أنقرة - الأناضول : أشاد الباحث والمؤرخ الإسلامي اليمني "علي بن جار الله ابن الذيب" بالمواقف الثابتة التي تتبعها الحكومة التركية في سياساتها الخارجية، وخاصة تجاه فلسطين قضية المسلمين الأولى، قائلا: "المواقف التركية تثلج صدور المسلمين، وأنا أعتبر أن الزعيمين العملاقين "عبد الله غل"، و"رجب طيب أردوغان"، مجددين لأمجاد الأمة، والموقف العظيم لأردوغان في "دافوس" أدمعت عيوننا في اليمن، لأننا شعرنا بالعزة والكرامة لأول مرة منذ سقوط الخلافة العثمانية، وشعرنا بأن الكيان الصهيوني الغاصب يهان ويصغر لأول مرة ".
وموقف أردوغان في دافوس أشعرنا بالعزة والكرامة لأول مرة منذ سقوط الخلافة العثمانية، ومن لم يزر تركيا فاقد لنصف عمره، إن لم يكن كله. - ناصر حجاج
وأضاف المؤرخ الإسلامي، في حديثه لمراسل الأناضول، بالعاصمة التركية أنقرة، أن العرب عامة واليمنيين خاصة، يستبشرون خيرا منذ مجيء حكومة العدالة والتنمية إلى الحكم في تركيا، التي تعمل على إعادة بلادها إلى جذورها التاريخية العثمانية، قائلا: "نأمل من العرب الاحتذاء بتركيا والعودة إلى جذورهم التاريخية"، مشيرا إلى أن الخلافة العثمانية كان لها خصوصيتها والوقت الحاضر له خصوصيته، ويأمل في إعادة اللحمة الإسلامية من جديد بأي شكل من الأشكال.
وأكد الباحث اليمني زيف مزاعم بعض الدول الأوروبية والغربية بأن الحكم العثماني لليمن كان من أجل السيطرة عليها أو طمعاً في امتلاك ثرواتها وابتزاز خيراتها، مشيرا إلى أن هذه إدعاءات باطلة روّج لها الغربيون وتلقفها المستغربون من العرب وغيرهم من مزوري التاريخ الذين يسيرون على نهجهم، والذين قاموا بالمقابل في تزوير الكتب التاريخية التركية ووصفوا العرب بالخونة، على حد قوله.
وذكر "الذيب"، أن العلاقات العربية التركية تمتد إلى العصور الأولى للإسلام، وأن هذه العلاقة توثقت بقيام الخلافة العثمانية قبل ما يقرب من 500 عام على يد السلطان سليم الأول، وكان العرب والترك جناحي الأمة التي انطلقت بها الفتوحات الإسلامية حتى شارفت على أواسط أوروبا، وما حدث من خيانة كان من الصفويين في إيران والمماليك في مصر.
وقال المؤرخ الإسلامي إن هناك مرتكزات رئيسية أدت لتوطيد العلاقات اليمنية التركية عبر التاريخ، أهمها أن أول الفاتحين للقسطنطينية هو الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري، تعود أصوله إلى اليمن، والذي لا يزال قبره في اسطنبول، إضافة إلى أن اليمن كانت أول دولة تعلن انضمامها سلميا للدولة العثمانية بمجرد إعلانها للخلافة رسميا في عهد السلطان سليم الأول عام 1517.
وتابع الكاتب اليمني، "الدولة العثمانية هبت بقيادة السلطان سليم القانوني، وأرسلت جيشا كبيرا لنجدة اليمن وللدفاع عنها عندما تعرضت في القرن السادس عشر إلى هجوم صليبي أوروبي بقيادة البرتغال، وقامت الخلافة العثمانية في الفترات المتعاقبة بتوحيد اليمن في كيان سياسي واحد، بعدما كانت ممزقة بين المشيخات وأئمة الشيعة المتصارعين، إضافة لأن اليمن شهدت نهضة كبيرة في عهد الخلافة العثمانية".
وأفاد "الذيب"، أن النهضة التي شهدتها اليمن في العهد العثماني، لا مثيل لها، كانت في المجال التشريعي والانتخابي والصناعي ومجال المواصلات والنقل وإدخال القطارات إلى اليمن، إضافة إلى المجالات العسكرية والأمنية، والتعليمية والتربوية والمالية والطبية والإعلامية والقضائية وإنشاء المحاكم المتنقلة، ناهيك عن المجالات العمرانية والإنشائية، ومختلف المجالات الأخرى.
ووصف المؤرخ الإسلامي زيارته الأولى إلى اسطنبول قبل 30 عاما مع أنها لم تزد عن ثلاثة أيام، بـ"المفتاح السحري"، الذي غير مسار حياته وجعله يتجه إلى مجال البحث في عهد الخلافة العثمانية، ذاكرا "أصبحت منذ ذلك الحين أقضي جل وقتي في البحث في مجالات العلاقات اليمنية التركية والأواصر التاريخية التي تربط البلدين خاصة في العهد العثماني".
وأعرب الباحث اليمني عن امتنانه وشكره للسلطات التركية وخاصة للسفير التركي في اليمن "فضلي تشورمان"، الذي ساهم بشكل كبير في تسهيل قدومه إلى تركيا لعمل فحوصات طبية في إحدى مستشفيات العاصمة أنقرة، بسبب إصابته بأزمة قلبية في وقت سابق.
يذكر أن "علي بن جار الله ابن الذيب الهمداني، من مواليد 1959 في صنعاء، وهو باحث يمني ومؤرخ إسلامي، يعمل مستشارا في وزارة الثقافة اليمنية، ويرأس مركز إحياء التاريخ ومعالمه الحضارية وله العديد من الأبحاث من أهمها "شواهد النهضة اليمنية في عهد الحضارة الإسلامية العثمانية".
وموقف أردوغان في دافوس أشعرنا بالعزة والكرامة لأول مرة منذ سقوط الخلافة العثمانية، ومن لم يزر تركيا فاقد لنصف عمره، إن لم يكن كله. - ناصر حجاج
وأضاف المؤرخ الإسلامي، في حديثه لمراسل الأناضول، بالعاصمة التركية أنقرة، أن العرب عامة واليمنيين خاصة، يستبشرون خيرا منذ مجيء حكومة العدالة والتنمية إلى الحكم في تركيا، التي تعمل على إعادة بلادها إلى جذورها التاريخية العثمانية، قائلا: "نأمل من العرب الاحتذاء بتركيا والعودة إلى جذورهم التاريخية"، مشيرا إلى أن الخلافة العثمانية كان لها خصوصيتها والوقت الحاضر له خصوصيته، ويأمل في إعادة اللحمة الإسلامية من جديد بأي شكل من الأشكال.
وأكد الباحث اليمني زيف مزاعم بعض الدول الأوروبية والغربية بأن الحكم العثماني لليمن كان من أجل السيطرة عليها أو طمعاً في امتلاك ثرواتها وابتزاز خيراتها، مشيرا إلى أن هذه إدعاءات باطلة روّج لها الغربيون وتلقفها المستغربون من العرب وغيرهم من مزوري التاريخ الذين يسيرون على نهجهم، والذين قاموا بالمقابل في تزوير الكتب التاريخية التركية ووصفوا العرب بالخونة، على حد قوله.
وذكر "الذيب"، أن العلاقات العربية التركية تمتد إلى العصور الأولى للإسلام، وأن هذه العلاقة توثقت بقيام الخلافة العثمانية قبل ما يقرب من 500 عام على يد السلطان سليم الأول، وكان العرب والترك جناحي الأمة التي انطلقت بها الفتوحات الإسلامية حتى شارفت على أواسط أوروبا، وما حدث من خيانة كان من الصفويين في إيران والمماليك في مصر.
وقال المؤرخ الإسلامي إن هناك مرتكزات رئيسية أدت لتوطيد العلاقات اليمنية التركية عبر التاريخ، أهمها أن أول الفاتحين للقسطنطينية هو الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري، تعود أصوله إلى اليمن، والذي لا يزال قبره في اسطنبول، إضافة إلى أن اليمن كانت أول دولة تعلن انضمامها سلميا للدولة العثمانية بمجرد إعلانها للخلافة رسميا في عهد السلطان سليم الأول عام 1517.
وتابع الكاتب اليمني، "الدولة العثمانية هبت بقيادة السلطان سليم القانوني، وأرسلت جيشا كبيرا لنجدة اليمن وللدفاع عنها عندما تعرضت في القرن السادس عشر إلى هجوم صليبي أوروبي بقيادة البرتغال، وقامت الخلافة العثمانية في الفترات المتعاقبة بتوحيد اليمن في كيان سياسي واحد، بعدما كانت ممزقة بين المشيخات وأئمة الشيعة المتصارعين، إضافة لأن اليمن شهدت نهضة كبيرة في عهد الخلافة العثمانية".
وأفاد "الذيب"، أن النهضة التي شهدتها اليمن في العهد العثماني، لا مثيل لها، كانت في المجال التشريعي والانتخابي والصناعي ومجال المواصلات والنقل وإدخال القطارات إلى اليمن، إضافة إلى المجالات العسكرية والأمنية، والتعليمية والتربوية والمالية والطبية والإعلامية والقضائية وإنشاء المحاكم المتنقلة، ناهيك عن المجالات العمرانية والإنشائية، ومختلف المجالات الأخرى.
ووصف المؤرخ الإسلامي زيارته الأولى إلى اسطنبول قبل 30 عاما مع أنها لم تزد عن ثلاثة أيام، بـ"المفتاح السحري"، الذي غير مسار حياته وجعله يتجه إلى مجال البحث في عهد الخلافة العثمانية، ذاكرا "أصبحت منذ ذلك الحين أقضي جل وقتي في البحث في مجالات العلاقات اليمنية التركية والأواصر التاريخية التي تربط البلدين خاصة في العهد العثماني".
وأعرب الباحث اليمني عن امتنانه وشكره للسلطات التركية وخاصة للسفير التركي في اليمن "فضلي تشورمان"، الذي ساهم بشكل كبير في تسهيل قدومه إلى تركيا لعمل فحوصات طبية في إحدى مستشفيات العاصمة أنقرة، بسبب إصابته بأزمة قلبية في وقت سابق.
يذكر أن "علي بن جار الله ابن الذيب الهمداني، من مواليد 1959 في صنعاء، وهو باحث يمني ومؤرخ إسلامي، يعمل مستشارا في وزارة الثقافة اليمنية، ويرأس مركز إحياء التاريخ ومعالمه الحضارية وله العديد من الأبحاث من أهمها "شواهد النهضة اليمنية في عهد الحضارة الإسلامية العثمانية".