بيروت - نذير رضا : تصدرت مدينة حمص أمس، واجهة الأحداث الميدانية السورية، إذ أفادت مصادر المعارضة السورية بسقوط 40 سوريا بين قتيل وجريح في انفجار سيارتين مفخختين؛ إحداهما بالقرب من مسجد عمر بن الخطاب في شارع خالد بن الوليد بحي الملعب البلدي في مدينة حمص، بالتزامن مع ارتفاع حدة الاشتباكات في ريفها، حيث شهدت منطقتا قلعة الحصن وريف تلكلخ معارك ضارية بين القوات الحكومية ومعارضين.
وفي حين لم تنحسر حدة العنف عن العاصمة السورية دمشق، تصاعدت وتيرة الاشتباكات والقصف على مدن الريف المتاخمة لطريق مطار دمشق الدولي، حيث تجددت الاشتباكات في محيط مطار دمشق الدولي، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عنه، في يوم دام سجل فيه سقوط أكثر من 121 قتيلا في أنحاء متفرقة من البلاد.
ووصف يوم الأحد بـ«يوم إسقاط الطائرات المروحية»، إذ أعلنت كتيبة سعد بن أبي وقاص التابعة لتجمع أنصار الإسلام في الجيش السوري الحر عن إسقاط طائرة مروحية فوق مطار المزة العسكري، فيما قال ناشط من تنسيقية القصير لـ«الشرق الأوسط» إن مروحية تابعة للنظام أسقطت في وادي النصارى أثناء توجهها لرمي قنابل متفجرة على قلعة الحصن، بالتزامن مع صور بثها ناشطون على الإنترنت قالوا إنها لعمليات إسقاط طائرات تابعة لقوات النظام السوري على يد عناصر من الجيش الحر في منطقة معرة النعمان في ريف محافظة إدلب، وفي ريف حماه، وفي ريف العاصمة السورية دمشق قرب المطار. فيما أشارت صفحات المعارضة السورية على «فيس بوك» إلى أن «الجيش الحر أسقط طائرة (ميغ) قرب منطقة الحربا بريف دمشق».
من جهة أخرى، حذر العميد المنشق مناف طلاس من احتمالية لجوء الرئيس السوري بشار الأسد لترسانة أسلحته الكيماوية كخطوة في سبيل منع سقوط نظامه. وأشار طلاس في حديث لصحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أمس، إلى أن الأسد «مجرم حرب؛ منفصل عن الواقع»، موضحا أنه لا يعلم متى ولا كيف سيستخدم الأسد الأسلحة الكيماوية، و«لكنه يستخدم الدبابات والطائرات لإبادة شعبه.. ومن غير المستبعد أن يقوم - في إطار نفس المنطق - باستخدام الأسلحة الكيماوية في حال إحساسه باقتراب النهاية».
وفي حمص، أفادت مصادر في المعارضة السورية بأن ما يزيد على 40 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح في انفجار سيارتين مفخختين في حيي الملعب البلدي والغوطة بمدينة حمص. وأشارت إلى أن إحدى السيارتين انفجرت بالقرب من مسجد عمر بن الخطاب في شارع خالد بن الوليد بحي الملعب البلدي، موضحة أن ألسنة اللهب شوهدت تتصاعد في سماء المنطقة نتيجة الانفجار. وقالت إن القوات الحكومية انتشرت بكثافة بعد الانفجارين، بينما توجهت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى المنطقتين اللتين طوقتهما القوات الحكومية.
وتصاعدت وتيرة العنف في حمص أمس، مع اشتداد القصف على منطقة ريف القصير ووادي النصارى ووقوع اشتباكات في محيط قلعة الحصن التي تعرضت للقصف. وقال ناشط من تنسيقية ريف القصير لـ«الشرق الأوسط» إن قلعة الحصن «تعرضت منذ بعد ظهر أول من أمس لأعنف حملة قصف بالطائرات المروحية التي أسقطت براميل متفجرة في القلعة ومحيطها، مستهدفة أماكن سكنية»، مشيرا إلى أن القصف «اشتد في الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر السبت، وتواصل حتى الخامسة والنصف من مساء أمس الأحد»، مؤكدا أن المقاتلات الحربية «لم تشارك بالقصف الذي انحصر بالطائرات المروحية». وأفاد الناشط بسقوط براميل متفجرة في قرى وادي النصارى، فيما تواصل القصف المدفعي على قرى ريف القصير وتلكلخ، واستهدف الحقول والأحراج.
وفي دمشق وريفها، ذكرت لجان التنسيق المعارضة المحلية أن التيار الكهربائي انقطع صباح أمس عن مبنى مطار دمشق الدولي، مع تجدد الاشتباكات بين الجيش الحر والجيش النظامي على طريق المطار، بينما سجل سقوط 10 قتلى في قصف على بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وأفادت اللجان بوقوع اشتباكات وصفتها بالعنيفة اندلعت على طريق المطار ترافقت مع سماع دوي انفجارات، وتجددت المعارك في محيط المطار بعد أيام من وقوع اشتباكات قرب مناطق عقربا وببيلا على المشارف الجنوبية الشرقية لدمشق المؤدية إلى المطار الدولي.
وقالت مصادر المعارضة إن الطيران الحربي شن طلعات جوية على أطراف طريق مطار دمشق الدولي بالغوطة الشرقية بريف دمشق بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في تلك المنطقة بين الجيشين الحر والحكومي.. في وقت نقلت فيه «رويترز» عن رئيس شركة «مصر للطيران» أمس أن الشركة ستستأنف الرحلات الجوية إلى دمشق وحلب بدءا من اليوم، بعد توقف استمر ثلاثة أيام بسبب تدهور الوضع الأمني. وقال رئيس الشركة رشدي زكريا في بيان: «إن القرار يأتي بعد تنسيق مع السفارة المصرية في دمشق ومكتب (مصر للطيران) في سوريا، والتأكد من استقرار الظروف الأمنية في الوقت الراهن في سوريا، خصوصا على الطرق المؤدية إلى مطاري دمشق وحلب».
من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «القوات النظامية السورية قصفت بالطائرات الحربية مناطق في ريف دمشق، بعد معارك عنيفة جرت ليل السبت - الأحد مع المقاتلين المعارضين». وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن انفجارات واشتباكات عنيفة وقعت بين القوات النظامية والجيش الحر عند الجسر الخامس على طريق مطار دمشق الدولي، مشيرة إلى أن حريقا نشب في المنطقة، حيث تصاعدت أعمدة الدخان وأدى الحريق لانقطاع الكهرباء عن المطار.
وفي حين شهد عدد من أحياء العاصمة السورية قصفا من قبل الطيران الحربي، كان أعنفها على جوبر وبرزة، ذكر ناشطون أن «طيران الميغ الحربي» شن غارات على «مدينة داريا بريف دمشق بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف أحياء المدينة، كما شهد الكثير من بلدات ومدن الغوطة الشرقية قصفا مصدره كتيبة الدفاع الجوي التابعة للواء 55». وقال المرصد: «نفذت الطائرات الحربية غارتين على مدينة داريا جنوب دمشق، بينما تشهد بلدات وقرى الغوطة الشرقية تحليقا للطيران الحربي في سمائها». وتحدث المرصد عن اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في محيط بلدتي دير العصافير وبيت سحم في ريف العاصمة. وأفادت الشبكة السورية بتعرض مسجد حران العواميد في الغوطة الذي شيد قبل أكثر من 1000 عام لقصف مركز من قبل دبابات الجيش الحكومي ومدفعيته.
في غضون ذلك، قال المركز الإعلامي للمجلس العسكري في دمشق وريفها إن مقاتلي الجيش الحر سيطروا على مقر للمخابرات الجوية في بلدة عقربا على طريق المطار. كما أعلن ناشطون مدينة داريا في ريف دمشق «مدينة منكوبة»، إذ تواصل القصف الشديد عليها بالطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة.
في هذا الوقت، أشارت تقارير إلى عودة خدمة الإنترنت بشكل تدريجي إلى بعض مدن ومناطق سوريا، وذلك بعد انقطاع تام منذ يوم الخميس عزل البلاد عن العالم. وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن خدمة الإنترنت عادت إلى العاصمة دمشق ظهر السبت بعد «انتهاء ورش الإصلاح من إنجاز عملها». وأكد ناشطون عودة الخدمة الدولية إلى العاصمة دمشق. كما أشار ناشطون إلى عودة خدمات الهاتف الجوال إلى بعض المدن.
وفي حين لم تنحسر حدة العنف عن العاصمة السورية دمشق، تصاعدت وتيرة الاشتباكات والقصف على مدن الريف المتاخمة لطريق مطار دمشق الدولي، حيث تجددت الاشتباكات في محيط مطار دمشق الدولي، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عنه، في يوم دام سجل فيه سقوط أكثر من 121 قتيلا في أنحاء متفرقة من البلاد.
ووصف يوم الأحد بـ«يوم إسقاط الطائرات المروحية»، إذ أعلنت كتيبة سعد بن أبي وقاص التابعة لتجمع أنصار الإسلام في الجيش السوري الحر عن إسقاط طائرة مروحية فوق مطار المزة العسكري، فيما قال ناشط من تنسيقية القصير لـ«الشرق الأوسط» إن مروحية تابعة للنظام أسقطت في وادي النصارى أثناء توجهها لرمي قنابل متفجرة على قلعة الحصن، بالتزامن مع صور بثها ناشطون على الإنترنت قالوا إنها لعمليات إسقاط طائرات تابعة لقوات النظام السوري على يد عناصر من الجيش الحر في منطقة معرة النعمان في ريف محافظة إدلب، وفي ريف حماه، وفي ريف العاصمة السورية دمشق قرب المطار. فيما أشارت صفحات المعارضة السورية على «فيس بوك» إلى أن «الجيش الحر أسقط طائرة (ميغ) قرب منطقة الحربا بريف دمشق».
من جهة أخرى، حذر العميد المنشق مناف طلاس من احتمالية لجوء الرئيس السوري بشار الأسد لترسانة أسلحته الكيماوية كخطوة في سبيل منع سقوط نظامه. وأشار طلاس في حديث لصحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أمس، إلى أن الأسد «مجرم حرب؛ منفصل عن الواقع»، موضحا أنه لا يعلم متى ولا كيف سيستخدم الأسد الأسلحة الكيماوية، و«لكنه يستخدم الدبابات والطائرات لإبادة شعبه.. ومن غير المستبعد أن يقوم - في إطار نفس المنطق - باستخدام الأسلحة الكيماوية في حال إحساسه باقتراب النهاية».
وفي حمص، أفادت مصادر في المعارضة السورية بأن ما يزيد على 40 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح في انفجار سيارتين مفخختين في حيي الملعب البلدي والغوطة بمدينة حمص. وأشارت إلى أن إحدى السيارتين انفجرت بالقرب من مسجد عمر بن الخطاب في شارع خالد بن الوليد بحي الملعب البلدي، موضحة أن ألسنة اللهب شوهدت تتصاعد في سماء المنطقة نتيجة الانفجار. وقالت إن القوات الحكومية انتشرت بكثافة بعد الانفجارين، بينما توجهت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى المنطقتين اللتين طوقتهما القوات الحكومية.
وتصاعدت وتيرة العنف في حمص أمس، مع اشتداد القصف على منطقة ريف القصير ووادي النصارى ووقوع اشتباكات في محيط قلعة الحصن التي تعرضت للقصف. وقال ناشط من تنسيقية ريف القصير لـ«الشرق الأوسط» إن قلعة الحصن «تعرضت منذ بعد ظهر أول من أمس لأعنف حملة قصف بالطائرات المروحية التي أسقطت براميل متفجرة في القلعة ومحيطها، مستهدفة أماكن سكنية»، مشيرا إلى أن القصف «اشتد في الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر السبت، وتواصل حتى الخامسة والنصف من مساء أمس الأحد»، مؤكدا أن المقاتلات الحربية «لم تشارك بالقصف الذي انحصر بالطائرات المروحية». وأفاد الناشط بسقوط براميل متفجرة في قرى وادي النصارى، فيما تواصل القصف المدفعي على قرى ريف القصير وتلكلخ، واستهدف الحقول والأحراج.
وفي دمشق وريفها، ذكرت لجان التنسيق المعارضة المحلية أن التيار الكهربائي انقطع صباح أمس عن مبنى مطار دمشق الدولي، مع تجدد الاشتباكات بين الجيش الحر والجيش النظامي على طريق المطار، بينما سجل سقوط 10 قتلى في قصف على بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وأفادت اللجان بوقوع اشتباكات وصفتها بالعنيفة اندلعت على طريق المطار ترافقت مع سماع دوي انفجارات، وتجددت المعارك في محيط المطار بعد أيام من وقوع اشتباكات قرب مناطق عقربا وببيلا على المشارف الجنوبية الشرقية لدمشق المؤدية إلى المطار الدولي.
وقالت مصادر المعارضة إن الطيران الحربي شن طلعات جوية على أطراف طريق مطار دمشق الدولي بالغوطة الشرقية بريف دمشق بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في تلك المنطقة بين الجيشين الحر والحكومي.. في وقت نقلت فيه «رويترز» عن رئيس شركة «مصر للطيران» أمس أن الشركة ستستأنف الرحلات الجوية إلى دمشق وحلب بدءا من اليوم، بعد توقف استمر ثلاثة أيام بسبب تدهور الوضع الأمني. وقال رئيس الشركة رشدي زكريا في بيان: «إن القرار يأتي بعد تنسيق مع السفارة المصرية في دمشق ومكتب (مصر للطيران) في سوريا، والتأكد من استقرار الظروف الأمنية في الوقت الراهن في سوريا، خصوصا على الطرق المؤدية إلى مطاري دمشق وحلب».
من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «القوات النظامية السورية قصفت بالطائرات الحربية مناطق في ريف دمشق، بعد معارك عنيفة جرت ليل السبت - الأحد مع المقاتلين المعارضين». وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن انفجارات واشتباكات عنيفة وقعت بين القوات النظامية والجيش الحر عند الجسر الخامس على طريق مطار دمشق الدولي، مشيرة إلى أن حريقا نشب في المنطقة، حيث تصاعدت أعمدة الدخان وأدى الحريق لانقطاع الكهرباء عن المطار.
وفي حين شهد عدد من أحياء العاصمة السورية قصفا من قبل الطيران الحربي، كان أعنفها على جوبر وبرزة، ذكر ناشطون أن «طيران الميغ الحربي» شن غارات على «مدينة داريا بريف دمشق بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف أحياء المدينة، كما شهد الكثير من بلدات ومدن الغوطة الشرقية قصفا مصدره كتيبة الدفاع الجوي التابعة للواء 55». وقال المرصد: «نفذت الطائرات الحربية غارتين على مدينة داريا جنوب دمشق، بينما تشهد بلدات وقرى الغوطة الشرقية تحليقا للطيران الحربي في سمائها». وتحدث المرصد عن اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في محيط بلدتي دير العصافير وبيت سحم في ريف العاصمة. وأفادت الشبكة السورية بتعرض مسجد حران العواميد في الغوطة الذي شيد قبل أكثر من 1000 عام لقصف مركز من قبل دبابات الجيش الحكومي ومدفعيته.
في غضون ذلك، قال المركز الإعلامي للمجلس العسكري في دمشق وريفها إن مقاتلي الجيش الحر سيطروا على مقر للمخابرات الجوية في بلدة عقربا على طريق المطار. كما أعلن ناشطون مدينة داريا في ريف دمشق «مدينة منكوبة»، إذ تواصل القصف الشديد عليها بالطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة.
في هذا الوقت، أشارت تقارير إلى عودة خدمة الإنترنت بشكل تدريجي إلى بعض مدن ومناطق سوريا، وذلك بعد انقطاع تام منذ يوم الخميس عزل البلاد عن العالم. وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن خدمة الإنترنت عادت إلى العاصمة دمشق ظهر السبت بعد «انتهاء ورش الإصلاح من إنجاز عملها». وأكد ناشطون عودة الخدمة الدولية إلى العاصمة دمشق. كما أشار ناشطون إلى عودة خدمات الهاتف الجوال إلى بعض المدن.
____
المصدر : المركز الإعلامي السوري