صنعاء – سبأنت : يلتقي خبراء الاقتصاد الإسلامي والعلوم الشرعية على أهمية اختصاص جمع وصرف الزكاة وانفاقها من خلال مؤسسات معاصرة مكتملة البنية المؤسسية لما لهذه المؤسسات ذات الكيان القانوني من تأثير كبير في تحسين وتطوير اليات جمع وانفاق الزكاة وتحقيق مقاصدها في الاسهام الفاعل في التنمية الاقتصادية المعاصرة .
وخلصت دراسة علمية الى أهمية انشاء مؤسسات الزكاة المعاصرة بمقتضى الموجبات الشرعية لإنشائها باعتبارها " كيانات قانونية تحت إشراف الدولة تتولى جمع الزكاة وإنفاقها في مصارفها المختلفة وفقاً لأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية اقتضتها ظروف التطبيق المعاصر لفريضة الزكاة، وقد تكون في شكل صندوق أو بيت أو لجنة أو مؤسسة أو جمعية أو نحو ذلك ".
وأكد الدكتور حسين شحاتة الأستاذ بجامعة الازهر على مشروعية انشاء مؤسسات الزكاة منطلقا في ذلك من أن مؤسسات الزكاة تعد من البنيات الأساسية للنظام المالي الإسلامي في ظل الدولة الإسلامية التي تطبق شرع الله تطبيقاً شاملاً.
وأضاف : كما أن الزكاة المورد الرئيس لسد حاجات الأفراد المحتاجين في المجتمع الإسلامي،كما أنها الوسيلة الأساسية لتحقيق التكافل الاجتماعي، ولا يتحقق ذلك إلاّ من خلال العمل المؤسسي للزكاة حيث أن هناك كثيراً من المحتاجين لا يعلمهم الكثير من الأفراد، وهؤلاء لا يسألون الناس إلحافا، كما أن هناك الكثير من المصارف العامة التي تصرف فيها جزءاً من حصيلة الزكاة لا يستطيع الأفراد تقديرها مثل مصرف في سبيل الله .
كما أكد " أن تطبيق فريضة الزكاة في عصر الرسول والخلفاء الراشدين من بعده عملاً مؤسسياً تقوم به الدولة، حيث كانت تجمع حصيلة الزكاة وتوزعها في مصارفها المختلفة، بالإضافة إلى ما سبق، كان يخصص لبيت الزكاة ميزانية مستقلة عن الميزانية العامة، وذلك لأن للزكاة موارد معينة ومصارف خاصة بها لا يجوز خلطها بالموارد والمصارف العامة الأخرى للدولة .
"ومما يضفى على أهمية وجود مؤسسات للزكاة أن جزءاً من حصيلة الزكاة يحصل موسمياً مثل زكاة الزروع والثمار، وجزءاً آخراً يحصل في نهاية الحول، وهذا الحول يختلف من مكلف لأخر فقد يكون هجرياً أو ميلادياً، في حين أن حاجات الأفراد والمجتمع والتي يتم تمويلها من خلال حصيلة الزكاة مستمرة طوال العام وهذا كله يستلزم إنشاء مؤسسات للزكاة تتولى جمعها من الأفراد في مواعيدها ثم يقوم بتوزيعها على مصارفها الشرعية خلال العام " يضيف الدكتور حسين شحاتة.
ويزيد مدللاً على أنه يوجد الكثير من المسلمين يحتاجون إلى من يحثهم على دفع الزكاة بكافة السبل والوسائل والطرق، ويعاقب من يمتنع عن الأداء شرعاً، ومنهم من يحتاج إلى من يساعده في حساب تلك الزكاة، وهذا كله يتطلب وجود مؤسسات للزكاة تحت إشراف ولى الأمر والمؤسسات الشعبية التي يدخل في مقاصدها أعمال البر.
وانطلاقا من المبررات السابقة يخلص الدكتور شحاتة الى ضرورة وأهمية إنشاء مؤسسات الزكاة لأن في ذلك تطبيقاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولتحقيق التكافل الاجتماعي في المجتمع، ولإمكانية سد حاجات مستحقي الزكاة طوال العام، ولإمكانية تمويل بعض الحاجات العامة التي غالباً ما يغفل عنها الأفراد.
مهام مؤسسات الزكاة
واستعرضت دراسة الدكتور شحاتة أساسيات مؤسسات الزكاة من حيث مهمامها وتبعيتها وتنظيمها الإداري والضوابط الشرعية لأعمالها وكيفية إنشائها موضحا ان مؤسسات الزكاة تتولى مهمة جمع الزكاة من المكلفين بأدائها وتوزيعها على مصارفها المختلفة التي حددها الله عز وجل في كتابه الكريم، من خلال إعداد سجلات للمكلفين بأداء الزكاة من الأفراد والشركات وغيرهم حتى يتسنى للعاملين على الزكاة الاتصال بهم لحساب وتحصيل الزكاة منهم.
كما تتولى مؤسسات الزكاة المعاصرة إعداد سجلات لمستحقي الزكاة حتى يمكن توزيع حصيلة الزكاة عليهم والمعاونة في حساب زكاة الأفراد والشركات في ضوء قواعد وأسس محاسبة الزكاة والنماذج المصممة لذلك من خلال المحاسبين والخبراء في حساب الزكاة وتحصيل الزكاة من المكلفين بأداء الزكاة حسب أنواع الأموال والأنشطة الخاضعة للزكاة في ضوء اللوائح التنفيذية لذلك وتوزيع حصيلة الزكاة على مصارفها الشرعية في ضوء فقه الأولويات الإسلامية : الضروريات فالحاجيات.
كما نبه الدكتور شحاتة إلى أن مؤسسات الزكان تستعين في هذا الصدد بملفات مستحقي الزكاة وسجل المستحقين و القيام بالتوعية اللازمة لحث المسلمين على أداء الزكاة في مواعيدها، ومن وسائل ذلك: الكتيبات والنشرات والمحاضرات والندوات والمؤتمرات والإعلام في الوسائل المسموعة والمرئية ونحو لك من وسائل الإعلام الإسلامي.
وأوضح أن مؤسسات الزكاة المعاصرة تتولى القيام بكافة أعمال الخير والبر العام بما يحقق مقاصد الزكاة حسب مقتضيات العصر والإجابة على استفسارات المسلمين بخصوص الزكاة وذلك من خلال هيئة الفتوى الشرعية وتنظيم الدورات التدريبية المختلفة لرفع كفاءة العاملين في مجال التوعية الزكوية وفى حساب الزكاة ونشر الفتاوى الشرعية في المسائل المعاصرة الجديدة في مجال الزكاة وذلك من خلال هيئة كبار العلماء أو الهيئة العليا لفتاوى الزكاة (الهيئة الشرعية العالمية للزكاة) ووضع الخطط والبرامج والميزانيات والتقارير المتعلقة بالزكاة على فترات دورية لتقدم إلى مجلس إدارة مؤسسة الزكاة لاتخاذ القرارات اللازمة.
انجازات مؤسسات الزكاة
وأشار إلى بعض انجازات بعض مؤسسات الزكاة المعاصرة منها تقديم المساعدات الشهرية والمقطوعة للفقراء والمساكين وللأسر المتعففة وتقديم القروض الحسنة الخالية من الربا وذلك للأفراد والأسر المتعسرة و تقديم المساعدات لطلاب العلم الفقراء على اختلاف مستوياتهم وجنسياتهم وتقديم العون المالي لأسر السجناء بما يحفظهم من الفساد الأخلاقي والاجتماعي وتقديم العون المالي للمعتقلين فى سبيل الله لتحريرهم من قبضه الأعداء وكذلك لأسرهم وتوفير المياه الصالحة للشرب فى أماكن تجمع الناس (ماء السبيل) و إنشاء المشروعات الخيرية التأهيلية والإنتاجية والتعليمية فى البلاد التى فيها أقليات مسلمة.
كما اشار إلى انجازاتها في دعم الجمعيات والهيئات الخيرية والاجتماعية التي تتفق مقاصدها مع مقاصد الزكاة وتوفير الرعاية الطبية بكافة صورها للمرضى الفقراء ومنها إنشاء المستشفيات للفقراء وكفالة الأيتام ورعاية أحوال الأرامل الفقراء من حيث الغذاء والكساء والعلاج والتعليم والزواج.. ونحو ذلك.
تبعية مؤسسات الزكاة
وفيما يتعلق بتبعية مؤسسات الزكاة المعاصرة يقول الدكتور حسين شحاته انه في الأصل أن تكون تبعية مؤسسة الزكاة للدولة، لأن الله سبحانه وتعالى قد أمر رسوله صلى الله عليه وسلم بجمع وتوزيع الزكاة، فقال تعالى مخاطباً رسوله صلى الله عليه وسلم: ° خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا ° (سورة التوبة : (103)، كما أنه سبحانه وتعالى لم يترك أمر توزيع الزكاة لنبي أو لرسول أو لأمر حاكم بل حددها سبحانه وتعالى في الآية الكريمة: ° إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ° (سورة التوبة : 60)، وتأسيساً على ذلك يعتبر ولى الأمر (الحاكم) مسئولاً عن أمر تحصيل وتوزيع الزكاة حسب مصارفها الشرعية.
ونظراً لضرورة فصل حصيلة الزكاة عن موارد الدولة الأخرى يعتقد الدكتور شحاتة ان من الأفضل أن تكون مؤسسة الزكاة هيئة مستقلة تتبع ولى الأمر إشرافاً فقط، ونظراً لأن الزكاة محلية حيث يتم توزيعها في البلد التي تم جمعها منها لذلك يجب أن يتم إنشاء فروع لمؤسسة للزكاة في كل وحدة جغرافية داخل المجتمع، بمعنى أن يتم إنشاء فرع لمؤسسة الزكاة بكل قرية يختص بجمع وتوزيع الزكاة الخاصة بالقرية، كذلك يتم إنشاء فرع لمؤسسة الزكاة بكل مدينة يختص بجمع وتوزيع الزكاة بالمدينة، ويقوم بالإشراف على فروع مؤسسات الزكاة بالقرى التابعة لها، وكذلك يتم إنشاء فرع لمؤسسات الزكاة بكل محافظة يختص بجمع وتوزيع الزكاة داخل المحافظة ويشرف على فروع مؤسسات الزكاة بالمدن، وتشرف مؤسسة الزكاة الرئيسية على فروع مؤسسات الزكاة بالمحافظات والمدن والقرى وهكذا.
وخلصت دراسة علمية الى أهمية انشاء مؤسسات الزكاة المعاصرة بمقتضى الموجبات الشرعية لإنشائها باعتبارها " كيانات قانونية تحت إشراف الدولة تتولى جمع الزكاة وإنفاقها في مصارفها المختلفة وفقاً لأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية اقتضتها ظروف التطبيق المعاصر لفريضة الزكاة، وقد تكون في شكل صندوق أو بيت أو لجنة أو مؤسسة أو جمعية أو نحو ذلك ".
وأكد الدكتور حسين شحاتة الأستاذ بجامعة الازهر على مشروعية انشاء مؤسسات الزكاة منطلقا في ذلك من أن مؤسسات الزكاة تعد من البنيات الأساسية للنظام المالي الإسلامي في ظل الدولة الإسلامية التي تطبق شرع الله تطبيقاً شاملاً.
وأضاف : كما أن الزكاة المورد الرئيس لسد حاجات الأفراد المحتاجين في المجتمع الإسلامي،كما أنها الوسيلة الأساسية لتحقيق التكافل الاجتماعي، ولا يتحقق ذلك إلاّ من خلال العمل المؤسسي للزكاة حيث أن هناك كثيراً من المحتاجين لا يعلمهم الكثير من الأفراد، وهؤلاء لا يسألون الناس إلحافا، كما أن هناك الكثير من المصارف العامة التي تصرف فيها جزءاً من حصيلة الزكاة لا يستطيع الأفراد تقديرها مثل مصرف في سبيل الله .
كما أكد " أن تطبيق فريضة الزكاة في عصر الرسول والخلفاء الراشدين من بعده عملاً مؤسسياً تقوم به الدولة، حيث كانت تجمع حصيلة الزكاة وتوزعها في مصارفها المختلفة، بالإضافة إلى ما سبق، كان يخصص لبيت الزكاة ميزانية مستقلة عن الميزانية العامة، وذلك لأن للزكاة موارد معينة ومصارف خاصة بها لا يجوز خلطها بالموارد والمصارف العامة الأخرى للدولة .
"ومما يضفى على أهمية وجود مؤسسات للزكاة أن جزءاً من حصيلة الزكاة يحصل موسمياً مثل زكاة الزروع والثمار، وجزءاً آخراً يحصل في نهاية الحول، وهذا الحول يختلف من مكلف لأخر فقد يكون هجرياً أو ميلادياً، في حين أن حاجات الأفراد والمجتمع والتي يتم تمويلها من خلال حصيلة الزكاة مستمرة طوال العام وهذا كله يستلزم إنشاء مؤسسات للزكاة تتولى جمعها من الأفراد في مواعيدها ثم يقوم بتوزيعها على مصارفها الشرعية خلال العام " يضيف الدكتور حسين شحاتة.
ويزيد مدللاً على أنه يوجد الكثير من المسلمين يحتاجون إلى من يحثهم على دفع الزكاة بكافة السبل والوسائل والطرق، ويعاقب من يمتنع عن الأداء شرعاً، ومنهم من يحتاج إلى من يساعده في حساب تلك الزكاة، وهذا كله يتطلب وجود مؤسسات للزكاة تحت إشراف ولى الأمر والمؤسسات الشعبية التي يدخل في مقاصدها أعمال البر.
وانطلاقا من المبررات السابقة يخلص الدكتور شحاتة الى ضرورة وأهمية إنشاء مؤسسات الزكاة لأن في ذلك تطبيقاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولتحقيق التكافل الاجتماعي في المجتمع، ولإمكانية سد حاجات مستحقي الزكاة طوال العام، ولإمكانية تمويل بعض الحاجات العامة التي غالباً ما يغفل عنها الأفراد.
مهام مؤسسات الزكاة
واستعرضت دراسة الدكتور شحاتة أساسيات مؤسسات الزكاة من حيث مهمامها وتبعيتها وتنظيمها الإداري والضوابط الشرعية لأعمالها وكيفية إنشائها موضحا ان مؤسسات الزكاة تتولى مهمة جمع الزكاة من المكلفين بأدائها وتوزيعها على مصارفها المختلفة التي حددها الله عز وجل في كتابه الكريم، من خلال إعداد سجلات للمكلفين بأداء الزكاة من الأفراد والشركات وغيرهم حتى يتسنى للعاملين على الزكاة الاتصال بهم لحساب وتحصيل الزكاة منهم.
كما تتولى مؤسسات الزكاة المعاصرة إعداد سجلات لمستحقي الزكاة حتى يمكن توزيع حصيلة الزكاة عليهم والمعاونة في حساب زكاة الأفراد والشركات في ضوء قواعد وأسس محاسبة الزكاة والنماذج المصممة لذلك من خلال المحاسبين والخبراء في حساب الزكاة وتحصيل الزكاة من المكلفين بأداء الزكاة حسب أنواع الأموال والأنشطة الخاضعة للزكاة في ضوء اللوائح التنفيذية لذلك وتوزيع حصيلة الزكاة على مصارفها الشرعية في ضوء فقه الأولويات الإسلامية : الضروريات فالحاجيات.
كما نبه الدكتور شحاتة إلى أن مؤسسات الزكان تستعين في هذا الصدد بملفات مستحقي الزكاة وسجل المستحقين و القيام بالتوعية اللازمة لحث المسلمين على أداء الزكاة في مواعيدها، ومن وسائل ذلك: الكتيبات والنشرات والمحاضرات والندوات والمؤتمرات والإعلام في الوسائل المسموعة والمرئية ونحو لك من وسائل الإعلام الإسلامي.
وأوضح أن مؤسسات الزكاة المعاصرة تتولى القيام بكافة أعمال الخير والبر العام بما يحقق مقاصد الزكاة حسب مقتضيات العصر والإجابة على استفسارات المسلمين بخصوص الزكاة وذلك من خلال هيئة الفتوى الشرعية وتنظيم الدورات التدريبية المختلفة لرفع كفاءة العاملين في مجال التوعية الزكوية وفى حساب الزكاة ونشر الفتاوى الشرعية في المسائل المعاصرة الجديدة في مجال الزكاة وذلك من خلال هيئة كبار العلماء أو الهيئة العليا لفتاوى الزكاة (الهيئة الشرعية العالمية للزكاة) ووضع الخطط والبرامج والميزانيات والتقارير المتعلقة بالزكاة على فترات دورية لتقدم إلى مجلس إدارة مؤسسة الزكاة لاتخاذ القرارات اللازمة.
انجازات مؤسسات الزكاة
وأشار إلى بعض انجازات بعض مؤسسات الزكاة المعاصرة منها تقديم المساعدات الشهرية والمقطوعة للفقراء والمساكين وللأسر المتعففة وتقديم القروض الحسنة الخالية من الربا وذلك للأفراد والأسر المتعسرة و تقديم المساعدات لطلاب العلم الفقراء على اختلاف مستوياتهم وجنسياتهم وتقديم العون المالي لأسر السجناء بما يحفظهم من الفساد الأخلاقي والاجتماعي وتقديم العون المالي للمعتقلين فى سبيل الله لتحريرهم من قبضه الأعداء وكذلك لأسرهم وتوفير المياه الصالحة للشرب فى أماكن تجمع الناس (ماء السبيل) و إنشاء المشروعات الخيرية التأهيلية والإنتاجية والتعليمية فى البلاد التى فيها أقليات مسلمة.
كما اشار إلى انجازاتها في دعم الجمعيات والهيئات الخيرية والاجتماعية التي تتفق مقاصدها مع مقاصد الزكاة وتوفير الرعاية الطبية بكافة صورها للمرضى الفقراء ومنها إنشاء المستشفيات للفقراء وكفالة الأيتام ورعاية أحوال الأرامل الفقراء من حيث الغذاء والكساء والعلاج والتعليم والزواج.. ونحو ذلك.
تبعية مؤسسات الزكاة
وفيما يتعلق بتبعية مؤسسات الزكاة المعاصرة يقول الدكتور حسين شحاته انه في الأصل أن تكون تبعية مؤسسة الزكاة للدولة، لأن الله سبحانه وتعالى قد أمر رسوله صلى الله عليه وسلم بجمع وتوزيع الزكاة، فقال تعالى مخاطباً رسوله صلى الله عليه وسلم: ° خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا ° (سورة التوبة : (103)، كما أنه سبحانه وتعالى لم يترك أمر توزيع الزكاة لنبي أو لرسول أو لأمر حاكم بل حددها سبحانه وتعالى في الآية الكريمة: ° إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ° (سورة التوبة : 60)، وتأسيساً على ذلك يعتبر ولى الأمر (الحاكم) مسئولاً عن أمر تحصيل وتوزيع الزكاة حسب مصارفها الشرعية.
ونظراً لضرورة فصل حصيلة الزكاة عن موارد الدولة الأخرى يعتقد الدكتور شحاتة ان من الأفضل أن تكون مؤسسة الزكاة هيئة مستقلة تتبع ولى الأمر إشرافاً فقط، ونظراً لأن الزكاة محلية حيث يتم توزيعها في البلد التي تم جمعها منها لذلك يجب أن يتم إنشاء فروع لمؤسسة للزكاة في كل وحدة جغرافية داخل المجتمع، بمعنى أن يتم إنشاء فرع لمؤسسة الزكاة بكل قرية يختص بجمع وتوزيع الزكاة الخاصة بالقرية، كذلك يتم إنشاء فرع لمؤسسة الزكاة بكل مدينة يختص بجمع وتوزيع الزكاة بالمدينة، ويقوم بالإشراف على فروع مؤسسات الزكاة بالقرى التابعة لها، وكذلك يتم إنشاء فرع لمؤسسات الزكاة بكل محافظة يختص بجمع وتوزيع الزكاة داخل المحافظة ويشرف على فروع مؤسسات الزكاة بالمدن، وتشرف مؤسسة الزكاة الرئيسية على فروع مؤسسات الزكاة بالمحافظات والمدن والقرى وهكذا.