• ◘ الدولية

  • مقاتلو المعارضة يفجرون مقرا للجيش السوري في دمشق

    عمان - رويترز : قال مقاتلون من المعارضة السورية انهم زرعوا قنابل داخل مقر قيادة الاركان العامة للجيش السوري في وسط دمشق يوم الأحد في الوقت الذي سوت فيه قوات الرئيس بشار الأسد منازل بالارض في مناطق بالعاصمة تدعم الانتفاضة. وذكر التلفزيون الرسمي السوري ان اربعة اشخاص اصيبوا في هجوم "ارهابي" على مجمع الاركان العامة في حي أبو رمانة شديد التحصين حيث أودى تفجير اخر بحياة اربعة من كبار مساعدي الأسد قبل شهرين.



    وقال لواء أحفاد الرسول التابع للجيش السوري الحر المعارض في بيان بثه عبر تسجيل مصور ان العملية استهدفت ضباطا في جيش الأسد الذي كان يخطط ويعطي الاوامر لارتكاب "مذابح" ضد الشعب السوري. وجاء في البيان الذي بثته قنوات فضائية عربية ان القنابل زرعت داخل مقر قيادة الجيش.

    وفي حين أظهر مقاتلو المعارضة ان بامكانهم توجيه ضربات في أعماق مقار اجهزة الامن قال سكان ان جرافات تابعة للجيش توجهت إلى منطقتي الزيات والفاروق الواقعتين إلى الغرب ودمرت ما لا يقل عن 20 بناية في المناطق السنية التي توفر المأوى لمقاتلي المعارضة.



    وفي حي حزة بشرق دمشق اظهر تسجيل مصور التقطه ناشطون يوم الأحد عدة ابنية تشتعل فيها النيران. وذكرت مصادر بالمعارضة ان الجيش اقتحم في وقت سابق المنطقة وأعدم 27 شابا. وقال ناشط يدعى عبادة الحاج فر من المنطقة "يعتقلون على ما يبدو اي شاب في سن القتال ويعدموه." واظهر تسجيل مصور التقطه ناشط من المنطقة جثة شاب مسجاة بجانب سيارة اجرة صفراء وقد اصيب بعيار ناري في الوجه. وكانت هناك جثة شاب اخر على مقعد القيادة والدماء تلطخ وجهه وصدره.

    وينتمي الأسد إلى الطائفة العلوية الشيعية التي تمثل الاقلية والمهيمنة على السلطة منذ ان قام اعضاء منها بانقلاب عسكري عام 1963. وتولى حافظ الأسد والد بشار السلطة عام 1970. وقال ناشطون بالمعارضة ان القوات الموالية للرئيس بشار الأسد قتلت ما لا يقل عن 25 رجلا يوم الأحد عندما قصفت واقتحمت قرية الفان السنية الواقعة في محافظة حماة.

    وقالت الشبكة السورية لحقوق الانسان التي توثق حملة الحكومة ضد الانتفاضة المناهضة للأسد ان معظم الرجال قتلوا على ما يبدو في القصف لكن عددا غير محدد اعدم عندما اقتحمت القوات القرية في وقت لاحق. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية ان العملية العسكرية في الفان استهدفت "مجموعة ارهابية كانت تعتدي على المواطنين." واظهرت لقطات مصورة التقطها ناشطون في قرية الفان نساء واشخاصا يبكون بجانب جثث ملفوفة بأغطية بيضاء ووضعت في صف داخل أحد المساجد.



    ومع اتساع نطاق الانتفاضة في سوريا بدأت تأخذ منحى طائفيا. ويقول ناشطون ان قوات مدربة جيدا من الفرقة الرابعة ومعظمهم من العلويين تقود مع الحرس الجمهوري المعركة في العاصمة. وفقد الأسد المدعوم من روسيا وإيران وحزب الله اللبناني السيطرة على مناطق ريفية في مناطق بشمال وشرق وجنوب البلاد ولجأ إلى استخدام طائرات الهليكوبتر الحربية والطائرات المقاتلة لقمع معارضية. لكن القصف الجوي تسبب في تدفق موجات جديدة من اللاجئين إلى الدول المجاورة مما دفع تركيا إلى تجديد دعواتها لإقامة "مناطق آمنة" في الأراضي السورية.

    ومع اعتراض روسيا والصين على اتخاذ اي اجراء في مجلس الامن ضد سوريا وعدم وجود رغبة قوية بين الدول الغربية أو تركيا نفسها لارسال قوات لتأمين تلك المناطق الامنة فانه لا توجد فرصة تذكر لاقامتها قريبا. وقال مقاتلو المعارضة انهم استولوا على منشأة تابعة للدفاع الجوي وهاجموا مطارا عسكريا في محافظة دير الزور في شرق البلاد امس السبت. واظهرت لقطات مصورة مركزا لقيادة الجيش محاطا بالاسوار في المحافظة يتعرض للهجوم اليوم الأحد.



    وفي مدينة درعا الجنوبية التي تمتد بين دمشق والأردن واصلت القوات السورية هدم وتدمير المنازل في الجزء القديم من المدينة لليوم الثالث بعد ان دفع قصف الجيش لها بالمدفعية والطائرات إلى فرار 40 الف شخص من هناك إلى الاردن. وقال سكان ان مقاتلي الجيش السوري الحر المعارض غادروا المنطقة وان اسلحتهم الخفيفة لا تضاهي القوة العسكرية لقوات الأسد. وقال ساكن من درعا يدعى أحمد ابو نبوت "دمر نحو 20 منزلا واحرق 200 منزل آخر..درعا القديمة اصبحت مهجورة. الجنود يخفون عمليات النهب التي يقومون بها بحرق المنازل او تفجيرها في بعض الحالات."
  • □ الهيئة العامة للترفيه


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا