سمر بدوي تستلم جائزة أشجع نساء العالم
نشر في March 9th, 2012 11:25
اعتبر الناشط الحقوقي السعودي وليد أبو الخير، إن تكريم الناشطة سمر بدوي باختيارها ضمن قائمة أشجع نساء العالم يعتبر اعتراف صريح من قبل دولة عظمى والمنظمات الإنسانية بالقضية التي تنادي بها "زوجته" ورد على كل من حاول تشويه صورتها وتصويرها على أنها امرأة منبوذة من المجتمع وخارجة عن الدين بسبب أفكارها.
وأضاف أبو الخير انه وبعد الإنكار الكبير للقضايا التي تنادي بها سمر من قبل كل صاحب سلطة دينية أو سياسية في المملكة العربية السعودية، فها هو اليوم السفير السعودي في الولايات المتحدة الأميركية سيحضر حفل التكريم، وتوقع أبو الخير أن تستمر الحملة ض سمر وأفكارها في المرحلة المقبلة خصوصا بعد حصولها على هذه الجائزة.
والجائزة السنوية مخصصة للنساء الأكثر شجاعة في العالم اللاتي أظهرن شجاعة وقيادة استثنائيتين في الدعوة إلى حقوق المرأة وتمكينها، وتعرضن في كثير من الأحيان لمخاطر شخصية كبيرة، ومنذ إطلاقها في 2007 نال الجائزة 46 امرأة من 34 دولة مختلفة.
وقد تعذر على موقع صوت الليبرالية الاتصال بالناشطة سمر بدوي لانشغالها بالتحضير لحفل التكريم العالمي وتسليم الجوائز، والذي سيقام يقام في العاصمة الأمريكية واشنطن، ومن ابرز الحضور بالإضافة إلى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي ستسلم الجوائز، السيدة الأمريكية الأولى ميشيل أوباما والفائزتان بجائزة نوبل لعام 2011 السيدة اليمنية توكل كرمان والسيدة ليما غبوي، وتتسلم سمر الجائزة أشجع نساء العالم ضمن 10 نساء يجري تكريمهن أيضا، والاحتفالية من تنظيم وزارة الخارجية الأمريكية، وستسافر بدوي بعد حفل توزيع الجوائز إلى عشر ولايات أمريكية على مدى ثلاثة أسابيع.
ومن أهم القضايا التي لفتت أنظار العالم نضال بدوي في سبيل منح المرأة السعودية حق التصويت وإلغاء نظام الوصاية الذكورية على المرأة، وفي قضية شهيرة كسبتها، كانت بدوي أول امرأة ترفع دعوى قضائية ضد والدها لإساءة استخدامه نظام الولي ومنعها من الزواج وفقا لاختيارها، وهي أيضا أول امرأة ترفع دعوى قضائية ضد الحكومة للمطالبة بحق المرأة في التصويت، كما أطلقت حملة على الانترنت لتشجيع نساء أخريات لرفع دعاوى مماثلة.
ويرافق السعودية بدوي نظيراتها المكرمات وهن من أفغانستان وباكستان والمالديف وليبيا وكولومبيا وتركيا والسودان والبرازيل وبورما، وتلتقي المجموعة خلال تنقلاتها بنظرائهن الأمريكيات ضمن برنامج الزائر الدولي.
يذكر ان سمر كانت قد تعرضت للظلم والسجن من قبل والدها الذي نالت على يديه شتى أنواع العنف والسطو على راتبها، وعضلها من الزواج إلا بمقابل مبلغ مادي ضخم رغم أنها مطلقة وأم لطفل، ما اضطرها في عام 2008 م للهروب واللجوء لدار الحماية الاجتماعية في مدينة جدة، وثم إلى المحكمة لتلغي وصاية والدها كمحرم عليها بعد أن فشلت في إيجاد حلول ودية إلا أن والدها وفي 2009 وجه اتهامات لابنته بالعقوق، وتعرضت على خلفيته للسجن، وفي 2010 تشكلت لجنة للمصالحة بين الأب والابنة على أن يعد الأب بعدم استخدام العنف معها، وأن يسمح لها بالزواج وجاءت نتائج التحقيقات غير القضائية بمعاناة الأب من مظاهر الاضطراب النفسي السلوكي، وأنه مدمن وكانت لديه 14 زوجة، واستنفد موارده المالية، وغير مستقر في وظيفة ثابتة، وفي 25 أكتوبر تم الإفراج عن سمر بدوي تطبيقا لتوجيهات المجلس الأعلى للقضاء بصحبة عمها.
المصدر: صوت الليبرالية