الجنادرية - واس : ساق الحنين إلى عبق الماضي وتنفس أريج الأصالة مرتادو المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية حين استوقف أقدم مسجد في الإسلام خارج مكة المكرمة والمدينة المنورة الذي يمتد عمره لأكثر من 1400 عام وهو مسجد "جواثا" الذي أثبتت الدراسات والمسوحات الأثرية أنه يوجد في مدينة الأحساء بالمنطقة الشرقية ، وكانت هناك محاكاة حيّة لهذا المسجد بالمهرجان بصورته وطابعه المعماري الذي يدخل في بناءه الطين والخشب والحجر المجلوبة من موطنه الأصلي .
ويمثل مسجد "جواثا" الذي تم بناءه في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وبالتحديد في السنة السابعة للهجرة ثقلاً تاريخياً وإرثاً حضارياً وثقافياً وإسلامياً للمملكة العربية السعودية بشكل عام والمنطقة الشرقية بشكل خاص الذي لا تزال قواعده منذ تلك الحقبة من الزمن قائمة إلى وقتنا الحالي وقد تآكلت بعضها عبر الأحداث التي تعاقبت على شبه الجزيرة العربية حيث يسعى المهرجان لتأصيل روح الانتماء لمثل هذه الصفحات الضاربة في عمق التاريخ من خلال بناء نماذج مختلفة كمصليات منتشرة في مواقع مختلفة بالمهرجان الذي حرصت إدارته أن تتقيد إمارات المناطق خلال بناء مصليات أن تكون المواد المستخدمة في البناء كالطين والحجر والخشب والطين من بيئة المنطقة نفسها لتبرز تراثها وتعرّج في آفاقه الرحبة بما يرقى لحس ومتابعة مرتادي المهرجان .
وتمثل مصليات الجنادرية القديمة ذات الطابع التراثي "الشرفيات" النجدية والحجازية التي تنتشر في مناطق المملكة المختلفة ، وتبني "جامعها" التراثي وفقاً لتراثها العمراني السائد عليها ، فهناك ما يمثل منها الطابع المعماري الحجازي والنجدي والقصيمي وهذا ما حرصت عليه منطقة نجران التي افتتحت موقعها في الجنادرية هذا العام بطراز معماري جديد وجميل في المساجد يعكس تراث نجران بشكل خاص والمملكة بشكل عام .
واعتبر رئيس لجنة التراث بالجنادرية طلال بن نايف المرشدي الهدف من إنشاء المساجد والمصليات العتيقة والأثرية وتواجدها بكثرة على أرض المهرجان يعطي له بعداً في الحفاظ على هوية وتراث المملكة من خلال التراث المعماري إلى جانب كونه تظاهرة تبحر في جميع أطياف التراث من بناء معماري وفنون شعبية وأدب وثقافة ، حيث يمثل موقع كل منطقة من مناطق المملكة في الجنادرية مدينة حضارية ولوحة مكتملة العناصر تجمع بين جنابتها نماذج من ألوان التراث والأدب ، ناهيك عن بنائها التقليدي وحرفها القديمة ورتم الحياة السائد فيها .
وألمح إلى أن الجيل الجديد لا بد أن يصاغ فكره إلى تلك النماذج الحيّة من واقع الآباء والأجداد ،وهذا ما يتعرف عليه الزائر للجنادرية ، فالمسجد له كينونة في المجتمع فهو في السابق مكان الصلاة والمدرسة ومكان الوعظ وتبادل النصح والإرشاد ، كما تكثر الأفنية والساحات لصعوبة البناء وعدم وجود مساحات كبيرة كمصليات العيد وهناك مساجد توضع لها أسقف من سعف النخل والجريد ، ومازالت بعض منها قائم في بعض قرى وهجر المملكة كونها تمتاز بالهدوء بعيداً عن ضجيج المدن ، حيث يتم تشييدها بالجنادرية لأنها وسيلة تذكار بالأقارب والجيران الذين إما أن يكونوا قد انتقلوا لأحياء أو مدن أخرى أو انتقلوا إلى رحمة الله ، فضلاً عن أنها تعيد للبعض ذكريات الطفولة والصبا وأيامهم القديمة في أحياء شهدت نشأتهم .
وأفاد أن عشق الكثيرين للماضي والذكريات الجميلة جعلهم يقطعون المسافات من أجل أداء الصلوات في هذه المساجد الطينية التي انطلقت منها في الماضي قوافل العلم والمعرفة وتمتاز في كل بلد من البلدان بطابع ونمط معماري فريد يميزها عن غيرها .
ويتمثل حرص إدارة المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية في جعل المساجد الطينية مكتملة البناء بمواد قديمة تحاكي الماضي بعراقته وتوفير التكييف والصوتيات ودورات المياه الملحقة بها وفرشها بالحصير من الداخل ، وتغطي ساحاتها الخارجية بالتراب النظيف ، إلى جانب إضاءتها بالفوانيس القديمة .
وتتخذ إدارة المهرجان من المساجد الطينية وسيلة لاستهواء مرتادي المهرجان لروائح الطين الحاملة لذكريات الماضي بتفاصيله المختلفة ومعاينة امتزاج الماضي بالحاضر وقبل ذلك كله امتثالاً لقول الله تبارك وتعالى " في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه" .
ولاشك أن من أحب الأعمال إلى الله بناء المساجد ، ويكمُن فضلها في إقامة الصلوات بها وقراءة القرآن الكريم وكتب السيرة .
ويمثل مسجد "جواثا" الذي تم بناءه في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وبالتحديد في السنة السابعة للهجرة ثقلاً تاريخياً وإرثاً حضارياً وثقافياً وإسلامياً للمملكة العربية السعودية بشكل عام والمنطقة الشرقية بشكل خاص الذي لا تزال قواعده منذ تلك الحقبة من الزمن قائمة إلى وقتنا الحالي وقد تآكلت بعضها عبر الأحداث التي تعاقبت على شبه الجزيرة العربية حيث يسعى المهرجان لتأصيل روح الانتماء لمثل هذه الصفحات الضاربة في عمق التاريخ من خلال بناء نماذج مختلفة كمصليات منتشرة في مواقع مختلفة بالمهرجان الذي حرصت إدارته أن تتقيد إمارات المناطق خلال بناء مصليات أن تكون المواد المستخدمة في البناء كالطين والحجر والخشب والطين من بيئة المنطقة نفسها لتبرز تراثها وتعرّج في آفاقه الرحبة بما يرقى لحس ومتابعة مرتادي المهرجان .
وتمثل مصليات الجنادرية القديمة ذات الطابع التراثي "الشرفيات" النجدية والحجازية التي تنتشر في مناطق المملكة المختلفة ، وتبني "جامعها" التراثي وفقاً لتراثها العمراني السائد عليها ، فهناك ما يمثل منها الطابع المعماري الحجازي والنجدي والقصيمي وهذا ما حرصت عليه منطقة نجران التي افتتحت موقعها في الجنادرية هذا العام بطراز معماري جديد وجميل في المساجد يعكس تراث نجران بشكل خاص والمملكة بشكل عام .
واعتبر رئيس لجنة التراث بالجنادرية طلال بن نايف المرشدي الهدف من إنشاء المساجد والمصليات العتيقة والأثرية وتواجدها بكثرة على أرض المهرجان يعطي له بعداً في الحفاظ على هوية وتراث المملكة من خلال التراث المعماري إلى جانب كونه تظاهرة تبحر في جميع أطياف التراث من بناء معماري وفنون شعبية وأدب وثقافة ، حيث يمثل موقع كل منطقة من مناطق المملكة في الجنادرية مدينة حضارية ولوحة مكتملة العناصر تجمع بين جنابتها نماذج من ألوان التراث والأدب ، ناهيك عن بنائها التقليدي وحرفها القديمة ورتم الحياة السائد فيها .
وألمح إلى أن الجيل الجديد لا بد أن يصاغ فكره إلى تلك النماذج الحيّة من واقع الآباء والأجداد ،وهذا ما يتعرف عليه الزائر للجنادرية ، فالمسجد له كينونة في المجتمع فهو في السابق مكان الصلاة والمدرسة ومكان الوعظ وتبادل النصح والإرشاد ، كما تكثر الأفنية والساحات لصعوبة البناء وعدم وجود مساحات كبيرة كمصليات العيد وهناك مساجد توضع لها أسقف من سعف النخل والجريد ، ومازالت بعض منها قائم في بعض قرى وهجر المملكة كونها تمتاز بالهدوء بعيداً عن ضجيج المدن ، حيث يتم تشييدها بالجنادرية لأنها وسيلة تذكار بالأقارب والجيران الذين إما أن يكونوا قد انتقلوا لأحياء أو مدن أخرى أو انتقلوا إلى رحمة الله ، فضلاً عن أنها تعيد للبعض ذكريات الطفولة والصبا وأيامهم القديمة في أحياء شهدت نشأتهم .
وأفاد أن عشق الكثيرين للماضي والذكريات الجميلة جعلهم يقطعون المسافات من أجل أداء الصلوات في هذه المساجد الطينية التي انطلقت منها في الماضي قوافل العلم والمعرفة وتمتاز في كل بلد من البلدان بطابع ونمط معماري فريد يميزها عن غيرها .
ويتمثل حرص إدارة المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية في جعل المساجد الطينية مكتملة البناء بمواد قديمة تحاكي الماضي بعراقته وتوفير التكييف والصوتيات ودورات المياه الملحقة بها وفرشها بالحصير من الداخل ، وتغطي ساحاتها الخارجية بالتراب النظيف ، إلى جانب إضاءتها بالفوانيس القديمة .
وتتخذ إدارة المهرجان من المساجد الطينية وسيلة لاستهواء مرتادي المهرجان لروائح الطين الحاملة لذكريات الماضي بتفاصيله المختلفة ومعاينة امتزاج الماضي بالحاضر وقبل ذلك كله امتثالاً لقول الله تبارك وتعالى " في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه" .
ولاشك أن من أحب الأعمال إلى الله بناء المساجد ، ويكمُن فضلها في إقامة الصلوات بها وقراءة القرآن الكريم وكتب السيرة .