مكة المكرمة - واس : بدأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في تنفيذ خطتها لتوفير المناخ التعبدي الأمثل داخل الحرمين الشريفين والساحات المحيطة بهما لحجاج بيت الله وتأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة وتوفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة المرافق والتأكد من جاهزيتها والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لزوار الحرمين الشريفين والاسهام في تثقيفهم وتوعيتهم بأمور دينهم من خلال الخدمات التوجيهية والإرشادية والتشغيلية، والفنية (التقنبة).
وأوضح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتورعبد الرحمن بن عبد العزيز السديس في تصريح، أن خطة الرئاسة خلال موسم الحج تعمل على تحقيق عدد من الأهداف تتمثل في : مساعدة الحجاج على تأدية مناسكهم بالسكينة والهدوء والطمأنينة مع توفير المناخ التعبدي الأمثل داخل الحرمين الشريفين والساحات المحيطة بهما والحرص على التوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة لتأدية المناسك على الوجه المطلوب وتوفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة المرافق والتأكد من جاهزيتها والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لزائري الحرمين الشريفين والاسهام في إرشاد زوار الحرمين الشريفين وتوعيتهم بأمور دينهم.
وبين معاليه أنه يتم تحقيق تلك الأهداف من خلال تهيئة عدد من الخدمات منها الخدمات التوجيهية والإرشادية التي تركز على توعية الحجاج بأمور دينهم وإرشادهم وإقامة حلقات الدروس والإفتاء على أيدي عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ والعلماء والمدرسين، وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الإرشادية التي يشرف عليها عدد من الإدارات العاملة بالمسجد الحرام كالإدارة العامة للتوجيه والإرشاد وإدارة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمسجد الحرام ووحدة شؤون المرشدات وإدارة التطويف وإدارة شؤون المصاحف.
وأفاد أن من الخدمات التي تنفذ بالمسجد الحرام الخدمات التشغيلية التي تمكن ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم بيسر وسهولة كتهيئة ماء زمزم المبارك من خلال عدد من المواقع داخل وخارج المسجد الحرام مبردًا وغير مبرد وتقديم عربات ذوي الحاجات الخاصة وتهيئة مداخل المسجد الحرام ومنع إدخال الأطعمة إلى المسجد الحرام والقضاء على المخالفات داخل ساحات الحرم وتهيئتها للصلاة والعناية بنظافة المسجد الحرام وساحاته ومرافقهـ ويقوم بالإشراف على تنفيذ هذه الخدمات عدد من الإدارات كإدارة سقيا زمزم وإدارة النظافة والفرش وإدارة العربات وإدارة الأبواب وإدارة الساحات بالمسجد الحرام وفيما يتعلق بالخدمات الفنية فهناك عدد من الخدمات تتولى الإشراف على تنفيذها الإدارة العامة للمشاريع والدراسات والإدارة العامة للخدمات والصيانة وإدارة التشغيل وتعنى تلك الخدمات بشكل كامل بالمشاريع المنفذة أو التي سيتم تنفيذها وتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة المعنية من الإنارة والتكييف والتهوية وأنظمة الصوت والتحكم وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية والمباني.
وأشار الدكتور السديس إلى أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وفرت الخدمات الثقافية التي يحتاجها الحجاج وتقدم هذه الخدمات مكتبة الحرم المكي الشريف التي تعتبر من أقدم المكتبات في العالم الإسلامي وتحتوي على نفائس الكتب والمخطوطات النادرة، كما تستقبل زائريها من الباحثين والمطالعين، ومكتبة المسجد الحرام بتوسعة الملك فهد التي تستقبل روادها من ضيوف الرحمن للاستزادة من مختلف العلوم والمعارف ، بالإضافة إلى معرض عمارة الحرمين الشريفين الذي يوثق مراحل تطور عمارة الحرمين الشريفين ويضم عددًا من المقتنيات النادرة الذي يستقبل زواره على فترتين صباحيه ومسائية، ومصنع كسوة الكعبة المشرفة الذي يتولى صناعة ثوب الكعبة المشرّفه وهو المصنع الفريد من نوعه على مستوى العالم ويتولى تصنيع ثوب الكعبة المشرّفه على عدد من المراحل كما يستقبل المصنع زائريه بترتيب وتنظيم مسبق، كما يتولى تنفيذ خطة الرئاسة لموسم الحج لهذا العام أكثر من ستة ألاف موظف الموظفين والموظفات الرسميين والموسميين والعمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل.
وأبان معاليه أنه تم تنفيذ عدد من البرامج التدريبية الموجهة للعاملين والمرشدات بالمسجد الحرام استفاد منها أكثر من 400 من الموظفين والموظفات في المسجد الحرام تنوعت تلك البرامج التدريبية من برامج تتعلق بتنمية مهارات التعامل وتنمية المهارات الإشرافية والرقابية والتواصل بلغة الإشارة وعدد من ورش العمل والحلقات التطبيقية.
وأشار معاليه إلى أن العديد من الجهات العاملة في المسجد الحرام تتولى متابعة الخطة والإشراف على تنفيذها ومنها الإدارة العامة للمتابعة بالمسجد الحرام التي تقوم بالإشراف على العاملين وانتظام دوامهم والقيام بجولات متابعة للوقوف على مواطن القصور واكتشاف حالات الخلل والعمل على علاجها فورًا، كما يتم تشكيل عدد من اللجان العاملة التي تقوم بجولات مستمرة على جميع المواقع بالمسجد الحرام وعلى مدار الساعة للإشراف على أداء الخدمات المقدمة لزوار المسجد الحرام بكفاءة وفاعلية ومعالجة أي قصور أو خلل يطرأ على سير العمل وتتولى غرفة العمليات بالمسجد الحرام استقبال الملاحظات من العاملين في المسجد الحرام وإبلاغها فورًا للجهة المختصة والمسؤولة عن الموقع الذي تخصه الملاحظة ومتابعة إنهاء أي ملاحظة ترد إليها، كما أن هناك استشاريًا متخصصًا يتولى تقويم أعمال النظافة والصيانة التي تتم بالمسجد الحرام والمرافق التابعة له.
وأضاف معاليه أن من أهم الأعمال التي سيتم تنفيذها بالمسجد الحرام خلال موسم الحج -إن شاء الله- هي زيادة عدد أصحاب الفضيلة المدرسين والمفتين، وتسليم كسوة الكعبة لكبير سدنة بيت الله الحرام غرة شهر ذي الحجة تهميدًا لإبدال كسوة الكعبة المشرفة القديمة بكسوة جديدة اعتبارًا من اليوم الثامن حتى اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، كما سيتم رفع السجاد من كافة المواقع داخل المسجد الحرام حتى انتهاء موسم الحج لأسباب صحية وعملية حيث يتم وقت الذروة الطواف عند الأروقة من الدور الأرضي والأول فيعيق الفرش حركة الطواف ويعرض للتلوث.
وكشف الدكتور السديس أن من المشاريع التي سيتم الاستفادة منها هذا العام مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام التي تستوعب أكثر من 400.000 مصلٍ، وتجهيز دورات مياه ومواضيء جديدة ضمن مشروع التوسعة التي تخدم المسجد الحرام والساحات المحيطـة به ليصل عددها الإجمالي إلى 8.050، إضافة إلى تشغيل مشارب مياه مبردة داخل مبنى التوسعة وفي الساحات الخارجية وتشغيل السلالم الكهربائية لخدمة الحركة ما بين الدور الأرضي والدور الأول والأول ميزانين بمبنى التوسعة، والسلالم الكهربائية التي تخدم دورات المياه بالدور السفلي للساحات القبو وتشغيل نظام التكييف بالدور الأرضي من مبنى التوسعة، وتزويد المناطق التي سيتم افتتاحها هذا العام من مبنى التوسعة والساحات الخارجية بعناصر الإنارة اللازمة، ونظام الصوت والمراقبة التليفزيونية وأنظمة مكافحة الحريق وتشغيل دورات مشروع الملك عبدالله بعدد 2350.
وفيما يتعلق بمشروع توسعة المطاف ففي حين تمت الاستفادة من المرحلة الأولي للتوسعة والكائنة في الجزء الشرقي من المطاف في موسم رمضان لهذا العام من خلال دور القبو والدور الأرضي والدور الأول بالإضافة إلى المرحلة الأولى لرفع الطاقة الإستيعابية للمطاف مع التوسعة السعودية الأولى بهيكل حديدي مؤقت ليتسنى تكامل المطاف بالدور الأول فسيتم الاستفادة في موسم الحج من دور السطح من المرحلة الأولى نفسها.
وفي المسجد النبوي الشريف أشار معاليه إلى أن وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي تتولى وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الإشراف على الخدمات المقدمة لزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم على مدار الساعة وتكثف جهودها في المواسم.
وبين معالي الرئيس العام إلى تنوع هذه الخدمات كالجهود المتعلقة بالإرشاد والتوجيه وقيام عدد من المدرسين باللغة العربية والمدرسين باللغات الأخرى في نواحي متفرقة من المسجد النبوي في أماكن محددة وأوقات معلومة بإلقاء الدروس في العقيدة وأمور الحج والعمرة وتوزيع الكتيبات والمطويات الإرشادية بعدة لغات، وتوفير العربات الخاصة بكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة بأعدادٍ كبيرة كما تتولى إبلاغ هيئة الهلال الأحمر السعودي عن طريق العمليات فيها عن المرضى المحتاجين لنقلهم إلى المستشفى بسيارات الإسعاف التابعة للجمعية وتوفير ماء زمزم من مكة المكرمة بواقع أكثر من ثلاثمائة طن يوميًا يتم نقلها بواسطة صهاريج مخصصه لذلك وتوزيع 13000 ألف حافظة مياه زمزم داخل المسجد النبوي وتأمين 40 خزانًا من الماء المبرد موزعة في مواقع متفرقة بساحات المسجد النبوي.
وقيام واهتمام الجهة المختصة بالوكالة بالإشراف على تنظيف وغسل ساحات المسجد النبوي بمعدل ثلاث مرات يوميًا بواسطة سيارات خاصة بالنظافة تزود بالمواد المطهرة والمعقمة لتكون الأرض نظيفة وصالحة لأداء الصلاة عليها في حالة زيادة عدد المصلين، ونظافة المسجد النبوي وسطحه باستمرار في الفترة الصباحية والفترة المسائية ومعالجة أي نقص في النظافة في الحال من خلال فرق الطوارئ الموزعين في مربعات داخل المسجد النبوي وسطحه وساحاته،
كما تؤدي المراقبات والموجهات في إدارة التوجيه النسائي الأعمال المنوطة بهن في الأقسام النسائية من التوجيه والإرشاد لهن، ومراقبة جميع الخدمات داخل الأقسام النسائية، ومتابعة دخول النساء إلى الروضة الشريفة في الفترة الصباحية وفي فترة ما بعد صلاة الظهر وفترة ما بعد صلاة العشاء حيث تم ترتيب دخولهن ضمن مسارات خاصة بالدخول ومسارات خاصة بالعودة إلى مصلاهن بقسم النساء بالإضافة إلى جمع المفقودات وتسلمها لأصحابها ومن يتأخر عن السؤال عنا يحال إلى الجهات الأمنية حيث ترسل لهم مباشرة، كما تم إطلاق خدمة تواصل الالكترونية على موقع الوكالة على الانترنت يتم من خلالها تزويد المسجلين في الخدمة عبر بريدهم الالكتروني بالدروس العلمية في المسجد النبوي وبعض المعلومات التوعويه الأخرى.
ولفت معالي الشيخ السديس إلى أنه تم توفير بعض الخدمات لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة كسيارات القولف البالغ عددها 20 سيارة وتأمين خمسين جهاز برافو وخمسين جهاز الإحداثيات GPS وعشرة أجهزة لاب توب ويعمل في هذه الخدمة 300 موظف ومرشد ومن مهامهم أيضًا إرشاد التائهين إلى مساكنهم.
كما تم تهيئة 250 مظلة لوقاية المصلين والمارة من حرارة الشمس وضرر الماء إذا نزل المطر وتشغيل 436 مروحة لبث رذاذ الماء لتلطيف الجو في ساحات المسجد النبوي، وتركيب مئة سماعة خارجية.
وتم زيادة أبواب المسجد النبوي إلى 100 مائة باب وتهيئة السلالم الكهربائية المؤدية إلى السطح وتنظيم الدخول من جميع الأبواب وفتح الممرات حتى يصل الزوار للمواقع الخالية داخل المسجد النبوي وزيادة عدد البوابين والمراقبين في أوقات زيادة الزوار ووضع ترتيب يمنع التزاحم على الأبواب بتوجيه الزائرين إلى الأبواب الأقل ازدحامًا، والاهتمام بالدخول من باب السلام للسلام على رسول الله صلى الله علية وسلم وصاحبيه -رضي الله عنهما-.
ويتم من قبل مراقبي الساحات توجيه الزوار إلى المواقع المخصصة لهم داخل المسجد النبوي وساحاته وإرشاد التائهين ومساعدة كبار السن ونقلهم بواسطة العربات من خارج الساحات إلى المسجد النبوي ومنع الباعة المتجولين أو المتسولين في الساحات وفتح الممرات المؤدية إلى أبواب المسجد النبوي وأبواب السلالم الكهربائية التي تنقل المصلين إلى السطح وفتح الممرات داخل المسجد النبوي الشريف.
وأوضح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرم والمسجد النبوي أنه تم فرش المسجد النبوي بعشرة آلاف سجادة وتجهيز الساحات التي تبلغ مساحتها 265.000 م2 ومرافق الخدما وعددها 18 مرفقاً بها 10.000 آلاف نقطة وضوء موزعة على 3 أدوار في جميع الاتجاهات.
وأوضح الدكتور السديس أن عدد العاملين الرسميين والموسميين لتنفيذ خطة الحج بالمسجد النبوي الشريف ما يقارب خمسة آلاف وثلاثمائة موظف وموظفة وعامل وعاملة للقيام بالأعمال المناطة بهم على مدار الساعة لإظهار المسجد النبوي بالمظهر اللائق.
وأبان أنه يتم متابعة جميع الأعمال السابقة حيث خصصت إدارة مستقلة للتأكد من إنجاز الأعمال والوقوف على مواطن القصور التي تخل بأداء الواجبات الوظيفية أو التراخي في إنجاز الأعمال ومن ثم العمل على تصحيح الخلل وتقويم الأداء بالتنسيق مع الجهات المختصة لتحقيق الأهداف المنشودة على الوجه المطلوب وإعداد تقارير دورية عن نشاط الإدارات الميدانية العاملة بالمسجد النبوي وإنجازاتها والتوصيات المتعلقة بتطوير العمل.
وبين معاليه أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تعمل في إطار منظومة متكاملة مع عددٍ من الجهات الحكومية لتنفيذ خطتها المتعلقة باستقبال الحجاج وفي مقدمة تلك الجهات إمارة منطقة مكة المكرمة والتعاون معها في كل ما يخدم بيت الله الحرام، من خلال التقارير اليومية المرفوعة للجنة الحج المركزية والتعاون مع إمارة منطقة المدينة المنورة.
كما يتم التعاون مع عدد من الجهات فيما يتعلق بخدمة وانسيابية الدخول والخروج للزوار، انطلاقًا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب وسمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وبإشرافٍ مباشرٍ ومتابعة مستمرة من أميرمنطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وصاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة المنورة -حفظهم الله جميعًا-.
وأفاد أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قد هيأت جميع الخدمات ليتمكن ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم بيسر وسهولة كتنظيم الدروس الموزعة بمختلف المواقع في الحرمين الشريفين وخدمات الإفتاء من المكاتب والهواتف المخصصة لذلك والموزعة في مختلف أرجاء المسجد الحرام وخدمات سقيا زمزم وغيرها الكثير من الخدمات التي هيأتها الرئاسة.
دعا معاليه في ختام تصريحه ضيوف الرحمن إلى استشعار قدسية المكان وحرمة الزمان وعدم إدخال الأطعمة والحقائب وغيرها داخل المسجد الحرام وعدم الوضوء من مجمعات ماء زمزم المخصصة للشرب وعدم حمل ماء زمزم بعبوات بلاستيكية لما يسببه من هدر لماء زمزم وإيذاء للمصلين، وعدم النوم والحرص على نظافة المكان ووضع النفايات في الأماكن المخصصة لها ووضع الأحذية في الخزانات المخصصة.
وأوضح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتورعبد الرحمن بن عبد العزيز السديس في تصريح، أن خطة الرئاسة خلال موسم الحج تعمل على تحقيق عدد من الأهداف تتمثل في : مساعدة الحجاج على تأدية مناسكهم بالسكينة والهدوء والطمأنينة مع توفير المناخ التعبدي الأمثل داخل الحرمين الشريفين والساحات المحيطة بهما والحرص على التوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة لتأدية المناسك على الوجه المطلوب وتوفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة المرافق والتأكد من جاهزيتها والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لزائري الحرمين الشريفين والاسهام في إرشاد زوار الحرمين الشريفين وتوعيتهم بأمور دينهم.
وبين معاليه أنه يتم تحقيق تلك الأهداف من خلال تهيئة عدد من الخدمات منها الخدمات التوجيهية والإرشادية التي تركز على توعية الحجاج بأمور دينهم وإرشادهم وإقامة حلقات الدروس والإفتاء على أيدي عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ والعلماء والمدرسين، وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الإرشادية التي يشرف عليها عدد من الإدارات العاملة بالمسجد الحرام كالإدارة العامة للتوجيه والإرشاد وإدارة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمسجد الحرام ووحدة شؤون المرشدات وإدارة التطويف وإدارة شؤون المصاحف.
وأفاد أن من الخدمات التي تنفذ بالمسجد الحرام الخدمات التشغيلية التي تمكن ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم بيسر وسهولة كتهيئة ماء زمزم المبارك من خلال عدد من المواقع داخل وخارج المسجد الحرام مبردًا وغير مبرد وتقديم عربات ذوي الحاجات الخاصة وتهيئة مداخل المسجد الحرام ومنع إدخال الأطعمة إلى المسجد الحرام والقضاء على المخالفات داخل ساحات الحرم وتهيئتها للصلاة والعناية بنظافة المسجد الحرام وساحاته ومرافقهـ ويقوم بالإشراف على تنفيذ هذه الخدمات عدد من الإدارات كإدارة سقيا زمزم وإدارة النظافة والفرش وإدارة العربات وإدارة الأبواب وإدارة الساحات بالمسجد الحرام وفيما يتعلق بالخدمات الفنية فهناك عدد من الخدمات تتولى الإشراف على تنفيذها الإدارة العامة للمشاريع والدراسات والإدارة العامة للخدمات والصيانة وإدارة التشغيل وتعنى تلك الخدمات بشكل كامل بالمشاريع المنفذة أو التي سيتم تنفيذها وتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة المعنية من الإنارة والتكييف والتهوية وأنظمة الصوت والتحكم وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية والمباني.
وأشار الدكتور السديس إلى أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وفرت الخدمات الثقافية التي يحتاجها الحجاج وتقدم هذه الخدمات مكتبة الحرم المكي الشريف التي تعتبر من أقدم المكتبات في العالم الإسلامي وتحتوي على نفائس الكتب والمخطوطات النادرة، كما تستقبل زائريها من الباحثين والمطالعين، ومكتبة المسجد الحرام بتوسعة الملك فهد التي تستقبل روادها من ضيوف الرحمن للاستزادة من مختلف العلوم والمعارف ، بالإضافة إلى معرض عمارة الحرمين الشريفين الذي يوثق مراحل تطور عمارة الحرمين الشريفين ويضم عددًا من المقتنيات النادرة الذي يستقبل زواره على فترتين صباحيه ومسائية، ومصنع كسوة الكعبة المشرفة الذي يتولى صناعة ثوب الكعبة المشرّفه وهو المصنع الفريد من نوعه على مستوى العالم ويتولى تصنيع ثوب الكعبة المشرّفه على عدد من المراحل كما يستقبل المصنع زائريه بترتيب وتنظيم مسبق، كما يتولى تنفيذ خطة الرئاسة لموسم الحج لهذا العام أكثر من ستة ألاف موظف الموظفين والموظفات الرسميين والموسميين والعمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل.
وأبان معاليه أنه تم تنفيذ عدد من البرامج التدريبية الموجهة للعاملين والمرشدات بالمسجد الحرام استفاد منها أكثر من 400 من الموظفين والموظفات في المسجد الحرام تنوعت تلك البرامج التدريبية من برامج تتعلق بتنمية مهارات التعامل وتنمية المهارات الإشرافية والرقابية والتواصل بلغة الإشارة وعدد من ورش العمل والحلقات التطبيقية.
وأشار معاليه إلى أن العديد من الجهات العاملة في المسجد الحرام تتولى متابعة الخطة والإشراف على تنفيذها ومنها الإدارة العامة للمتابعة بالمسجد الحرام التي تقوم بالإشراف على العاملين وانتظام دوامهم والقيام بجولات متابعة للوقوف على مواطن القصور واكتشاف حالات الخلل والعمل على علاجها فورًا، كما يتم تشكيل عدد من اللجان العاملة التي تقوم بجولات مستمرة على جميع المواقع بالمسجد الحرام وعلى مدار الساعة للإشراف على أداء الخدمات المقدمة لزوار المسجد الحرام بكفاءة وفاعلية ومعالجة أي قصور أو خلل يطرأ على سير العمل وتتولى غرفة العمليات بالمسجد الحرام استقبال الملاحظات من العاملين في المسجد الحرام وإبلاغها فورًا للجهة المختصة والمسؤولة عن الموقع الذي تخصه الملاحظة ومتابعة إنهاء أي ملاحظة ترد إليها، كما أن هناك استشاريًا متخصصًا يتولى تقويم أعمال النظافة والصيانة التي تتم بالمسجد الحرام والمرافق التابعة له.
وأضاف معاليه أن من أهم الأعمال التي سيتم تنفيذها بالمسجد الحرام خلال موسم الحج -إن شاء الله- هي زيادة عدد أصحاب الفضيلة المدرسين والمفتين، وتسليم كسوة الكعبة لكبير سدنة بيت الله الحرام غرة شهر ذي الحجة تهميدًا لإبدال كسوة الكعبة المشرفة القديمة بكسوة جديدة اعتبارًا من اليوم الثامن حتى اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، كما سيتم رفع السجاد من كافة المواقع داخل المسجد الحرام حتى انتهاء موسم الحج لأسباب صحية وعملية حيث يتم وقت الذروة الطواف عند الأروقة من الدور الأرضي والأول فيعيق الفرش حركة الطواف ويعرض للتلوث.
وكشف الدكتور السديس أن من المشاريع التي سيتم الاستفادة منها هذا العام مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام التي تستوعب أكثر من 400.000 مصلٍ، وتجهيز دورات مياه ومواضيء جديدة ضمن مشروع التوسعة التي تخدم المسجد الحرام والساحات المحيطـة به ليصل عددها الإجمالي إلى 8.050، إضافة إلى تشغيل مشارب مياه مبردة داخل مبنى التوسعة وفي الساحات الخارجية وتشغيل السلالم الكهربائية لخدمة الحركة ما بين الدور الأرضي والدور الأول والأول ميزانين بمبنى التوسعة، والسلالم الكهربائية التي تخدم دورات المياه بالدور السفلي للساحات القبو وتشغيل نظام التكييف بالدور الأرضي من مبنى التوسعة، وتزويد المناطق التي سيتم افتتاحها هذا العام من مبنى التوسعة والساحات الخارجية بعناصر الإنارة اللازمة، ونظام الصوت والمراقبة التليفزيونية وأنظمة مكافحة الحريق وتشغيل دورات مشروع الملك عبدالله بعدد 2350.
وفيما يتعلق بمشروع توسعة المطاف ففي حين تمت الاستفادة من المرحلة الأولي للتوسعة والكائنة في الجزء الشرقي من المطاف في موسم رمضان لهذا العام من خلال دور القبو والدور الأرضي والدور الأول بالإضافة إلى المرحلة الأولى لرفع الطاقة الإستيعابية للمطاف مع التوسعة السعودية الأولى بهيكل حديدي مؤقت ليتسنى تكامل المطاف بالدور الأول فسيتم الاستفادة في موسم الحج من دور السطح من المرحلة الأولى نفسها.
وفي المسجد النبوي الشريف أشار معاليه إلى أن وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي تتولى وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الإشراف على الخدمات المقدمة لزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم على مدار الساعة وتكثف جهودها في المواسم.
وبين معالي الرئيس العام إلى تنوع هذه الخدمات كالجهود المتعلقة بالإرشاد والتوجيه وقيام عدد من المدرسين باللغة العربية والمدرسين باللغات الأخرى في نواحي متفرقة من المسجد النبوي في أماكن محددة وأوقات معلومة بإلقاء الدروس في العقيدة وأمور الحج والعمرة وتوزيع الكتيبات والمطويات الإرشادية بعدة لغات، وتوفير العربات الخاصة بكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة بأعدادٍ كبيرة كما تتولى إبلاغ هيئة الهلال الأحمر السعودي عن طريق العمليات فيها عن المرضى المحتاجين لنقلهم إلى المستشفى بسيارات الإسعاف التابعة للجمعية وتوفير ماء زمزم من مكة المكرمة بواقع أكثر من ثلاثمائة طن يوميًا يتم نقلها بواسطة صهاريج مخصصه لذلك وتوزيع 13000 ألف حافظة مياه زمزم داخل المسجد النبوي وتأمين 40 خزانًا من الماء المبرد موزعة في مواقع متفرقة بساحات المسجد النبوي.
وقيام واهتمام الجهة المختصة بالوكالة بالإشراف على تنظيف وغسل ساحات المسجد النبوي بمعدل ثلاث مرات يوميًا بواسطة سيارات خاصة بالنظافة تزود بالمواد المطهرة والمعقمة لتكون الأرض نظيفة وصالحة لأداء الصلاة عليها في حالة زيادة عدد المصلين، ونظافة المسجد النبوي وسطحه باستمرار في الفترة الصباحية والفترة المسائية ومعالجة أي نقص في النظافة في الحال من خلال فرق الطوارئ الموزعين في مربعات داخل المسجد النبوي وسطحه وساحاته،
كما تؤدي المراقبات والموجهات في إدارة التوجيه النسائي الأعمال المنوطة بهن في الأقسام النسائية من التوجيه والإرشاد لهن، ومراقبة جميع الخدمات داخل الأقسام النسائية، ومتابعة دخول النساء إلى الروضة الشريفة في الفترة الصباحية وفي فترة ما بعد صلاة الظهر وفترة ما بعد صلاة العشاء حيث تم ترتيب دخولهن ضمن مسارات خاصة بالدخول ومسارات خاصة بالعودة إلى مصلاهن بقسم النساء بالإضافة إلى جمع المفقودات وتسلمها لأصحابها ومن يتأخر عن السؤال عنا يحال إلى الجهات الأمنية حيث ترسل لهم مباشرة، كما تم إطلاق خدمة تواصل الالكترونية على موقع الوكالة على الانترنت يتم من خلالها تزويد المسجلين في الخدمة عبر بريدهم الالكتروني بالدروس العلمية في المسجد النبوي وبعض المعلومات التوعويه الأخرى.
ولفت معالي الشيخ السديس إلى أنه تم توفير بعض الخدمات لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة كسيارات القولف البالغ عددها 20 سيارة وتأمين خمسين جهاز برافو وخمسين جهاز الإحداثيات GPS وعشرة أجهزة لاب توب ويعمل في هذه الخدمة 300 موظف ومرشد ومن مهامهم أيضًا إرشاد التائهين إلى مساكنهم.
كما تم تهيئة 250 مظلة لوقاية المصلين والمارة من حرارة الشمس وضرر الماء إذا نزل المطر وتشغيل 436 مروحة لبث رذاذ الماء لتلطيف الجو في ساحات المسجد النبوي، وتركيب مئة سماعة خارجية.
وتم زيادة أبواب المسجد النبوي إلى 100 مائة باب وتهيئة السلالم الكهربائية المؤدية إلى السطح وتنظيم الدخول من جميع الأبواب وفتح الممرات حتى يصل الزوار للمواقع الخالية داخل المسجد النبوي وزيادة عدد البوابين والمراقبين في أوقات زيادة الزوار ووضع ترتيب يمنع التزاحم على الأبواب بتوجيه الزائرين إلى الأبواب الأقل ازدحامًا، والاهتمام بالدخول من باب السلام للسلام على رسول الله صلى الله علية وسلم وصاحبيه -رضي الله عنهما-.
ويتم من قبل مراقبي الساحات توجيه الزوار إلى المواقع المخصصة لهم داخل المسجد النبوي وساحاته وإرشاد التائهين ومساعدة كبار السن ونقلهم بواسطة العربات من خارج الساحات إلى المسجد النبوي ومنع الباعة المتجولين أو المتسولين في الساحات وفتح الممرات المؤدية إلى أبواب المسجد النبوي وأبواب السلالم الكهربائية التي تنقل المصلين إلى السطح وفتح الممرات داخل المسجد النبوي الشريف.
وأوضح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرم والمسجد النبوي أنه تم فرش المسجد النبوي بعشرة آلاف سجادة وتجهيز الساحات التي تبلغ مساحتها 265.000 م2 ومرافق الخدما وعددها 18 مرفقاً بها 10.000 آلاف نقطة وضوء موزعة على 3 أدوار في جميع الاتجاهات.
وأوضح الدكتور السديس أن عدد العاملين الرسميين والموسميين لتنفيذ خطة الحج بالمسجد النبوي الشريف ما يقارب خمسة آلاف وثلاثمائة موظف وموظفة وعامل وعاملة للقيام بالأعمال المناطة بهم على مدار الساعة لإظهار المسجد النبوي بالمظهر اللائق.
وأبان أنه يتم متابعة جميع الأعمال السابقة حيث خصصت إدارة مستقلة للتأكد من إنجاز الأعمال والوقوف على مواطن القصور التي تخل بأداء الواجبات الوظيفية أو التراخي في إنجاز الأعمال ومن ثم العمل على تصحيح الخلل وتقويم الأداء بالتنسيق مع الجهات المختصة لتحقيق الأهداف المنشودة على الوجه المطلوب وإعداد تقارير دورية عن نشاط الإدارات الميدانية العاملة بالمسجد النبوي وإنجازاتها والتوصيات المتعلقة بتطوير العمل.
وبين معاليه أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تعمل في إطار منظومة متكاملة مع عددٍ من الجهات الحكومية لتنفيذ خطتها المتعلقة باستقبال الحجاج وفي مقدمة تلك الجهات إمارة منطقة مكة المكرمة والتعاون معها في كل ما يخدم بيت الله الحرام، من خلال التقارير اليومية المرفوعة للجنة الحج المركزية والتعاون مع إمارة منطقة المدينة المنورة.
كما يتم التعاون مع عدد من الجهات فيما يتعلق بخدمة وانسيابية الدخول والخروج للزوار، انطلاقًا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب وسمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وبإشرافٍ مباشرٍ ومتابعة مستمرة من أميرمنطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وصاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة المنورة -حفظهم الله جميعًا-.
وأفاد أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قد هيأت جميع الخدمات ليتمكن ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم بيسر وسهولة كتنظيم الدروس الموزعة بمختلف المواقع في الحرمين الشريفين وخدمات الإفتاء من المكاتب والهواتف المخصصة لذلك والموزعة في مختلف أرجاء المسجد الحرام وخدمات سقيا زمزم وغيرها الكثير من الخدمات التي هيأتها الرئاسة.
دعا معاليه في ختام تصريحه ضيوف الرحمن إلى استشعار قدسية المكان وحرمة الزمان وعدم إدخال الأطعمة والحقائب وغيرها داخل المسجد الحرام وعدم الوضوء من مجمعات ماء زمزم المخصصة للشرب وعدم حمل ماء زمزم بعبوات بلاستيكية لما يسببه من هدر لماء زمزم وإيذاء للمصلين، وعدم النوم والحرص على نظافة المكان ووضع النفايات في الأماكن المخصصة لها ووضع الأحذية في الخزانات المخصصة.