مما قيل بها : المكاء و جمعه مكاكي ،هو الاسم العربي القديم للقبرة الهدهدية . ويرجع سبب تسمية هذا الطائر بهذا الاسم إلى ما يصدره من أصوات تشبه الصفير ، فهذا أحمد بن زياد بن أبي كريمة و هو من معاصري الجاحظ ،يصف أطلال الحبيب بعد أن أصبحت خالية لا يسمع فيها إلا صفير المكاكي و صرير الجنادب قائلا :
و يطلق أهل البادية على هذا الطائر اسم أم سالم ،يقول الشاعر النبطي سالم بن علي الخراصي يشيد بجمال أصواتها بعد موسم الأمطار :
الاسم العلمي : أما الاسم المتداول في الكتب العربية المعاصرة للطيور وبين المتخصصين في مجال الطيور فهو "القبرة الهدهدية " وهي ترجمة حرفية لاسمه باللغة الانجليزية Hoopoe Lark
وقد سمي بهذا الاسم لتشابه طريقة طيرانه بطريقة طيران الهدهد . أما الاسم العلمي له فهو Alaemon alaudipes
انتشاره : ينتشر هذا الطائر في نطاق يمتد من جزر كيب فاررلي في الغرب إلى باكستان في الشرق ،وهو يوجد في معظم مناطق الجزيرة العربية عدا المرتفعات الجبلية ،كما يوجد في بعض جزر الخليج العربي و البحر الأحمر .حيث يفضل هذا الطائر المناطق الصحراوية و الشبه صحراوية المفتوحة، التي تمتاز بقلة كثافة الغطاء النباتي فيها و قصر الأنواع النباتية السائدة.
بعضا من مميزاته : يمتاز هذا الطائر بمنقاره الطويل المنحني، وطول رجليه و ظهور الخطوط البيض على جناحيه عند الطيران، وهو يفضل المشي على الطيران.
التكاثر : يبدأ موسم تكاثره من شهر فبراير و ينتهي في شهر يوليو ،حيث يقوم الذكر باختيار مناطق نفوذ تصل مساحتها إلى أكثر من كيلو متر مربع واحد ،يدافع عنها و يجتذب الإناث إليها ،وذلك بعمل حركات بهلوانية استعراضية و إصدار أصوات مميزة جميلة .
وتقوم الأنثى منفردة ببناء العش دون مساعدة الذكر ،و تبنيه فوق الحشائش على ارتفاع يتراوح بين 40 سم إلى 70 سم من سطح الأرض ،وفي بعض الأحيان على الأرض مباشرة ،ويتكون العش من الحشائش و الصوف و شعر الماعز ،وقد يقوم الطائر بجمع الكثير من الأخشاب الصغيرة حول العش ،ويستغرق بناء العش من يوم واحد إلى ثلاثة أيام بعدها تقوم الأنثى بوضع البيض الذي يصل متوسط عدده من 2 إلى 4 بيضات ،ويقوم الذكر بمساعدة الأنثى في حضانة البيض.
التغذية : طائر المكاء مختلط التغذية فهو يتغذى على الحشرات و الزواحف الصغيرة وكذلك على النباتات كالحبوب والأزهار .
تكيفاته : يعتبر هذا الطائر من الطيور المتكيفة جيدا مع البيئة الصحراوية شكلا و سلوكا، فمثلا طول رجليه و سرعة مشيته تساعد على تقليل تعرض جسمه إلى حرارة سطح الأرض الملتهبة، التي قد تصل في فصل الصيف إلى 70 درجة مئوية.
و من الملاحظات الشخصية للكاتب عن تكيف الطائر لتحمل حرارة الجو العالية خلال الصيف في محمية محازة الصيد انه يقوم بتبريد نفسه جسمه عند ارتفاع درجة الحرارة بالتمدد على نباتات الملوخية البري الذي يعرف في بعض مناطق المملكة باسم نبات السطيح .
كما يقوم بتفادي أشعة الشمس المباشرة عن طريق الوقوف تحت ظل الأشجار و الحشائش أو اللجوء إلى جحور الضباب.وفي الحقيقة فان هذا الطائر يحتاج إلى مزيد من الدراسة للتعرف على تفاصيل دورة حياته و سلوكياته وكيفية تأقلمه مع البيئة الصحراوية المتطرفة صيفا وشتاء.
المقال بتصرف يسير عن : أم سالم طائر المكاء أو القبرة الهدهدية - إعداد و تصوير : د.محمد يسلم شبراق .
مجلة الوضيحي -السنة الثالثة-العدد التاسع-شوال/ذو الحجة1419هـ يناير/مارس 1999م - عن الحياة البرية
كأن بها ذعرا يطير قلوبها *** أنين المكاكي أو صرير الجنادب
و يطلق أهل البادية على هذا الطائر اسم أم سالم ،يقول الشاعر النبطي سالم بن علي الخراصي يشيد بجمال أصواتها بعد موسم الأمطار :
يا أم سالم هيضني صوتك يوم قمتي تغنين *** يا زين صوتك في ليلاي المواسم
بعد جمال الأرض قمتي تلالين *** نكتب جوابك بالقلم و المراسم
بعد جمال الأرض قمتي تلالين *** نكتب جوابك بالقلم و المراسم
الاسم العلمي : أما الاسم المتداول في الكتب العربية المعاصرة للطيور وبين المتخصصين في مجال الطيور فهو "القبرة الهدهدية " وهي ترجمة حرفية لاسمه باللغة الانجليزية Hoopoe Lark
وقد سمي بهذا الاسم لتشابه طريقة طيرانه بطريقة طيران الهدهد . أما الاسم العلمي له فهو Alaemon alaudipes
انتشاره : ينتشر هذا الطائر في نطاق يمتد من جزر كيب فاررلي في الغرب إلى باكستان في الشرق ،وهو يوجد في معظم مناطق الجزيرة العربية عدا المرتفعات الجبلية ،كما يوجد في بعض جزر الخليج العربي و البحر الأحمر .حيث يفضل هذا الطائر المناطق الصحراوية و الشبه صحراوية المفتوحة، التي تمتاز بقلة كثافة الغطاء النباتي فيها و قصر الأنواع النباتية السائدة.
بعضا من مميزاته : يمتاز هذا الطائر بمنقاره الطويل المنحني، وطول رجليه و ظهور الخطوط البيض على جناحيه عند الطيران، وهو يفضل المشي على الطيران.
التكاثر : يبدأ موسم تكاثره من شهر فبراير و ينتهي في شهر يوليو ،حيث يقوم الذكر باختيار مناطق نفوذ تصل مساحتها إلى أكثر من كيلو متر مربع واحد ،يدافع عنها و يجتذب الإناث إليها ،وذلك بعمل حركات بهلوانية استعراضية و إصدار أصوات مميزة جميلة .
وتقوم الأنثى منفردة ببناء العش دون مساعدة الذكر ،و تبنيه فوق الحشائش على ارتفاع يتراوح بين 40 سم إلى 70 سم من سطح الأرض ،وفي بعض الأحيان على الأرض مباشرة ،ويتكون العش من الحشائش و الصوف و شعر الماعز ،وقد يقوم الطائر بجمع الكثير من الأخشاب الصغيرة حول العش ،ويستغرق بناء العش من يوم واحد إلى ثلاثة أيام بعدها تقوم الأنثى بوضع البيض الذي يصل متوسط عدده من 2 إلى 4 بيضات ،ويقوم الذكر بمساعدة الأنثى في حضانة البيض.
التغذية : طائر المكاء مختلط التغذية فهو يتغذى على الحشرات و الزواحف الصغيرة وكذلك على النباتات كالحبوب والأزهار .
تكيفاته : يعتبر هذا الطائر من الطيور المتكيفة جيدا مع البيئة الصحراوية شكلا و سلوكا، فمثلا طول رجليه و سرعة مشيته تساعد على تقليل تعرض جسمه إلى حرارة سطح الأرض الملتهبة، التي قد تصل في فصل الصيف إلى 70 درجة مئوية.
و من الملاحظات الشخصية للكاتب عن تكيف الطائر لتحمل حرارة الجو العالية خلال الصيف في محمية محازة الصيد انه يقوم بتبريد نفسه جسمه عند ارتفاع درجة الحرارة بالتمدد على نباتات الملوخية البري الذي يعرف في بعض مناطق المملكة باسم نبات السطيح .
كما يقوم بتفادي أشعة الشمس المباشرة عن طريق الوقوف تحت ظل الأشجار و الحشائش أو اللجوء إلى جحور الضباب.وفي الحقيقة فان هذا الطائر يحتاج إلى مزيد من الدراسة للتعرف على تفاصيل دورة حياته و سلوكياته وكيفية تأقلمه مع البيئة الصحراوية المتطرفة صيفا وشتاء.
المقال بتصرف يسير عن : أم سالم طائر المكاء أو القبرة الهدهدية - إعداد و تصوير : د.محمد يسلم شبراق .
مجلة الوضيحي -السنة الثالثة-العدد التاسع-شوال/ذو الحجة1419هـ يناير/مارس 1999م - عن الحياة البرية