للطائف طريق الحاج والمعتمر والسائح والزائر منذ القدم، وهناك عدة مسالك وطرق رغم انه ملتقى طرق والمسالك منذ فجر التاريخ. واليوم أصبح همزة الوصل لأهم الطرق من خلال طريق كرا، كان في بدايته للمشاة الذي مر على تاريخه عدة قرونـ طريقة العقبة -- عقبة (كرا)، أو الكر - رحلة من الجر الشديد إلى البرد الأشد،، والعكس صحيح للنازل
من علو اكثر من ألفي متر فوق سطح البحر
وبين المؤرخ التاريخي "عيسى علوي القصير" أنّ منطقة الهدا تعتبر منطلقاً للقوافل المتجهة إلى مكة المكرمة للجمالة والرحالة، عبر طريق المشاة الذي أنشئ ما يقارب من ألف عام، وهو أول طريق جبلي يرصف بالحجارة للمشاة والعابرين على الكر في الجزيرة العربية، وبالطائف عقبة مشهورة هي عقبة كرا وهي مسيرة يوم للطالع من مكة، ونصف يوم للهابط إلى مكة، عمرها حسين بن سلامة، وهو عبد نوبي، لأبي الحسن بن زياد صاحب اليمن، في حدود سنة 430ه، فعمر هذه العقبة، عمارة يمشي في عرضها ثلاثة جمال بأحمالها.
وقد ساهمت الهيئة العامة للسياحة والآثار بمحافظة الطائف على إعادة رصف طريق المشاة ( طريق الجمالة ) باعتباره أحد المواقع السياحية الهامة، الذي يتميز موقعه بين الجبال الشامخة والمناظر الطبيعية، وذلك بمتابعة وإشراف معالي محافظ الطائف "أ.فهد بن عبد العزيز بن معمر"، الذي أعطى كل اهتمامه وجهده في سياحة الطائف منذ بدايتها عام 1407ه ، إلى وقتنا الحاضر، مما جعل الطائف أولى المصايف بالمملكة.
في صفر 1374هـ 1954م أعلنت وزارة المواصلات عن رغبتها في دراسة وتخطيط طريق جبل كرا وقد تبنى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس الوزراء حينذاك هذا الرأي وتحمس له.
ويقول سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز عن تلك الفترة إن مجلس الوزراء قد انقسم ما بين مؤيد لإنشاء الطريق ومعارض له حتى تعددت الأصوات فصوت الأمير فيصل بصفته رئيساً لمجلس الوزراء لصالح إنشاء الطريق وكانت تلك هي المرة الأولى التي يدلي فيها رئيس مجلس الوزراء بصوته مرجحاً الجانب المؤيد لتنفيذ الطريق عبر قمة كرا.
وقام سمو الأمير سلطان بمعاينة الطريق نفسه مشياً على الأقدام بصحبة محمد بن لادن ومهندسيه وقد بدأت المعاينة من الطائف إلى مكة المكرمة. وفي سنة 1377هـ 1958م وقد أصبح سلطان وزيراً للمواصلات وقعت الوزارة عقد إنشاء الطريق بطول 67 كيلاً بحيث يبدأ من (عرفات- الكرا- الهدا- الطائف) ويكون عرض الإسفلت 9 أمتار في الأراضي المنبسطة و11 متراً في المناطق الجبلية وبدأ العمل به في غرة محرم 1378هـ يوليو 1958م على أن يتم الانتهاء من تنفيذه خلال ثلاثين شهراً.
ورست مناقصة تنفيذ هذا الطريق على شركة المشاريع العامة التي بدأت أعمالها بالفعل في غرة محرم 1378هـ 28 يوليو 1958م وكانت التكلفة الإجمالية. (49.059.150) ريالاً.
وفي تصريح لصحيفة «عرفات» أدلى به صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير المواصلات حينذاك وفيه يذكر أن طول الطريق هو (66.500) وسيتم إقامة 150 جسراً على طول امتداده بحيث يكون أطول جسر منها 200 متر. وأكد على الانتهاء منه خلال سنتين ونصف السنة، لكن شركة المشاريع العامة لم تستطع الوفاء بالتزامها نتيجة عدم قيامها بدراسة المشروع دراسة فنية وافية فقامت الوزارة بسحب المشروع منها وتسليمه إلى الشيخ محمد بن لادن الذي قام بتنفيذه خلال ثمانية عشر شهراً فقط وتم الاتفاق مع مصلحة الطرق في صفر 1378هـ أغسطس.
وبنهاية الشهر التالي كانت عمليات الطريق من الهدا في اتجاه الطائف قد تجاوزت مسافة أكيال وأعلن وكيل وزارة المواصلات حينذاك عبدالله السعد أن الطريق سيكون معبداً ومسفلتاً في سنة 1379هـ 1960م وفي ربيع 1378 نوفمبر 1958م تفقد ولي العهد الأمير فيصل بن عبدالعزيز الأعمال الجارية في الطريق من ناحية الطائف الهدا وأعلن محمد بن لادن أنه في شهر رجب 1378هـ يناير 1959م سيكون طريق الطائف والهدا بطول عشرين كيلاً قد تم تنفيذه.
وفي شهر ذي الحجة 1379هـ يونيو 1960م هطلت أمطار غزيرة في الطائف سببت بعض الأضرار في سد وادي محرم الذي يعد جزءاً من الطريق فقامت وزارة المواصلات بتشكيل لجنة من مهندسي مصلحة الطرق وخبراء السدود بوزارة الزراعة حيث بدأت هذه اللجنة اجتماعها في الثالث من محرم سنة 1380هـ 27 يونيو 1960م ورفعت تقريراً جاء فيه: إن جميع السدود التي أقيمت بالطريق سليمة ومطابقة للشروط والمواصفات التي تراعي المتانة وقوة العمل. وأن سد وادي محرم لم يكن قد اكتمل عندما هطلت الأمطار.
وفي سنة 1383هـ 1963م كان العمل لا يزال مستمراً في الطريق وكان يسمح بالمرور فيه في بعض أيام الأسبوع إلا أن الصعاب التي كان يتعرض لها المسافرون عبر الطريق الذي لم يكن قد انتهي العمل فيه دفعت وزير المواصلات إلى أن يطلب من شركة بن لادن عدم السماح باستخدام الطريق المذكور. وفي الثالث من صفر سنة 1385هـ 1965م قام الملك فيصل بن عبدالعزيز بافتتاح الطريق الذي بلغت تكلفته الإجمالية 180 مليون ريال.
اغلى نقطة في الطريق
الطريق المزدوج المسارين
الانتهاء من مشروع طريق " الكر " بتكلفة 218 مليون ريال واستمر العمل فيه 36 شهراً وبلغ طولة 12كلم
النقل تؤكد : أساليب عالمية متطورة لتثبيت الصخور الجبلية بعقبة الكر .. في الطائف
أكدت وزارة النقل اتخاذ كافة وسائل السلامة المتبعة عالمياً في تنفيذ ازدواج عقبة الكر الرابط بين الطائف ومكة المكرمة حيث استخدمت الشركة المنفذة طرقا حديثة ومتطورة في تثبيت الصخور بالمنحدرات الجبلية الحادة لضمان استقرارها بإذن الله مثل الخرسانة المرشوشة وبراغي تثبيت الصخور والمواد المثبتة كما بلغ طول براغي التثبيت 26 ألف متر طولي وأما حماية الميول الخرسانية بكميات فقد بلغت 116 ألف متر مربع إضافة إلى تنفيذ 11 ألف متر طولي خنادق جانبية مبطنة بالخرسانة المسلحة إلى جانب 20 جدارا استناديا بارتفاعات يصل بعضها إلى 14 متراً بحسب الوزارة التي أضافت " وأسهمت هذه الجهود في الحد من خطورة الانهيارات الصخرية عند هطول الامطار علماً بأن مشروع توسعة عقبة الكر في المرحلة الأخيرة كان بطول 12 كلم وبقيمة إجمالية تزيد على 218 مليون ريال واشتمل نطاق العمل على تنفيذ طريق مزدوج بمسارين لكل اتجاه وأكتاف وحواجز خرسانية بمسارين في المنتصف وعلى جانبي الطريق، إضافة إلى تنفيذ جسر مزدوج لكلا الاتجاهين وعبارات وتثبيت ميول القطع الصخري باستعمال براغي التثبيت والمراسي والشبكات
السلكية المرشوشة بالخرسانة وتنفيذ أسياج لكبح تساقط الصخور والأعمال المدنية للإنارة وعوامل السلامة من إشارات ودهانات ومواقف جانبية للطوارئ وبلغت الحواجز الخرسانية 35 ألف متر وجدران استنادية تزيد على 14 مترا وكميات القطع الصخري بلغت ثلاثة ملايين متر مكعب وفي بعض المواقع بلغ ارتفاعها 150 مترا، كما تم تنفيذ مشروع الإنارة للأطوال المتبقية في عقبة الهدا بعدد 380 وحدة إنارة بقوة 400 واط تضيء كامل الطريق.
تشغيل طريق الكر يزيح معاناة أربعة أعوام من «الركود» لمستثمري المرافق السياحية
طريق كرا شهد كثافة مرورية خلال إجازة عيد الأضحى
أفتتاح خط الهدا
من علو اكثر من ألفي متر فوق سطح البحر
وبين المؤرخ التاريخي "عيسى علوي القصير" أنّ منطقة الهدا تعتبر منطلقاً للقوافل المتجهة إلى مكة المكرمة للجمالة والرحالة، عبر طريق المشاة الذي أنشئ ما يقارب من ألف عام، وهو أول طريق جبلي يرصف بالحجارة للمشاة والعابرين على الكر في الجزيرة العربية، وبالطائف عقبة مشهورة هي عقبة كرا وهي مسيرة يوم للطالع من مكة، ونصف يوم للهابط إلى مكة، عمرها حسين بن سلامة، وهو عبد نوبي، لأبي الحسن بن زياد صاحب اليمن، في حدود سنة 430ه، فعمر هذه العقبة، عمارة يمشي في عرضها ثلاثة جمال بأحمالها.
وقد ساهمت الهيئة العامة للسياحة والآثار بمحافظة الطائف على إعادة رصف طريق المشاة ( طريق الجمالة ) باعتباره أحد المواقع السياحية الهامة، الذي يتميز موقعه بين الجبال الشامخة والمناظر الطبيعية، وذلك بمتابعة وإشراف معالي محافظ الطائف "أ.فهد بن عبد العزيز بن معمر"، الذي أعطى كل اهتمامه وجهده في سياحة الطائف منذ بدايتها عام 1407ه ، إلى وقتنا الحاضر، مما جعل الطائف أولى المصايف بالمملكة.
في صفر 1374هـ 1954م أعلنت وزارة المواصلات عن رغبتها في دراسة وتخطيط طريق جبل كرا وقد تبنى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس الوزراء حينذاك هذا الرأي وتحمس له.
ويقول سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز عن تلك الفترة إن مجلس الوزراء قد انقسم ما بين مؤيد لإنشاء الطريق ومعارض له حتى تعددت الأصوات فصوت الأمير فيصل بصفته رئيساً لمجلس الوزراء لصالح إنشاء الطريق وكانت تلك هي المرة الأولى التي يدلي فيها رئيس مجلس الوزراء بصوته مرجحاً الجانب المؤيد لتنفيذ الطريق عبر قمة كرا.
وقام سمو الأمير سلطان بمعاينة الطريق نفسه مشياً على الأقدام بصحبة محمد بن لادن ومهندسيه وقد بدأت المعاينة من الطائف إلى مكة المكرمة. وفي سنة 1377هـ 1958م وقد أصبح سلطان وزيراً للمواصلات وقعت الوزارة عقد إنشاء الطريق بطول 67 كيلاً بحيث يبدأ من (عرفات- الكرا- الهدا- الطائف) ويكون عرض الإسفلت 9 أمتار في الأراضي المنبسطة و11 متراً في المناطق الجبلية وبدأ العمل به في غرة محرم 1378هـ يوليو 1958م على أن يتم الانتهاء من تنفيذه خلال ثلاثين شهراً.
ورست مناقصة تنفيذ هذا الطريق على شركة المشاريع العامة التي بدأت أعمالها بالفعل في غرة محرم 1378هـ 28 يوليو 1958م وكانت التكلفة الإجمالية. (49.059.150) ريالاً.
وفي تصريح لصحيفة «عرفات» أدلى به صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير المواصلات حينذاك وفيه يذكر أن طول الطريق هو (66.500) وسيتم إقامة 150 جسراً على طول امتداده بحيث يكون أطول جسر منها 200 متر. وأكد على الانتهاء منه خلال سنتين ونصف السنة، لكن شركة المشاريع العامة لم تستطع الوفاء بالتزامها نتيجة عدم قيامها بدراسة المشروع دراسة فنية وافية فقامت الوزارة بسحب المشروع منها وتسليمه إلى الشيخ محمد بن لادن الذي قام بتنفيذه خلال ثمانية عشر شهراً فقط وتم الاتفاق مع مصلحة الطرق في صفر 1378هـ أغسطس.
وبنهاية الشهر التالي كانت عمليات الطريق من الهدا في اتجاه الطائف قد تجاوزت مسافة أكيال وأعلن وكيل وزارة المواصلات حينذاك عبدالله السعد أن الطريق سيكون معبداً ومسفلتاً في سنة 1379هـ 1960م وفي ربيع 1378 نوفمبر 1958م تفقد ولي العهد الأمير فيصل بن عبدالعزيز الأعمال الجارية في الطريق من ناحية الطائف الهدا وأعلن محمد بن لادن أنه في شهر رجب 1378هـ يناير 1959م سيكون طريق الطائف والهدا بطول عشرين كيلاً قد تم تنفيذه.
وفي شهر ذي الحجة 1379هـ يونيو 1960م هطلت أمطار غزيرة في الطائف سببت بعض الأضرار في سد وادي محرم الذي يعد جزءاً من الطريق فقامت وزارة المواصلات بتشكيل لجنة من مهندسي مصلحة الطرق وخبراء السدود بوزارة الزراعة حيث بدأت هذه اللجنة اجتماعها في الثالث من محرم سنة 1380هـ 27 يونيو 1960م ورفعت تقريراً جاء فيه: إن جميع السدود التي أقيمت بالطريق سليمة ومطابقة للشروط والمواصفات التي تراعي المتانة وقوة العمل. وأن سد وادي محرم لم يكن قد اكتمل عندما هطلت الأمطار.
وفي سنة 1383هـ 1963م كان العمل لا يزال مستمراً في الطريق وكان يسمح بالمرور فيه في بعض أيام الأسبوع إلا أن الصعاب التي كان يتعرض لها المسافرون عبر الطريق الذي لم يكن قد انتهي العمل فيه دفعت وزير المواصلات إلى أن يطلب من شركة بن لادن عدم السماح باستخدام الطريق المذكور. وفي الثالث من صفر سنة 1385هـ 1965م قام الملك فيصل بن عبدالعزيز بافتتاح الطريق الذي بلغت تكلفته الإجمالية 180 مليون ريال.
اغلى نقطة في الطريق
الطريق المزدوج المسارين
الانتهاء من مشروع طريق " الكر " بتكلفة 218 مليون ريال واستمر العمل فيه 36 شهراً وبلغ طولة 12كلم
النقل تؤكد : أساليب عالمية متطورة لتثبيت الصخور الجبلية بعقبة الكر .. في الطائف
أكدت وزارة النقل اتخاذ كافة وسائل السلامة المتبعة عالمياً في تنفيذ ازدواج عقبة الكر الرابط بين الطائف ومكة المكرمة حيث استخدمت الشركة المنفذة طرقا حديثة ومتطورة في تثبيت الصخور بالمنحدرات الجبلية الحادة لضمان استقرارها بإذن الله مثل الخرسانة المرشوشة وبراغي تثبيت الصخور والمواد المثبتة كما بلغ طول براغي التثبيت 26 ألف متر طولي وأما حماية الميول الخرسانية بكميات فقد بلغت 116 ألف متر مربع إضافة إلى تنفيذ 11 ألف متر طولي خنادق جانبية مبطنة بالخرسانة المسلحة إلى جانب 20 جدارا استناديا بارتفاعات يصل بعضها إلى 14 متراً بحسب الوزارة التي أضافت " وأسهمت هذه الجهود في الحد من خطورة الانهيارات الصخرية عند هطول الامطار علماً بأن مشروع توسعة عقبة الكر في المرحلة الأخيرة كان بطول 12 كلم وبقيمة إجمالية تزيد على 218 مليون ريال واشتمل نطاق العمل على تنفيذ طريق مزدوج بمسارين لكل اتجاه وأكتاف وحواجز خرسانية بمسارين في المنتصف وعلى جانبي الطريق، إضافة إلى تنفيذ جسر مزدوج لكلا الاتجاهين وعبارات وتثبيت ميول القطع الصخري باستعمال براغي التثبيت والمراسي والشبكات
السلكية المرشوشة بالخرسانة وتنفيذ أسياج لكبح تساقط الصخور والأعمال المدنية للإنارة وعوامل السلامة من إشارات ودهانات ومواقف جانبية للطوارئ وبلغت الحواجز الخرسانية 35 ألف متر وجدران استنادية تزيد على 14 مترا وكميات القطع الصخري بلغت ثلاثة ملايين متر مكعب وفي بعض المواقع بلغ ارتفاعها 150 مترا، كما تم تنفيذ مشروع الإنارة للأطوال المتبقية في عقبة الهدا بعدد 380 وحدة إنارة بقوة 400 واط تضيء كامل الطريق.
تشغيل طريق الكر يزيح معاناة أربعة أعوام من «الركود» لمستثمري المرافق السياحية
طريق كرا شهد كثافة مرورية خلال إجازة عيد الأضحى
أفتتاح خط الهدا