• ◘ الثقافية

  • ساق البامبو - الرواية الأولى !!!

    درة : رواية ساق البامبو للروائي الكويتي سعود السنعوسي، فازت بالجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر العربية، في دورتها السادسة، في أبوظبي. وهي قصة شاب لأب كويتي من أم فلبينية، تخلى عنه والده لبلاد أمه قبل أن يبلغ شهره الثاني، وكابد الطفل الفقر وصعوبة الحياة، ويمني نفسه بالعودة إلى بلاد أبيه، الجنة، كما صورتها له والدتها.



    الجديد في الموضوع ما نشرته موفدة فرانس 24 مليكة كركود تقول :

    عادت الجائزة العالمية للرواية العربية 2013 للكاتب الكويتي الشاب سعود السنعوسي عن روايته "ساق البامبو" التي تناولت قضية الطبقية والعنصرية في المجتمع الكويتي بين السكان الأصليين والوافدين الأجانب الذين يجيئون على غرار دول الخليج للعمل.

    حوار مع صاحب "ساق البامبو".



    بكتابة جريئة لم يعودنا عليها الكتاب الخليجيون، عرى الكاتب الصحافي الشاب سعود السنعوسي ظاهرة العمالة الأجنبية في الكويت وفي دول الخليج وطرح إشكالية الهوية من خلال شخصية بطله "خوزيه" المولود من أم فيليبينية خادمة وأب كويتي، بطل ظل يبحث عن ذاته وسط "ازدواج" في الشخصية، ورؤية مجتمعية أحبته وقست عليه في نفس الوقت انطلاقا من الجهة التي نسب إليها أولا: الأب الكويتي الغني أو الأم الفيليبينية الفقيرة.

    "ساق البامبو" اختيرت من بين 133 رواية عربية تقدمت للمنافسة من مختلف أنحاء العالم العربي في الدورة السادسة من هذه الجائزة التي تعد أهم الجوائز التي تكرم الرواية العربية تأتي بشراكة بين مؤسسة جائزة بوكر العالمية في لندن وبدعم من هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة في الإمارات.

    رواية "ساق البامبو" عرت المجتمع الكويتي، ووضعته أمام المرآة لكشف الذات، وجهت لك الكثير من الانتقادات منذ صدور الرواية، البعض اتهمك بالقسوة على بلدك والآخر بالتجرؤ لدخول منطقة محظورة وهي قضية العمال الأجانب بدول الخليج و"البدون"بالمجتمع الكويتي، ماذا ترد على منتقديك؟


    كلمة "تعرية" قاسية جدا، فما قمت به أنا فقط هو أنني أشرت إلى مكمن الخلل، أشرت إلى الصورة التي يرانا عليها الآخر، أنا انتقدت وربما كنت قاسيا في نقدي لأنها قسوة المحب وأريد لبلدي الأفضل. فالبعض يرى بأنني دخلت في المحظور، والآخر يرى بأن روايتي جريئة، وأنا لست أدري ما الحساسية من أن أطرح مثل هذه المواضيع في عمل إبداعي، في حين أن صحفنا اليومية تغص بالفضائح والأخبار الجريئة. أنا نقلت الصورة كما هي بسلبياتها وإيجابياتها ولم أبحث عن الأجوبة. وظيفتي أن أوجعك وأنت من عليه البحث عن العلاج، فمتى تألم الإنسان بحث عن الدواء.

    تطالب العديد من المنظمات الإنسانية دول الخليج بتحسين ظروف عمل الوافدين الأجانب الذين يعيشون على أراضيها، وبما أنك عشت خلال كتابتك للرواية في شخصية مواطن نصفه كويتي والآخر وافد أجنبي، إلى ما ترجع سبب هذه الطبقية والمعاملة القاسية اتجاه العمال الأجانب، لطبيعة الفرد العربي الذي يعيش في الخليج أو لطبيعة الحكومات القائمة فيها؟

    بالفعل الصورة موجودة بكثرة، ولكن لا أريد أن أعممها، ففي الكويت العديد من الوافدين يعيشون ربما أحسن مني، لكن لا يمكنني أن أكتب رواية عن وافد مرفه، فمن البديهي أن نكتب عن المهمشين والذي يعانون.

    وأظن أن المشكلة راجعة لطبيعة الإنسان والانغلاق، فنحن منغلقون على ذواتنا، لا ندري بأن سلوكنا خاطئ، فهي ثقافة ورثناها بهذه الطريقة، وليس لدينا نموذجا آخرا عندما نشاهده نعرف بأن سلوكنا خاطئ، فالذنب لا نتحمله لوحدنا.

    ولكن عندما ننفتح على الآخر سندرك أن الذي أمامي هو إنسان مثلي، وهذا ما حدث لي فلولا ندمي لما كتبت هذه الرواية، فأنا كنت واحد من الذين ينتقدهم بطل روايتي "خوزيه".

    فأنا بحكم عملي مع العمالة الأجنبية الموجودة في الكويت، اكتشفت بأن هنالك أناس غيرنا. فخلال أسفاري كنت أعتقد بأنني اكتشف الآخر ولكن عندما أعود إلى بلدي اكتشف بأنني لم أتعرف على شيء سواي، إلا على مكانتي في هذا العالم. ففي بعض الأحيان كنت أحمد الله على أنني لست كأولئك البشر الذي وجدتهم هنالك.


    هل تتوقع أن تغير هذه الرواية من وضع العمالة الأجنبية في الكويت؟


    ربما سيكون للرواية تأثير في القارئ الكويتي ولكن لأي مدى سيكون هذا التأثير فأنا لا أعلم، ربما سيتوقف هذا التأثير في حد التعاطف لا غير.
    ما أطمح إليه هو أن هذا يكون مقترنا بالسلوك وينعكس عبره.

    ففكرة طرح حياة العمالة قبل مجيئهم إلى الكويت أحدثت صدمة في الكويت، فنحن لا نعرف شيئا عنهم غير أنهم خدم يطبخون ويغسلون و...، ولكن متى نتعرف على ظروفهم القاسية لا بل في بعض الأحيان القاتلة، سيساهم هذا في تغيير سلوكنا معهم.


    الكثير من العرب المهاجرين في أوروبا يعيشون مشكلة بطل روايتك "خوزيه"؟


    هذه الرواية وإن كانت تمس حياة شخص كويتي ولكن عندما ندخل في العمق فهي قصة إنسانية يمكننا أن نجدها في أي مكان آخر، فيليبيني في الكويت أو مكسيكي في أمريكا، أو عربي في أوروبا... فهمومنا مشتركة وأسئلتنا مشتركة كذلك أينما كنا.


    تنتمي إلى جيل الروائيين العرب الشباب الذين خرجوا من عباءة الكبار وصاروا يكتبون بلغة المجتمع ويحكون قصصه، هل هذا سبب نجاحكم وهل صار القارئ العربي يبحث عمن يكتب له بلغة يفهمها وتحكي همومه ومشاكله؟


    لا يجب أن نبتعد عن بيئتنا، فمن غير المعقول أن نترك جميع المشاكل التي نعيشها لنتكلم عن مشكلة غريبة عنا، يجب أن يكون الكاتب والمبدع مرآة لمجتمعه، فالمبدع لا يعالج ولكن يطرح تساؤلات في أعمال إبداعية فهو مرآة المجتمع.


    ما دور مثل هذه الجوائز في تحفيز وإثراء عطاء الكتاب والمثقفين العرب؟


    دورها كبير، فهي تحفز وتوسع قاعدة القراء وتزيد من انتشار الكاتب وأعماله، فبحكم تجربة شخصية كنت أطمح للوصول إلى القارئ الكويتي ولما لا الخليجي لا أكثر، لكن بفضل هذه الجائزة وصل صيت الرواية إلى بلدان المغرب العربي وحتى البلدان الغربية.


    قصة الرواية تصلح لأن تكون فيلما سينمائيا، هل ننتظر أن يتجسد ذلك قريبا؟


    وصلتني العديد من الاقتراحات ولكن لحد الآن لم أحسم في القضية، فأنا أحب شخصياتي ولا أريدها أن تظهر بصور أخرى مغايرة في السينما عن تلك التي أعطيتها إياها.



    قبيل إعلان النتائج.. ماذا قال مرشحو بوكر؟




    برنامج في حضرة الكتاب الروائي سعود السنعوسي


  • □ الثقافية

  • عناقيد ثقافية

  • ☼ الثقافية

  • دار الإسلام

  • معاجم


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا