ريبيكا موريل (-بي بي سي) - تمكن علماء للمرة الأولى من إلقاء نظرة على الحياة التي تزدهر في واحدة من أعمق المناطق في المحيط الهادئ. فقد كشفت بعثة إلى خندق جزر نيو هبريدز، الذي لم يكن قد استكشفه أحد من قبل، أن أسماك القد والقشريات تتواجد بكثرة على عمق أكثر من سبعة آلاف متر.
استخدم فريق البعثة مركبة غير مأهولة مزودة بكاميرات للتصوير
واستخدم فريق البعثة مركبة غير مأهولة مزودة بكاميرات لتصوير المخلوقات التي تعيش في عمق المحيط.
وقال العلماء إن البيئة الموجودة في هذا الخندق بالمحيط تختلف عن المناطق الأخرى التي توجد على عمق مشابه والتي كانت محل دراسات سابقة.
وقال آلان جاميسون، من مختبر أوشن لاب بجامعة ابردين في بريطانيا "بدأنا نكتشف أن ما يحدث في أحد الخنادق (المحيطية) لا يعكس بالضرورة ما يحدث في جميع الخنادق (الأخرى)".
وقام جاميسون بهذه البعثة بالتعاون مع المعهد الوطني لأبحاث المياه والغلاف الجوي في نيوزيلندا.
وهناك أكثر من 30 خندقا في عمق المحيطات حول العالم، ومعظم هذه الشقوق الضيقة في قاع البحر توجد في المحيط الهادئ.
وحتى القيام بهذه البعثة، لم يكن قد اكتشفت بعد أعماق خندق جزر نيو هبريدز التي تقع على بعد نحو 1500 كيلومتر شمال نيوزيلندا.
وتظهر الصور، التي التقطها الفريق خلال رحلة استمرت 30 يوما في نهاية عام 2013، مجموعة من أسماك القد الكبيرة رمادية اللون، التي يصل طول بعضها إلى متر، وهي تنقض على الطعم الذي كان ملصقا بالمركبة الصغيرة.
وتخالط هذه الأسماك مجموعات من الروبيان الكبير ذي اللون الأحمر الفاتح في قاع البحر الرملي، والذي يصل في أعمق نقطة له إلى 7200 متر.
وتمكن الباحثون أيضا من رصد مجموعات من أسماك البربوط وأسماك الانقليس ذات السن السهمي بالإضافة إلى الآلاف من القشريات الصغيرة، بعضها جمعت وتم اصطحابها إلى سطح الماء.
رصد الباحثون خلال البعثة مجموعات من أسماك البربوط وأسماك الانقليس ذات السن السهمي وآلاف القشريات
لكن الفريق لاحظ وجود اختلافات بارزة حينما قارنوا هذا الخندق بخنادق أخرى أجروا دراسات عليها من بينها خندق ايزو-بونين في اليابان وخندق كرماديك في المحيط الهادئ وغيرهما.
وقال جاميسون إن "المثير للدهشة هو أنه كان هناك غياب تام ومطلق لأحد أكثر الأسماك شيوعا في عمق البحر يتوقع رؤيتها. وفي أي مكان آخر حول حافة المحيط الهادئ وفي جميع الخنادق التي رأيناها، ترى الكثير من (أسماك) الغرناد والتي تمثل جزءا كبيرا من مجموعة الأسماك الموجودة في أعماق البحر. لكن حينما ذهبنا إلى خندق نيو هبريدز، لم نر واحدة منها".
وأضاف "لكن ما رأيناه بالفعل كان سمكة تسمى "أسماك القد"، وهذه توجد في مناطق أخرى بأعداد قليلة للغاية، لكنها والروبيان كانت هي كل ما رأيناه في أنحاء خندق نيو هبريدز."
وكان هناك غياب لسمكة الحلزون "سنيل فيش"، وهي سمكة وردية صغيرة توجد عادة في الخنادق المحيطية الأكثر عمقا.
عثر على بعض الأسماك التي تعيش في عمق المحيطات مثل أسماك الانقليس ذات السن السهمي
وأعرب الباحثون عن اعتقادهم بأن الاختلافات ترجع إلى كمية المغذيات المتوفرة في منطقة المحيط أعلى الخندق.
وقال جاميسون إنه "إذا نظرت إلى خندق نيو هبريدز، وموقعه الجغرافي إذ أنه يوجد أسفل مياه غير منتجة تماما (فقيرة في المغذيات)، فإنه لا يوجد الكثير من الحركة على المياه الاستوائية".
وأوضح أن "أسماك القد على ما يبدو تعتاد العيش في بيئات توجد بها أغذية قليلة للغاية، بينما (أسماك) الغرناد تتطلب وجود مصدر أكبر للغذاء".
استخدم فريق البعثة مركبة غير مأهولة مزودة بكاميرات للتصوير
واستخدم فريق البعثة مركبة غير مأهولة مزودة بكاميرات لتصوير المخلوقات التي تعيش في عمق المحيط.
وقال العلماء إن البيئة الموجودة في هذا الخندق بالمحيط تختلف عن المناطق الأخرى التي توجد على عمق مشابه والتي كانت محل دراسات سابقة.
وقال آلان جاميسون، من مختبر أوشن لاب بجامعة ابردين في بريطانيا "بدأنا نكتشف أن ما يحدث في أحد الخنادق (المحيطية) لا يعكس بالضرورة ما يحدث في جميع الخنادق (الأخرى)".
وقام جاميسون بهذه البعثة بالتعاون مع المعهد الوطني لأبحاث المياه والغلاف الجوي في نيوزيلندا.
وهناك أكثر من 30 خندقا في عمق المحيطات حول العالم، ومعظم هذه الشقوق الضيقة في قاع البحر توجد في المحيط الهادئ.
وحتى القيام بهذه البعثة، لم يكن قد اكتشفت بعد أعماق خندق جزر نيو هبريدز التي تقع على بعد نحو 1500 كيلومتر شمال نيوزيلندا.
وتظهر الصور، التي التقطها الفريق خلال رحلة استمرت 30 يوما في نهاية عام 2013، مجموعة من أسماك القد الكبيرة رمادية اللون، التي يصل طول بعضها إلى متر، وهي تنقض على الطعم الذي كان ملصقا بالمركبة الصغيرة.
وتخالط هذه الأسماك مجموعات من الروبيان الكبير ذي اللون الأحمر الفاتح في قاع البحر الرملي، والذي يصل في أعمق نقطة له إلى 7200 متر.
وتمكن الباحثون أيضا من رصد مجموعات من أسماك البربوط وأسماك الانقليس ذات السن السهمي بالإضافة إلى الآلاف من القشريات الصغيرة، بعضها جمعت وتم اصطحابها إلى سطح الماء.
رصد الباحثون خلال البعثة مجموعات من أسماك البربوط وأسماك الانقليس ذات السن السهمي وآلاف القشريات
لكن الفريق لاحظ وجود اختلافات بارزة حينما قارنوا هذا الخندق بخنادق أخرى أجروا دراسات عليها من بينها خندق ايزو-بونين في اليابان وخندق كرماديك في المحيط الهادئ وغيرهما.
وقال جاميسون إن "المثير للدهشة هو أنه كان هناك غياب تام ومطلق لأحد أكثر الأسماك شيوعا في عمق البحر يتوقع رؤيتها. وفي أي مكان آخر حول حافة المحيط الهادئ وفي جميع الخنادق التي رأيناها، ترى الكثير من (أسماك) الغرناد والتي تمثل جزءا كبيرا من مجموعة الأسماك الموجودة في أعماق البحر. لكن حينما ذهبنا إلى خندق نيو هبريدز، لم نر واحدة منها".
وأضاف "لكن ما رأيناه بالفعل كان سمكة تسمى "أسماك القد"، وهذه توجد في مناطق أخرى بأعداد قليلة للغاية، لكنها والروبيان كانت هي كل ما رأيناه في أنحاء خندق نيو هبريدز."
وكان هناك غياب لسمكة الحلزون "سنيل فيش"، وهي سمكة وردية صغيرة توجد عادة في الخنادق المحيطية الأكثر عمقا.
عثر على بعض الأسماك التي تعيش في عمق المحيطات مثل أسماك الانقليس ذات السن السهمي
وأعرب الباحثون عن اعتقادهم بأن الاختلافات ترجع إلى كمية المغذيات المتوفرة في منطقة المحيط أعلى الخندق.
وقال جاميسون إنه "إذا نظرت إلى خندق نيو هبريدز، وموقعه الجغرافي إذ أنه يوجد أسفل مياه غير منتجة تماما (فقيرة في المغذيات)، فإنه لا يوجد الكثير من الحركة على المياه الاستوائية".
وأوضح أن "أسماك القد على ما يبدو تعتاد العيش في بيئات توجد بها أغذية قليلة للغاية، بينما (أسماك) الغرناد تتطلب وجود مصدر أكبر للغذاء".