القدس (رويترز) - قالت مصادر سياسية في اسرائيل يوم الثلاثاء إن اثنين على الأقل من المستشارين الرئيسيين الذين يساعدون على منع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من ضرب إيران تم تهميشهما في انتخابات حزبية تمهيدية لاختيار مرشحين للانتخابات التي تجرى في 22 يناير كانون الثاني.
ومني دان مريدور وبيني بيجن وهما اثنان من ثمانية وزراء في الحكومة المصغرة بهزيمة منكرة في انتخابات داخلية في مواجهة أعضاء متشددين من حزب ليكود الحاكم أمس الاثنين مما أثار شكوكا بشأن عودتهما للحكومة القادمة.
ويعارض الاثنان مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية من جانب واحد خلال المداولات السرية التي تجرى داخل الحكومة المصغرة طبقا لما قاله مسؤول اسرائيلي. وقد تشير الإطاحة المحتملة بهما من الحكومة المقبلة إلى تحول استراتيجي نحو المواجهة.
وقال المسؤول لرويترز "كانا الأكثر اعتراضا على الخيار العسكري إلى جانب (موشي) يعلون و(إيلي) يشاي" وهما وزيران آخران في الحكومة المصغرة التي ليست لها سلطات دستورية لكن كثيرا ما مهدت الطريق للسياسات الرسمية لحكومة نتنياهو الائتلافية.
وتقول إسرائيل إن إيران تصنع أسلحة نووية وهددت باتخاذ إجراء عسكري لعرقلة هذا المسعى الذي تعتبره خطرا على وجودها. وتنفي طهران هذه الاتهامات.
وتشارك الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى اسرائيل المخاوف ذاتها بشأن نوايا إيران لكنها حثت نتنياهو على إظهار ضبط النفس لمنع اندلاع حرب جديدة في الشرق الاوسط. ويعتقد أن اسرائيل تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في المنطقة.
وفقد مريدور وبيجن سيوازنه جزئيا الاعتزال المزمع الذي أعلنه وزير الدفاع إيهود باراك أمس الاثنين للحياة السياسية. وكان باراك المنتمي إلى الوسط ونتنياهو هما أكبر المدافعين عن ضرب إيران في حالة فشل العقوبات الدولية في الحد من أنشطة تخصيب اليورانيوم التي تمارسها.
وتم تهميش عضو رابع في الحكومة المصغرة في الانتخابات الأولية لحزب ليكود اليميني وهو آفي ديختر وزير الطيران المدني.
وانضم ديختر لحكومة نتنياهو في أغسطس آب ولم يتحدث علانية عن آراء تدعو إلى مهاجمة إيران لكن ينظر له على نطاق واسع على أنه لا يدعو لخوض حروب.
وخلال الحكومة السابقة المنتمية للوسط كان ديختر الوزير الوحيد الذي لم يؤيد ضرب اسرائيل في 2007 لمفاعل نووي سوري مشتبه به كما قال مسؤول في الحكومة في ذلك الوقت. ورفض ديختر التعليق على هذه الواقعة.
وينظر لنتنياهو على أنه الاوفر حظا في الانتخابات التي تجرى في يناير كانون الثاني ومن المرجح أن تتجه حكومته أكثر صوب اليمين حتى لو شكل ائتلافا جديدا مع معارضة تميل لليسار.
ولم يقتصر الامر على دخول حزبه ليكود في ائتلاف مع حزب قومي متشدد ينتمي له وزير الخارجية افيجدور ليبرمان بل ان الانتخابات التمهيدية أمس عززت المتشددين المؤيدين للاستيطان على حساب من ينظر لهم على أنهم معتدلون.
وقال المحلل الدبلوماسي شيكو ميناشي لبرنامج إخباري صباحي لراديو اسرائيل إن التعديل الحكومي القريب للحكومة المصغرة من الممكن أن يساعد على دفع رئيس الوزراء إلى تصادم مع حلفاء غربيين يساورهم القلق بالفعل بسبب تلويحه بالحرب مع إيران والبناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
وقال ميناشي "لدرجة كبيرة فإن بيجن ومريدور وديختر وباراك ركيزة أساسية لرئيس الوزراء يحتاجها للمناورة بشكل سليم في التحديات وفي مواجهة المجتمع الدولي."
وأضاف "حدث شيء مذهل. أربعة من بين الأعضاء التسعة في الحكومة المصغرة التي تمثل قمة الأمن القومي والدولة الاسرائيلية في طريقهم للخروج."
ومن الناحية النظرية من الممكن أن يبقي نتنياهو على أي من الأربعة أو جميعهم في الحكومة. لكن سيكون من الصعب بالنسبة له أن ينفق مثل هذا الرأسمال السياسي على رجال لا يحققون أي دعم في البرلمان.
ومن المرجح أن يتولى يعلون وهو جنرال سابق آخر في الحكومة المصغرة منصب وزير الدفاع خلفا لباراك. وكانت تصريحات يعلون عن إيران متشددة لكنه أكثر حذرا داخل الحكومة المصغرة طبقا لما يقوله مسؤول اسرائيلي مطلع على المداولات.
وفي حين ان باراك يلقى الاستحسان في الخارج لجهوده لصنع السلام عندما كان رئيسا للوزراء في أواخر التسعينات فإن يعلون لم يختبر نسبيا ويفتقر للثقل في الاتصال مع الولايات المتحدة.
وهذا بالتالي ربما يحد من قدرته على كبح جماح نتنياهو كما أشار دينيس روس المستشار السابق لشؤون الشرق الأوسط للرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وقال روس لرويترز "أي شخص يحل محله (باراك) في الحكومة المقبلة سيجد صعوبة في أن تكون له نفس المكانة أو النفوذ سواء لدى رئيس الوزراء أو لدينا."
ومني دان مريدور وبيني بيجن وهما اثنان من ثمانية وزراء في الحكومة المصغرة بهزيمة منكرة في انتخابات داخلية في مواجهة أعضاء متشددين من حزب ليكود الحاكم أمس الاثنين مما أثار شكوكا بشأن عودتهما للحكومة القادمة.
ويعارض الاثنان مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية من جانب واحد خلال المداولات السرية التي تجرى داخل الحكومة المصغرة طبقا لما قاله مسؤول اسرائيلي. وقد تشير الإطاحة المحتملة بهما من الحكومة المقبلة إلى تحول استراتيجي نحو المواجهة.
وقال المسؤول لرويترز "كانا الأكثر اعتراضا على الخيار العسكري إلى جانب (موشي) يعلون و(إيلي) يشاي" وهما وزيران آخران في الحكومة المصغرة التي ليست لها سلطات دستورية لكن كثيرا ما مهدت الطريق للسياسات الرسمية لحكومة نتنياهو الائتلافية.
وتقول إسرائيل إن إيران تصنع أسلحة نووية وهددت باتخاذ إجراء عسكري لعرقلة هذا المسعى الذي تعتبره خطرا على وجودها. وتنفي طهران هذه الاتهامات.
وتشارك الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى اسرائيل المخاوف ذاتها بشأن نوايا إيران لكنها حثت نتنياهو على إظهار ضبط النفس لمنع اندلاع حرب جديدة في الشرق الاوسط. ويعتقد أن اسرائيل تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في المنطقة.
وفقد مريدور وبيجن سيوازنه جزئيا الاعتزال المزمع الذي أعلنه وزير الدفاع إيهود باراك أمس الاثنين للحياة السياسية. وكان باراك المنتمي إلى الوسط ونتنياهو هما أكبر المدافعين عن ضرب إيران في حالة فشل العقوبات الدولية في الحد من أنشطة تخصيب اليورانيوم التي تمارسها.
وتم تهميش عضو رابع في الحكومة المصغرة في الانتخابات الأولية لحزب ليكود اليميني وهو آفي ديختر وزير الطيران المدني.
وانضم ديختر لحكومة نتنياهو في أغسطس آب ولم يتحدث علانية عن آراء تدعو إلى مهاجمة إيران لكن ينظر له على نطاق واسع على أنه لا يدعو لخوض حروب.
وخلال الحكومة السابقة المنتمية للوسط كان ديختر الوزير الوحيد الذي لم يؤيد ضرب اسرائيل في 2007 لمفاعل نووي سوري مشتبه به كما قال مسؤول في الحكومة في ذلك الوقت. ورفض ديختر التعليق على هذه الواقعة.
وينظر لنتنياهو على أنه الاوفر حظا في الانتخابات التي تجرى في يناير كانون الثاني ومن المرجح أن تتجه حكومته أكثر صوب اليمين حتى لو شكل ائتلافا جديدا مع معارضة تميل لليسار.
ولم يقتصر الامر على دخول حزبه ليكود في ائتلاف مع حزب قومي متشدد ينتمي له وزير الخارجية افيجدور ليبرمان بل ان الانتخابات التمهيدية أمس عززت المتشددين المؤيدين للاستيطان على حساب من ينظر لهم على أنهم معتدلون.
وقال المحلل الدبلوماسي شيكو ميناشي لبرنامج إخباري صباحي لراديو اسرائيل إن التعديل الحكومي القريب للحكومة المصغرة من الممكن أن يساعد على دفع رئيس الوزراء إلى تصادم مع حلفاء غربيين يساورهم القلق بالفعل بسبب تلويحه بالحرب مع إيران والبناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
وقال ميناشي "لدرجة كبيرة فإن بيجن ومريدور وديختر وباراك ركيزة أساسية لرئيس الوزراء يحتاجها للمناورة بشكل سليم في التحديات وفي مواجهة المجتمع الدولي."
وأضاف "حدث شيء مذهل. أربعة من بين الأعضاء التسعة في الحكومة المصغرة التي تمثل قمة الأمن القومي والدولة الاسرائيلية في طريقهم للخروج."
ومن الناحية النظرية من الممكن أن يبقي نتنياهو على أي من الأربعة أو جميعهم في الحكومة. لكن سيكون من الصعب بالنسبة له أن ينفق مثل هذا الرأسمال السياسي على رجال لا يحققون أي دعم في البرلمان.
ومن المرجح أن يتولى يعلون وهو جنرال سابق آخر في الحكومة المصغرة منصب وزير الدفاع خلفا لباراك. وكانت تصريحات يعلون عن إيران متشددة لكنه أكثر حذرا داخل الحكومة المصغرة طبقا لما يقوله مسؤول اسرائيلي مطلع على المداولات.
وفي حين ان باراك يلقى الاستحسان في الخارج لجهوده لصنع السلام عندما كان رئيسا للوزراء في أواخر التسعينات فإن يعلون لم يختبر نسبيا ويفتقر للثقل في الاتصال مع الولايات المتحدة.
وهذا بالتالي ربما يحد من قدرته على كبح جماح نتنياهو كما أشار دينيس روس المستشار السابق لشؤون الشرق الأوسط للرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وقال روس لرويترز "أي شخص يحل محله (باراك) في الحكومة المقبلة سيجد صعوبة في أن تكون له نفس المكانة أو النفوذ سواء لدى رئيس الوزراء أو لدينا."