تحصل أربع دول عربية شهدت تحركات صوب المزيد من الحكم الديمقراطي العام الحالي على مساعدات بقيمة 38 مليار دولار من الدول الأعضاء في مجموعة الثماني لمعاونتها في تنفيذ المزيد من الإصلاحات . وسوف تذهب هذه الأموال إلى تونس ومصر حيث أرغمت الانتفاضات على تغيير نظم الحكم فيهما في وقت سابق من العام الحالي والى المغرب والأردن حيث قام الملك في كل منهما بتحرير القوانين على ضوء الاضطرابات المتزايدة. وإضافة إلى الاضطرابات في دول مثل سورية واليمن ، فان هذه الحركة تعرف باسم الربيع العربي.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي اجتمعت فيه الدول الأعضاء في مجموعة الثماني وهى الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا واليابان وروسيا ، في مرسيليا بفرنسا على هامش قمة مجموعة السبع التي لانضم روسيا، لبحث وضع الاقتصاد العالمي.
وتجرى المحادثات بحضور ممثلين من عدة دول من حوض البحر المتوسط إضافة إلى زعماء المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يسعى للإطاحة بشكل كامل بنظام العقيد معمر القذافي من ليبيا، ووعدت مجموعة الثماني في بيانها الختامي بتقديم مزيد من المساعدات إلى ليبيا قائلة: "نؤكد على أهمية الدعم الدولي لمساعدة المجلس الوطني الانتقالي على تعزيز نشاطه الاقتصادي (في ليبيا)، وخاصة تشجيع صادرات النفط والغاز".
كما أقر البيان كذلك بأن "الربيع العربي" يمكن أن يؤثر سلبا على استقرار الاقتصاد الكلي في المنطقة على المدى القصير، وخاصة من خلال تراجع إيرادات النشاط السياحي، وتعتبر مساعدات مجموعة الثماني جزءا من جهد متواصل لدعم التحرك نحو الديمقراطية في المنطقة . وتم التعهد بتقديم عدة مليارات من الدولارات . وسوف تأخذ المساعدات شكل قروض ائتمانية مصرفية للتنمية ومساعدات ثنائية من دول مجموعة الثماني ومساعدات من دول عربية أخرى مثل السعودية والكويت وقطر.