الباحة - محمد الزهراني (سبق) : غيّب الموت طالبة الكيمياء بجامعة الباحة وجنينها، بعد أن تعرضت هي و (١٠) من زميلاتها إلى حادث مروري، أثناء وقوف الحافلة التي تُقلهن؛ حيث لم يمضِ على زواجها سوى ٩٠ يوماً، وكانت محبوبة لكل من يعرفها، هاتفت زوجها الذي يعمل في مدينة جدة، وكان يُحضر لها مفاجأة بخروجه إليها دون علمها، كانت آخر مكالمة بينهما عندما هاتفته الصباح قبل أن تركب الحافلة تستودعه، ولم تكن تَعلم أن تلك المكالمة ستكون وداعها الأخير.
ودّعت زوجها دون أن تعرف مفاجأته.. تفاصيل يرويها عمها عن نزيف الأسفلت حتى النهاية
انتقلت "سبق" إلى قرية آل نعمة بدوس في منطقة الباحة، وزارت مقر عزاء الطالبة؛ فتقابلت مع عمها وإخوانها وزوجها؛ حيث تحدث في البداية عم الطالبة المتوفاة يحيى الزهراني، وهو يروي قصة وقوع الحادث فقال: "حدث في صباح أمس الأول يوم الأربعاء، أن أتى الباص الخاص لبناتنا في قرية آل نعمة وقرية الكاحلة وقرية آل خاجة؛ حيث أخذ البنات من القرى ونزل إلى الشارع العام "الطريق السياحي" للذهاب إلى الجامعة، وكانت الحافلة متوقفة تتنتظر خلوّ الشارع لعبور الطريق، وكان هناك حافلة أخرى آتية من جهة برحرح؛ فتجاوزه أحد الشباب الذي يواصل دراسته الجامعية في المندق، وكانت سرعته زائدة وانحرفت مركبة الشاب إلى حافلة الطالبات التي كانت متوقفة تتنتظر خلوّ الشارع لكي تعبر؛ فاصطدم بها".
وأضاف: "لم تنقلب الحافلة؛ ولكن تَعَرّضت لضربة قوية خاصة على ابنة أخي، وكذلك إحدى زميلاتها؛ أما البقية فقد أُصبن بإصابات متفرقة، ونتمنى لهن الشفاء"، وتابع: "كان الطريق بطبيعة الحال مزدحماً؛ كون الوقت وقت خروج الموظفين والطلاب من منازلهم باتجاه أعمالهم؛ ولكن مع كل ذلك كان قائد حافلة طالباتنا بعيداً وكان في حالة وقوف "وهو ينتظر خلو الشارع لكي يعبر".
وزاد: "الطريق فيه خلل من ناحيتين؛ أولاهما أنه يعتبر خطاً سريعاً، ويُفترض أن يكون مزدوجاً، ونطالب بهذا الأمر لأهميته. ثانياً توضع مطبات كأقل الحلول لأنها منطقة مأهولة بالسكان"، واستطرد: "عندما نزلت من قريتنا وكنت متجهاً إلى مدينة الباحة؛ وجدت الحادث أمامي فعرفت أن الحافلة هي الحافلة التي تقل ابنة أخي؛ فتوقفت ونزلت من مركبتي فقابلت السائق وسألته: هل أخذت ابنة أخي من البيت؟ فقال: نعم؛ فسألته: أين هي؟ فأشار إلى أنها هي التي على الأسفلت مغطاة بغترة على وجهها وبقية جسدها مغطى بعباءتها؛ ففتحت الغترة من على وجهها فشعرت بصدمة قوية؛ حيث وجدت فيها ضربة في الجبين وتنزف دماً بكثافة، وتأثرت كثيراً، وحاولت أن أوقف الدم بقدر ما أستطيع فلم أتمكن".
وبيّن: "كثر الجمهور وكان ذلك الساعة 7:30، ثم أتى بعد ذلك أحد الإخوان وله ابنتان؛ حيث وجد ابنتاه واحدة منهما داخل الحافلة، والأخرى على الإسفلت؛ فأخذنا ٤ طالبات في سيارة من نوع جمس -وذلك قبل وصول الهلال الأحمر- وقمنا بإيصالهن إلى مستشفى المندق عن طريق الطوارئ، وتعاملوا مع جميع الحالات، وابنتنا أفادونا بضرورة نقلها إلى مستشفى الملك فهد بالباحة هي وطالبة أخرى".
وأردف: "انتقلنا إلى مستشفى الملك؛ فتم إدخالها إلى الطوارئ ولم يتم إدخالنا معها؛ فكنت حريصاً على أن أطمئن على وضعها، وبعد نصف ساعة أخبروني أنهم سوف يُدخلونها العناية المركزة، وكان ذلك في الساعة التاسعة فتم ذلك؛ ثم أتاني بعد ذلك والد الطالبة الأخرى الذي أُدخلت ابنته كذلك العناية المركزة".
وأوضح: "أتانا مدير جامعة الباحة المكلف الدكتور عبدالله الزهراني، وكذلك أتى عدد من عضوات هيئة التدريس بالجامعة بمن فيهم وكيلة الجامعة، وكان اهتمامهم كبيراً، بعد ذلك أتانا أمير المنطقة واهتمامه كان كبيراً للغاية؛ فقدمنا له الشكر على اهتمامه؛ فرد علينا بأن ما قام به هو الواجب، وقبل أن يهم بالمغادرة قال: لو تحسّنت حال ابنتك غداً أو بعد غد فسنحولها لأي مكان تريدون؛ ولكن الأجَل كان أسرع من كل شي فانتقلت إلى رحمة الله".
وتابع: "حُوّل ٦ طالبات إلى مستشفى الملك فهد، إضافة إلى ابنة أخي وزميلتها اللتان كانتا في العناية المركزة؛ حيث كان مجموع الطالبات ١١ طالبة اللاتي تعرضن للحادث؛ منهن ٣ تم تنويمهن في مستشفى المندق و٢ في العناية المركزة بمستشفى الملك بالباحة، و٦ تم تنويمهن في الدور السابع بمستشفى الملك فهد كذلك".
وزاد: "طلبتُ بعد دخولها للعناية المركزة بحوالى ربع ساعة، أن أوقع على الاستمارة بالموافقة على التدخل الجراحي لإخراج الجنين؛ فوافقت طالما أن ذلك سيكون لصالح الأم، وأفهمت والد زوج الطالبة بذلك فوافقني الرأي ولم يستطع الأطباء أن يفعلوا شيئاً؛ حيث إن حالتها تفاقمت وازدادت الخطورة وانتقلت إلى رحمة الله"؛ كاشفاً أن والد الفتاة -وهو شقيقه- توفي منذ ١١ عاماً، والطالبة في العرف يتيمة الأب؛ ولكن لديها ١٠ إخوة فلم تشعر بذلك.
من جهته، قال الأخ غير الشقيق للطالبة المتوفاة ويدعى ناصر: "أنا مقيم في مدينة جدة، وآخر مرة رأيتها كانت في مدينة جدة؛ حيث إنها تزوجت قبل ٣ أشهر في 4/ 10/ ١٤٣٧هـ، وتوفيت يوم 4/ 1/ ١٤٣٨هـ؛ فهي أمضت ٩٠ يوماً في الزواج".
واستطرد: "قمت بعزومتها هي وزوجها وأتوني إلى منزلي في جدة، وكانت بشوشة وتحب المزاح؛ حيث تجلس خلف الباب وتقول لي: ما بك لا تأتي للسلام علي "بكُنية" كانت تناديني بها، وكان هذا المشهد هو آخر لحظاتي معها".
وقال: "كان خروجها إلى هنا لمواصلة دراستها؛ حيث إن هذه هي آخر سنة لها؛ ففي اليوم الذي وقع فيه الحادث؛ أرسلتْ لزوجها رسالة لتصبّح عليه وتستأذنه في أنها ذاهبة للحافلة، ورأيت هذه الرسالة في جوال زوجها؛ أطلعني عليها بعد وفاتها. وبعد لحظات من الرسالة توفيت دون علم زوجها".
وبيّن: "الذي أراحنا قليلاً هو أنا رأينا محبيها في الأرض وإن شاء الله أن الله أحبها في السماء؛ حيث إنها أثّرت فينا وفي كل القبيلة؛ فقد كانت متدينة وقريبة بإذن الله من رب العالمين، لا تذكر أحد بشرّ أو سوء أبداً، وهذا ما يبعث فينا الطمأنينة والحمد لله".
أما الأخ الشقيق الذي يدعى "مطلق"، وهو الأصغر منها؛ فلم يستطع الحديث لـ"سبق"؛ حيث انهار باكياً.
بعد ذلك، انتقلت "سبق" إلى المسجد الذي تمت الصلاة فيه على الفقيدة؛ حيث وجدت أخاها الذي يُدعى محمد، وعبدالقادر، وزوجها عماد؛ فقال "محمد": "آخر لقائي بها في شهر الحج فهي تقضي الإجازات مع زوجها الذي يعمل خارج المنطقة ولم ترجع لنا إلا مع بداية الدراسة، وكانت الفقيدة محبوبة من الجميع.. لا أقول ذلك لأنها أختي؛ ولكن كل مَن يعرفها من صديقاتها وأقاربها يحبها؛ ولكن لا نقول إلا الحمد لله رب العالمين"، وقال كذلك أخوها عبدالقادر: "هذه مصيبة ولكن لا نقول إلا الحمد لله رب العالمين، وأسأل الله أن يرحمها ويسكنها فسيح جناته، وأسأل الله أن يجمعها بزوجها في الجنة".
من ناحية أخرى، قال زوج الفتاة الذي يدعى عماد الزهراني: "زوجتي كلمتني الصباح وهذه عادتها كل صباح؛ حيث قالت: "أنا ذاهبة للدوام وسوف أكلمك بعد الظهر إن شاء الله"، وهذه عادتها يومياً؛ حيث تستودعني قبل ذهابها.. وكنت قد أحضرت مفاجأة لها بأنني كنت أنوي أن أستأذن من عملي وأسافر لها؛ ولكن الموت سبقني لها، والحمد لله قدّر الله وما شاء فعل، وأسأل الله أن يجمعني بها في جنات النعيم، حزنت لفراقها".
ودّعت زوجها دون أن تعرف مفاجأته.. تفاصيل يرويها عمها عن نزيف الأسفلت حتى النهاية
انتقلت "سبق" إلى قرية آل نعمة بدوس في منطقة الباحة، وزارت مقر عزاء الطالبة؛ فتقابلت مع عمها وإخوانها وزوجها؛ حيث تحدث في البداية عم الطالبة المتوفاة يحيى الزهراني، وهو يروي قصة وقوع الحادث فقال: "حدث في صباح أمس الأول يوم الأربعاء، أن أتى الباص الخاص لبناتنا في قرية آل نعمة وقرية الكاحلة وقرية آل خاجة؛ حيث أخذ البنات من القرى ونزل إلى الشارع العام "الطريق السياحي" للذهاب إلى الجامعة، وكانت الحافلة متوقفة تتنتظر خلوّ الشارع لعبور الطريق، وكان هناك حافلة أخرى آتية من جهة برحرح؛ فتجاوزه أحد الشباب الذي يواصل دراسته الجامعية في المندق، وكانت سرعته زائدة وانحرفت مركبة الشاب إلى حافلة الطالبات التي كانت متوقفة تتنتظر خلوّ الشارع لكي تعبر؛ فاصطدم بها".
وأضاف: "لم تنقلب الحافلة؛ ولكن تَعَرّضت لضربة قوية خاصة على ابنة أخي، وكذلك إحدى زميلاتها؛ أما البقية فقد أُصبن بإصابات متفرقة، ونتمنى لهن الشفاء"، وتابع: "كان الطريق بطبيعة الحال مزدحماً؛ كون الوقت وقت خروج الموظفين والطلاب من منازلهم باتجاه أعمالهم؛ ولكن مع كل ذلك كان قائد حافلة طالباتنا بعيداً وكان في حالة وقوف "وهو ينتظر خلو الشارع لكي يعبر".
وزاد: "الطريق فيه خلل من ناحيتين؛ أولاهما أنه يعتبر خطاً سريعاً، ويُفترض أن يكون مزدوجاً، ونطالب بهذا الأمر لأهميته. ثانياً توضع مطبات كأقل الحلول لأنها منطقة مأهولة بالسكان"، واستطرد: "عندما نزلت من قريتنا وكنت متجهاً إلى مدينة الباحة؛ وجدت الحادث أمامي فعرفت أن الحافلة هي الحافلة التي تقل ابنة أخي؛ فتوقفت ونزلت من مركبتي فقابلت السائق وسألته: هل أخذت ابنة أخي من البيت؟ فقال: نعم؛ فسألته: أين هي؟ فأشار إلى أنها هي التي على الأسفلت مغطاة بغترة على وجهها وبقية جسدها مغطى بعباءتها؛ ففتحت الغترة من على وجهها فشعرت بصدمة قوية؛ حيث وجدت فيها ضربة في الجبين وتنزف دماً بكثافة، وتأثرت كثيراً، وحاولت أن أوقف الدم بقدر ما أستطيع فلم أتمكن".
وبيّن: "كثر الجمهور وكان ذلك الساعة 7:30، ثم أتى بعد ذلك أحد الإخوان وله ابنتان؛ حيث وجد ابنتاه واحدة منهما داخل الحافلة، والأخرى على الإسفلت؛ فأخذنا ٤ طالبات في سيارة من نوع جمس -وذلك قبل وصول الهلال الأحمر- وقمنا بإيصالهن إلى مستشفى المندق عن طريق الطوارئ، وتعاملوا مع جميع الحالات، وابنتنا أفادونا بضرورة نقلها إلى مستشفى الملك فهد بالباحة هي وطالبة أخرى".
وأردف: "انتقلنا إلى مستشفى الملك؛ فتم إدخالها إلى الطوارئ ولم يتم إدخالنا معها؛ فكنت حريصاً على أن أطمئن على وضعها، وبعد نصف ساعة أخبروني أنهم سوف يُدخلونها العناية المركزة، وكان ذلك في الساعة التاسعة فتم ذلك؛ ثم أتاني بعد ذلك والد الطالبة الأخرى الذي أُدخلت ابنته كذلك العناية المركزة".
وأوضح: "أتانا مدير جامعة الباحة المكلف الدكتور عبدالله الزهراني، وكذلك أتى عدد من عضوات هيئة التدريس بالجامعة بمن فيهم وكيلة الجامعة، وكان اهتمامهم كبيراً، بعد ذلك أتانا أمير المنطقة واهتمامه كان كبيراً للغاية؛ فقدمنا له الشكر على اهتمامه؛ فرد علينا بأن ما قام به هو الواجب، وقبل أن يهم بالمغادرة قال: لو تحسّنت حال ابنتك غداً أو بعد غد فسنحولها لأي مكان تريدون؛ ولكن الأجَل كان أسرع من كل شي فانتقلت إلى رحمة الله".
وتابع: "حُوّل ٦ طالبات إلى مستشفى الملك فهد، إضافة إلى ابنة أخي وزميلتها اللتان كانتا في العناية المركزة؛ حيث كان مجموع الطالبات ١١ طالبة اللاتي تعرضن للحادث؛ منهن ٣ تم تنويمهن في مستشفى المندق و٢ في العناية المركزة بمستشفى الملك بالباحة، و٦ تم تنويمهن في الدور السابع بمستشفى الملك فهد كذلك".
وزاد: "طلبتُ بعد دخولها للعناية المركزة بحوالى ربع ساعة، أن أوقع على الاستمارة بالموافقة على التدخل الجراحي لإخراج الجنين؛ فوافقت طالما أن ذلك سيكون لصالح الأم، وأفهمت والد زوج الطالبة بذلك فوافقني الرأي ولم يستطع الأطباء أن يفعلوا شيئاً؛ حيث إن حالتها تفاقمت وازدادت الخطورة وانتقلت إلى رحمة الله"؛ كاشفاً أن والد الفتاة -وهو شقيقه- توفي منذ ١١ عاماً، والطالبة في العرف يتيمة الأب؛ ولكن لديها ١٠ إخوة فلم تشعر بذلك.
من جهته، قال الأخ غير الشقيق للطالبة المتوفاة ويدعى ناصر: "أنا مقيم في مدينة جدة، وآخر مرة رأيتها كانت في مدينة جدة؛ حيث إنها تزوجت قبل ٣ أشهر في 4/ 10/ ١٤٣٧هـ، وتوفيت يوم 4/ 1/ ١٤٣٨هـ؛ فهي أمضت ٩٠ يوماً في الزواج".
واستطرد: "قمت بعزومتها هي وزوجها وأتوني إلى منزلي في جدة، وكانت بشوشة وتحب المزاح؛ حيث تجلس خلف الباب وتقول لي: ما بك لا تأتي للسلام علي "بكُنية" كانت تناديني بها، وكان هذا المشهد هو آخر لحظاتي معها".
وقال: "كان خروجها إلى هنا لمواصلة دراستها؛ حيث إن هذه هي آخر سنة لها؛ ففي اليوم الذي وقع فيه الحادث؛ أرسلتْ لزوجها رسالة لتصبّح عليه وتستأذنه في أنها ذاهبة للحافلة، ورأيت هذه الرسالة في جوال زوجها؛ أطلعني عليها بعد وفاتها. وبعد لحظات من الرسالة توفيت دون علم زوجها".
وبيّن: "الذي أراحنا قليلاً هو أنا رأينا محبيها في الأرض وإن شاء الله أن الله أحبها في السماء؛ حيث إنها أثّرت فينا وفي كل القبيلة؛ فقد كانت متدينة وقريبة بإذن الله من رب العالمين، لا تذكر أحد بشرّ أو سوء أبداً، وهذا ما يبعث فينا الطمأنينة والحمد لله".
أما الأخ الشقيق الذي يدعى "مطلق"، وهو الأصغر منها؛ فلم يستطع الحديث لـ"سبق"؛ حيث انهار باكياً.
بعد ذلك، انتقلت "سبق" إلى المسجد الذي تمت الصلاة فيه على الفقيدة؛ حيث وجدت أخاها الذي يُدعى محمد، وعبدالقادر، وزوجها عماد؛ فقال "محمد": "آخر لقائي بها في شهر الحج فهي تقضي الإجازات مع زوجها الذي يعمل خارج المنطقة ولم ترجع لنا إلا مع بداية الدراسة، وكانت الفقيدة محبوبة من الجميع.. لا أقول ذلك لأنها أختي؛ ولكن كل مَن يعرفها من صديقاتها وأقاربها يحبها؛ ولكن لا نقول إلا الحمد لله رب العالمين"، وقال كذلك أخوها عبدالقادر: "هذه مصيبة ولكن لا نقول إلا الحمد لله رب العالمين، وأسأل الله أن يرحمها ويسكنها فسيح جناته، وأسأل الله أن يجمعها بزوجها في الجنة".
من ناحية أخرى، قال زوج الفتاة الذي يدعى عماد الزهراني: "زوجتي كلمتني الصباح وهذه عادتها كل صباح؛ حيث قالت: "أنا ذاهبة للدوام وسوف أكلمك بعد الظهر إن شاء الله"، وهذه عادتها يومياً؛ حيث تستودعني قبل ذهابها.. وكنت قد أحضرت مفاجأة لها بأنني كنت أنوي أن أستأذن من عملي وأسافر لها؛ ولكن الموت سبقني لها، والحمد لله قدّر الله وما شاء فعل، وأسأل الله أن يجمعني بها في جنات النعيم، حزنت لفراقها".
تصوير: ناصر العصيمي