دويتشه ﭭيله : شرعت جامعة محمد الخامس بالرباط في تجربة ثانية هذه السنة، تتمثل في تدريس طلاب درجة ماجيستر، موضوع التفاعل الثقافي بين ألمانيا والعالم العربي. ويهدف هذا المستوى العلمي الرفيع إلى بناء أسس الانفتاح بين الثقافتين.
محمد حراش، أستاذ يدرس اللغة الألمانية بمدرسة ثانوية، وحاصل على شهادة البكالوريوس. اختار هذه السنة الالتحاق بدرجة الماجيستر في موضوع التفاعل الثقافي بين ألمانيا والعالم العربي. ويؤكد حراش أن رغبته في متابعة الدراسة في موضوع التفاعل الثقافي بين الحضارتين، هو تطلعه لمعرفة عمق الثقافة الألمانية، والأحكام المسبقة التي يطلقها الباحثون الألمان على العرب والمسلمين.
ويعد إحداث درجة الماجيستر التجربة الثانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، حيث هيأت الجامعة سنة 2011 في تجربة سابقة 22 طالبا تخرجوا في هذا الفرع العملي الجديد، وتستعد لاستقبال حوالي 30 طالبا جديدا، حاصلين على دبلوم جامعي في اللغة الألمانية.
أحكام مسبقة على الآخر
كتابات قديمة تتحدث عن أحكام مسبقة عن العرب والمسلمين
أصبح موضوع تدريس التفاعل الثقافي بين الثقافتين الألمانية والعربية الإسلامية يفرض وجوده داخل الجامعات المغربية، وألف العديد من المهاجرين الأتراك والعرب بألمانيا كتبا في الموضوع. ويرى الدكتور محمد آيت الفران وهو أستاذ بجامعة القاضي عياض بمراكش المغربية، أن الكثير من الباحثين الألمان في العقود الماضية، نشروا أحكاما مسبقة على العرب والمسلمين، "وهذه الأحكام ناتجة عن قراءات غير صحيحة"، كما يقول آيت الفران. ويوضح الدكتور أن أحد المستشرقين الألمان حذر طلابه من التوجه إلى دول العالم العربي خوفا "على زعزعة أفكارهم"، حسب قول آيت الفران.
ويعتقد الباحث في هذا الموضوع، أنه لمعرفة ثقافة الآخر وتجنيب إصدار أحكام مسبقة عليه، لا بد من قراءات متتالية قصد تصحيح الصور النمطية عنه.
"الباحثون الألمان الذين احتكوا بالثقافة العربية والإسلامية، يتكون لديهم نوع من الهدوء" يقول آيت الفران، الذي يعتبر أن تدريس مادة التفاعل الثقافي بين الحضارتين أصبح من الموضوعات المهمة لقراءة الآخر.
وأصبحت مجموعة من الروايات للمهاجرين العرب والأتراك بألمانيا مراجع مهمة في تدريس التفاعل الثقافي بين الحضارتين. ويعتبر حراش أن رؤية المهاجر عن الألماني دفعت به إلى الكتابة والإبداع في الموضوع.
التفاعل الثقافي انفتاح على الآخر
حجيب النحيلي، طالب مغربي يستعد هو الآخر لمناقشة بحث نيل درجة الماجيستر في موضوع التفاعل الثقافي بجامعة محمد الخامس بالرباط. "الانفتاح على الآخر يظهر الحقيقة"، كما يقول النحيلي والذي يعتبر أن دراسة التأثير الثقافي بين الحضارتين قد أسهم بالنسبة إليه بشكل كبير في تغيير مجموعة من المفاهيم حول رؤية العرب للألمان، وزعزعة أحكام مسبقة على الغير.
ويرى هذا الطالب أنه استفاد من كتابات الأديب الألماني المشهور، يوهان فولفغانغ جوته الذي كان سباقا للانفتاح على الحضارة العربية والإسلامية، ويعتبره نموذجا يحتدى به في الانفتاح على الغير.
وبالنسبة للدكتور آيت الفران، يعتبر أن الانفتاح على الآخر يساهم، حسب قوله، في "تهميش مفاهيم خاطئة عن صورة الغير". وانتقد الدكتور الباحث قلة ترجمة النصوص من الألمانية إلى العربية التي تساعد في قراءة الآخر، مشيرا إلى أن الترجمة إلى الفرنسية والانجليزية، هي التي طغت بشكل كبير في الماضي.
تزايد الاهتمام بموضوع التفاعل الثقافي بين الحضارتين
المهاجرون ألفوا كتبا حول رؤيتهم لألمانيا
وقد اعتمدت جامعات مغربية عديدة، مثل جامعة فاس وجامعة الدار البيضاء ومراكش والرباط، مواد للتدريس حول التفاعل الثقافي بين الحضارة العربية الإسلامية والحضارة الألمانية قبل نيل شهادة البكالوريوس. ويعتقد الدكتور آيت الفران أن معرفة الجوانب الثقافية للآخر داخل الجامعات المغربية والمنتديات الثقافية أصبحت تفرض وجودها بثقل كبير، واعتبره بمثابة"موضوع الساعة".
ويرى الباحث أن الثقافة الألمانية باتت تنتشر بشكل موضوعي في الآونة الأخيرة، وسخرت لها إمكانيات بهدف الاحتكاك بين الحضارتين.
وحول آفاق درجة الماجيستر في سوق الشغل، يعتبر الطالب النحيلي، أنه من المفيد بعد نيل الشهادة الاستمرار في البحث العلمي والسعي لنيل درجة الدكتوراه في الموضوع ذاته. ويضيف الطالب أن الحصول على شهادة الماجيستر يرفع من قيمة الأجر الشهري بالنسبة للذي يحصل على عمل بمؤسسات الدولة.
محمد حراش، أستاذ يدرس اللغة الألمانية بمدرسة ثانوية، وحاصل على شهادة البكالوريوس. اختار هذه السنة الالتحاق بدرجة الماجيستر في موضوع التفاعل الثقافي بين ألمانيا والعالم العربي. ويؤكد حراش أن رغبته في متابعة الدراسة في موضوع التفاعل الثقافي بين الحضارتين، هو تطلعه لمعرفة عمق الثقافة الألمانية، والأحكام المسبقة التي يطلقها الباحثون الألمان على العرب والمسلمين.
ويعد إحداث درجة الماجيستر التجربة الثانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، حيث هيأت الجامعة سنة 2011 في تجربة سابقة 22 طالبا تخرجوا في هذا الفرع العملي الجديد، وتستعد لاستقبال حوالي 30 طالبا جديدا، حاصلين على دبلوم جامعي في اللغة الألمانية.
أحكام مسبقة على الآخر
كتابات قديمة تتحدث عن أحكام مسبقة عن العرب والمسلمين
أصبح موضوع تدريس التفاعل الثقافي بين الثقافتين الألمانية والعربية الإسلامية يفرض وجوده داخل الجامعات المغربية، وألف العديد من المهاجرين الأتراك والعرب بألمانيا كتبا في الموضوع. ويرى الدكتور محمد آيت الفران وهو أستاذ بجامعة القاضي عياض بمراكش المغربية، أن الكثير من الباحثين الألمان في العقود الماضية، نشروا أحكاما مسبقة على العرب والمسلمين، "وهذه الأحكام ناتجة عن قراءات غير صحيحة"، كما يقول آيت الفران. ويوضح الدكتور أن أحد المستشرقين الألمان حذر طلابه من التوجه إلى دول العالم العربي خوفا "على زعزعة أفكارهم"، حسب قول آيت الفران.
ويعتقد الباحث في هذا الموضوع، أنه لمعرفة ثقافة الآخر وتجنيب إصدار أحكام مسبقة عليه، لا بد من قراءات متتالية قصد تصحيح الصور النمطية عنه.
"الباحثون الألمان الذين احتكوا بالثقافة العربية والإسلامية، يتكون لديهم نوع من الهدوء" يقول آيت الفران، الذي يعتبر أن تدريس مادة التفاعل الثقافي بين الحضارتين أصبح من الموضوعات المهمة لقراءة الآخر.
وأصبحت مجموعة من الروايات للمهاجرين العرب والأتراك بألمانيا مراجع مهمة في تدريس التفاعل الثقافي بين الحضارتين. ويعتبر حراش أن رؤية المهاجر عن الألماني دفعت به إلى الكتابة والإبداع في الموضوع.
التفاعل الثقافي انفتاح على الآخر
حجيب النحيلي، طالب مغربي يستعد هو الآخر لمناقشة بحث نيل درجة الماجيستر في موضوع التفاعل الثقافي بجامعة محمد الخامس بالرباط. "الانفتاح على الآخر يظهر الحقيقة"، كما يقول النحيلي والذي يعتبر أن دراسة التأثير الثقافي بين الحضارتين قد أسهم بالنسبة إليه بشكل كبير في تغيير مجموعة من المفاهيم حول رؤية العرب للألمان، وزعزعة أحكام مسبقة على الغير.
ويرى هذا الطالب أنه استفاد من كتابات الأديب الألماني المشهور، يوهان فولفغانغ جوته الذي كان سباقا للانفتاح على الحضارة العربية والإسلامية، ويعتبره نموذجا يحتدى به في الانفتاح على الغير.
وبالنسبة للدكتور آيت الفران، يعتبر أن الانفتاح على الآخر يساهم، حسب قوله، في "تهميش مفاهيم خاطئة عن صورة الغير". وانتقد الدكتور الباحث قلة ترجمة النصوص من الألمانية إلى العربية التي تساعد في قراءة الآخر، مشيرا إلى أن الترجمة إلى الفرنسية والانجليزية، هي التي طغت بشكل كبير في الماضي.
تزايد الاهتمام بموضوع التفاعل الثقافي بين الحضارتين
المهاجرون ألفوا كتبا حول رؤيتهم لألمانيا
وقد اعتمدت جامعات مغربية عديدة، مثل جامعة فاس وجامعة الدار البيضاء ومراكش والرباط، مواد للتدريس حول التفاعل الثقافي بين الحضارة العربية الإسلامية والحضارة الألمانية قبل نيل شهادة البكالوريوس. ويعتقد الدكتور آيت الفران أن معرفة الجوانب الثقافية للآخر داخل الجامعات المغربية والمنتديات الثقافية أصبحت تفرض وجودها بثقل كبير، واعتبره بمثابة"موضوع الساعة".
ويرى الباحث أن الثقافة الألمانية باتت تنتشر بشكل موضوعي في الآونة الأخيرة، وسخرت لها إمكانيات بهدف الاحتكاك بين الحضارتين.
وحول آفاق درجة الماجيستر في سوق الشغل، يعتبر الطالب النحيلي، أنه من المفيد بعد نيل الشهادة الاستمرار في البحث العلمي والسعي لنيل درجة الدكتوراه في الموضوع ذاته. ويضيف الطالب أن الحصول على شهادة الماجيستر يرفع من قيمة الأجر الشهري بالنسبة للذي يحصل على عمل بمؤسسات الدولة.