الرياض - واس : أكد عضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى أن الأسرة لبنة مهمة في كيان المجتمع والأمة، وتمثل المجتمع الصغير لإمداد المجتمع الكبير في بناء صرحه، وأن كيان المجتمع والأمة يتكون من هذه اللبنات التي يجب أن تؤسس بعناية، وأن أي خلل فيها يعيب سلامة البناء ويهدد استقرارنا الأسري والاجتماعي.
وأوضح فضيلته في لقاء معه في برنامج " من هدي الشريعة " الذي يبث على القناة الأولى، أن خطورة البناء الأسري يكمن في مخرجه وهم الأولاد الذين يجب أن يتأسسوا في محاضن تربية صالحة وأن ينشؤوا في بيئة أسرية سليمة، مبيّنًا أن ما يميز البناء الأسري في مجتمعنا هو الخصوصية الإسلامية التي تجعل من كل عمل صالح احتسابًا عند الله تعالى، حيث يتعين على الزوجين أن يتقيا الله في أنفسهما وأولادهما ومجتمعهما ووطنهما وأمتهما، فالعائد السلبي في بناء الأسرة لا يقتصر عليهما بل يمتد إلى غيرهما.
وشدد على حسن اختيار الزوجة، مشيرًا إلى الحديث الشريف:" تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك "، وبيّن فضيلته أن الاستعجال في اختيار الزوجة يعرض الحياة الزوجية للمخاطر.
وتابع أن العديد من صور المشكلات الأسرية يسيرة وبالإمكان حلها غير أن منها ما يستعصي عن الحل ويصعب استمرار الحياة الزوجية معها، وأن الأنسب في مثل هذه الحالة هو الفراق قبل استفحال الأمر والإساءة للمجتمع من خلال مخرج عائلي يكون عالة عليه.
وأشار الدكتور العيسى إلى أن أولى ما يوصي به تقوى الله تعالى ثم تغليب جانب التفاهم والتصالح والتسامح ونبذ التشاح، وكذلك التخطيط للحياة الزوجية، مؤكدًا أهمية استشعار كل من الزوجين المسؤولية تجاه الآخر، وقبل ذلك استشعاره أن هذه المسؤولية هي واجب شرعي وليس واجبًا دنيويًا فحسب، ونبه على أن من تعدّى بظلمه وتسبب في تصدع أو انهيار الحياة الزوجية من أي من الزوجين فإنه مجرب على صاحبه سوء الحال في حياته.
وعن أسباب الطلاق قال: إن" منه ما يتعلق بجانب عدم التجانس أو السرعة في طلب الألفة الزوجية، وطفو بعض الخلافات اليسيرة وتضخيمها وعدم تجاوزها" ، وشدد على أهمية طلب المعونة العائلية عند حصول ما يقتضي التدخل العائلي على أن الغالب الأعم من الخلافات لا يتطلب ذلك، وأنه لا يوجد بيت زوجية متكامل وأن المشكلة في عدم تصور هذا وعدم القناعة والرضا.
كما أشار إلى أن بعض الزوجات تكبد زوجها ماديًا ما لا يطيق، مبينًا أن الحياة الزوجية بعد أيامها الأولى يجب أن تكون تحولاً نحو تعميق التفاهم وإدراك حجم مسؤولية كل من الزوجين تجاه نفسه وتجاه الآخر وتجاه المجتمع والوطن والأمة.
وفي الحلقة أشار الدكتور العيسى إلى تراجع حالات الطلاق بسبب جهود الفعاليات الوطنية الخيرية في تقديم المعونة للأسرة، واصفًا إياها بأنها تؤكد جهود جمعيات النفع العام التي تسمى بمؤسسات المجتمع المدني ، مشيدًا ببعض الجمعيات والهيئات والمراكز الاجتماعية والأسرية الخاصة، حيث قال: إنها رافد مهم من روافد استراتيجية وزارة العدل في مراكز الصلح والتوفيق، والتي حدت في بعض المحاكم وليس عمومها من تدفق القضايا الزوجية للقضاء بنسب تجاوزت خمسين بالمئة.
وأكد أمله الكبير بعد صدور تنظيم مركز المصالحة في الحصول على المزيد من النجاحات في هذه الاستراتيجية التي كانت قبل صدور هذا التنظيم تطوعية، مؤملاً كذلك في امتداد نفع هذا المركز في قضايا أخرى وليست في القضايا الزوجية فحسب.
وشدد الشيخ العيسى على أهمية التخطيط في تسيير بيت الزوجية وحذر من الفوضوية في تدبير شؤون العائلة، ومن التساهل في مخرج هذا البناء الصغير وهو الرافد المهم في البناء الكبير، وقال : في بعض الحالات يكون تنظيم النسل واجبًا لئلا نقدم للمجتمع والوطن والأمة من هو عالة عليها، وإذا كان المولى جل وعلا قال (( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحًا حتى يغنيهم الله من فضله )) وهو منع يتعلق بأصل البناء الزوجي وهو في العموم من الندب إليه والتأكيد عليه بمكان فكيف بما هو دونه .
وتابع الدكتور العيسى الحديث عن هذا الموضع في محاور أخرى مجيبًا على أسئلة المشاهدين حول القضاء الدستوري والتعامل مع الإعلام الجديد والإجهاض وبعض مسائل اليمين .
الجدير بالذكر أن اللقاء تبثه القناة الأولى من خلال برنامج " من هدي الشريعة " الساعة الواحدة والنصف ظهر الجمعة، ويعاد الثامنة والنصف مساء السبت وفجر السبت .
وأوضح فضيلته في لقاء معه في برنامج " من هدي الشريعة " الذي يبث على القناة الأولى، أن خطورة البناء الأسري يكمن في مخرجه وهم الأولاد الذين يجب أن يتأسسوا في محاضن تربية صالحة وأن ينشؤوا في بيئة أسرية سليمة، مبيّنًا أن ما يميز البناء الأسري في مجتمعنا هو الخصوصية الإسلامية التي تجعل من كل عمل صالح احتسابًا عند الله تعالى، حيث يتعين على الزوجين أن يتقيا الله في أنفسهما وأولادهما ومجتمعهما ووطنهما وأمتهما، فالعائد السلبي في بناء الأسرة لا يقتصر عليهما بل يمتد إلى غيرهما.
وشدد على حسن اختيار الزوجة، مشيرًا إلى الحديث الشريف:" تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك "، وبيّن فضيلته أن الاستعجال في اختيار الزوجة يعرض الحياة الزوجية للمخاطر.
وتابع أن العديد من صور المشكلات الأسرية يسيرة وبالإمكان حلها غير أن منها ما يستعصي عن الحل ويصعب استمرار الحياة الزوجية معها، وأن الأنسب في مثل هذه الحالة هو الفراق قبل استفحال الأمر والإساءة للمجتمع من خلال مخرج عائلي يكون عالة عليه.
وأشار الدكتور العيسى إلى أن أولى ما يوصي به تقوى الله تعالى ثم تغليب جانب التفاهم والتصالح والتسامح ونبذ التشاح، وكذلك التخطيط للحياة الزوجية، مؤكدًا أهمية استشعار كل من الزوجين المسؤولية تجاه الآخر، وقبل ذلك استشعاره أن هذه المسؤولية هي واجب شرعي وليس واجبًا دنيويًا فحسب، ونبه على أن من تعدّى بظلمه وتسبب في تصدع أو انهيار الحياة الزوجية من أي من الزوجين فإنه مجرب على صاحبه سوء الحال في حياته.
وعن أسباب الطلاق قال: إن" منه ما يتعلق بجانب عدم التجانس أو السرعة في طلب الألفة الزوجية، وطفو بعض الخلافات اليسيرة وتضخيمها وعدم تجاوزها" ، وشدد على أهمية طلب المعونة العائلية عند حصول ما يقتضي التدخل العائلي على أن الغالب الأعم من الخلافات لا يتطلب ذلك، وأنه لا يوجد بيت زوجية متكامل وأن المشكلة في عدم تصور هذا وعدم القناعة والرضا.
كما أشار إلى أن بعض الزوجات تكبد زوجها ماديًا ما لا يطيق، مبينًا أن الحياة الزوجية بعد أيامها الأولى يجب أن تكون تحولاً نحو تعميق التفاهم وإدراك حجم مسؤولية كل من الزوجين تجاه نفسه وتجاه الآخر وتجاه المجتمع والوطن والأمة.
وفي الحلقة أشار الدكتور العيسى إلى تراجع حالات الطلاق بسبب جهود الفعاليات الوطنية الخيرية في تقديم المعونة للأسرة، واصفًا إياها بأنها تؤكد جهود جمعيات النفع العام التي تسمى بمؤسسات المجتمع المدني ، مشيدًا ببعض الجمعيات والهيئات والمراكز الاجتماعية والأسرية الخاصة، حيث قال: إنها رافد مهم من روافد استراتيجية وزارة العدل في مراكز الصلح والتوفيق، والتي حدت في بعض المحاكم وليس عمومها من تدفق القضايا الزوجية للقضاء بنسب تجاوزت خمسين بالمئة.
وأكد أمله الكبير بعد صدور تنظيم مركز المصالحة في الحصول على المزيد من النجاحات في هذه الاستراتيجية التي كانت قبل صدور هذا التنظيم تطوعية، مؤملاً كذلك في امتداد نفع هذا المركز في قضايا أخرى وليست في القضايا الزوجية فحسب.
وشدد الشيخ العيسى على أهمية التخطيط في تسيير بيت الزوجية وحذر من الفوضوية في تدبير شؤون العائلة، ومن التساهل في مخرج هذا البناء الصغير وهو الرافد المهم في البناء الكبير، وقال : في بعض الحالات يكون تنظيم النسل واجبًا لئلا نقدم للمجتمع والوطن والأمة من هو عالة عليها، وإذا كان المولى جل وعلا قال (( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحًا حتى يغنيهم الله من فضله )) وهو منع يتعلق بأصل البناء الزوجي وهو في العموم من الندب إليه والتأكيد عليه بمكان فكيف بما هو دونه .
وتابع الدكتور العيسى الحديث عن هذا الموضع في محاور أخرى مجيبًا على أسئلة المشاهدين حول القضاء الدستوري والتعامل مع الإعلام الجديد والإجهاض وبعض مسائل اليمين .
الجدير بالذكر أن اللقاء تبثه القناة الأولى من خلال برنامج " من هدي الشريعة " الساعة الواحدة والنصف ظهر الجمعة، ويعاد الثامنة والنصف مساء السبت وفجر السبت .