الشرق الأوسط : دفع الثراء التاريخي التي تكتنزه مكة المكرمة إلى تهافت المعتمرين، الذين حرصوا على تدوين وزيارة 40 موقعا تاريخيا عبر حافلات مرخصة من شركات سياحية.
تطل من عمق التاريخ وتحاكي شغف المعتمرين والحجاج
غار حراء يعتبر أهم الأماكن التاريخية وأفضلها التي يحرص المعتمرون على زيارتها (تصوير: أحمد حشاد)
ويأتي على رأس المواقع الأثرية والتاريخية التي يحرص المعتمرون على زيارتها مواقع مرتبطة بتراثنا الإسلامي، ومن أهمها جبل النور (يقع شمال شرقي مكة المكرمة وفيه غار حراء حيث هبط الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم)، إضافة إلى مسجد الخيف بمنى ومسجد نمرة بعرفات وجبل الرحمة، ومسجد الراية (الموضع الذي ركز فيه الرسول صلى الله عليه وسلم رايته يوم فتح الله عليه مكة المكرمة).
حافلات المعتمرين لا تتوقف يوميا عن الزيارات التاريخية التي تستدعي مكتنزات التاريخ والأحداث المفصلية التاريخية التي تكتنفها شعاب مكة كافة، حيث بدأت كثير من الشركات السياحية في استقطاب رحلات خاصة بالمعتمرين، للتعريف بالآثار التاريخية التي تحظى بها العاصمة المقدسة على امتداد التاريخ.
المتتبع لسير تلك الحافلات، يلحظ تركيزها على جبل ثور وغار حراء اللذين يعتبران من أهم المواقع الأثرية والتاريخية في تاريخ العاصمة المقدسة، وربما الأول يكون واحدا من المواقع التاريخية الأكثر أهمية في مكة المكرمة، حيث الكهف الذي مكث به النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه الصديق أبو بكر رضي الله عنه، والجبل هو في الطرف الجنوبي من مكة المكرمة ويرتفع نحو 760 مترا فوق مستوى سطح البحر، أما جبل النور فيقع من الطرف الشرقي من مكة المكرمة، إلى الشمال الشرقي من جبل ثور.
وقال الدكتور فواز الدهاس أستاذ التاريخ في جامعة أم القرى لـ«الشرق الأوسط»، إن مكة المكرمة حبلى بالأماكن التاريخية والأثرية التي تجعلها في مصاف المدن التي تكتنز التاريخ من أوسع أبوابه، وهي تعبر عن النهج التاريخي والحضاري الذي يحدثنا به التاريخ عن مكة المكرمة التي لا يضاهيها تاريخ في مختلف العصور والأزمنة الغابرة.
وأبان أستاذ التاريخ الإسلامي أن مكة المكرمة حباها الله بمكانة تاريخية لم نر مثيلا لها عبر التاريخ، مليئة بالثراء التاريخي وتستطيع أن تترجم كل المعطيات التاريخية وتعبر بها إلى مواطن الجمال والتاريخ والعراقة، ومهوى الأفئدة.
من جانبه، قال الدكتور حسن القارئ خبير التنمية العمرانية والبيئية، إن مكة المدينة ذات الشأن العظيم سماها الله سبحانه وتعالى «أم القرى»، مؤكدا أن بعض المدن الدولية لها أهمية وهيمنة مالية وتجارية مما يجعلها مراكز لهذا النوع من النشاط الحضري, والبعض الآخر تعكس الأهمية والهيمنة الإعلامية والاتصالات، بينما تعكس مدن أخرى الأهمية والهيمنة الثقافية والمعرفية.
وأفاد القارئ بأن مكة تمتلك كل الإمكانات لتكون ذات موقع سيادي ومرتكز قوة معرفية متميزة لتكون مدينة عالمية جاذبة، والأكثر إدهاشا هو أن بعض المدن الدولية تجمع ذلك كله، أي في الأهمية والهيمنة والنفوذ والقوة المالية والتجارية والإعلامية والثقافية والمعرفية، مما يرشحها لتكون في قمة الهرم، مثل مدينة نيويورك ولندن وباريس وطوكيو، وبعض المدن قد تجمع الأهمية المالية والثقافية والتجارية والمعرفية، مثل مدينة أمستردام وهونغ كونغ, والأهمية الثقافية والمعرفية مع الإعلامية والاتصالات (مثل برلين وروما ومدريد).. بينما بعضها تجمع الأهمية الإعلامية مع المالية والتجارية مثل (فرانكفورت ونوعا ما شيكاغو وميلانو).
وقال القارئ: «نقصد بالأهمية والهيمنة والقوة هي قدرتها على اجتذاب الشركات والمؤسسات المتنوعة كي تستقر بمراكزها الرئيسة واستثماراتها ونشاطاتها في تلك المدن»، مؤكدا أن مكة في وضعها الحالي مركز مهم ومهيمن وقوي في الجانب الثقافي، وبالذات الديني. ونظريا كل مدينة يمكن أن تتشكل جغرافيا ومكانيا من أجزاء, كل جزء يتميز بخصائص وصفات تجعله يختلف عن باقي الأجزاء من حيث إمكانياته في لعب دور فعال لجعل المدينة تعيش، بل وترتقي في الهرم الحضري سواء الوطني أو الدولي. ولا شك أن ذلك يعود بالمنفعة بجميع أنواعها على المدينة نفسها وعلى المجتمع ككل، ليس على المستوى الوطني فحسب، بل على المستوى الدولي والإقليمي.
وتعتبر بئر زمزم جنوب مقام إبراهيم من أهم المواقع التاريخية في مكة، وهي بئر قديمة العهد ترجع إلى زمن إسماعيل بن إبراهيم (عليهما السلام)، ويروى أن هاجر لما نزلت بولدها إسماعيل في مكان البيت وظمئ طلبت له الماء، فلم تجده، فجاء جبريل عليه السلام وبحث في الأرض بعقبه، فنبع الماء على وجه الأرض، فكان ذلك نشأة زمزم، وأدارت هاجر عليه حوضا خيفة أن يفوتها الماء قبل أن تملأ قربتها، وظلت المياه تنبعث منها حتى درس موضعها، ولما كان زمن عبد المطلب بن هاشم جد النبي (صلى الله عليه وسلم) رأى في المنام مكان زمزم، فاستبانها وحفرها قبل مولده (صلى الله عليه وسلم).
وبالعودة إلى الدكتور فواز الدهاس، أستاذ التاريخ الإسلامي، فإن العالم الغربي والإسلامي على حد سواء ينفق الملايين على إنشاء متاحف وطنية، وينفق الملايين الأخرى على تنسيق وتنظيم واقتناء الأشياء الأثرية القديمة النادرة، ونحن في مكة لسنا بحاجة إلى هذه كلها، فالله سبحانه وتعالى وهبنا هذه الطبيعة التاريخية في مكة من جبال وأودية وشعاب، وكلها شهدت أقدام المصطفى (صلى الله عليه وسلم).
بدوره، قال سعد الشريف خبير المنطقة المركزية لـ«الشرق الأوسط» إن أهمية تفعيل المواقع التاريخية، بحجة أنها لا بد أن تمر وفق آلية مدروسة، يتم من خلالها وضع التصورات والمقترحات التي تكفل لهذه المواقع الاستفادة منها على كل الأصعدة، التي من أهمها المحافظة على سلامة الزائرين للمواقع التي يصعب الوصول إليها، كغار حراء، وجبل ثور، مستشرفا أهمية ما طالبت به إدارة الدفاع المدني، بضرورة إغلاق هذين المعلمين التاريخيين حتى يتم توفير أدوات السلامة.
وطالب سعد الشريف، بأهمية وضع مراكز إرشادية في المواقع الإسلامية التي تصل إلى أكثر من 40 معلما مقدسا في مكة المكرمة، مؤكدا أهمية أن يذهب المعتمر أو الحاج أو الزائر في استقصاء المعلومات الصحيحة والسليمة، التي من شأنها أن تمحو وتنبذ كثيرا من المعتقدات والممارسات الخاطئة، من بدع وخرافات، ابتدعها كثير من الزائرين عند قدومهم إلى تلك المواقع الأثرية.
وطرح الشريف عددا من المقترحات لتطوير الجبلين، ومنها إنشاء تلفريك، أو سلالم كهربائية، أو تمهيد طرق معبدة، بالإضافة إلى وضع محطات صغيرة تبيع المشروبات والمياه التي يحتاج إليها الصاعد إلى الجبل لتعينه في عملية الصعود.
من جانبه، قال وليد أبو سبعة رئيس لجنة السياحة والفنادق في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة لـ«الشرق الأوسط»، إن «تفعيل الأماكن الأثرية والتاريخية لا بد أن يرتبط بالنظرية التعريفية عن هذه الأماكن، بحيث يتم تعريف الحاج والمعتمر بالنواحي التاريخية لهذه الأماكن المقدسة، وأنها ليست للتعبد والتقرب إلى الله، وبالتالي فلا بد من ربطها بالتاريخ وليس بالعبادة».
وأضاف أبو سبعة أنه في الماضي كانت أمور التعبد لدى الحاج والمعتمر منتشرة، وذلك لغياب التثقيف الديني. وفي الوقت الراهن فإن العلم تطور، وأصبح الإنسان ذا ثقافة عالية، فيكون دور شركات الحج والعمرة في تثقيف الحاج والمعتمر لدى قدومه إلى الأراضي المقدسة، بأن جميع تلك الأماكن المقدسة، هي أمور تاريخية، لا بد من معرفة تاريخها والأحداث التي صاحبتها في التاريخ الإسلامي الأول.
تطل من عمق التاريخ وتحاكي شغف المعتمرين والحجاج
غار حراء يعتبر أهم الأماكن التاريخية وأفضلها التي يحرص المعتمرون على زيارتها (تصوير: أحمد حشاد)
ويأتي على رأس المواقع الأثرية والتاريخية التي يحرص المعتمرون على زيارتها مواقع مرتبطة بتراثنا الإسلامي، ومن أهمها جبل النور (يقع شمال شرقي مكة المكرمة وفيه غار حراء حيث هبط الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم)، إضافة إلى مسجد الخيف بمنى ومسجد نمرة بعرفات وجبل الرحمة، ومسجد الراية (الموضع الذي ركز فيه الرسول صلى الله عليه وسلم رايته يوم فتح الله عليه مكة المكرمة).
حافلات المعتمرين لا تتوقف يوميا عن الزيارات التاريخية التي تستدعي مكتنزات التاريخ والأحداث المفصلية التاريخية التي تكتنفها شعاب مكة كافة، حيث بدأت كثير من الشركات السياحية في استقطاب رحلات خاصة بالمعتمرين، للتعريف بالآثار التاريخية التي تحظى بها العاصمة المقدسة على امتداد التاريخ.
المتتبع لسير تلك الحافلات، يلحظ تركيزها على جبل ثور وغار حراء اللذين يعتبران من أهم المواقع الأثرية والتاريخية في تاريخ العاصمة المقدسة، وربما الأول يكون واحدا من المواقع التاريخية الأكثر أهمية في مكة المكرمة، حيث الكهف الذي مكث به النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه الصديق أبو بكر رضي الله عنه، والجبل هو في الطرف الجنوبي من مكة المكرمة ويرتفع نحو 760 مترا فوق مستوى سطح البحر، أما جبل النور فيقع من الطرف الشرقي من مكة المكرمة، إلى الشمال الشرقي من جبل ثور.
وقال الدكتور فواز الدهاس أستاذ التاريخ في جامعة أم القرى لـ«الشرق الأوسط»، إن مكة المكرمة حبلى بالأماكن التاريخية والأثرية التي تجعلها في مصاف المدن التي تكتنز التاريخ من أوسع أبوابه، وهي تعبر عن النهج التاريخي والحضاري الذي يحدثنا به التاريخ عن مكة المكرمة التي لا يضاهيها تاريخ في مختلف العصور والأزمنة الغابرة.
وأبان أستاذ التاريخ الإسلامي أن مكة المكرمة حباها الله بمكانة تاريخية لم نر مثيلا لها عبر التاريخ، مليئة بالثراء التاريخي وتستطيع أن تترجم كل المعطيات التاريخية وتعبر بها إلى مواطن الجمال والتاريخ والعراقة، ومهوى الأفئدة.
من جانبه، قال الدكتور حسن القارئ خبير التنمية العمرانية والبيئية، إن مكة المدينة ذات الشأن العظيم سماها الله سبحانه وتعالى «أم القرى»، مؤكدا أن بعض المدن الدولية لها أهمية وهيمنة مالية وتجارية مما يجعلها مراكز لهذا النوع من النشاط الحضري, والبعض الآخر تعكس الأهمية والهيمنة الإعلامية والاتصالات، بينما تعكس مدن أخرى الأهمية والهيمنة الثقافية والمعرفية.
وأفاد القارئ بأن مكة تمتلك كل الإمكانات لتكون ذات موقع سيادي ومرتكز قوة معرفية متميزة لتكون مدينة عالمية جاذبة، والأكثر إدهاشا هو أن بعض المدن الدولية تجمع ذلك كله، أي في الأهمية والهيمنة والنفوذ والقوة المالية والتجارية والإعلامية والثقافية والمعرفية، مما يرشحها لتكون في قمة الهرم، مثل مدينة نيويورك ولندن وباريس وطوكيو، وبعض المدن قد تجمع الأهمية المالية والثقافية والتجارية والمعرفية، مثل مدينة أمستردام وهونغ كونغ, والأهمية الثقافية والمعرفية مع الإعلامية والاتصالات (مثل برلين وروما ومدريد).. بينما بعضها تجمع الأهمية الإعلامية مع المالية والتجارية مثل (فرانكفورت ونوعا ما شيكاغو وميلانو).
وقال القارئ: «نقصد بالأهمية والهيمنة والقوة هي قدرتها على اجتذاب الشركات والمؤسسات المتنوعة كي تستقر بمراكزها الرئيسة واستثماراتها ونشاطاتها في تلك المدن»، مؤكدا أن مكة في وضعها الحالي مركز مهم ومهيمن وقوي في الجانب الثقافي، وبالذات الديني. ونظريا كل مدينة يمكن أن تتشكل جغرافيا ومكانيا من أجزاء, كل جزء يتميز بخصائص وصفات تجعله يختلف عن باقي الأجزاء من حيث إمكانياته في لعب دور فعال لجعل المدينة تعيش، بل وترتقي في الهرم الحضري سواء الوطني أو الدولي. ولا شك أن ذلك يعود بالمنفعة بجميع أنواعها على المدينة نفسها وعلى المجتمع ككل، ليس على المستوى الوطني فحسب، بل على المستوى الدولي والإقليمي.
وتعتبر بئر زمزم جنوب مقام إبراهيم من أهم المواقع التاريخية في مكة، وهي بئر قديمة العهد ترجع إلى زمن إسماعيل بن إبراهيم (عليهما السلام)، ويروى أن هاجر لما نزلت بولدها إسماعيل في مكان البيت وظمئ طلبت له الماء، فلم تجده، فجاء جبريل عليه السلام وبحث في الأرض بعقبه، فنبع الماء على وجه الأرض، فكان ذلك نشأة زمزم، وأدارت هاجر عليه حوضا خيفة أن يفوتها الماء قبل أن تملأ قربتها، وظلت المياه تنبعث منها حتى درس موضعها، ولما كان زمن عبد المطلب بن هاشم جد النبي (صلى الله عليه وسلم) رأى في المنام مكان زمزم، فاستبانها وحفرها قبل مولده (صلى الله عليه وسلم).
وبالعودة إلى الدكتور فواز الدهاس، أستاذ التاريخ الإسلامي، فإن العالم الغربي والإسلامي على حد سواء ينفق الملايين على إنشاء متاحف وطنية، وينفق الملايين الأخرى على تنسيق وتنظيم واقتناء الأشياء الأثرية القديمة النادرة، ونحن في مكة لسنا بحاجة إلى هذه كلها، فالله سبحانه وتعالى وهبنا هذه الطبيعة التاريخية في مكة من جبال وأودية وشعاب، وكلها شهدت أقدام المصطفى (صلى الله عليه وسلم).
بدوره، قال سعد الشريف خبير المنطقة المركزية لـ«الشرق الأوسط» إن أهمية تفعيل المواقع التاريخية، بحجة أنها لا بد أن تمر وفق آلية مدروسة، يتم من خلالها وضع التصورات والمقترحات التي تكفل لهذه المواقع الاستفادة منها على كل الأصعدة، التي من أهمها المحافظة على سلامة الزائرين للمواقع التي يصعب الوصول إليها، كغار حراء، وجبل ثور، مستشرفا أهمية ما طالبت به إدارة الدفاع المدني، بضرورة إغلاق هذين المعلمين التاريخيين حتى يتم توفير أدوات السلامة.
وطالب سعد الشريف، بأهمية وضع مراكز إرشادية في المواقع الإسلامية التي تصل إلى أكثر من 40 معلما مقدسا في مكة المكرمة، مؤكدا أهمية أن يذهب المعتمر أو الحاج أو الزائر في استقصاء المعلومات الصحيحة والسليمة، التي من شأنها أن تمحو وتنبذ كثيرا من المعتقدات والممارسات الخاطئة، من بدع وخرافات، ابتدعها كثير من الزائرين عند قدومهم إلى تلك المواقع الأثرية.
وطرح الشريف عددا من المقترحات لتطوير الجبلين، ومنها إنشاء تلفريك، أو سلالم كهربائية، أو تمهيد طرق معبدة، بالإضافة إلى وضع محطات صغيرة تبيع المشروبات والمياه التي يحتاج إليها الصاعد إلى الجبل لتعينه في عملية الصعود.
من جانبه، قال وليد أبو سبعة رئيس لجنة السياحة والفنادق في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة لـ«الشرق الأوسط»، إن «تفعيل الأماكن الأثرية والتاريخية لا بد أن يرتبط بالنظرية التعريفية عن هذه الأماكن، بحيث يتم تعريف الحاج والمعتمر بالنواحي التاريخية لهذه الأماكن المقدسة، وأنها ليست للتعبد والتقرب إلى الله، وبالتالي فلا بد من ربطها بالتاريخ وليس بالعبادة».
وأضاف أبو سبعة أنه في الماضي كانت أمور التعبد لدى الحاج والمعتمر منتشرة، وذلك لغياب التثقيف الديني. وفي الوقت الراهن فإن العلم تطور، وأصبح الإنسان ذا ثقافة عالية، فيكون دور شركات الحج والعمرة في تثقيف الحاج والمعتمر لدى قدومه إلى الأراضي المقدسة، بأن جميع تلك الأماكن المقدسة، هي أمور تاريخية، لا بد من معرفة تاريخها والأحداث التي صاحبتها في التاريخ الإسلامي الأول.
بقلم : طارق الثقفي - مكة المكرمة