تحول كثير من الوافدين الذين لا يحملون وثائق نظامية إلى ممارسة طب الأسنان وتحويل شققهم السكنية إلى عيادات غير مرخصة، مما جعل ''الشؤون الصحية'' في جدة تنفذ خلال العام الماضي أكثر من 98 جولة تفتيشية للكشف عن العيادات المخالفة. وأشار عاملون في طب الأسنان إلى أن عددا من العيادات تستغل أطباء دخلوا المملكة بزيارة لأداء مناسك العمرة والحج للعمل في عمليات التجميل نتيجة الإقبال المتزايد على تجميل الأسنان. وأوضح العاملون أن عمليات الأسنان في المملكة أصبحت مكلفة، ويضطر المرضى إلى السفر لدول مجاورة للعلاج بتكلفة أقل مما تفرضه عيادات الأسنان في الداخل، ومع أن التكلفة أقل إلا أن العمليات في الخارج تتميز بالدقة العالية في العلاج ونتائج عمليات التجميل.
جهاز آلي متقدم حديث يعمل على تطهير وتعقيم الأدوات.
ويؤكد عبد الرحمن الصحفي الناطق الرسمي لإدارة الشؤون الصحية في جدة، أن لجنة مختصة لطب الأسنان مكونة من أطباء أسنان وفنيين يقومون بالمرور على المنشآت الخاصة للتأكد من مدى التزامها بالأنظمة واللوائح، وذلك بشكل دوري وعلى مدار العام، حيث يحدد الموقع المراد الكشف عليه في اليوم المحدد للجولة، وذلك لضبط الأشخاص المخالفين الذين يمارسون مهنة طب الأسنان وإحالتهم إلى لجنة المخالفات، مع إيقافهم عن ممارسة المهنة وأخذ التعهدات الضامنة بذلك.
لمزيداً من التفاصيل:
كشف أطباء عاملون في طب الأسنان في جدة عن تحول كثير من الوافدين الذين لا يحملون وثائق نظامية إلى ممارسة طب الأسنان وتحويل شققهم السكنية إلى عيادات غير مرخصة، مما جعل ''الشؤون الصحية'' في جدة تنفذ خلال العام المنصرم أكثر من 98 جولة تفتيشية للكشف عن العيادات المخالفة. ونبه الأطباء بأن عددا من العيادات تستغل أطباء دخلوا المملكة بزيارة لأداء مناسك العمرة والحج للعمل في عمليات التجميل نتيجة الإقبال المتزايد على تجميل الأسنان.
وأوضح العاملون أن زيارة عمليات الأسنان في المملكة أصبحت مكلفة ويضطر المرضى إلى السفر لدول مجاورة للعلاج بتكلفة أقل مما تفرضه عيادات الأسنان في الداخل، ومع أن التكلفة أقل إلا أن العمليات في الخارج تتميز بالدقة العالية في العلاج ونتائج عمليات التجميل. ''الاقتصادية'' فتحت التحقيق حول عيادات الأسنان خلال جولة ميدانية على مراكز عيادات الأسنان وقامت برصد الطرق الرئيسية التي يعتمد عليها أطباء الأسنان في إجراء عملياتهم الجراحية على المرضى؛ التي تبدأ وتنتهي بتعقيم الأدوات وباستخدام بعض الأدوات لمرة واحدة.
في البداية أكد عبد الرحمن الصحفي الناطق الرسمي لإدارة الشؤون الصحية في جدة، أن لجنة مختصة لطب الأسنان مكونة من أطباء أسنان وفنين يقومون بالمرور على المنشآت الخاصة للتأكد من مدى التزامها بالأنظمة واللوائح، وذلك بشكل دوري وعلى مدار العام، حيث يحدد الموقع المراد الكشف عليه في اليوم المحدد للجولة وذلك لضبط الأشخاص المخالفين الذين يمارسون مهنة طب الأسنان وإحالتهم إلى لجنة المخالفات، مع إيقافهم عن ممارسة المهنة وأخذ التعهدات الضامنة بذلك. وقال الصحفي إن عدد الجولات المنفذة خلال العام المنصرم تجاوزت 98 جولة، كما أن هناك لجنة أخرى تعمل على ضبط الشقق السكنية التي تعمل كعيادات أسنان دون ترخيص وإغلاقها وإحالة صاحبها إلى لجنة المخالفات حيث تقوم اللجنة بدورها لتحديد العقوبة المناسبة واعتمادها من صاحب الصلاحية.
عبد الرحمن الصحفي
وأبان الصحفي أن وزارة الصحة أنشأت مجمعا لـ 40 عيادة أسنان يديرها نحو 130 من الكوادر البشرية من أطباء متخصصين وإداريين وهم من الكفاءات المدربة والمتخصصين في طب الأسنان والتقويم ومعترف بهم من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وقد تم علاج ما يقارب 3500 مراجع منذ رجب وحتى الآن، وقد خفف المركز على مراكز عيادات الأسنان في مستشفى الملك فهد. من جهته كشف الدكتور عبد الرحيم قاري عضو اللجنة الصحية في مجلس الغرف السعودية ورئيس مجمع قاري لطب الأسنان في جدة عن تحول كثير من الوافدين الذين لا يحملون وثائق نظامية إلى ممارسة طب الأسنان وتحويل شققهم السكنية إلى عيادات غير مرخصة، وتقوم وزارة الصحة بجولات فجائية لإغلاق مثل هذه العيادات المخالفة لأنظمة وزارة الصحة.
وأشار الدكتور قاري إلى أن عدد الذين يتوافدون إلى العيادات سنويا يقدر بأكثر من خمسة ملايين شخص معظمهم من الأطفال، حيث إن البعض من العيادات يستغل أطباء دخلوا للمملكة بزيارة لأداء مناسك العمرة والحج ويشرعون في عمليات للتجميل نتيجة الإقبال المرتفع على تجميل الأسنان، مبينا في الوقت نفسه أن هناك معايير صحية لا بد من الالتزام بها لمنع انتشار العدوى بسبب تعرض المرضى والعاملين في مجال طب الأسنان إلى عديد من الميكروبات التي تنتقل عن طريق الدم وإفرازات الفم والجهاز التنفسي مثل فيروس التهاب الكبد وفيروس العوز المناعي البشري.
د. عبد الرحمن قاري
وقال الدكتور قاري إن حجم ما ينفقه السعوديون على عيادات الأسنان في المملكة يفوق أربعة مليارات ريال، وهذا ما يدفع إلى الاستثمار في العيادات وفتح عيادات غير مرخصة، مبينا أن عمليات الأسنان في المملكة أصبحت مكلفة ويضطر المرضى إلى السفر لدول مجاورة للعلاج بتكلفة أقل مما تفرضه عيادات الأسنان عليهم. ومع أن التكلفة أقل إلا أن الأطباء يتمتعون بقدرات عالية في دقة العلاج وعمليات التجميل في الخارج، كما أن التعقيم والتطهير شرط لا بد من الالتزام به لسلامة المريض والكادر الطبي، ومن المهم أن تكون حذرا حول طرق العدوى وتراقب ممارسات التعقيم والتطهير، إضافة إلى التنظيف وهو أهم خطوة في عمليات تفادي العدوى؛ ويشمل التنظيف الإزالة الفيزيائية (العضوية) من المخلفات وتخفيض عدد العضويات الدقيقة على الجهاز أو الأداة إذا لم تزل المخلفات أو المواد العضوية المرئية ويمكن أن تتدخل مع عمليات التطهير والتعقيم استخدام حاجز للحماية مناسب عالي التحمل مثل القفازات، كمامات، نظارات حماية عند تنظيف وتطهير الأسطح.
وبين الدكتور قاري أن هناك عناصر للعناية بالمريض تعتمد على الاستخدام المراد، والخطر المحتمل لانتقال الأمراض عبر الأدوات والأجهزة السنية يتمثل في عناصر خطرة وغير خطرة، فالخطرة التي تلمس مناطق معقمة من الجسم مثل الجروح أو الأنسجة الداخلية والتجهيزات السنية التي تلمس مناطق معقمة من الجسم مثل العظم والأوعية الدموية التي تخترق النسجة المخاطية للفم تصنف ضمن العناصر الخطرة.
د. مسعد أكرم
وأوضح الدكتور قاري أن أغلبية عمليات تنظيف الأدوات وتطهيرها وتعقيمها يجب أن يتم في منطقة المعالجة المركزية المخصصة لهذا الغرض للتحكم في السلامة الشخصية وبعد التنظيف الكامل والتجفيف للأدوات وخاصة تلك المصنفة ضمن الفئات الخطرة ونصف الخطرة التي سوف تخزن قبل الاستعمال، يجب أن تغلف أو توضع في أوعية خاصة قبل عملية التعقيم بالحرارة، وهذه المرحلة تحمي الأدوات من التلوث بعد التعقيم وخلال الحفظ، كما يجب مراقبة إجراءات التعقيم من قبل الجهات الرقابية الحكومية بطرق ميكانيكية وكيميائية وحيوية من أجل تقييم ظروف وفعالية التعقيم.
فيما أوضح الدكتور مسعد أكرم - طبيب أسنان واستشاري في أمراض اللثة في مجمع قاري لطب الأسنان في جدة - أن نسبة الإفصاح عن مصابي أمراض التهاب الكبد والإيدز منخفضة جدا نتيجة عدم استقبال العيادات أي مصابين بهذه الأمراض، وأن علاجهم يتم بتكتم ولا يعلن أمام الأطباء الذين يتعاملون معهم، مؤكدا أن التقيد بطرق الوقاية من العدوى مهم جدا وذلك للحد من انتشار الأمراض المعدية وتحديدا الإيدز والتهابات الكبد الوبائية الخطرة داخل عيادات الأسنان سواء للطبيب المعالج أو للمريض أو طاقم العمل في العيادة على حد سواء، ولا بد من اتباع المعايير الصحية الصادرة من الجهات ذات الاختصاص.
خاصية التعقيم تعطي نتائج إيجابية نحو القضاء على الفيروسات المعدية.
وقال الدكتور أكرم إنه لا بد من معرفة الطرق السليمة لمنع انتقال الأمراض في المجتمع ولإدخال الطمأنينة إلى النفس عند زيارة المرضى طبيب الأسنان، حيث إن كثيرا من المرضى يسألون عن المؤشرات التي يجب على المرء أن يبحث عنها عند زيارة عيادة طبيب الأسنان للتأكد من سلامة العيادة ومدى اتباعها الطرق الصحيحة ومكافحة العدوى، أما بالنسبة لطبيب الأسنان فيتعامل مع الفم وأنسجته المغطاة بأغشية رقيقة وسهلة الاختراق والنزف، وفي هذا الصدد فإن الدم واللعاب والغشاء الفموي تعد من أهم مصادر نقل العدوى للطبيب، ويجب على عيادات الأسنان أخذ جميع الاحتياطات اللازمة عند علاج أي مريض يزور عيادة الأسنان من دون استثناء. إلى ذلك قال الدكتور فراس أبو جياد - طبيب أسنان في إحدى عيادات الأسنان في جدة - إن عيادة الأسنان ما زالت من أخطر أماكن طرق انتقال الأمراض الخطيرة مثل التهاب الكبد الوبائي ومرض الإيدز وغيرهما من الأمراض، كما أن كثيرا من الأمراض الخطيرة قد تنتقل عن طريق عيادات الأسنان، وقد أدرك المجتمع الطبي منذ زمن طويل خطورة ممارسة الحلاق أو معالجي الأسنان هذه المهنة فأوقفوهم ووضعوا البرامج الدراسية المماثلة لفروع الطب الأخرى لتأهيل طبيب الأسنان لمنع انتشار الأمراض، ولأسنان أكثر صحة وجمالا.
الصورة تظهر نماذج متعددة لمواضع الأسنان في إحدى العيادات الطبية المتخصصة.
وأبان الدكتور أبو جياد أن العاملين في طب الأسنان يتعرضون إلى انتقال أشكال عديدة من الأحياء المجهرية إليهم بسبب لمس مباشر للعاب والدم عن طريق الطبعات والأعمال التعويضية السنية المختلفة التي تدخل إلى الفم في عيادة طبيب الأسنان، ثم تصل إليهم للقيام بالأعمال التعويضية اللازمة. وأشار الدكتور أبو جياد إلى أن العاملين في مجال طب الأسنان يقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في تثقيف أنفسهم وتطبيق الإجراءات الوقائية اللازمة في عياداتهم الطبية، حيث غالباً ما يهمل هذا الجانب لدى تأسيس العيادة وممارسة العمل فيها، ومن الضروري التنسيق مع العيادة السنية والعاملين فيها من أجل خلق فهم مشترك في مجال الوقاية من انتقال الأمراض وحماية المرضى، والعمل في بيئات صحية سليمة.
تحقيق: يحيى الحجيري من جدة تصوير: عبد الله آل محسن - الاقتصادية
جهاز آلي متقدم حديث يعمل على تطهير وتعقيم الأدوات.
ويؤكد عبد الرحمن الصحفي الناطق الرسمي لإدارة الشؤون الصحية في جدة، أن لجنة مختصة لطب الأسنان مكونة من أطباء أسنان وفنيين يقومون بالمرور على المنشآت الخاصة للتأكد من مدى التزامها بالأنظمة واللوائح، وذلك بشكل دوري وعلى مدار العام، حيث يحدد الموقع المراد الكشف عليه في اليوم المحدد للجولة، وذلك لضبط الأشخاص المخالفين الذين يمارسون مهنة طب الأسنان وإحالتهم إلى لجنة المخالفات، مع إيقافهم عن ممارسة المهنة وأخذ التعهدات الضامنة بذلك.
لمزيداً من التفاصيل:
كشف أطباء عاملون في طب الأسنان في جدة عن تحول كثير من الوافدين الذين لا يحملون وثائق نظامية إلى ممارسة طب الأسنان وتحويل شققهم السكنية إلى عيادات غير مرخصة، مما جعل ''الشؤون الصحية'' في جدة تنفذ خلال العام المنصرم أكثر من 98 جولة تفتيشية للكشف عن العيادات المخالفة. ونبه الأطباء بأن عددا من العيادات تستغل أطباء دخلوا المملكة بزيارة لأداء مناسك العمرة والحج للعمل في عمليات التجميل نتيجة الإقبال المتزايد على تجميل الأسنان.
وأوضح العاملون أن زيارة عمليات الأسنان في المملكة أصبحت مكلفة ويضطر المرضى إلى السفر لدول مجاورة للعلاج بتكلفة أقل مما تفرضه عيادات الأسنان في الداخل، ومع أن التكلفة أقل إلا أن العمليات في الخارج تتميز بالدقة العالية في العلاج ونتائج عمليات التجميل. ''الاقتصادية'' فتحت التحقيق حول عيادات الأسنان خلال جولة ميدانية على مراكز عيادات الأسنان وقامت برصد الطرق الرئيسية التي يعتمد عليها أطباء الأسنان في إجراء عملياتهم الجراحية على المرضى؛ التي تبدأ وتنتهي بتعقيم الأدوات وباستخدام بعض الأدوات لمرة واحدة.
في البداية أكد عبد الرحمن الصحفي الناطق الرسمي لإدارة الشؤون الصحية في جدة، أن لجنة مختصة لطب الأسنان مكونة من أطباء أسنان وفنين يقومون بالمرور على المنشآت الخاصة للتأكد من مدى التزامها بالأنظمة واللوائح، وذلك بشكل دوري وعلى مدار العام، حيث يحدد الموقع المراد الكشف عليه في اليوم المحدد للجولة وذلك لضبط الأشخاص المخالفين الذين يمارسون مهنة طب الأسنان وإحالتهم إلى لجنة المخالفات، مع إيقافهم عن ممارسة المهنة وأخذ التعهدات الضامنة بذلك. وقال الصحفي إن عدد الجولات المنفذة خلال العام المنصرم تجاوزت 98 جولة، كما أن هناك لجنة أخرى تعمل على ضبط الشقق السكنية التي تعمل كعيادات أسنان دون ترخيص وإغلاقها وإحالة صاحبها إلى لجنة المخالفات حيث تقوم اللجنة بدورها لتحديد العقوبة المناسبة واعتمادها من صاحب الصلاحية.
عبد الرحمن الصحفي
وأبان الصحفي أن وزارة الصحة أنشأت مجمعا لـ 40 عيادة أسنان يديرها نحو 130 من الكوادر البشرية من أطباء متخصصين وإداريين وهم من الكفاءات المدربة والمتخصصين في طب الأسنان والتقويم ومعترف بهم من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وقد تم علاج ما يقارب 3500 مراجع منذ رجب وحتى الآن، وقد خفف المركز على مراكز عيادات الأسنان في مستشفى الملك فهد. من جهته كشف الدكتور عبد الرحيم قاري عضو اللجنة الصحية في مجلس الغرف السعودية ورئيس مجمع قاري لطب الأسنان في جدة عن تحول كثير من الوافدين الذين لا يحملون وثائق نظامية إلى ممارسة طب الأسنان وتحويل شققهم السكنية إلى عيادات غير مرخصة، وتقوم وزارة الصحة بجولات فجائية لإغلاق مثل هذه العيادات المخالفة لأنظمة وزارة الصحة.
وأشار الدكتور قاري إلى أن عدد الذين يتوافدون إلى العيادات سنويا يقدر بأكثر من خمسة ملايين شخص معظمهم من الأطفال، حيث إن البعض من العيادات يستغل أطباء دخلوا للمملكة بزيارة لأداء مناسك العمرة والحج ويشرعون في عمليات للتجميل نتيجة الإقبال المرتفع على تجميل الأسنان، مبينا في الوقت نفسه أن هناك معايير صحية لا بد من الالتزام بها لمنع انتشار العدوى بسبب تعرض المرضى والعاملين في مجال طب الأسنان إلى عديد من الميكروبات التي تنتقل عن طريق الدم وإفرازات الفم والجهاز التنفسي مثل فيروس التهاب الكبد وفيروس العوز المناعي البشري.
د. عبد الرحمن قاري
وقال الدكتور قاري إن حجم ما ينفقه السعوديون على عيادات الأسنان في المملكة يفوق أربعة مليارات ريال، وهذا ما يدفع إلى الاستثمار في العيادات وفتح عيادات غير مرخصة، مبينا أن عمليات الأسنان في المملكة أصبحت مكلفة ويضطر المرضى إلى السفر لدول مجاورة للعلاج بتكلفة أقل مما تفرضه عيادات الأسنان عليهم. ومع أن التكلفة أقل إلا أن الأطباء يتمتعون بقدرات عالية في دقة العلاج وعمليات التجميل في الخارج، كما أن التعقيم والتطهير شرط لا بد من الالتزام به لسلامة المريض والكادر الطبي، ومن المهم أن تكون حذرا حول طرق العدوى وتراقب ممارسات التعقيم والتطهير، إضافة إلى التنظيف وهو أهم خطوة في عمليات تفادي العدوى؛ ويشمل التنظيف الإزالة الفيزيائية (العضوية) من المخلفات وتخفيض عدد العضويات الدقيقة على الجهاز أو الأداة إذا لم تزل المخلفات أو المواد العضوية المرئية ويمكن أن تتدخل مع عمليات التطهير والتعقيم استخدام حاجز للحماية مناسب عالي التحمل مثل القفازات، كمامات، نظارات حماية عند تنظيف وتطهير الأسطح.
وبين الدكتور قاري أن هناك عناصر للعناية بالمريض تعتمد على الاستخدام المراد، والخطر المحتمل لانتقال الأمراض عبر الأدوات والأجهزة السنية يتمثل في عناصر خطرة وغير خطرة، فالخطرة التي تلمس مناطق معقمة من الجسم مثل الجروح أو الأنسجة الداخلية والتجهيزات السنية التي تلمس مناطق معقمة من الجسم مثل العظم والأوعية الدموية التي تخترق النسجة المخاطية للفم تصنف ضمن العناصر الخطرة.
د. مسعد أكرم
وأوضح الدكتور قاري أن أغلبية عمليات تنظيف الأدوات وتطهيرها وتعقيمها يجب أن يتم في منطقة المعالجة المركزية المخصصة لهذا الغرض للتحكم في السلامة الشخصية وبعد التنظيف الكامل والتجفيف للأدوات وخاصة تلك المصنفة ضمن الفئات الخطرة ونصف الخطرة التي سوف تخزن قبل الاستعمال، يجب أن تغلف أو توضع في أوعية خاصة قبل عملية التعقيم بالحرارة، وهذه المرحلة تحمي الأدوات من التلوث بعد التعقيم وخلال الحفظ، كما يجب مراقبة إجراءات التعقيم من قبل الجهات الرقابية الحكومية بطرق ميكانيكية وكيميائية وحيوية من أجل تقييم ظروف وفعالية التعقيم.
فيما أوضح الدكتور مسعد أكرم - طبيب أسنان واستشاري في أمراض اللثة في مجمع قاري لطب الأسنان في جدة - أن نسبة الإفصاح عن مصابي أمراض التهاب الكبد والإيدز منخفضة جدا نتيجة عدم استقبال العيادات أي مصابين بهذه الأمراض، وأن علاجهم يتم بتكتم ولا يعلن أمام الأطباء الذين يتعاملون معهم، مؤكدا أن التقيد بطرق الوقاية من العدوى مهم جدا وذلك للحد من انتشار الأمراض المعدية وتحديدا الإيدز والتهابات الكبد الوبائية الخطرة داخل عيادات الأسنان سواء للطبيب المعالج أو للمريض أو طاقم العمل في العيادة على حد سواء، ولا بد من اتباع المعايير الصحية الصادرة من الجهات ذات الاختصاص.
خاصية التعقيم تعطي نتائج إيجابية نحو القضاء على الفيروسات المعدية.
وقال الدكتور أكرم إنه لا بد من معرفة الطرق السليمة لمنع انتقال الأمراض في المجتمع ولإدخال الطمأنينة إلى النفس عند زيارة المرضى طبيب الأسنان، حيث إن كثيرا من المرضى يسألون عن المؤشرات التي يجب على المرء أن يبحث عنها عند زيارة عيادة طبيب الأسنان للتأكد من سلامة العيادة ومدى اتباعها الطرق الصحيحة ومكافحة العدوى، أما بالنسبة لطبيب الأسنان فيتعامل مع الفم وأنسجته المغطاة بأغشية رقيقة وسهلة الاختراق والنزف، وفي هذا الصدد فإن الدم واللعاب والغشاء الفموي تعد من أهم مصادر نقل العدوى للطبيب، ويجب على عيادات الأسنان أخذ جميع الاحتياطات اللازمة عند علاج أي مريض يزور عيادة الأسنان من دون استثناء. إلى ذلك قال الدكتور فراس أبو جياد - طبيب أسنان في إحدى عيادات الأسنان في جدة - إن عيادة الأسنان ما زالت من أخطر أماكن طرق انتقال الأمراض الخطيرة مثل التهاب الكبد الوبائي ومرض الإيدز وغيرهما من الأمراض، كما أن كثيرا من الأمراض الخطيرة قد تنتقل عن طريق عيادات الأسنان، وقد أدرك المجتمع الطبي منذ زمن طويل خطورة ممارسة الحلاق أو معالجي الأسنان هذه المهنة فأوقفوهم ووضعوا البرامج الدراسية المماثلة لفروع الطب الأخرى لتأهيل طبيب الأسنان لمنع انتشار الأمراض، ولأسنان أكثر صحة وجمالا.
الصورة تظهر نماذج متعددة لمواضع الأسنان في إحدى العيادات الطبية المتخصصة.
وأبان الدكتور أبو جياد أن العاملين في طب الأسنان يتعرضون إلى انتقال أشكال عديدة من الأحياء المجهرية إليهم بسبب لمس مباشر للعاب والدم عن طريق الطبعات والأعمال التعويضية السنية المختلفة التي تدخل إلى الفم في عيادة طبيب الأسنان، ثم تصل إليهم للقيام بالأعمال التعويضية اللازمة. وأشار الدكتور أبو جياد إلى أن العاملين في مجال طب الأسنان يقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في تثقيف أنفسهم وتطبيق الإجراءات الوقائية اللازمة في عياداتهم الطبية، حيث غالباً ما يهمل هذا الجانب لدى تأسيس العيادة وممارسة العمل فيها، ومن الضروري التنسيق مع العيادة السنية والعاملين فيها من أجل خلق فهم مشترك في مجال الوقاية من انتقال الأمراض وحماية المرضى، والعمل في بيئات صحية سليمة.
تحقيق: يحيى الحجيري من جدة تصوير: عبد الله آل محسن - الاقتصادية