• ▲ درة الإقتصادية

    قِسم الإقتصاد فوز 2030 عالمي
  • وزارة النقل .. مسيرة دامت لأكثر من 50 عاماً

    الرياض - واس : تعد وزارة النقل من أقدم مرافق الدولة إذ كان تيسير الاتصال بين أرجاء المملكة الواسعة من أولى اهتمامات الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ رحمه الله ـ. سواء بإدخال الوسائل السلكية أو اللاسلكية أو بالقيام بخدمات البرق والبريد والهاتف أو شق الطرق أو إنشاء الخطوط الحديدية والجوية أو الموانئ.



    و مرت وزارة النقل بمراحل عديدة منذ إنشائها في عام 1372هـ فقد أوكلت إليها مسئولية إنشاء الطرق والبرق والبريد والهاتف والتلكس والموانئ والخطوط الحديدية وشؤون النقل البري والبحري بوجه عام ومع تزايد مسؤوليات وزارة النقل وتشعب مجالات خدماتها أعيد تشكيلها في عام 1395هـ بحيث باتت شؤون البرق والبريد والهاتف منوطة بوزارة قائمة بذاتها، كما أنشئت مؤسسة عامة للموانئ انيطت بها مسؤولية إدارة وتشغيل الموانئ في المملكة ومؤسسة للخطوط الحديدية وبذلك أصبحت وزارة النقل مسئولة عن مختلف مرافق النقل البري والبحري في المملكة بما في ذلك إنشاء الطرق والجسور وصيانتها وتنظيم النقل البري والبحري في مختلف النواحي الفنية والإدارية والنظامية والإشراف على الخطوط الحديدية والموانئ.

    والمتابع للتطور في هذه البلاد يدرك مدى الاهتمام والعناية التي يحظى بها قطاع النقل من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين وسمو ولي ولي العهد ـ حفظهم الله ـ.

    واحتضنت المملكة في قطاع الطرق واحدة من أضخم شبكات الطرق التي أسهمت فيما نشهده اليوم من تطور في مختلف المناطق وساعدت على نشر التنمية في مختلف صورها ومجالاتها وأصبح لدى المملكة ولله الحمد شبكة واسعة حديثة من الطرق أسهمت في تطور ونمو مختلف المناطق في جميع المجالات بلغ مجموع أطوالها أكثر من 200 ألف كلم منها ما يزيد عن 64 ألف كلم من الطرق السريعة والمزدوجة والمفردة يتم صيانتها عادياً ووقائياً من خلال 112 عقداً، إضافة إلى 10 عقود للأعمال الكهربائية وما يزيد عن 142 طريقاً ممهدة تحظى هي الأخرى بالصيانة والمتابعة والأولوية في برامج السفلتة له، كما أسهمت هذه الطرق في تسهيل التنقلات للمواطنين والمقيمين بين المراكز والتجمعات السكانية إلى جانب مايزيد عن 20 ألف كلم من الطرق المتنوعة يجري تنفيذها حالياً في مختلف المناطق.



    وفي مجال النقل قامت الوزارة بإصدار اللوائح المنظمة له والتراخيص المشغلة لجميع أنشطته حيث بلغ مجموع ما أصدرته من تراخيص لمزاولة أنشطة نقل الركاب 4,443 ترخيصاً تشمل نشاط الأجرة العامة وتأجير السيارات ومكاتب ترحيل ونقل الركاب ونقل المعلومات والنقل المدرسي و5,221 ترخيص لمزاولة أنشطة ترحيل ونقل البضائع، وكذلك 129 ترخيصاً لمزاولة أنشطة النقل البحري شملت السفن والوكالات البحرية و 29,271 ترخيصاً لمراكب الصيد والنزهة، كما أصدرت العديد من القرارات الهامة التي سيكون لها الأثر الكبير في دعم وتطوير النقل والرفع من مستواه داخل المملكة من أهمها الاستراتيجية الوطنية للنقل ومشاريع النقل العام في مدن المملكة ذات الكثافة السكانية إضافة إلى العمل على تطوير لوائح أنشطة النقل المختلفة البري والبحري.

    وأصدرت الوزارة في مجال النقل ما يزيد عن 4,700 ترخيص شملت الأجرة العامة وتأجير السيارات وترحيل ونقل الركاب ونقل المعلمات والنقل المدرسي، كما بلغ ما أصدرته الوزارة من تراخيص لمزاولة أنشطة ترحيل ونقل البضائع أكثر من 6,800 ترخيص، أما مجموع ما أصدرته الوزارة من تراخيص لمزاولة أنشطة النقل البحري فقد بلغ 170 ترخيصاً، كما بلغ عدد تراخيص الوحدات البحرية كالقوارب ويخوت الصيد والنزهة 27,800 ترخيص.



    ويأتي مشروع قطار الحرمين السريع للركاب أحد أبرز الشواهد على اهتمام القيادة الرشيدة بكل ما من شأنه الاهتمام والتيسير للمواطنين والزائرين للأماكن المقدسة حيث يبلغ طوله 450 كيلو مترًا ويربط كلا من مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة حيث سيكون التشغيل الكلي لقطار الحرمين بنهاية 2017م، فيما سيكون التشغيل التجريبي في العام 2016م.

    وفي السياق ذاته بلغت نسبة الإنجاز في محطة مكة المكرمة 95%، فيما بلغ في محطة جدة 95%، وأنجزت محطة مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ بالكامل، كما يمثل مشروع قطار الحرمين السريع أحد العناصر المهمة في البرنامج التنفيذي لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة المقر من المجلس الاقتصادي الأعلى حيث صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على أن يتم تنفيذه كمشروع حكومي بتمويل من الصناديق المتخصصة.

    ويعد المشروع ضرورة ملحة في الوقت الحاضر لعدة اعتبارات من أهمها تنامي عدد الحجاج عاماً بعد عام فضلاً عن المعتمرين والزوار والمقيمين الذين يفدون إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة طيلة أشهر السنة وفي مواسم العطل والإجازات، والإسهام في تخفيف الضغط والازدحام على الطرق بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ومحافظة جدة، كما يوفر السفر بالقطارات الراحة والأمان والتقليل من التلوث الناتج عن عوادم السيارات .



    ويتكون مشـروع قطار الحرمين من خطوط حديدية مكهربة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة مروراً بجدة ورابغ بطول 450 كيلو متراً مجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة، كما يوفر المشروع قطارات سريعة بأحدث التقنيات المستعملة في القطارات العالمية، إضافة إلى التجهيزات الأخرى التي تجمع بين الضرورة والترفيه والمتعة العالية.

    ويشتمل المشروع على أربع محطات ركاب رئيسيه محطتين طرفيه في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة ومحطتين وسطيه في كل من جدة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ إضافة لمحطة مطار الملك عبد العزيز الدولي التي يتم إنشائها من قبل هيئة الطيران المدني، وسيتم صيانة وتشغيل المشروع وتوفير الطاقة الإضافية لمجابهة نمو الطلب طيلة فترة عقد التشغيل.

    ومشروع قطار الحرمين السريع قطار كهربائي مزدوج بطول 450 كيلو متراً لنقل الركاب، وهو عبارة عن مجموعة من القطارات السريعة ذات تقنية عالية تسير بسرعة تشغيلية 300 كيلو متر في الساعة تمر بأربع محطات للركاب في كل من مكة المكرمة وجدة ورابغ والمدينة المنورة، وتم ربط المحطات بنظام النقل العام من خلال توفير أماكن مناسبة لمواقف الحافلات، كما تم ربط المحطات بممرات مشاة تتصل مع محطات القطار الخفيف المزمع تنفيذها في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة.

    ويوفر المشروع عند اكتماله خدمة سريعة وآمنة وموثوقة لنقل الركاب ويضع المملكة في مصاف الدول التي تقدم خدمة النقل بقطارات الركاب السريعة مما سيكون له بالغ الأثر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية.

    ولمرور مشروع قطار الحرمين السريع بالعديد من المدن والهجر كان من الضروري استملاك العقارات التي تعترض المشروع لإنشاء المسار والمحطات وكذلك ورش الصيانة ومسار الضغط العالي المغذي للمشروع ومحطات الكهرباء حيث بلغ عدد العقارات المنزوعة لصالح المشروع ما يزيد عن 5,470 عقاراً.

    ويجري حالياً تنفيذ المشروع على مراحل (يجري العمل فيها بالتوازي)، وهي المرحلة الأولى - الجزء الأول (الأعمال المدنية للمسار) والمرحلة الأولى - الجزء الثاني (المحطات) والمرحلة الثانية (تمديد الخط الحديدي وأعمال الاتصالات والسلامة وتوريد وتشغيل القطارات وصيانتها) ومشروع إيصال التيار الكهربائي لمشروع القطار.



    وتتمثل المرحلة الأولى من المشروع في الأعمال المدنية ومحطات الركاب حيث تم تجزئة هذه المرحلة إلى جزأين المرحلة الأولى - الجزء الأول (الأعمال المدنية للمسار) وتتمثل في الأعمال المدنية وتشمل تصميم وتنفيذ أعمال البنية الأساسية وهي عبارة عن أعمال ردم وتسوية ورصف مسار الخط الحديدي وبناء الجسور والعبارات وجسور الوديان ووضع العوارض الإسمنتية على امتداده أو الطرق المتقاطعة معه.

    وقد وقعت المملكة ممثلة في وزارة المالية ووزارة النقل عقداً مع ائتلاف الراجحي لتنفيذ أعمال الجزء الأول من المرحلة الأولى من المشروع، ويقوم المقاول حالياً بتنفيذ الأعمال المدنية من أعمال الردميات والجسور وإنشاء العبارات للخط أو الطرق المتقاطعة معه وأعمال القطع وتسوية المسار ابتداء من مكة المكرمة مروراً بجدة ورابغ وانتهاء بالمدينة المنورة، كما تشمل إعادة تأهيل عدد من الجسور داخل محافظة جدة وإنشاء جسور وعبارات جديدة إضافة إلى إنشاء سياج عالي الشد على امتداد المسار لحماية حرم الخط الحديدي.

    ومن أهم مكونات المرحلة الأولى من المشروع أعمال التسوية والردم وأعمال الحفر والقطع الصخري للمسار بطول 450 كيلو متراً، وقد تم اعتماد تقسيم المسار إلى (6) قطاعات منها قطاع مكة المكرمة (A1)، وقطاع جدة (A2)، وقطاع ذهبان (A3)، وقطاع رابغ والأكحل (A4)، وقطاع وادي الفرع (A5)، وقطاع المدينة المنورة (A6)، إضافة إلى إنشاء سياج عالي الشد على امتداد المسار لحماية حرم الخط الحديدي ومنع دخول المركبات والجمال بهدف تعزيز مستوى الأمن والسلامة للقطارات السريعة التي تسير عليه.

    وفيما يتعلق بالجسور المنشأة والمعاد تأهيلها فيبلغ العدد الكلي للجسور بمنطقة مكة المكرمة حوالي 104 جسور، منها تقاطعات التحلية وبريمان والمطار والدفاع الجوي والقاعدة الجوية وصالة الحجاج بمدينة جدة التي يتم العمل على إعادة بنائها لتتلاءم مع الارتفاعات الجديدة ولضمان ربط شرق جدة بغربها، فيما يبلغ عددها بمنطقة المدينة المنورة 34 جسراً من أهمها تقاطع قباء وعلى بن أبي طالب.



    ويبلغ العدد الكلي للعبارات بمنطقة مكة المكرمة حوالي 571 عبارة، منها 512 عبارة لتصريف المياه و50 عبارة خدمات و8 عبارات للسيارات وعبارة واحدة للمشاة، وبلغت كميات القطع في قطاع مكة حوالي 28 مليون متر مكعب منها حوالي 2.5 مليون قطع صخري باستخدام المتفجرات، كما يبلغ العدد الكلي للعبارات بمنطقة المدينة المنورة حوالي 268 عبارة، منها 230 عبارة لتصريف المياه و16 عبارة خدمات و21 عبارة سيارات وعبارة واحده للمشاة.

    وبلغت كميات القطع في قطاع المدينة حوالي 15 مليون متر مكعب وكميات الردم حوالي 26 مليون متر مكعب، وذلك لعمل حرم للقطار وعدد من الجسور المخصصة لاستعمال القطار وعبور السيارات ومعابر للجمال، وعبارات لمرور السيارات والمشاة، وتحويل الخدمات القائمة (مياه، وكهرباء واتصالات) إضافة إلى أنفاق وتقاطعات (جسور) تخدم المركبات على التقاطعات القائمة في تلك المناطق.

    وقد تمت ترسية تصميم محطات مشروع قطار الحرمين السريع على إحدى أكبر بيوت الخبرة العالمية المتخصصة في تصاميم المشاريع العملاقة في العالم وهي الشركة البريطانية فوستر + بيروهابولد وشركاؤها، التي روعي في تصميمها الحفاظ على الطابع المعماري المحلي والإسلامي وتوفير المساحة المناسبة لخدمة آلاف المسافرين يومياً حيت تحتوي هذه المحطات على جميع المرافق والخدمات اللازمة لاستيعاب وإدارة الأعداد الكبيرة من المسافرين لتوفر لهم جميع وسائل الراحة والرفاهية.



    ومشروع قطار الحرمين السريع للركاب يجرى تنفيذه بجميع مراحله وفق البرنامج المعد له والمتمثلة في البنية الأساسية لمسار المشروع وبناء محطات للركاب علي مساره بمرافقها وخدماتها المختلفة ومرحلة توريد وتركيب القضبان الحديدية وأنظمة الإشارات والاتصالات ونظام كهربة الخطوط الحديدية وتوريد قاطرات الركاب ومعدات الصيانة والتشغيل للمشروع لمدة 12 عاماً الذي من المقرر تشغيله بالكامل نهاية عام 2017م،

    ومشروع الجسر البري البالغ طوله 1,150 كلم ويربط غرب المملكة على ساحل البحر الأحمر بشرقها على ساحل الخليج العربي عبر الشبكة الحالية القائمة بين الرياض والدمام الذي يجري حالياً إعداد الدراسات التصميمية والفنية والمالية له وسيسهم بعد إنجازه بإذن الله في نقل الحاويات للسوق المحلية وللأسواق الخليجية المجاورة إضافة إلى نشاط نقل الركاب بين الرياض وجدة.

    والخط الحديدي الآخر المزمع تنفيذه لربط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بعضها ببعض الذي بدأت المملكة في تنفيذ جزء من المسار الذي يخصها منه.



    أن هذه المشاريع التوسعية تضاف إلى ما يتم القيام به من تحديث وتطوير للشبكة الحالية للخطوط الحديدية البالغ طولها 1,400 كلم والمنشآت والخدمات والأنظمة الإلكترونية الحديثة التي نفذت لخدمة هذه الشبكة، إلى جانب القرارات التنظيمية التي صدرت لهذا القطاع والمتمثلة في إنشاء هيئة للخطوط الحديدية ونظام النقل بالخطوط الحديدية.

    وفي مجال الخطوط الحديدية شهدت هي الأخرى مواصلة العمل الجاد في تنفيذ المشاريع التوسعية التي يبلغ مجموع أطوالها 4,350 كلم تتمثل في مشروع خط الشمال الجنوب (مشروع الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) الذي يبلغ طوله الإجمالي 2,750 كلم وينفذ على جزئيين الأول الخط الحديدي الذي يربط مناطق إنتاج المعادن (الفوسفات والبوكسايت) شمال المملكة إلى منطقة التصنيع والتصدير في ميناء رأس الخير على الخليج العربي وقـد دخـل هـذا الجزء مـرحلة التشغيل، والجزء الثاني الـذي أوشك العمل على تنفيذه ويربط عرعر بالجوف وحائل والقصيم فالرياض بما في ذلك بناء محطات الركاب وورش الصيانة والمباني الإدارية.

    وفي مجال الموانئ التي هي عصب الاقتصاد لكل دولة فقد نالت نصيباً من الاهتمام والدعم تمثل في وجود تسعة موانئ تجارية وصناعية حديثة التجهيز يتم من خلالها مناولة ما يقارب 95% من صادرات وواردات المملكة حيث تشهد هذه الموانئ توسعات ضخمة في مرافقها ومعداتها ومنشآتها المختلفة لتواكب التطور الكبير الذي تعيشه المملكة ولتتمكن من الاستيعاب المتزايد للبضائع والحاويات التي يتم مناولتها عند التصدير أو الاستيراد، فقد بلغ المجموع الكلي لكميات البضائع التي ناولتها موانئ المملكة العربية السعودية التجارية والصناعية التسع الرئيسة 233 مليون طن من البضائع عدا النفط الخام لعام 2015م محققاً بذلك زيادة قدرها 10.95% عن الكمية المناولة في العام السابق وهي 210 مليون.

    واستمرت الجهود المبذولة لوزارة النقل من خلال منح أكثر من 147 ألف ترخيص في مجال النقل البري والبحري لمزاولة أنشطته المختلفة، بالإضافة إلى إصدار العديد من القرارات المهمة والتاريخية التي لها كبير الأثر في دعم و تطوير النقل داخل المملكة من أهمها الموافقة السامية على إنشاء هيئة النقل العام سبقها الموافقة على الاستراتيجية الوطنية للنقل وإنشاء هيئة الخطوط الحديدية والموافقة على نظام النقل بالخطوط الحديدية ومشاريع السكك الحديدية العملاقة في المملكة حيث ينفذ الآن مشروع قطار الحرمين السريع وقطار الشمال الجنوب كما يجري حالياً تصميم قطار الجسر البري الذي يربط الخليج العربي بالبحر الأحمر والجزء الذي يقع في المملكة من قطار دول مجلس التعاون، إضافة إلى العمل على تطوير لوائح أنشطة النقل المختلفة البري والبحري ليواكب المستجدات التي يعيشها هذا القطاع.



    كما أسهمت القرارات في دعم وتطوير النقل داخل المملكة، ومن أهمها الاستراتيجية الوطنية للنقل ولتخفيف الازدحام في المدن وتحسين مستوى الحياة فيها، إلى جانب صدور قرار مجلس الوزراء بتنفيذ شبكة النقل العام في مدينة الرياض خلال أربع سنوات والمكونة من قطارات وحافلات سريعة وحافلات عادية.

    ويتألف مشروع الملك عبد الله للنقل العام في مدينة الرياض من نظام نقل متكامل يشمل 6 قطارات للمسارات الكهربائية و4 مسارات للحافلات السريعة والعديد من الحافلات المغذية من الأحياء لمواقف النقل العام ويشمل المدينة بأكملها وتتضمن شبكة القطار الكهربائي "المترو" 6 مسارات بإجمالي أطوال 176 كيلومترًا و 85 محطة وشبكة متعددة المستويات من الحافلات التي تشمل 24 مسارًا بإجمالي أطوال 1,083 كيلو مترًا و776 محطة.

    وتتكون مسارات مشروع مترو الرياض المسار الأول: محور العليا - البطحاء، والمسار الثاني محور طريق الملك عبد الله طول المسار 25.3 كيلومترًا، والمسار الثالث محور طريق المدينة المنورة - طريق الأمير سعد بن عبد الرحمن الأول بطول 40.7 كيلومترًا، والمسار الرابع: محور طريق مطار الملك خالد الدولي بطول 29.6 كيلومترًا، والمسار الخامس محور طريق الملك عبد العزيز بطول 12.9 كيلو مترًا، والمسار السادس محور طريق عبد الرحمن بن عوف - طريق الشيخ حسن بن حسين بن علي بطول 30 كيلومترًا.

    كما تقوم الوزارة بتنفيذ شبكة مماثلة في مكة المكرمة بنظام النقل العام وسوف تستكمل الدراسات للنقل العام في المدن الأخرى، إضافة إلى العمل على تطوير لوائح أنشطة النقل المختلفة ليواكب المستجدات التي يعيشها القطاع.

    وصدر في عام 1396هـ نظام النقل العام الذي يهدف إلى تنظيم كل ما يتعلق بشئون النقل البري والبحري وأنشئ في الوزارة لهذا وكالة متخصصة للنقل لها مهام عديدة منها رسم بيانات لهذا القطاع وإصدار اللوائح المنظمة لتلك النشاط وإصدار التراخيص، كما صدرت العديد من القرارات الهامة والتاريخية التي لها كبير الأثر في دعم وتطوير النقل داخل المملكة من أهمها الاستراتيجية الوطنية للنقل ودليل التخطيط الشامل للنقل وإنشاء هيئة النقل العام وتنفيذ مشروع النقل العام في مدن المملكة و تخصيص مبلغ 200 مليار ريال سعودي من الميزانية العامة لمشاريع النقل العام وذلك لتخفيف الازدحام في تلك المدن وتحسين مستوى الحياة فيها وجعلها مدناً عصرية فقد أصدرت الوزارة لوائح و أنشطة النقل المختلفة ليواكب الحراك التطويري الذي تعيشه المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ.



    كما شهد قطاع الخطوط الحديدية عصراً ذهبياً يتمثل في تنفيذ عدة مشاريع توسعية بلغ مجموع أطوالها 4350 كيلو مترًا هي مشروع خط الشمال الجنوب مشروع الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) الذي يبلغ طوله الإجمالي 2750 كيلو مترًا وينفذ على جزئيين الأول - الخط الحديدي الذي يربط مناطق إنتاج المعادن (الفوسفات والبوكسايت) شمال المملكة إلى منطقة التصنيع والتصدير في ميناء رأس الخير عـــلى الخليج العربي والجزء الثاني الذي يجري تنفيذه حيث يبدأ من الحدود الأردنية ويمر بمناطق الجوف وحائل والقصيم حتى الرياض.

    ومشروع الجسر البري البالغ طوله 1,150 كيلو مترًا ويربط غرب المملكة على ساحل البحر الأحمر بشرقها على ساحل الخليج العربي عبر الشبكة الحالية القائمة بين الرياض والدمام الذي يجري حالياً أعداد الدراسات التصميمية والفنية والمالية له.

    وستسهم هذه المشروعات - بإذن الله -في نقل الحاويات للسوق المحلية وللأسواق الخليجية المجاورة، إضافة إلى نشاط نقل الركاب بين الرياض وجدة. وقطار مجلس التعاون الذي يربط دول الخليج بشبكة من الخطوط الحديدية.

    وتضاف هذه المشاريع التوسعية إلى ما يتم القيام به من تحديث وتطوير للشبكة الحالية للخطوط الحديدية البالغ طولها 1,400 كيلومتر والمنشآت والخدمات والأنظمة الإلكترونية الحديثة التي نفذت لخدمة هذه الشبكة .

    وفي إطار سعي الوزارة للمحافظة على شبكة الطرق في المملكة قامت بإنشاء محطات لوزن الشاحنات بلغ عددها 68 محطة ثابتة بالإضافة إلى 190 محطة متحركة، على جميع طرق المملكة بهدف حماية شبكة الطرق من الانهيار نتيجة زيادة الحمولات وقد تم تحديد حمولة أي شاحنة 40 طنا كحد أقصى، كما يستفاد من هذه المحطات لجمع المعلومات والبيانات عن أعداد الشاحنات وأوزان البضائع المنقولة وأنواعها واتجاهات النقل بغرض استخدامها في دراسات النقل والطرق.

    كما أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتماما بالطرق الحديثة التي تربط المملكة بجيرانها مثل الطريق الذي يربط المملكة بالجمهورية اليمنية والطريق الذي يربط المملكة بالكويت كما ترتبط المملكة بطرق حديثة مع الأردن وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، إضافة إلى جسر الملك سلمان وهو جسر بري يربط بين المملكة و جمهورية مصر العربية بطول يتراوح بين 7 إلى 10 كيلو مترات يسمح بمرور السيارات، مع سكة قطار لنقل البضائع والركاب. ويربط بين شمال غرب المملكة في منطقة تبوك الواقعة على البحر الأحمر بمحافظة جنوب سيناء في شمال شرق مصر، ويمر بمدينة شرم الشيخ المصرية، وسيستغرق بناء الجسر حوالي 5-7 أعوام، ولا يعد الجسر رابطا بين المملكة ومصر، وحسب بل إنه يربط كذلك بين قارتي آسيا وإفريقيا، ويمثل فائدة اقتصادية للبلدين.

    ومن المشروعات المهمة التي حققتها المملكة في مجال الطرق جسر الملك فهد الذي يربط المملكة العربية السعودية بمملكة البحرين الشقيقة والذي تم افتتاحه في 24 ربيع الأول 1407هـ الموافق 25 نوفمبر 1987م وهو من المشروعات الرئيسية والعملاقة التي حققتها المملكة.

  • □ ثقافة اتقان عصر جديد

  • ▲ لن ينجو أياً كان

  • جمعية الاقتصاد السعودية

  • مركز خدمة المطورين

  • طاقات

  • □ اقتصاد + اعمال


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا