يبدو أن الهولندي آريين روبن، مهاجم فريق بايرن ميونخ الألماني سيظل دائما موصوما بكلمة "المنحوس"، إلا اذا ما نجح في تغيير حظه العثر الذي لا يخدمه دائما في اللحظات الحاسمة.
لا شك في أن روبن يتمتع بامكانيات عالية ليست لدى الكثير من اللاعبين وهو الأمر الذي أهله للعب في أكبر أندية العالم مثل بي إس في إيندهوفين الهولندي وتشيلسي الإنجليزي وريال مدريد الإسباني وأخيرا بايرن ميونخ الألماني، ولكن سيبقى دائما "شبح" عدم قدرته على حسم الأمور يطارده، حتى ينجح في التغلب عليه أو يستسلم له، هذا بالطبع بخلاف "سوء حظه" المعروف.
وكانت بداية أسطورة "النحس" الخاصة بروبن بدأت مع تولي فلورنتينو بيريز رئاسة ريال مدريد الإسباني، حيث أنه لم يرى في الهولندي خامة الهداف "الكروي والدعائي" التي تعتبر نموذجه الأمثل في ظل قدوم صفقات ضمت أسماء لامعة مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا، فانتقل بعدها إلى بايرن ميونخ مقابل 25 مليون يورو.
ومنذ انتقال روبن لبايرن ميونخ سجل معه 40 هدفا في 62 مباراة، لكنه لم ينجح في نهائي دوري أبطال 2010 الشهير أمام إنتر ميلانو الإيطالي بملعب سانتياجو برنابيو في تقديم أي شيء لفريقه الذي خسر المباراة بهدفين نظيفين، وكان هذا أول نهائي حاسم يتذكره الجميع لروبن لم يقدم خلاله شيء.
وكان الموعد الثاني الذي تعمقت خلاله أسطورة "روبن المنحوس" في نهائي كأس العالم عام 2010 بجنوب أفريقيا أمام المنتخب الإسباني، حينما أهدر اللاعب الهولندي فرصتين كانتا كافيتين لحسم اللقب للطواحين، الذين خسروا في النهاية أمام الماتادور بفضل هدف أندريس إنييستا الشهير، الذي أثبت أنه يعرف كيف يحسم الأمور.
وتأكدت أسطورة "النحس" منذ أسابيع قليلة سبقت نهائي دوري الأبطال، في مباراة بايرن ميونخ وبروسيا دورتموند بالدوري بالدوري الألماني حيث كان الصراع على أشده بين الفريقين على اللقب ، حيث أهدر روبن ركلة جزاء كانت كافية لتمنح فريقه التعادل وتغير مجريات المباراة وربما البطولة ككل، والتي ذهب لقبها في النهاية لبروسيا دورتموند.
وفي النهائي الأوروبي المنتظر أمام تشيلسي وعلى ملعب النادي البافاري أليانز أرينا، رفض روبن مجددا كتابة إسمه بحروف من ذهب في تاريخ بايرن ميونخ حينما أهدر ركلة جزاء في الوقت الاضافي كانت كافية لجعل فريقه بطل أوروبا.
ويبدو أن المدير الفني لبايرن ميونخ، يوب هاينكس أدرك بعد فوات الأوان هذا "النحس" فلم يسمح لروبن بتسديد أي من الركلات الترجيحية التي تلت الوقت الاضافي، لكن في النهاية خسر الفريق البافاري بعد أن أضاع آخر هو باستيان شفاينشتياجر ركلته ليذهب اللقب الغالي لل"سيتيزنس"..