن أن يختلف على أساس تغذية الدجاجة، و لكن هذا لا ينعكس المحتويات الغذائية إلى حد كبير، على الرغم من أنه قد يكون هناك اختلافات صغيرة في فيتامين (أ) و اللوتين، و بغض النظر عن اللون، فان صفار البيض مصدر كبير من الفيتامينات و المعادن و الدهون، في حين يوفر الأبيض كميات غنية من البروتين و فيتامين (ب) و توفر بيضة كبيرة مسلوقة نحو ستة جرامات من البروتين، و ما يقرب من خمسة جرامات من الدهون و 0.2 ملليغرام من فيتامين (ب)، و هي أكثر من 20 في المئة من حاجة المرأة اليومية لفيتامين (ب).

بيضة كبيرة واحدة تحتوي على 1.5 غرام من الدهون المشبعة، و 1.8 غرامات من الدهون غير المشبعة الاحادية و غرام واحد من الدهون غير المشبعة و يتم تحصين بعض البيض بأوميغا 3 و الدهون من خلال توفير نظام غذائي غني بأوميغا 3 للدجاجات، و تحتوي بيضة كبيرة أيضا على 185 ملليغرام من الكولسترول و توصي المبادئ التوجيهية الحالية بالحد من الكولسترول إلى أقل من 300 ملليغرام في اليوم الواحد، على الرغم من أن اللجنة الاستشارية للمبادئ التوجيهية الغذائية 2010 ذكرت أن هناك أدلة قليلة تربط الكولسترول الغذائي بأمراض القلب و الشرايين و خلصت إلى أن تناول بيضة واحدة في اليوم لا يرتبط مع مخاطر الشريان التاجي او أمراض القلب أو السكتة الدماغية لدى البالغين الاصحاء ،و يجري المزيد من الأبحاث في هذا المجال.

يمكن استخدام البيض في غضون ثلاثة أسابيع من تاريخ شرائه اذا تم تخزينه بشكل صحيح في الثلاجة و قد يتعرض للتلف بشكل أسرع في درجة حرارة الغرفة،لذلك لا يجب تركه خارج الثلاجة فترة طويلة جدا، و للمزيد من الحذر يفضل تخزين البيض في القسم الرئيسي من الثلاجة للحفاظ عليه في أفضل حالاته و التخلص منه بعد ساعتين من تركه في درجة حرارة الغرفة أو ساعة واحدة في درجات الحرارة المرتفعة،اما افضل الخيارات فهي تناول البيض الطازج و الحرص على نظافة الايدي و الاواني المستعملة عند طهيه.

مثل جميع الأطعمة، فان كمية معتدلة من البيض كجزء من حمية غذائية متوازنة يساعد على ضمان الصحة و يمكنك اختيار البروتينات الاخرى مثل الأسماك و البقوليات، مع الكربوهيدرات و الدهون كلما كان ذلك ممكنا و وفقا للمبادئ التوجيهية الغذائية 2010 للأميركيين، فان النظام الغدائي للامريكيين اصبح يفتقر الى الكثير من المواد الضرورية و تشمل الحبوب الكاملة،الفواكه، الخضار، الأطعمة الغنية بالكالسيوم، مثل الأسماك و منتجات الألبان المدعمة، و مصادر الدهون الصحية، مثل المكسرات و البذور و كلها مواد ضرورية للحفاظ على الصحة العامة.