أكد وزير المالية السعودي الدكتور إبراهيم العساف أن المملكة العربية السعودية ستشارك بجانب دول عربية أخرى ومؤسسات دولية مانحة في الدعم المالي المقدم لدول الربيع العربي البالغ قيمته 38 مليار دولار.
وفي لقاء خاص مع "العربية" على هامش جلسات الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي المنعقدة في واشنطن، قال العساف إن مبلغ الـ38 مليار دولار صدر عن تجمع "دوفيل" في فرنسا الذي شاركت فيه الدول العربية المناحة وتلك التي تحتاج إلى المساعدة.
وأوضح أن تمويل هذا المبلغ سيكون من خلال مؤسسات مالية دولية وبعض الدول العربية إلى جانب مؤسسات مالية أخرى إقليمية منها صندوق النقد العربي والبنك العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك البنك الاسلامي.
وأوضح وزير المالية السعودي أن صندوق النقد الدولي يسهم في برنامج دعم الدول الأوروبية عبر المورارد الرئيسية للصندوق كرأس المال والتسهيلات المالية التي تسهم فيه المملكة باعتبارها عضواً في الصندوق.
وحول الواقع الحالي للاقتصادي العالمي، أشار العساف إلى أنه يعاني من أزمة ثقة، نابعة من تدني ثقة مجتمع الأعمال في قدرة الاقتصادات الكبرى في اوروبا والولايات المتحدة واليابان على مواجهة المشكلات المالية التي تواجهها حالياً.
وأضاف "هناك تخوف حقيقي من انزلاق الاقتصادي العالمي للركود، لكني اعتقد أن يكون هناك انخفاض في النمو، لكن لن يصل إلى مرحلة الركود".
ونوّه وزير المالية السعودي إلى أن اقتصادات الدول الناشئة مثل الصين والهند والبرازيل في وضع أفضل بكثير حالياً رغم بعض الضغوط التضخمية التي تشهدها هذه الدول، إلا أن النمو الذي تشهده حالياً صحي في كثير منها.