دويتشه ﭭيله : في ظل الوضع المتفجر في سوريا جاء تصريح أحد مستشاري الرئيس المصري حول التفكير في إمكانية إرسال قوات مصرية إلى هناك. وتتباين المواقف في الشارع المصري بهذا الشأن. فهل يقبل المصريون تدخل جيشهم في سوريا ؟
جاء تلويح الدكتور سيف عبد الفتاح، مستشار الرئيس، بأن مصر تدرس جيدًا التدخل العسكري في سوريا لدعم الثورة القائمة هناك ليثير ضجة في أركان الشارع المصري ويصبح حديث الساعة. ورغم نفي وزير الخارجية ووزير الدفاع وتصريحات من الرئاسة، أن الرئيس لازال يسعى لحل الأزمة سياسيا، رحب البعض بالفكرة وطالب بالتدخل لنصرة "إخوانهم". على الجانب الآخر يعيد المشهد السوري لأذهان المصريين ذكريات حرب اليمن الأليمة خلال ستينيات القرن الماضي والتي يسميها البعض ب"فيتنام مصر" في إشارة الى حرب فيتنام التي تكبدت فيها الولايات المتحدة خسائر كبيرة. آنذاك أرسل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قوات مصرية لمساندة الثورة على المملكة المتوكلية اليمنية. غير أن الحرب التي استمرت ثمانية أعوام استنزفت الجيش المصري وأضعفت مقدرته في التصدي لعدوان 5 يونيو 1967 والذي سمي فيما بعد ب"النكسة" .
التدخل العسكري مستبعد
"نعم أنا مع تدخل عسكري مصري في سوريا"، تقول إسراء ممدوح، مديرة مكتب شركة سياحية في لقائها معDW/عربية. وترى إسراء أنه لا يصح أن تظل مصر في مقعد المتفرج مما يحدث في سوريا. وتضيف إسراء في هذا الصدد: "هذا بلد عربي وإسلامي يخرب أمامنا ويقتل من فيه كما إن ضعف أي بلد عربي يؤثر على العرب جميعهم". لكن إسراء عادت لتوضح أنها كمواطنة عادية لا تعلم إلى أي مدى يستطيع الجيش المصري أن يساعد الثوار في سوريا "لكن يقال إن الجيش المصري لم يتأثر كثيراً بالأحداث". ومع الإشارة إلى أن الجيش المصري لازال يحاول السيطرة على سيناء وإنقاذها من يد "الجهاديين المتطرفين"، اعتبرت إسراء أن سوريا لا تقل أهمية عن سيناء. غير أنها لا تعتقد أن الرئيس مرسي قد يقوم بإرسال قوات إلى سوريا لأن "ليس لديه الشجاعة للإقبال على مثل تلك الخطوة حيث إن الإخوان في أسلوبهم يحسبون خطواتهم دون النظر إلى العاطفة".
الموظف طارق كريم يستبعد إقدام مرسي على إرسال قوات إلى سوريا
وعلى نفس الخط سار طارق كُريم، موظف خدمة العملاء بإحدى شركات المحمول، والذي استبعد أن يقوم مرسي بإرسال قوات إلى سوريا. ويوضح لDW/ عربية قائلا: "مرسي رجل مدني واقتصادي إلى حد كبير وبعيداً تماماً عن الفكر العسكري". ورغم ذلك يتمنى كُريم إرسال قوات „ولو قوات محدودة" إلى سوريا لما لسوريا من تاريخ مشترك مع مصر "فنحن كنا بلد واحد". أيضاً يرى كريم أن مصر يجب أن تستعيد دورها العسكري في المنطقة و"يجب أن نثبت أننه لازالت لدينا المقدرة على حماية العرب حتى ضد أنظمتهم المستبدة مثل نظام بشار".
قد يتحول التدخل إلى حرب بين مصر وسوريا
على الجانب الآخر، رفض مراجع الحسابات محمود حسين ما اعتبره "التدخل في شؤون سوريا الداخلية". ويشرح حسين وجهة نظره قائلاً: "تدخلنا يجعلنا نخسر جزءا كبير من الشارع السوري لأن الشارع هناك منقسم! فالبعض مع بشار والبعض مع الجيش السوري الحر". ويضيف حيسن: "كما إن هناك أيضا من هم ضد هذا وذاك ً". ولا يعتقد حسين أن التدخل المصري في سوريا سيضعف الجيش المصري لأنه حاليا "قوي جداً" ويستطيع التحرك بأقل الخسائر، غير أنه يرى في ذلك تهديدا للديموقراطية التي يطالب بها الشعب السوري.
الموظف محمود حسين يرى بأن أي تدخل عسكري مصري في سوريا تهديد للديمقراطية التي يطالب بها الشعب السوري
وعلى نفس النهج رفضت سارة ذكي، الموظفة بشركة حكومية، التدخل العسكري لمصر في سوريا. "اشمعنى سوريا؟"، بهذا السؤال بدأت حوارها مع DWعربية. "كانت هناك حرب في ليبيا وفي اليمن ولم نتدخل فلماذا إذن يطالب البعض الآن بالتدخل في سوريا؟". وتعتقد سارة أن التدخل العسكري لمصر في سوريا سيؤدي أيضا إلى إراقة دماء الكثير من المصريين. وحذرت من تكرار نموذج حرب اليمن "وقد ينقلب التدخل إلى حرب بين مصر وسوريا أو قد يأخذ شكل حرب العراق والكويت فيتعقد الخروج من هناك لاحقاً".
وكان للمحاسبة دينا صقر وجهة نظر اقتصادية في هذا الموضوع مشيرة الى الفقر المنتشر في مصر وحاجة البلد إلى قروض مما لا يسمح " بتحمل التبعات الاقتصادية لقرار خوض حرب أو أي تدخل عسكري". ورغم ذلك عبرت دينا عن تضامنها الكامل مع الثورة السورية واعتبرت أنه يمكن لمصر مساندتها عبر وسائل أخرى مثل المقاطعة التجارية ودون التدخل العسكري وتؤكد أنها "ضد أي حرب في أي مكان من العالم".
جاء تلويح الدكتور سيف عبد الفتاح، مستشار الرئيس، بأن مصر تدرس جيدًا التدخل العسكري في سوريا لدعم الثورة القائمة هناك ليثير ضجة في أركان الشارع المصري ويصبح حديث الساعة. ورغم نفي وزير الخارجية ووزير الدفاع وتصريحات من الرئاسة، أن الرئيس لازال يسعى لحل الأزمة سياسيا، رحب البعض بالفكرة وطالب بالتدخل لنصرة "إخوانهم". على الجانب الآخر يعيد المشهد السوري لأذهان المصريين ذكريات حرب اليمن الأليمة خلال ستينيات القرن الماضي والتي يسميها البعض ب"فيتنام مصر" في إشارة الى حرب فيتنام التي تكبدت فيها الولايات المتحدة خسائر كبيرة. آنذاك أرسل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قوات مصرية لمساندة الثورة على المملكة المتوكلية اليمنية. غير أن الحرب التي استمرت ثمانية أعوام استنزفت الجيش المصري وأضعفت مقدرته في التصدي لعدوان 5 يونيو 1967 والذي سمي فيما بعد ب"النكسة" .
التدخل العسكري مستبعد
"نعم أنا مع تدخل عسكري مصري في سوريا"، تقول إسراء ممدوح، مديرة مكتب شركة سياحية في لقائها معDW/عربية. وترى إسراء أنه لا يصح أن تظل مصر في مقعد المتفرج مما يحدث في سوريا. وتضيف إسراء في هذا الصدد: "هذا بلد عربي وإسلامي يخرب أمامنا ويقتل من فيه كما إن ضعف أي بلد عربي يؤثر على العرب جميعهم". لكن إسراء عادت لتوضح أنها كمواطنة عادية لا تعلم إلى أي مدى يستطيع الجيش المصري أن يساعد الثوار في سوريا "لكن يقال إن الجيش المصري لم يتأثر كثيراً بالأحداث". ومع الإشارة إلى أن الجيش المصري لازال يحاول السيطرة على سيناء وإنقاذها من يد "الجهاديين المتطرفين"، اعتبرت إسراء أن سوريا لا تقل أهمية عن سيناء. غير أنها لا تعتقد أن الرئيس مرسي قد يقوم بإرسال قوات إلى سوريا لأن "ليس لديه الشجاعة للإقبال على مثل تلك الخطوة حيث إن الإخوان في أسلوبهم يحسبون خطواتهم دون النظر إلى العاطفة".
الموظف طارق كريم يستبعد إقدام مرسي على إرسال قوات إلى سوريا
وعلى نفس الخط سار طارق كُريم، موظف خدمة العملاء بإحدى شركات المحمول، والذي استبعد أن يقوم مرسي بإرسال قوات إلى سوريا. ويوضح لDW/ عربية قائلا: "مرسي رجل مدني واقتصادي إلى حد كبير وبعيداً تماماً عن الفكر العسكري". ورغم ذلك يتمنى كُريم إرسال قوات „ولو قوات محدودة" إلى سوريا لما لسوريا من تاريخ مشترك مع مصر "فنحن كنا بلد واحد". أيضاً يرى كريم أن مصر يجب أن تستعيد دورها العسكري في المنطقة و"يجب أن نثبت أننه لازالت لدينا المقدرة على حماية العرب حتى ضد أنظمتهم المستبدة مثل نظام بشار".
قد يتحول التدخل إلى حرب بين مصر وسوريا
على الجانب الآخر، رفض مراجع الحسابات محمود حسين ما اعتبره "التدخل في شؤون سوريا الداخلية". ويشرح حسين وجهة نظره قائلاً: "تدخلنا يجعلنا نخسر جزءا كبير من الشارع السوري لأن الشارع هناك منقسم! فالبعض مع بشار والبعض مع الجيش السوري الحر". ويضيف حيسن: "كما إن هناك أيضا من هم ضد هذا وذاك ً". ولا يعتقد حسين أن التدخل المصري في سوريا سيضعف الجيش المصري لأنه حاليا "قوي جداً" ويستطيع التحرك بأقل الخسائر، غير أنه يرى في ذلك تهديدا للديموقراطية التي يطالب بها الشعب السوري.
الموظف محمود حسين يرى بأن أي تدخل عسكري مصري في سوريا تهديد للديمقراطية التي يطالب بها الشعب السوري
وعلى نفس النهج رفضت سارة ذكي، الموظفة بشركة حكومية، التدخل العسكري لمصر في سوريا. "اشمعنى سوريا؟"، بهذا السؤال بدأت حوارها مع DWعربية. "كانت هناك حرب في ليبيا وفي اليمن ولم نتدخل فلماذا إذن يطالب البعض الآن بالتدخل في سوريا؟". وتعتقد سارة أن التدخل العسكري لمصر في سوريا سيؤدي أيضا إلى إراقة دماء الكثير من المصريين. وحذرت من تكرار نموذج حرب اليمن "وقد ينقلب التدخل إلى حرب بين مصر وسوريا أو قد يأخذ شكل حرب العراق والكويت فيتعقد الخروج من هناك لاحقاً".
وكان للمحاسبة دينا صقر وجهة نظر اقتصادية في هذا الموضوع مشيرة الى الفقر المنتشر في مصر وحاجة البلد إلى قروض مما لا يسمح " بتحمل التبعات الاقتصادية لقرار خوض حرب أو أي تدخل عسكري". ورغم ذلك عبرت دينا عن تضامنها الكامل مع الثورة السورية واعتبرت أنه يمكن لمصر مساندتها عبر وسائل أخرى مثل المقاطعة التجارية ودون التدخل العسكري وتؤكد أنها "ضد أي حرب في أي مكان من العالم".
تعليق : دويتشه ﭭيله - مع احترامي ،،، الصين وروسيا استخدمتا (2) فيتو ضد أي تدخل عسكري ,،، ويبقى من الخرافة أن تقوم دولة عربية متضمدة بجراح بدايات التغيير داخليا في مسائل دولة أخرى ،، هذا ولو اننا نأمل ذلك ،، بساط الريح ،،، أو الابريق السحري هما الأقرب للعقرب .