دويتشه ﭭيله - حماية البيئة : يتسلقون محطات توليد الطاقة ويعترضون بقواربهم اطريق صيادي الحيتان أو يربطون أنفسهم بالسلاسل على قطبان القطارات لمنع نقل المواد الخطرة. نشطاء البيئة لا يخشون الخطر مهما كان، لكن هل هذه الجهود المبذولة في الاحتجاجات مجدية؟
لا يتوقف هاتفيورغ فيدرن عن الرنين، فأمام الخبير النفطي في فرع منظمة السلام الأخضر "غرينبيس" في ألمانيا وزملائه الكثير من العمل. وكما يروي فيدرن فقد تم اعتقال 28 ناشطا ومصورا صحفيا في روسيا، وهم حاليا رهن الاحتجاز هناك تحت ظروف سيئة للغاية، والآن تبذل غرينبيس كل الجهود الممكنة من أجل إطلاق سراحهم.
سبب الاعتقال تنظيم الناشطين لفعالية يوم 18 سبتمبر من العام الجاري 2013، احتجاجا على أعمال التنقيب في أحدى المنصات النفطية في منطقة القطب الشمالي. ويمثل الناشطون الآن أمام القضاء الروسي بتهمتي القرصنة وحيازة المخدرات، لكن وكما يصرح فيدرن لـ DW، فإن هذهالادعاءات خالية تماما عن الصحة، فمنظمة "غرينبيس" ملتزمة منذ البداية وفي جميع نشاطاتها بالنهج السلمي وهو ما التزم به الناشطون هذه المرة أيضا في تعببيرهم عن الاحتجاج.
ولا يعتبر الاعتقال والسجن وسواهما من العواقب الجدية أمرا غير مألوف بالنسبة للنشطاء في مجال حماية البيئة، وهاهم قد عرضوا أنفسهم مجددا لخطر محدق في سبيل الدفاع عن قضيتهم: حماية الطبيعة. وكما يقول يورغ فيدرن: "نحن نعمل جميعا بقناعة تامة،ونؤمن بأن منظمة السلام الأخضر تعمل طبقا للمبادئ الصحيحة.وبالإضافة إلى ذلك، فإن ما يحدث في القطب الشمالي أمر يعنينا جميعا."
جهد كبير ونتائج هزيلة؟
2 وراء القضبان من أجل الدفاع عن قايا البيئة: روسيا
اعتقلت 30 ناشطا من منظمة السلام الأخضر "غرينبيس"
الاستغلال الجائر للموارد في القطب الشمالي بالتحديد موضوع معقد، ولهذا تظم منظمة السلام الأخضر بشكل متكرر فعاليات ملفتة للانتباه لشد اهتمام الرأي العام، وللتوضيح بأن عواقب التدهور البيئيشاملة وبأن تاثيراتها تمس الجميع. ويقر فيدرن بأن الجهود المبذولة كبيرة جدا، ولكن التجارب السابقة أثبتت جدواها وفائدتها.
ويقول يوخان روزه الأستاذ المساعد في علم الاجتماع في جامعة برلين الحرة، إن "التغير المناخي أبعد ما يكون عن السيطرة و معدلات التلوث لا تزال عالية جدا." روزه الذي يجري بحوثا حول مدى فعالية الاحتجاجات البيئيةومردودها، يرد على التساؤل بشأن ما إذا كانتالجهود التي بذلت في العقود الأخيرة داخل ألمانيا من قبل الناشطين في مجال البيئة غير مجدية، قائلا بأنه "من الصعب إطلاق تعميم من هذا القبيل، إذ أن هناك معايير كثير جدا تسهم في تقييم نجاح أو فشلتلك الجهود."
أما يواخيمرادكاو فيرى أنه من الصعب أن ينسب النجاح والتقدم الذي تم إنجازه في مجال حماية البيئة إلى جهات بعينها، إذ أن عددا مختلفا من العوامل يتفاعل ليؤدي إلى النتيجة المحددة. كتب رادكاو، أستاذ التاريخ الحديث في جامعة بيليفيلد، كتابا بعنوان: "عصر الإيكولوجيا"، ويصل في مؤلفه الذي يتناول فيه بشكل مكثف تطور الحركة البيئيةإلى استنتاج مفاده أن " الاحتجاجات البيئية أكثر نجاحا مما يفترض غالبا."
نجاح كبير للحركة البيئية
يورغ فيدرن الخبير في مكنظمة "غرينبيس"
ومن الأمثلة الرائجة التي كثيرا ما يستشهد بها بوصفها نموذجا الاحتجاجات البيئية الناجحة، هو مقاطعة شركة شل في عام 1995، حيثاحتلت غرينبيس آنذاك خزان " برنت سبار " العائم للنفط الخام في بحر الشمال، والذي يتبع شركة شل. وكانتالشركة تريد إغراق المنصة في البحر والتخلص منها عبر هذا السبيل. وقد نجم عن احتجاجات غرينبيس مقاطعة لم يسبق لها مثيل حتى الآن للكثير من محطات الوقود التابعة لشل. آنذاك امتنع سائقو السيارات في ألمانيا وفي هولندا عن شراء الوقود من شل وفضلوا التعامل مع المحطات الوقود الأخرى، كما وجهت الكثير من المنظمات والهيئات الحكومية والسياسيين كلمات ضد ما تعتزم شل القيام به في بحر الشمال. ونتيجة لكل ذلك تكبدت الشركة خسائر وصلت إلى 50 في المئة، وساهمت الاحتجاجات في اتخاذها قرارا في وقت لاحق ضد إغراق المنصة.وبعد ثلاث سنوات تم فرض حظر على إغراق المنصات في عرض البحار، مما أعتبر نجاحا بارزا للنشطاء.
وعلى المستوى العالمي تعتبر ألمانيا نموذجا يحتذى به في مجال حماية البيئة، كما أن الوعي البيئي بين أوساط السكان مرتفع. وتعد ألمانيا من بين أولى الدول التي خصصت وزارة للبيئة، وفيها أيضا العديد من المبادرات الشعبية التي ينشط السكان عبرها للعمل في مجال حماية البيئة. وفي الوقت الراهن يتابع العالم خطوات ألمانيا في تنفيذ التحول في مجال الطاقة، أي التحول من استخدام الوقود الأحفوري إلى أشكال الطاقة المتجددة. ويرجع الفضل في هذا إلى الاحتجاجات كما يقول رادكاو، ولكنه يضيف بأن هناك أيضا الكثير من العوامل الأخرى التي ساهمت في ذلك، وكما يعبر:"الحركات الاحتجاجية تكون ناجحة عندما لا تعزف على وتر منفرد، وعندما يكون هنك هناك توافق حول الأهداف البيئية على المستويات السياسية والاقتصادية."
ضرورة اختلاف أساليب الاحتجاجات البيئية
بينما أقدم نشطاء منظمة السلام الأخضر على تسلق سقف الملعب
والهبوط منه باستخدام الحبال، للفت النظر إلى القضايا البيئية،
من ناحية أخرى يلعب تنوع الوسائل دورا كبيرا في الوصول إلى النجاح المأمول، كما يوضح يوخان روزه. ففي ألمانيا تعتبر منظمتا السلام الأخضر والصندوق العالمي للطبيعة من أكبر المنظمات البيئية الناشطة في البلاد، لكن لكل منهما أسلوب مختلف في العمل. فبينما تركز غرينبيس عادة ما على تنظيم الفعاليات بأساليب مثيرة وملفتة للانتباه، يتبع الصندوق العالمي للطبيعة، القريب من قطاع الصناعة، نهجا يقوم على النقاش والدخول في مفاوضات. وكما يقول الخبير روزه: "كلما كانت أشكال العمل بعيدة عن النمطية والتجانس، كلما أصبحت الحركة البيئية أقوى. وأنا على قناعة بأننا في حاجه إلى كلا شكلي النشاط، سواء كان الإجراءات والأساليب الاستفزازية التي تتبعها غرينبيس، أو أسلوب عمل المنظمات الاخرى المختلف مثل الصندوق العالمي للطبيعة، الذي يتسم بالتعاون والنقاش."
ويتفق يورن ايلرز المتحدث باسم الصندوق العالمي للطبيعة WWFمع وجهة النظر السابقة، "فالمسارات تختلف، لكنها تؤدي جميعا إلى الهدف نفسه " و يعترف يورغفيدرن من منظمة غرينبيس، بأن "الاحتجاجات لا تمثل دائما الوسيلة الأفضل، وإنما هو وسيلة من من وسائل كثيرة، من المهم أن يكون لدينا وسائل وتدابير مختلفة ومتعددة."
تنظيم الاحتجاجات الدولية أكثر صعوبة
....قام صندوق حماية الطبيعة WWF بطبع
شعاره على قمصان فريق فرايبورغ لكرة القدم
أرسلت منظمة السلام الأخضر "غريبنيس" وفدا خاصا بها يضم عددا من الخبراء إلى المفاوضات الأمم المتحدة الدولية للمناخ. لكن تنظيم الاحتجاجات هناك، وتنظيمها على الصعيد الدولي بشكل عام أمر ليس باليسير، وبالرغم من ذلك كانت الجهود من أجل لفت نظر الرأي العام ووسائل الإعلام أمرا ضروريا كما يرى الخبير يوخان روزه. ويتفق يورغ فيدرن من منظمة"غرينبيس" أيضا مع وجهة النظر السابقة، فإذا لم تقم المنظمات البيئية باستمرار في لفت النظر وإثارة الاهتمام بالكم الهائل من المشاكل البيئية، لكان موقفنا في مفاوضات المناخ ضعيفا للغاية ولم نكن لنصل إلى ما وصلنا إليه حتى الآن. وإذا تخلينا عن ممارسة الضغط على مختلف المستويات، لأصبح قطاع الصناعة، وهو خصمنا هنا، أكثر نجاحا مما هو عليه الآن."بالرغم من الكثير من النجاحات الجزئية الصغيرة التي تمكنت الحركة البيئية الدولية والألمانية من تحقيقها، إلا أنالهدف النهائي المتمثل في أن يصبح تلك وجود الحركة نفسها أمرا غير ضروريا- بتحقق جميع الأهداف البئية-، ربما لا يزال هدفا بعيد المنال، وهو ما يجمع عليه الخبراء والنشطاء.
لا يتوقف هاتفيورغ فيدرن عن الرنين، فأمام الخبير النفطي في فرع منظمة السلام الأخضر "غرينبيس" في ألمانيا وزملائه الكثير من العمل. وكما يروي فيدرن فقد تم اعتقال 28 ناشطا ومصورا صحفيا في روسيا، وهم حاليا رهن الاحتجاز هناك تحت ظروف سيئة للغاية، والآن تبذل غرينبيس كل الجهود الممكنة من أجل إطلاق سراحهم.
سبب الاعتقال تنظيم الناشطين لفعالية يوم 18 سبتمبر من العام الجاري 2013، احتجاجا على أعمال التنقيب في أحدى المنصات النفطية في منطقة القطب الشمالي. ويمثل الناشطون الآن أمام القضاء الروسي بتهمتي القرصنة وحيازة المخدرات، لكن وكما يصرح فيدرن لـ DW، فإن هذهالادعاءات خالية تماما عن الصحة، فمنظمة "غرينبيس" ملتزمة منذ البداية وفي جميع نشاطاتها بالنهج السلمي وهو ما التزم به الناشطون هذه المرة أيضا في تعببيرهم عن الاحتجاج.
ولا يعتبر الاعتقال والسجن وسواهما من العواقب الجدية أمرا غير مألوف بالنسبة للنشطاء في مجال حماية البيئة، وهاهم قد عرضوا أنفسهم مجددا لخطر محدق في سبيل الدفاع عن قضيتهم: حماية الطبيعة. وكما يقول يورغ فيدرن: "نحن نعمل جميعا بقناعة تامة،ونؤمن بأن منظمة السلام الأخضر تعمل طبقا للمبادئ الصحيحة.وبالإضافة إلى ذلك، فإن ما يحدث في القطب الشمالي أمر يعنينا جميعا."
جهد كبير ونتائج هزيلة؟
2 وراء القضبان من أجل الدفاع عن قايا البيئة: روسيا
اعتقلت 30 ناشطا من منظمة السلام الأخضر "غرينبيس"
الاستغلال الجائر للموارد في القطب الشمالي بالتحديد موضوع معقد، ولهذا تظم منظمة السلام الأخضر بشكل متكرر فعاليات ملفتة للانتباه لشد اهتمام الرأي العام، وللتوضيح بأن عواقب التدهور البيئيشاملة وبأن تاثيراتها تمس الجميع. ويقر فيدرن بأن الجهود المبذولة كبيرة جدا، ولكن التجارب السابقة أثبتت جدواها وفائدتها.
ويقول يوخان روزه الأستاذ المساعد في علم الاجتماع في جامعة برلين الحرة، إن "التغير المناخي أبعد ما يكون عن السيطرة و معدلات التلوث لا تزال عالية جدا." روزه الذي يجري بحوثا حول مدى فعالية الاحتجاجات البيئيةومردودها، يرد على التساؤل بشأن ما إذا كانتالجهود التي بذلت في العقود الأخيرة داخل ألمانيا من قبل الناشطين في مجال البيئة غير مجدية، قائلا بأنه "من الصعب إطلاق تعميم من هذا القبيل، إذ أن هناك معايير كثير جدا تسهم في تقييم نجاح أو فشلتلك الجهود."
أما يواخيمرادكاو فيرى أنه من الصعب أن ينسب النجاح والتقدم الذي تم إنجازه في مجال حماية البيئة إلى جهات بعينها، إذ أن عددا مختلفا من العوامل يتفاعل ليؤدي إلى النتيجة المحددة. كتب رادكاو، أستاذ التاريخ الحديث في جامعة بيليفيلد، كتابا بعنوان: "عصر الإيكولوجيا"، ويصل في مؤلفه الذي يتناول فيه بشكل مكثف تطور الحركة البيئيةإلى استنتاج مفاده أن " الاحتجاجات البيئية أكثر نجاحا مما يفترض غالبا."
نجاح كبير للحركة البيئية
يورغ فيدرن الخبير في مكنظمة "غرينبيس"
ومن الأمثلة الرائجة التي كثيرا ما يستشهد بها بوصفها نموذجا الاحتجاجات البيئية الناجحة، هو مقاطعة شركة شل في عام 1995، حيثاحتلت غرينبيس آنذاك خزان " برنت سبار " العائم للنفط الخام في بحر الشمال، والذي يتبع شركة شل. وكانتالشركة تريد إغراق المنصة في البحر والتخلص منها عبر هذا السبيل. وقد نجم عن احتجاجات غرينبيس مقاطعة لم يسبق لها مثيل حتى الآن للكثير من محطات الوقود التابعة لشل. آنذاك امتنع سائقو السيارات في ألمانيا وفي هولندا عن شراء الوقود من شل وفضلوا التعامل مع المحطات الوقود الأخرى، كما وجهت الكثير من المنظمات والهيئات الحكومية والسياسيين كلمات ضد ما تعتزم شل القيام به في بحر الشمال. ونتيجة لكل ذلك تكبدت الشركة خسائر وصلت إلى 50 في المئة، وساهمت الاحتجاجات في اتخاذها قرارا في وقت لاحق ضد إغراق المنصة.وبعد ثلاث سنوات تم فرض حظر على إغراق المنصات في عرض البحار، مما أعتبر نجاحا بارزا للنشطاء.
وعلى المستوى العالمي تعتبر ألمانيا نموذجا يحتذى به في مجال حماية البيئة، كما أن الوعي البيئي بين أوساط السكان مرتفع. وتعد ألمانيا من بين أولى الدول التي خصصت وزارة للبيئة، وفيها أيضا العديد من المبادرات الشعبية التي ينشط السكان عبرها للعمل في مجال حماية البيئة. وفي الوقت الراهن يتابع العالم خطوات ألمانيا في تنفيذ التحول في مجال الطاقة، أي التحول من استخدام الوقود الأحفوري إلى أشكال الطاقة المتجددة. ويرجع الفضل في هذا إلى الاحتجاجات كما يقول رادكاو، ولكنه يضيف بأن هناك أيضا الكثير من العوامل الأخرى التي ساهمت في ذلك، وكما يعبر:"الحركات الاحتجاجية تكون ناجحة عندما لا تعزف على وتر منفرد، وعندما يكون هنك هناك توافق حول الأهداف البيئية على المستويات السياسية والاقتصادية."
ضرورة اختلاف أساليب الاحتجاجات البيئية
بينما أقدم نشطاء منظمة السلام الأخضر على تسلق سقف الملعب
والهبوط منه باستخدام الحبال، للفت النظر إلى القضايا البيئية،
من ناحية أخرى يلعب تنوع الوسائل دورا كبيرا في الوصول إلى النجاح المأمول، كما يوضح يوخان روزه. ففي ألمانيا تعتبر منظمتا السلام الأخضر والصندوق العالمي للطبيعة من أكبر المنظمات البيئية الناشطة في البلاد، لكن لكل منهما أسلوب مختلف في العمل. فبينما تركز غرينبيس عادة ما على تنظيم الفعاليات بأساليب مثيرة وملفتة للانتباه، يتبع الصندوق العالمي للطبيعة، القريب من قطاع الصناعة، نهجا يقوم على النقاش والدخول في مفاوضات. وكما يقول الخبير روزه: "كلما كانت أشكال العمل بعيدة عن النمطية والتجانس، كلما أصبحت الحركة البيئية أقوى. وأنا على قناعة بأننا في حاجه إلى كلا شكلي النشاط، سواء كان الإجراءات والأساليب الاستفزازية التي تتبعها غرينبيس، أو أسلوب عمل المنظمات الاخرى المختلف مثل الصندوق العالمي للطبيعة، الذي يتسم بالتعاون والنقاش."
ويتفق يورن ايلرز المتحدث باسم الصندوق العالمي للطبيعة WWFمع وجهة النظر السابقة، "فالمسارات تختلف، لكنها تؤدي جميعا إلى الهدف نفسه " و يعترف يورغفيدرن من منظمة غرينبيس، بأن "الاحتجاجات لا تمثل دائما الوسيلة الأفضل، وإنما هو وسيلة من من وسائل كثيرة، من المهم أن يكون لدينا وسائل وتدابير مختلفة ومتعددة."
تنظيم الاحتجاجات الدولية أكثر صعوبة
....قام صندوق حماية الطبيعة WWF بطبع
شعاره على قمصان فريق فرايبورغ لكرة القدم
أرسلت منظمة السلام الأخضر "غريبنيس" وفدا خاصا بها يضم عددا من الخبراء إلى المفاوضات الأمم المتحدة الدولية للمناخ. لكن تنظيم الاحتجاجات هناك، وتنظيمها على الصعيد الدولي بشكل عام أمر ليس باليسير، وبالرغم من ذلك كانت الجهود من أجل لفت نظر الرأي العام ووسائل الإعلام أمرا ضروريا كما يرى الخبير يوخان روزه. ويتفق يورغ فيدرن من منظمة"غرينبيس" أيضا مع وجهة النظر السابقة، فإذا لم تقم المنظمات البيئية باستمرار في لفت النظر وإثارة الاهتمام بالكم الهائل من المشاكل البيئية، لكان موقفنا في مفاوضات المناخ ضعيفا للغاية ولم نكن لنصل إلى ما وصلنا إليه حتى الآن. وإذا تخلينا عن ممارسة الضغط على مختلف المستويات، لأصبح قطاع الصناعة، وهو خصمنا هنا، أكثر نجاحا مما هو عليه الآن."بالرغم من الكثير من النجاحات الجزئية الصغيرة التي تمكنت الحركة البيئية الدولية والألمانية من تحقيقها، إلا أنالهدف النهائي المتمثل في أن يصبح تلك وجود الحركة نفسها أمرا غير ضروريا- بتحقق جميع الأهداف البئية-، ربما لا يزال هدفا بعيد المنال، وهو ما يجمع عليه الخبراء والنشطاء.