• ◘ الثقافية

    مرحبا إرث ثقافي و ترفيه و مشاريع لحن وموال نصف الولاء للغتِنا العربية إن لم يكُن كله
  • الزواج في الباحة بين الماضي والحاضر

    الباحة - واس : تتسم مواسم الصيف في منطقة الباحة من كل عام بكثرة حفلات الزواج ، حيث يوقت الكثير من الأهالي مواعيد أفراحهم في الإجازة الصيفية ، التي تكتظ فيها القاعات وقصور الأفراح بالمناسبات .



    ومنذ القدم اشتهرت حفلات الزواج في المنطقة بالعديد من العادات والتقاليد التي مازال الكثير منها قائماً حتى يومنا هذا ، إلا أن التكاليف هي التي اختلفت ، فمن مبالغ زهيدة لعشرات الزيجات إلى مئات الآلاف للزواج الواحد .

    وهناك فارق كبير بين ما كانت عليه تلك الحفلات قديماً وحديثاً، ففي الوقت الحاضر لا تكاد تخلو قصور الأفراح والقاعات والاستراحات من حفلات الزواج الفردية والجماعية طيلة أيام فصل الصيف، بينما كانت الحفلات قديماً تقام في المنازل وفي الأراضي الفضاء في كل قرية، وكانت أعدادها محدودة جداً.

    وكان الزواج في الماضي مشقة وتعب حيث يبدأ بإقامة الصيوان والمخيم ومد الزل ، وينتهي بتقديم العشاء الذي يتم إعداده عادة في مكان الحفل ، أما الآن فقصور الأفراح والقاعات أصبحت مهيأة لإقامة الزواج وأعطت الكثير من الراحة لأهل العريس والعروس .

    ومن العادات التي ما يزال أهالي المنطقة متمسكين بها في الزواجات ويتناقلونها من جيل إلى آخر " وقت الفرح " الذي يبدأ من صلاة العصر إلى صلاة العشاء في العديد من قرى المنطقة، ويزيد وقته في قرى أخرى حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً كحد أقصى ، حيث يتجهز أهل العريس وأقاربه وجماعته لاستقبال الضيوف وأهل العروس من بعد العصر مباشرة بالعرضة ورفع القصائد بالتراحيب للضيوف ، ثم يتوجهون بهم إلى مجلس الضيافة .



    بعدها يباشر شيخ القبيلة أو معرف القرية أو أحد أهاليها بتأدية علوم الديار "العلم" ، فيما يقوم الطرف الآخر بالرد على علوم الضيوف، ثم يتناولون بعد ذلك وجبة تسمى "اللطف"، مكونة من سمن وموز وعسل وخبز بلدي وتمر مصحوبة بالقهوة والشاي.

    أما عند النساء فالاستقبال يكون بالزغاريد وضرب الدفوف إعلاناً بقدوم العروس، ثم يصطف الجميع لأداء "اللعب" باستخدام الدف وإلقاء بعض القصائد الترحيبية من الطرفين ، وعادة ما يكن كبيرات السن في العديد من قرى المنطقة متمسكات بالزي والملابس القديمة مثل الثوب المكلف والتحلي بالفضة.

    ومن الفروقات بين الزواج في الماضي والحاضر " مهر العروس " الذي كان في الماضي يتراوح ما بين الخمسة إلى العشرة آلاف ريال، أما في الوقت الحاضر فيتراوح ما بين الـ 35 إلى ما يقارب المائة ألف ريال.

    ومن أبرز ما تشهده الزواجات في الوقت الحاضر الزيجات الجماعية التي تسهم بشكل كبير في الحد من النفقات العالية للزواج، إذ تتبنى الجمعية الخيرية لتيسير الزواج بالمنطقة سنوياً تزويج مئات الشبان والفتيات ، فضلاً عن لجان التنمية الاجتماعية في بعض القرى التي تقوم بتنظيم العديد من الزواجات الجماعية التي يسهم فيها المتزوجون بمبالغ رمزية لا تتجاوز العشرة آلاف ريال، فيما تتكفل تلك اللجان والموسرين من أهالي القرية بباقي تكاليف الزواج.

  • □ الثقافية

  • عناقيد ثقافية

  • ☼ الثقافية

  • سماع طـــ(عربي)ـــرب

  • طلال مداح

  • التخطيط والسياسة اللغوية

  • جامعة السعدي

  • معاجم


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا