الأعشاب : مجموعـة الطرق العلاجيـة التي تتعامل مع المريض ككل وليـس مع الأعـراض المرضيـة فـقـط ، والتي لا تلجـأ في علاجـهـا إلى العقـاقـيـر الـكـيماويـة التي يلجـأ إلـيهـا الـطب الـمتـداول. فـالطب الـبديـل هـو طرق المعالجـة الأخـرى والتي تشق طريقها بوتيرة مـتسارعة في عـالم اليوم.
لماذا هذا التطور في لجوء معظم الناس للتدواي بالطب التكميلي؟
أول سـؤال يتبـادر إلى ذهـن اي شخص ، خصـوصا إذا لم يكـن مـبتلى بمـرض مـا ، هـو لماذا يلجـأ النـاس اليـوم إلى هـذه الطـرق العلاجيـة ويدعـون الطريقـة العلاجية المتداولة والموجـودة في كـل زاويـة من زوايـا العالم ؟ .
هـل أن الطـب البديـل ناجح في عـلاج ما عجـز عـنه الطـب المتـداول ؟ وهـل هـناك أسـبـاب أخـرى ؟
والجـواب هـو نعـم ! فالطـب البديـل قـد نجـح في عـلاج حـالات مرضيـة كثيـرة يعـدهــا الطـب المتـداول ( ومعه الناس ) بحكـم الـميئـوس منهــا . كمــا نجـح في عـلاج حــالات مرضيـة كـثيرة ومنع إصابـة المريض بها مرة أخرى كمايحصل مع الطب المتـداول في علاجـه للكثيـر مـن الأمـراض ، إذ يشـفى المـريض ثم تعـود أعـراض المرض بعد فترة من الزمن قد تكون طويـلـة بحيث لا يعتبـرها مرتبطـة مع سابقـتهـا .
الفكرة الأساسية
يعتقد أطباء ومعالجو الطب البديل بأن العلاج لايكون ناجحا إذا لم يتعامل مع المريض ككـل . بعبـارة أوضح ، ليـس علاجـا ناجحـا ما يحـاول شفـاء الحالـة المرضيـة بالتعامـل مع ذلك الجـزء من الجسـم الذي تبـدو عـليـه أعـراض تـلك الحالــة .
فالذي يشكـو من الربـو لايشـفى بإعـطائه عقـاقيـر تتعامل مع الجهاز التنفسي فحسب . والذي يشكـو من الصداع المزمن لايشـفى بتنـاوله قرصا من أقراص الإسبرين إلا لفترة من الزمـن ثم يعـود إليـه الصداع كمـا كــان.
وحتى في الحـالات الأصعـب كالسـرطان ، ليـس علاجا ناجحا ما يتعامل مع المنطقـة السرطانيـة فقـط . وواقع الحـال يبيـن لنا بوضوح صحة هـذا الرأي . فإن السـرطـان من الممكن أن يتوقـف لفتـرة من الـزمـن بواسـطة العقاقيـر الكيماوية أو بالتعريض للإشعاع ثم يعـود إلى النشـاط . وحتى العمليـة الجراحيـة التي يلجـأ إليهـا كحـل أخير لاسـتئصـال الخـلايـا السـرطـانيــة فإنهـا لاتعطي ضمـانــا بعـدم ظهـور السـرطـان في مكـان آخـر ، والشـواهـد كثيـرة جـدا على ذلـك .
إذا ما هـو الحـل بنظـر الطب البديـل ؟ أو ماهـو حقيقـة المـرض ؟
من وجهـة نظـر الطـب البديـل فإنـه في أغـلـب الأحيـان لا يوجـد مـرض بـل إنسـان مريض . ففيمـا عـدا الإصابـات الخـارجيـة كالـكسـور مثـلا ، لا يصـاب الإنسان بمرض أو لا يؤثـر فيه المرض فلا تظهر عليه آثاره ، إلا إذا كانت هـناك مشـكلـة داخلية أصلا . وهـذه المشـكلـة قـد تكمـن في جهـاز المناعـة ، أو في الـتوازن الداخلي القائـم في الجسـم كمـا خلقـه اللـه تعالى .
وإلا فـلمـاذا يجلـس شخصـان في غــرفـة واحـدة وهـمـا يعـودان مصاباً بـالإنفـلونـزا مثـلا ، فـتصيب الأ نفـلونـزا أحـدهـما بالعـدوى ولا تصيب الآخـر .
وحتى بعد إصابة شخصين بالبرد مثلا فإن أحدهـما يتماثل للشـفاء أسرع من الآخر ، حتى وإن كانـا متسـاوييـن في صفـات الجسـم والسـن والبيئـة ؟
وعلى هـذا ، فـإن الطبيـب والمعـالج عندمـا يعطى الـدواء الفـلاني أو يقـوم بتـدليـك معيـن أو يضع الأبـرة ( الصينية ) في مكـان مـا ، إنمـا يحـاول إعـادة التوازن الطبيعي للجسـم بمسـاعـدة قـدرة الجسم الذاتيـة لمقـاومـة الأمـراض . فـإذا ما عـادت هذه القدرة إلى وضعها الطبيعي قاومت المرض وقضت عليه .
ولهذا تجد أن نزلة البرد لا تحتاج لكي تزول أعراضها لأي دواء . ولايحتاج الجرح حتى وإن كان عـميقـا ، إلى تدخل ليشـفى . ولا يحتاج الكسـر من الجـراح إلا بأن يضع طرفي الكسـر من العظام في مكانهماالصحيح لـيلتئـم بعـد فتـرة من الزمن . وغيـر ذلك كثيـر .
إن هـذه النظـرة الكليـة (HOLISTIC) هي حجر الزاويـة في الطب البديل وبالتالي هي نقـطـة الإختـلاف الأساسيـة بينه وبين الطب المتـداول . أن الطب التكميلي ينظر إلي الإنسان على أنه أنواع مختلفة من الأجسام وليس نوعاً واحداً.
يعد علم الطب التكميلي أروع ما توصلت إليه الجهود من علم الإنسان فهو يقسم الجسم إلي خمس طبقات أو إلي خمس أجسام. فإنك لا تملك جسماً واحداً بل خمسة أجساد وخلفها كينونة الإنسان فإن ما قد حدث في علم النفس قد حدث في الطب وهو التعامل مع الإنسان كجسد فقط ولكن من الناحية الأخري يتعامل العلاج بالطب البديل بالجسم الكلي وهذا يتماثل مع المدرسة السلوكية. فالعلاج بالطب البديل هو الطب الكلي.
لذا كان من الطبيعي أن يصبح في سياق علمي لأن علم تطوير الآلات العلمية وصنعها غير قادر حتى الآن سوي على الأشياء العينية. فعلينا أن نسبر غور هذا العلم لننهل المزيد منه . ونستفيد منه في الوقاية والعلاج وتعليم أبنائنا وبناتنا ونسائنا وأطباء المستقبل هذا العلم الأنساني العظيم بأسلوب علمي وعلي ايدي متخصصين وخبراء ومستشارين.
لماذا هذا التطور في لجوء معظم الناس للتدواي بالطب التكميلي؟
أول سـؤال يتبـادر إلى ذهـن اي شخص ، خصـوصا إذا لم يكـن مـبتلى بمـرض مـا ، هـو لماذا يلجـأ النـاس اليـوم إلى هـذه الطـرق العلاجيـة ويدعـون الطريقـة العلاجية المتداولة والموجـودة في كـل زاويـة من زوايـا العالم ؟ .
هـل أن الطـب البديـل ناجح في عـلاج ما عجـز عـنه الطـب المتـداول ؟ وهـل هـناك أسـبـاب أخـرى ؟
والجـواب هـو نعـم ! فالطـب البديـل قـد نجـح في عـلاج حـالات مرضيـة كثيـرة يعـدهــا الطـب المتـداول ( ومعه الناس ) بحكـم الـميئـوس منهــا . كمــا نجـح في عـلاج حــالات مرضيـة كـثيرة ومنع إصابـة المريض بها مرة أخرى كمايحصل مع الطب المتـداول في علاجـه للكثيـر مـن الأمـراض ، إذ يشـفى المـريض ثم تعـود أعـراض المرض بعد فترة من الزمن قد تكون طويـلـة بحيث لا يعتبـرها مرتبطـة مع سابقـتهـا .
الفكرة الأساسية
يعتقد أطباء ومعالجو الطب البديل بأن العلاج لايكون ناجحا إذا لم يتعامل مع المريض ككـل . بعبـارة أوضح ، ليـس علاجـا ناجحـا ما يحـاول شفـاء الحالـة المرضيـة بالتعامـل مع ذلك الجـزء من الجسـم الذي تبـدو عـليـه أعـراض تـلك الحالــة .
فالذي يشكـو من الربـو لايشـفى بإعـطائه عقـاقيـر تتعامل مع الجهاز التنفسي فحسب . والذي يشكـو من الصداع المزمن لايشـفى بتنـاوله قرصا من أقراص الإسبرين إلا لفترة من الزمـن ثم يعـود إليـه الصداع كمـا كــان.
وحتى في الحـالات الأصعـب كالسـرطان ، ليـس علاجا ناجحا ما يتعامل مع المنطقـة السرطانيـة فقـط . وواقع الحـال يبيـن لنا بوضوح صحة هـذا الرأي . فإن السـرطـان من الممكن أن يتوقـف لفتـرة من الـزمـن بواسـطة العقاقيـر الكيماوية أو بالتعريض للإشعاع ثم يعـود إلى النشـاط . وحتى العمليـة الجراحيـة التي يلجـأ إليهـا كحـل أخير لاسـتئصـال الخـلايـا السـرطـانيــة فإنهـا لاتعطي ضمـانــا بعـدم ظهـور السـرطـان في مكـان آخـر ، والشـواهـد كثيـرة جـدا على ذلـك .
إذا ما هـو الحـل بنظـر الطب البديـل ؟ أو ماهـو حقيقـة المـرض ؟
من وجهـة نظـر الطـب البديـل فإنـه في أغـلـب الأحيـان لا يوجـد مـرض بـل إنسـان مريض . ففيمـا عـدا الإصابـات الخـارجيـة كالـكسـور مثـلا ، لا يصـاب الإنسان بمرض أو لا يؤثـر فيه المرض فلا تظهر عليه آثاره ، إلا إذا كانت هـناك مشـكلـة داخلية أصلا . وهـذه المشـكلـة قـد تكمـن في جهـاز المناعـة ، أو في الـتوازن الداخلي القائـم في الجسـم كمـا خلقـه اللـه تعالى .
وإلا فـلمـاذا يجلـس شخصـان في غــرفـة واحـدة وهـمـا يعـودان مصاباً بـالإنفـلونـزا مثـلا ، فـتصيب الأ نفـلونـزا أحـدهـما بالعـدوى ولا تصيب الآخـر .
وحتى بعد إصابة شخصين بالبرد مثلا فإن أحدهـما يتماثل للشـفاء أسرع من الآخر ، حتى وإن كانـا متسـاوييـن في صفـات الجسـم والسـن والبيئـة ؟
وعلى هـذا ، فـإن الطبيـب والمعـالج عندمـا يعطى الـدواء الفـلاني أو يقـوم بتـدليـك معيـن أو يضع الأبـرة ( الصينية ) في مكـان مـا ، إنمـا يحـاول إعـادة التوازن الطبيعي للجسـم بمسـاعـدة قـدرة الجسم الذاتيـة لمقـاومـة الأمـراض . فـإذا ما عـادت هذه القدرة إلى وضعها الطبيعي قاومت المرض وقضت عليه .
ولهذا تجد أن نزلة البرد لا تحتاج لكي تزول أعراضها لأي دواء . ولايحتاج الجرح حتى وإن كان عـميقـا ، إلى تدخل ليشـفى . ولا يحتاج الكسـر من الجـراح إلا بأن يضع طرفي الكسـر من العظام في مكانهماالصحيح لـيلتئـم بعـد فتـرة من الزمن . وغيـر ذلك كثيـر .
إن هـذه النظـرة الكليـة (HOLISTIC) هي حجر الزاويـة في الطب البديل وبالتالي هي نقـطـة الإختـلاف الأساسيـة بينه وبين الطب المتـداول . أن الطب التكميلي ينظر إلي الإنسان على أنه أنواع مختلفة من الأجسام وليس نوعاً واحداً.
يعد علم الطب التكميلي أروع ما توصلت إليه الجهود من علم الإنسان فهو يقسم الجسم إلي خمس طبقات أو إلي خمس أجسام. فإنك لا تملك جسماً واحداً بل خمسة أجساد وخلفها كينونة الإنسان فإن ما قد حدث في علم النفس قد حدث في الطب وهو التعامل مع الإنسان كجسد فقط ولكن من الناحية الأخري يتعامل العلاج بالطب البديل بالجسم الكلي وهذا يتماثل مع المدرسة السلوكية. فالعلاج بالطب البديل هو الطب الكلي.
لذا كان من الطبيعي أن يصبح في سياق علمي لأن علم تطوير الآلات العلمية وصنعها غير قادر حتى الآن سوي على الأشياء العينية. فعلينا أن نسبر غور هذا العلم لننهل المزيد منه . ونستفيد منه في الوقاية والعلاج وتعليم أبنائنا وبناتنا ونسائنا وأطباء المستقبل هذا العلم الأنساني العظيم بأسلوب علمي وعلي ايدي متخصصين وخبراء ومستشارين.
المصدر العلاج بالأعشاب هنا