نشرت جريدة الرياض مقالة لعضو مجلس الشورى، الأستاذ الدكتور أحمد بن عمر آل عقيل الزيلعي، بدأها بالقول : ألم أقل لكم إن الملك المصلح المجدد عبدالله بن عبدالعزيز هو من يعرف ويقدر مصلحة الوطن والمواطنين ؟ !
يقول عضو مجلس الشورى، الدكتور الزيلعي : قبل سنة ونصف السنة من الآن تقدمت بتوصية إلى مجلس الشورى بخصوص تغيير العطلة الأسبوعية من الخميس والجمعة إلى الجمعة والسبت, وأردفت التوصية بمبررات منطقية يعرفها كثير من الاقتصاديين والمثقفين وخلافهم ممن يهمهم المصلحة العليا للوطن والمواطنين, ويدركون أهمية الأخذ بكل ما هو مباح من الأمور الدنيوية التي لا تتعارض مع ديننا وثوابتنا الوطنية في سبيل تحقيق هذه الغاية.
إلا أنني لم أجد الدعم الكافي من الزملاء الذين اتصلت بهم لتقديمها, وبعضهم يرى معارضتها من باب مخالفة اليهود والنصارى فأجّلتها على أمل إعادة تقديمها في مناسبة أخرى, لذلك استضافتني القناة الإخبارية لمدة ساعة خصصت بكاملها لهذا الموضوع, ودار خلالها حديث صريح وهادف بيّنت فيه أن أيام الله واحدة, وأن السبت أحد تلك الأيام التي يتصادف أن نبدأ فيه صيام رمضان, ونقف فيه بعرفة, ويكون في أحيان كثيرة يوم عيدنا للفطر والأضحى, وحينما نصوم الجمعة تطوعاً خَيَّرنا ديننا الحنيف بين أن نسبقه بيوم الخميس, أو نتبعه بيوم السبت دون أن يكون لأحد اليومين فضل على الآخر, بل إن للسبت مَنْقَبَة وفضيلة لم نجدها لغيره من الأيام الأخرى سوى يوم الجمعة, وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ من بيته كل يوم سبت, ويذهب لصلاة الظهر في مسجد قباء, وهذه إحدى سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى اليوم, وهي تعادل عُمْرَة طبقاً لنص الحديث.
وبيّنت أيضاً أن اعتقادنا في السبت يختلف كلية عن اعتقاد اليهود فيه, فهم يعتقدون أن الله سبحانه وتعالى استراح في يوم السبت بعد خلقه السموات والأرض في ستة أيام, واستشهدت بالآية التي يرد بها الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه على اليهود بقوله: ( ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينها في ستة أيام وما مسنا من لغوب ) واللغوب هو التَّعَب والنَّصَب والإعياء, والله سبحانه وتعالى هو الخالق القادر على كل شيء وحاشاه أن يتطرق إليه التعب, أو أن يكون في حاجة إلى راحة, وهو الساهر على خلقه والمُسَيِّر لجميع شؤون الكون.
وبيّنت أيضاً أننا لا نريد سبتاً نسبت فيه أي ننام وتأتينا حيتانا شرعاً كما هو الاعتقاد السائد عند اليهود, وإنما نريد سبتاً فيه فسحة من الوقت لنا لنأخذ أهلنا وأولادنا في نزهة إلى البحار, ونسبح ونصطاد الأسماك ونشويها ونأكلها, ونتفسّح ونتنزه لنعوّض ما تحملناه من الأعباء طوال أيام العمل الأسبوعي. وقد داخل كثيرون على الحلقة من رجال المال والأعمال والكُتاب والصحفيين والمتخصصين في الاقتصاد, وكلهم شددوا على ضرورة أن يكون يوم السبت بعد الجمعة عطلة رسمية, وأن من مسؤولية مجلس الشورى أن يحرر توصية بهذا الخصوص, فرددت عليهم بقولي: إن موضوع عطلة نهاية الأسبوع من الأمور السيادية, وأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المصلح المجدد هو العارف بمصالح وطنه وشعبه, وهو من سيتخذ القرار الصائب في هذا الشأن, وها قد فعل حفظه الله, بل إنه استند إلى حيثيات ومبررات قلّ أن تدور بخلد كثير منا نحن المنادين بتغيير العطلة.. فحفظ الله الملك, وأطال بقاءه, ووفقه إلى كل ما فيه الخير والصلاح لوطنه وشعبه.
يقول عضو مجلس الشورى، الدكتور الزيلعي : قبل سنة ونصف السنة من الآن تقدمت بتوصية إلى مجلس الشورى بخصوص تغيير العطلة الأسبوعية من الخميس والجمعة إلى الجمعة والسبت, وأردفت التوصية بمبررات منطقية يعرفها كثير من الاقتصاديين والمثقفين وخلافهم ممن يهمهم المصلحة العليا للوطن والمواطنين, ويدركون أهمية الأخذ بكل ما هو مباح من الأمور الدنيوية التي لا تتعارض مع ديننا وثوابتنا الوطنية في سبيل تحقيق هذه الغاية.
إلا أنني لم أجد الدعم الكافي من الزملاء الذين اتصلت بهم لتقديمها, وبعضهم يرى معارضتها من باب مخالفة اليهود والنصارى فأجّلتها على أمل إعادة تقديمها في مناسبة أخرى, لذلك استضافتني القناة الإخبارية لمدة ساعة خصصت بكاملها لهذا الموضوع, ودار خلالها حديث صريح وهادف بيّنت فيه أن أيام الله واحدة, وأن السبت أحد تلك الأيام التي يتصادف أن نبدأ فيه صيام رمضان, ونقف فيه بعرفة, ويكون في أحيان كثيرة يوم عيدنا للفطر والأضحى, وحينما نصوم الجمعة تطوعاً خَيَّرنا ديننا الحنيف بين أن نسبقه بيوم الخميس, أو نتبعه بيوم السبت دون أن يكون لأحد اليومين فضل على الآخر, بل إن للسبت مَنْقَبَة وفضيلة لم نجدها لغيره من الأيام الأخرى سوى يوم الجمعة, وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ من بيته كل يوم سبت, ويذهب لصلاة الظهر في مسجد قباء, وهذه إحدى سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى اليوم, وهي تعادل عُمْرَة طبقاً لنص الحديث.
وبيّنت أيضاً أن اعتقادنا في السبت يختلف كلية عن اعتقاد اليهود فيه, فهم يعتقدون أن الله سبحانه وتعالى استراح في يوم السبت بعد خلقه السموات والأرض في ستة أيام, واستشهدت بالآية التي يرد بها الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه على اليهود بقوله: ( ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينها في ستة أيام وما مسنا من لغوب ) واللغوب هو التَّعَب والنَّصَب والإعياء, والله سبحانه وتعالى هو الخالق القادر على كل شيء وحاشاه أن يتطرق إليه التعب, أو أن يكون في حاجة إلى راحة, وهو الساهر على خلقه والمُسَيِّر لجميع شؤون الكون.
وبيّنت أيضاً أننا لا نريد سبتاً نسبت فيه أي ننام وتأتينا حيتانا شرعاً كما هو الاعتقاد السائد عند اليهود, وإنما نريد سبتاً فيه فسحة من الوقت لنا لنأخذ أهلنا وأولادنا في نزهة إلى البحار, ونسبح ونصطاد الأسماك ونشويها ونأكلها, ونتفسّح ونتنزه لنعوّض ما تحملناه من الأعباء طوال أيام العمل الأسبوعي. وقد داخل كثيرون على الحلقة من رجال المال والأعمال والكُتاب والصحفيين والمتخصصين في الاقتصاد, وكلهم شددوا على ضرورة أن يكون يوم السبت بعد الجمعة عطلة رسمية, وأن من مسؤولية مجلس الشورى أن يحرر توصية بهذا الخصوص, فرددت عليهم بقولي: إن موضوع عطلة نهاية الأسبوع من الأمور السيادية, وأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المصلح المجدد هو العارف بمصالح وطنه وشعبه, وهو من سيتخذ القرار الصائب في هذا الشأن, وها قد فعل حفظه الله, بل إنه استند إلى حيثيات ومبررات قلّ أن تدور بخلد كثير منا نحن المنادين بتغيير العطلة.. فحفظ الله الملك, وأطال بقاءه, ووفقه إلى كل ما فيه الخير والصلاح لوطنه وشعبه.