دويتشه ﭭيله : هنا يلتقي رجال الدين بأعلام الصحافة ، أبناء مدينة كولونيا بالأفارقة من كينيا. منتدى الإعلام العالمي في مدينة بون يجمع بين أكثر من ألفي شخص من مختلف دول العالم ومجالات الحياة ليناقشوا هذا العام قضية النمو الاقتصادي.
كيف ستسير بنا الحياة؟ السؤال هنا جدي ومطروح بطريقة علمية ملحة في ظل هذا النظام الاقتصادي الذي يركز اهتمامه على النمو ويغض الطرف كثيرا عن مبدأ العدالة وفي ظل اعتقاد الكثيرين بأن الكوكب الذي نعيش عليه لم يعد يحتمل هذا النمو غير المنظم وأخيرا وسائل الإعلام ودورها المهم وسط كل هذه الظروف.
فقد حان الوقت لتعرف أوروبا عن كثب ما الذي يحدث في دول تشتد بها المعاناة مثل بنغلاديش على سبيل المثال كما يجب أن تصل المعلومات لعاملات المصانع في جنوب آسيا حول ما يحدث في باقي العالم وظروف العمل فيه. عندما تنهي وسائل الإعلام وظيفتها كوسيلة لنقل المعلومات يأتي دورها الآخر وهو فتح باب النقاش وتبادل المعلومات والخبرات على أمل أن يثمر هذا عن حلول واقعية.
البرلمان الألماني القديم نقطة التقاء جديدة
كيف سيواصل سكان الكرة الأرضية الحياة والتعاون الاقتصادي؟ هذه القضية مطروحة للنقاش خلال منتدى الإعلام العالمي في مدينة بون الألمانية في الفترة بين 17 و 19 من حزيران/يونيو الجاري. ولا يهدف المنتدى في المقام الأول لإيجاد أجوبة على هذه القضية المعقدة لكن هدفه الأساسي هو تبادل الخبرات والمعلومات بين حوالي ألفي شخص من مختلف أنحاء العالم.
ناعوم تشومسكي أحد المشاركين في دورة هذا العام من منتدى الإعلام العالمي
وحول هدف المنتدى يقول إريك بيترمان ، مدير مؤسسة دويتشه فيله المنظمة للمنتدى :
يحاول المنتدى توفير أفضل الظروف ليتم تبادل الخبرات بين هؤلاء الأشخاص في أجواء حرة قدر الإمكان كما يقول بيترمان :
تتفق العالمة البرلينية إليكا هولست المشاركة في منتدى هذا العام ، مع هذا الرأي وتقول إنها سعيدة بالمشاركة في هذه المناسبة "التي تجمع ثقافات مختلفة تتيح للمرء معرفة الجوانب المختلفة للدول العديدة".
يضم المنتدى أكثر من 50 فاعلية مختلفة منها 40 ورشة عمل وقائمة طويلة من الموضوعات المطروحة للنقاش بمشاركة أكثر من ألفي شخص يتجمعوا في مبنى البرلمان القديم بمدينة بون. ويحمل المنتدى في نسخته السادسة هذا العام شعار "مستقبل النمو..الاقتصاد والقيم والإعلام".
النمو كهدف مهما كان الثمن؟
بدأ الاهتمام بموضوع النمو الاقتصادي للمرة الأولى عام 1972 وتحديدا عندما نشرت منظمة "نادي روما" دراستها بعنوان "حدود النمو". واليوم وبعد مرور ما يقرب من 40 عاما على هذه الدراسة لم يتراجع الاهتمام بالقضية إذا يرى الكثيرون أننا وصلنا بالفعل لهذه الحدود إن لم نكن تجاوزناها. ". هل الرفاهية المتزايدة مشروطة بالنمو الاقتصادي؟" هذا السؤال الذي يطرحه بيرتمان في كلمته الاقتتاحية بالمنتدى.
هل يجب أن يحافظ هذا النمو على معايير البيئة ليطلق عليه "النمو الأخضر" وهو التعبير الذي استخدمه عمدة بون في كلمته بالمنتدى؟ وما هو ثمن تحقيق هذا الهدف؟ يحاول العديد من المشاركين في المنتدى الإجابة على هذه الأسئلة يوم الأربعاء (19 يونيو) ومن بينهم مؤسس جائزة نوبل البديلة ، جاكوب فون نوكسكول ومسؤول شئون البيئة والمعايير الاجتماعية بشركة "بوما" الشهيرة.
في ثاني أيام المنتدى، يلقي باحث أمريكي وصحفية روسية معنية بشؤون الاقتصاد ، نظرة على الموضوع من زاوية مختلفة إذ يحاولان معرفة ما إذا كانت معايير قياس إجمالي الناتج القومي بالطرق التقليدية مازالت صالحة هذه الأيام أم أننا صرنا بحاجة لمعايير أخرى مثل "إجمالي السعادة القومية" على سبيل المثال؟
تشارك العالمة إلكه هورست في ورشة عمل بعد ظهر يوم الثلاثاء حول الأفاق المتاحة للجنسين في عملية النمو وتقول "غالبا ما يحتل الرجال المناصب القيادية في المواقع التي يتم فيها اتخاذ القرار وتحديد اتجاه النمو".
وتحاول كل مجموعة من المشاركين في المنتدى طرح القضية من منظور مختلف إذ يبدأ المنتدى في أول أيامه ببحث عبارة "المواطن القوي الذي يتمتع بصحة جيدة هو الأقدر على المشاركة في عملية النمو الاقتصادي". ويركز المنتدى في أول أيامه على قضية إمدادات الطاقة والنمو الاقتصادي بمشاركة رجل دين كاثوليكي من نيجيريا و باحثة هندية. ويوضح اختيار الضيوف الهدف من وراء المنتدى وهو الجمع بين أشخاص من مختلف المجالات والبلدان والاستفادة من الطاقة المنبعثة من هذه المقابلات.
تنوع في الدول والخبرات
ولتحقيق هذا الهدف تمت صياغة برنامج المنتدى بطريقة تحقق هدف الجمع بين مختلف الشخصيات فعلى سبيل المثال يلتقي هنا خبير فلبيني في الطب المرئي عن بعد "تليميديسين" مع ناشطة حقوقية من تشاد ومسؤول صحفي بشركة تجارية مع وزير دولة لشؤون الثقافة وسياسية شابة من كينيا بعالم لغويات أمريكي ومتخصص في شؤون الصحاري بمعارض صيني.
توزيع جوائز مسابقة البوبز خلال المنتدى
ورغم أهمية جميع فعاليات المنتدى إلا أن هناك بعض المشاركين والفعاليات التي تستحق الذكر بشكل خاص بشكل خاص كما يقول بيترمان وتحديدا ممثلي محطة "ريبرودكاستر" التي تبث محتوى محطة دويتشه فيله لأهمية تبادل الخبرات معهم. ويضيف بيترمان :
ومن الفعاليات التي تستحق الذكر في منتدى هذا العام هو تسليم جوائز مسابقة البوبز والتي سيعلن عنها مساء الثلاثاء.
فرصة للتعارف وسط النهر
أما من ستفوته الفرصة لحضور جميع الندوات فبإمكانه على الأقل مقابلة الجميع والحديث معهم خلال الرحلة النهرية في الراين والتي يشارك فيها جميع المشاركين كما يقول بيترمان :
كيف ستسير بنا الحياة؟ السؤال هنا جدي ومطروح بطريقة علمية ملحة في ظل هذا النظام الاقتصادي الذي يركز اهتمامه على النمو ويغض الطرف كثيرا عن مبدأ العدالة وفي ظل اعتقاد الكثيرين بأن الكوكب الذي نعيش عليه لم يعد يحتمل هذا النمو غير المنظم وأخيرا وسائل الإعلام ودورها المهم وسط كل هذه الظروف.
فقد حان الوقت لتعرف أوروبا عن كثب ما الذي يحدث في دول تشتد بها المعاناة مثل بنغلاديش على سبيل المثال كما يجب أن تصل المعلومات لعاملات المصانع في جنوب آسيا حول ما يحدث في باقي العالم وظروف العمل فيه. عندما تنهي وسائل الإعلام وظيفتها كوسيلة لنقل المعلومات يأتي دورها الآخر وهو فتح باب النقاش وتبادل المعلومات والخبرات على أمل أن يثمر هذا عن حلول واقعية.
البرلمان الألماني القديم نقطة التقاء جديدة
كيف سيواصل سكان الكرة الأرضية الحياة والتعاون الاقتصادي؟ هذه القضية مطروحة للنقاش خلال منتدى الإعلام العالمي في مدينة بون الألمانية في الفترة بين 17 و 19 من حزيران/يونيو الجاري. ولا يهدف المنتدى في المقام الأول لإيجاد أجوبة على هذه القضية المعقدة لكن هدفه الأساسي هو تبادل الخبرات والمعلومات بين حوالي ألفي شخص من مختلف أنحاء العالم.
ناعوم تشومسكي أحد المشاركين في دورة هذا العام من منتدى الإعلام العالمي
وحول هدف المنتدى يقول إريك بيترمان ، مدير مؤسسة دويتشه فيله المنظمة للمنتدى :
"منتدى الإعلام العالمي هو في الأساس منصة نلتقي فيها كبشر من مختلف التخصصات..المنتدى يجمع أناسا من الصعب أن تجمعهم الحياة اليومية، أشخاص من مجالات الإعلام والسياسة والاقتصاد والتعاون الدولي والتنمية وغيرها".
"كجهة منظمة لا نقوم بفرض المحتوى لكننا نبني منصة مكونة من مجموعات عمل مختلفة وبالتالي يكون لكل مشارك الفرصة في تقديم أفكاره وعرض مواقفه وهذا هو ما يميز المنتدى".
يضم المنتدى أكثر من 50 فاعلية مختلفة منها 40 ورشة عمل وقائمة طويلة من الموضوعات المطروحة للنقاش بمشاركة أكثر من ألفي شخص يتجمعوا في مبنى البرلمان القديم بمدينة بون. ويحمل المنتدى في نسخته السادسة هذا العام شعار "مستقبل النمو..الاقتصاد والقيم والإعلام".
النمو كهدف مهما كان الثمن؟
بدأ الاهتمام بموضوع النمو الاقتصادي للمرة الأولى عام 1972 وتحديدا عندما نشرت منظمة "نادي روما" دراستها بعنوان "حدود النمو". واليوم وبعد مرور ما يقرب من 40 عاما على هذه الدراسة لم يتراجع الاهتمام بالقضية إذا يرى الكثيرون أننا وصلنا بالفعل لهذه الحدود إن لم نكن تجاوزناها. ". هل الرفاهية المتزايدة مشروطة بالنمو الاقتصادي؟" هذا السؤال الذي يطرحه بيرتمان في كلمته الاقتتاحية بالمنتدى.
هل يجب أن يحافظ هذا النمو على معايير البيئة ليطلق عليه "النمو الأخضر" وهو التعبير الذي استخدمه عمدة بون في كلمته بالمنتدى؟ وما هو ثمن تحقيق هذا الهدف؟ يحاول العديد من المشاركين في المنتدى الإجابة على هذه الأسئلة يوم الأربعاء (19 يونيو) ومن بينهم مؤسس جائزة نوبل البديلة ، جاكوب فون نوكسكول ومسؤول شئون البيئة والمعايير الاجتماعية بشركة "بوما" الشهيرة.
في ثاني أيام المنتدى، يلقي باحث أمريكي وصحفية روسية معنية بشؤون الاقتصاد ، نظرة على الموضوع من زاوية مختلفة إذ يحاولان معرفة ما إذا كانت معايير قياس إجمالي الناتج القومي بالطرق التقليدية مازالت صالحة هذه الأيام أم أننا صرنا بحاجة لمعايير أخرى مثل "إجمالي السعادة القومية" على سبيل المثال؟
تشارك العالمة إلكه هورست في ورشة عمل بعد ظهر يوم الثلاثاء حول الأفاق المتاحة للجنسين في عملية النمو وتقول "غالبا ما يحتل الرجال المناصب القيادية في المواقع التي يتم فيها اتخاذ القرار وتحديد اتجاه النمو".
وتحاول كل مجموعة من المشاركين في المنتدى طرح القضية من منظور مختلف إذ يبدأ المنتدى في أول أيامه ببحث عبارة "المواطن القوي الذي يتمتع بصحة جيدة هو الأقدر على المشاركة في عملية النمو الاقتصادي". ويركز المنتدى في أول أيامه على قضية إمدادات الطاقة والنمو الاقتصادي بمشاركة رجل دين كاثوليكي من نيجيريا و باحثة هندية. ويوضح اختيار الضيوف الهدف من وراء المنتدى وهو الجمع بين أشخاص من مختلف المجالات والبلدان والاستفادة من الطاقة المنبعثة من هذه المقابلات.
تنوع في الدول والخبرات
ولتحقيق هذا الهدف تمت صياغة برنامج المنتدى بطريقة تحقق هدف الجمع بين مختلف الشخصيات فعلى سبيل المثال يلتقي هنا خبير فلبيني في الطب المرئي عن بعد "تليميديسين" مع ناشطة حقوقية من تشاد ومسؤول صحفي بشركة تجارية مع وزير دولة لشؤون الثقافة وسياسية شابة من كينيا بعالم لغويات أمريكي ومتخصص في شؤون الصحاري بمعارض صيني.
توزيع جوائز مسابقة البوبز خلال المنتدى
ورغم أهمية جميع فعاليات المنتدى إلا أن هناك بعض المشاركين والفعاليات التي تستحق الذكر بشكل خاص بشكل خاص كما يقول بيترمان وتحديدا ممثلي محطة "ريبرودكاستر" التي تبث محتوى محطة دويتشه فيله لأهمية تبادل الخبرات معهم. ويضيف بيترمان :
" يمثل منتدى الإعلام الدولي بالنسبة لنا كمحطة ألمانية موجهة للخارج ، حدثا مهما يجعلنا نعيد التفكير في مهمتنا المباشرة ونخرج منه بأفكار وأهداف جديدة".
فرصة للتعارف وسط النهر
أما من ستفوته الفرصة لحضور جميع الندوات فبإمكانه على الأقل مقابلة الجميع والحديث معهم خلال الرحلة النهرية في الراين والتي يشارك فيها جميع المشاركين كما يقول بيترمان :
"هنا يكون الجميع على متن سفينة واحدة ويمكن لكل شخص الحديث مع من يريد ، هذه فرصة هائلة للتواصل".