أكدت استشارية أن سرطان الثدي يأتي في المرتبة الأولى بين النساء في السعودية وأن 70% من الحالات المصابة تبدأ بالمملكة في مرحلة متقدمة وتأتي نسبة شفائها ضعيفة، مشيرة إلى أن سرطان الثدي يعد أكثر أنواع السرطانات انتشارا بين الإناث.
وأوضحت استشارية طب الأسرة بمركز الرعاية الصحية الأولية بحائل الدكتورة منال محمد في محاضرة لها عن "سرطان الثدي الوقاية والعلاج" أن هناك عوارض عدة لسرطان الثدي يجب الانتباه لها ومراجعة الطبيب المختص، منوهة إلى أن سرطان الثدي لا يكون مؤلما في بادئ الأمر ولكنه يسبب بعد فترة تغيرات يجب مراجعة الطبيب بشأنها على الفور.
80 % من الحالات هي أورام حميدة وليست سرطانية، ويجب إجراء الفحوصات بشكل دوري ومنتظم بعد سن العشرين.
5 آلاف سيدة شاركن بشريط وردي للتوعية من سرطان الثدي بجدة (أرشيفية)
وأشارت إلى أن أهم هذه التغيرات وجود انتفاخ أو ورم غير عادي داخل أو قرب الثدي إلى جانب التغييرات في حجم أو شكل أو لون أو ملمس الثدي، وعن الفئات الأكثر تعرضا من غيرها للإصابة بسرطان الثدي قالت: النساء فوق سن الأربعين, والنساء فوق سن الخمسة والثلاثين اللاتي تعاني أمهاتهن وأخواتهن من سرطان الثدي، إضافة إلى النساء اللواتي لم ينجبن أو أنجبن بعد الثلاثين والنساء ذوات الوزن الزائد.
وأضافت أن معظم الأورام أو الأكياس الغشائية في 80% من الحالات هي أورام حميدة وليست سرطانية، وأضافت محمد أن هناك عدة عوامل مؤهلة للإصابة بسرطان الثدي كالسمنة الزائدة والتدخين وتناول حبوب منع الحمل لفترة طويلة إلى جانب الحمل في سن متأخرة بعد عمر الثلاثين وعدم الإنجاب أو العمر المتقدم، إضافة إلى العوامل الوراثية لدى أقل من 10% من الحالات، مشيرة إلى أنه يجب إجراء الفحوصات بشكل دوري ومنتظم بعد سن العشرين للتمكن من مراقبة المنطقة الممكن إصابتها، وقالت: إن هناك أوراما لا تكتشف بالفحص الذاتي لصغر حجمها لذا من المهم القيام بعمل الماموغرام (أشعة x ) كل سنة أو سنتين حسب العمر، مشيرة أن بعض الدراسات وجدت أن فحص الثدي أسبوعيا أو يوميا لا يطور مهارة اكتشاف أعراض السرطان وفي الواقع قد يقلل من كفاءة أداء الفحص، حيث قد تؤدي كثرة الفحص إلى استبدال الفحص الدقيق الفعال بالفحص السطحي السريع، ويحدث هذا بسبب القلق الزائد خصوصا لمن لديهن تاريخ عائلي بالإصابة بالمرض.