رويترز - تبدل موقف وكالة الطاقة الدولية من حجم الطلب على النفط عالميا، في تقرير أصدرته أمس، أكدت أن الطلب العالمي على النفط سيكون أقل من المتوقع في العامين الحالي والمقبل، مع تراجع الاستهلاك بفعل التباطؤ الاقتصادي وارتفاع الأسعار. يجيء ذلك بعد أقل من 24 ساعة من إصدار الوكالة تقريرا يؤكد أن الطلب العالمي على الخام سيرتفع بشكل مطرد على مدى السنوات العشرين المقبلة ليصل إلى نحو 99 مليون برميل يوميا بحلول 2035''.
واعترفت الوكالة في تقريرها الشهري لسوق النفط الصادر أمس ''صورة الطلب قد تتدهور بشكل كبير''، معللة ذلك بالقول ''إذا تدهورت التوقعات الاقتصادية''.
وأضافت الوكالة التي تقدم المشورة بشأن سياسة الطاقة للدول الصناعية الرئيسية أمس، في تراجع غير مباشر عن محتوى تقريرها الذي أصدرته أمس الأول، أن استهلاك الوقود جاء أقل من المتوقع في الولايات المتحدة والصين واليابان في الربع الثالث، وأنها قد تخفض توقعات الطلب مجددا إذا تباطأ النشاط الاقتصادي.
وخفضت الوكالة توقعها لحجم الطلب العالمي على النفط هذا العام بواقع 70 ألف برميل يوميا إلى 89.16 مليون برميل يوميا ولعام 2012 بواقع 20 ألف برميل يوميا إلى 90.47 مليون برميل يوميا.
وهذا يخفض توقع الوكالة لنمو الطلب العالمي في عام 2011 بواقع 90 ألف برميل يوميا لكنه يرفع توقعها للنمو المتوقع في 2012 بواقع 50 ألف برميل يوميا.
وفي هذا الصدد، يؤكد لـ ''الاقتصادية'' الدكتور عبد الرحمن السلطان ـ محلل اقتصادي ـ أن التوقع بانخفاض حجم الطلب العالمي على النفط بهذه الكمية، ليس له أي تأثير، مقارنة بإنتاج 89.16 مليون برميل يوميا، أو إذا أخذنا في الاعتبار أن كثيرا من دول منظمة أوبك تنتج فوق الحصص المخصصة لها.
وقال الدكتور السلطان ''إذا كان هناك انخفاض إجمالي في الطلب العالمي على النفط، لا يعني أنه ليس هناك نمو على الطلب في دول معينة خاصة في السعودية، الصين، والهند، أو منطقة الشرق الأوسط عموما''.
وتوقع المحلل الاقتصادي، أن تستقر أسعار النفط عند المستويات الحالية، أو ستكون بين 100 و120 دولارا للبرميل، حيث إن الاقتصاد العالمي مر في وقت سابق بظروف صعبة، ومع ذلك حافظت أسعار النفط على مستوياتها، وبالتالي فإن السنوات القليلة المقبلة، متوقع أن لا تتأثر أسعار النفط فيها بشكل سلبي، ودون إمكانية لتراجع الأسعار، بيد أنه لم يستبعد تراجع الأسعار ''في حالة تفاقم الأزمة الاقتصادية الأوروبية''.
وبلغت أسعار النفط مستويات تاريخية قوية هذا العام مع بلوغ متوسط سعر خام القياس الأوروبي مزيج برنت أكثر من 100 دولار للبرميل، الأمر الذي حد من الاستهلاك في كثير من الاقتصادات الرئيسية.
وبلغت العقود الآجلة لخام برنت 113 دولارا للبرميل أثناء تداولات أمس مقارنة بأقل من 90 دولارا للبرميل العام الماضي. ورغم التحذيرات بشأن آفاق الطلب قالت الوكالة إن سوق النفط قد يظل قويا لبعض الوقت مع تجاوز الطلب على نفط أوبك إنتاج المنظمة.
وقالت الوكالة إن إنتاج منظمة أوبك من النفط الخام ارتفع 95 ألف برميل يوميا في تشرين الأول (أكتوبر) إلى 30.01 مليون برميل يوميا، مع ضخ إمدادات إضافية من ليبيا والسعودية وأنجولا.
وأبقت الوكالة توقعها للطلب على نفط أوبك في 2011 دون تغير يذكر عند 30.5 مليون برميل يوميا، وخفضت توقعها لعام 2012 بواقع 200 ألف برميل يوميا إلى 30.4 مليون برميل يوميا.
وقال هاري تشيلينجويريان خبير السلع الأولية لدى ''بي. إن. بي باريبا'' إن تقرير وكالة الطاقة الدولية يرى أن سوق النفط قد تتدعم إذا جاء الشتاء في نصف الكرة الشمالي على وجه الخصوص قاسيا.
وقال ''إنه توقع قوي نسبيا.. قد تكون العوامل الأساسية في نهاية العام أكثر صرامة. ومن منظور العوامل الأساسية فإنه من الممكن أن تتلقى الأسعار دعما هذا الشتاء''.
وذكرت الوكالة أن إنتاج النفط الليبي يتعافى بوتيرة أسرع كثيرا من المتوقع بعد الإطاحة بمعمر القذافي وأنه يبلغ 530 ألف برميل يوميا في الوقت الراهن.
وأشارت الوكالة إلى أن جهود إعادة تشغيل المنشآت النفطية الليبية مثيرة للإعجاب، وأن الأضرار التي أصابت البنية التحتية لقطاع النفط أقل مما كان متوقعا.
وتوقعت الوكالة أن يبلغ إنتاج النفط الليبي 1.17 مليون برميل يوميا بحلول الربع الأخير من عام 2012. لكن هذا يقل عن مستويات الإنتاج قبل اندلاع الحرب في البلاد البالغة 1.6 مليون برميل يوميا.
وتبدو وكالة الطاقة الدولية أقل تفاؤلا من الحكومة الليبية التي قالت اليوم إنها تتوقع العودة إلى مستويات الإنتاج النفطي قبل الحرب بحلول حزيران (يونيو) العام المقبل.
وقالت الوكالة إن مخزونات النفط في الدول الصناعية الرئيسية هبطت 11.8 مليون برميل في أيلول (سبتمبر) إلى ما يكفي الاستهلاك لفترة 57.9 يوما، لكنها أشارت إلى أن هذه المخزونات لا تزال أعلى نحو 1.5 يوم عن متوسط خمس سنوات.
واعترفت الوكالة في تقريرها الشهري لسوق النفط الصادر أمس ''صورة الطلب قد تتدهور بشكل كبير''، معللة ذلك بالقول ''إذا تدهورت التوقعات الاقتصادية''.
وأضافت الوكالة التي تقدم المشورة بشأن سياسة الطاقة للدول الصناعية الرئيسية أمس، في تراجع غير مباشر عن محتوى تقريرها الذي أصدرته أمس الأول، أن استهلاك الوقود جاء أقل من المتوقع في الولايات المتحدة والصين واليابان في الربع الثالث، وأنها قد تخفض توقعات الطلب مجددا إذا تباطأ النشاط الاقتصادي.
وخفضت الوكالة توقعها لحجم الطلب العالمي على النفط هذا العام بواقع 70 ألف برميل يوميا إلى 89.16 مليون برميل يوميا ولعام 2012 بواقع 20 ألف برميل يوميا إلى 90.47 مليون برميل يوميا.
وهذا يخفض توقع الوكالة لنمو الطلب العالمي في عام 2011 بواقع 90 ألف برميل يوميا لكنه يرفع توقعها للنمو المتوقع في 2012 بواقع 50 ألف برميل يوميا.
وفي هذا الصدد، يؤكد لـ ''الاقتصادية'' الدكتور عبد الرحمن السلطان ـ محلل اقتصادي ـ أن التوقع بانخفاض حجم الطلب العالمي على النفط بهذه الكمية، ليس له أي تأثير، مقارنة بإنتاج 89.16 مليون برميل يوميا، أو إذا أخذنا في الاعتبار أن كثيرا من دول منظمة أوبك تنتج فوق الحصص المخصصة لها.
وقال الدكتور السلطان ''إذا كان هناك انخفاض إجمالي في الطلب العالمي على النفط، لا يعني أنه ليس هناك نمو على الطلب في دول معينة خاصة في السعودية، الصين، والهند، أو منطقة الشرق الأوسط عموما''.
وتوقع المحلل الاقتصادي، أن تستقر أسعار النفط عند المستويات الحالية، أو ستكون بين 100 و120 دولارا للبرميل، حيث إن الاقتصاد العالمي مر في وقت سابق بظروف صعبة، ومع ذلك حافظت أسعار النفط على مستوياتها، وبالتالي فإن السنوات القليلة المقبلة، متوقع أن لا تتأثر أسعار النفط فيها بشكل سلبي، ودون إمكانية لتراجع الأسعار، بيد أنه لم يستبعد تراجع الأسعار ''في حالة تفاقم الأزمة الاقتصادية الأوروبية''.
وبلغت أسعار النفط مستويات تاريخية قوية هذا العام مع بلوغ متوسط سعر خام القياس الأوروبي مزيج برنت أكثر من 100 دولار للبرميل، الأمر الذي حد من الاستهلاك في كثير من الاقتصادات الرئيسية.
وبلغت العقود الآجلة لخام برنت 113 دولارا للبرميل أثناء تداولات أمس مقارنة بأقل من 90 دولارا للبرميل العام الماضي. ورغم التحذيرات بشأن آفاق الطلب قالت الوكالة إن سوق النفط قد يظل قويا لبعض الوقت مع تجاوز الطلب على نفط أوبك إنتاج المنظمة.
وقالت الوكالة إن إنتاج منظمة أوبك من النفط الخام ارتفع 95 ألف برميل يوميا في تشرين الأول (أكتوبر) إلى 30.01 مليون برميل يوميا، مع ضخ إمدادات إضافية من ليبيا والسعودية وأنجولا.
وأبقت الوكالة توقعها للطلب على نفط أوبك في 2011 دون تغير يذكر عند 30.5 مليون برميل يوميا، وخفضت توقعها لعام 2012 بواقع 200 ألف برميل يوميا إلى 30.4 مليون برميل يوميا.
وقال هاري تشيلينجويريان خبير السلع الأولية لدى ''بي. إن. بي باريبا'' إن تقرير وكالة الطاقة الدولية يرى أن سوق النفط قد تتدعم إذا جاء الشتاء في نصف الكرة الشمالي على وجه الخصوص قاسيا.
وقال ''إنه توقع قوي نسبيا.. قد تكون العوامل الأساسية في نهاية العام أكثر صرامة. ومن منظور العوامل الأساسية فإنه من الممكن أن تتلقى الأسعار دعما هذا الشتاء''.
وذكرت الوكالة أن إنتاج النفط الليبي يتعافى بوتيرة أسرع كثيرا من المتوقع بعد الإطاحة بمعمر القذافي وأنه يبلغ 530 ألف برميل يوميا في الوقت الراهن.
وأشارت الوكالة إلى أن جهود إعادة تشغيل المنشآت النفطية الليبية مثيرة للإعجاب، وأن الأضرار التي أصابت البنية التحتية لقطاع النفط أقل مما كان متوقعا.
وتوقعت الوكالة أن يبلغ إنتاج النفط الليبي 1.17 مليون برميل يوميا بحلول الربع الأخير من عام 2012. لكن هذا يقل عن مستويات الإنتاج قبل اندلاع الحرب في البلاد البالغة 1.6 مليون برميل يوميا.
وتبدو وكالة الطاقة الدولية أقل تفاؤلا من الحكومة الليبية التي قالت اليوم إنها تتوقع العودة إلى مستويات الإنتاج النفطي قبل الحرب بحلول حزيران (يونيو) العام المقبل.
وقالت الوكالة إن مخزونات النفط في الدول الصناعية الرئيسية هبطت 11.8 مليون برميل في أيلول (سبتمبر) إلى ما يكفي الاستهلاك لفترة 57.9 يوما، لكنها أشارت إلى أن هذه المخزونات لا تزال أعلى نحو 1.5 يوم عن متوسط خمس سنوات.