تمحورت حلقة على الطاير الجديدة حول مكة والمشاكل ذات الصلة بذلك "التطور" غير المرحب به من أهلها الذي تشهده هذه المدينة المقدسة. وأتت الحلقة كسابقاتها، وربما أشد، في قالب ساخر ذكي يستحق الاحترام والتقدير.
فقد تصدرت الحلقة مقولة لحمود أبوطالب، طبيب وكاتب لمقال يومي في صحيفة عكاظ: "لا بأس أن تكون في مواسم الحج والعمرة منافع للناس، لكن ليس إلى حد الخيال، وليس إلى الحد الذي تصبح المدينة التي تحتضن بيت الله الحرام كأي مدينة صاخبة أخرى، الصوت الأعلى فيها للمال وحده."
وتطرقت الحلقة التاجر وأحد أبرز رجال العمل الخيري سراج عطار، والذي أنشأ مدينة متكاملة "دار الأبناء والبنات" على في مدخل مكة بالتعاون مع رجال أعمال آخرين آخرين بقيمة 150 مليون ريال.
كما كشف عمر المعنى الحقيقي للعبارة المتداولة في الصحف بين التجار وأصحاب المصلحة: "تطوير الأحياء العشوائية" باستعراض قصة واقعية.
واستعرضوا في أحد اللقطات تطور مكة المكرمة من خلال النظارة أو المنظار الأحمر القديم، اللعبة التي كنا نستمتع بها في طغولتنا. وكان تصورهم لمكة في المستقبل مشهدا موجعا وساخرا لواقع مخيف، تجاهد نفسك ألا تضحك عليه بطريقة طرحهم الجريئة له، والتي نعلم أنها صادرة من حبهم وغيرتهم على مكة.
وفي النهاية، أتى ذلك اللحن الذي طالما أنشدناه لصغارنا، ونعمنا بنوم هانئ على إثر هز أبائنا لنا وهم يتغنون به، بيد أنه أتى بكلمات جديدة مريرة تناسب هذا "التطور" والتغير الملموس في حاضر ومستقبل مكة:
دوهة يا دوهة
ومكة هدوها
وزمزم عدموها
سيدي ترك مكة
سرقوا لوزاً بالكعكة
والكعكة في المخزن
والمخزن يبغى مفتاح
والمفتاح عند التجار
والتجار يبغوا فلوس
والفلوس عند الوزير
والوزير يبغى مطرة
والمطرة لا لا تحطي
لا يغرق بيت أختي
بيت أختي جالو فيضان
شردها لبيت الجيران