الجزائر - قارة زهير (إينا) - يعد جامع العتيق بمدينة سطيف الجزائرية، نموذجاً فريداً من تاريخ العمارة العثمانية و درة في تاريخ المساجد الأثرية بالمدينة، و دليلاً قويا على ما وصلت إليه الحضارة الإسلامية في العصر العثماني بالشمال الإفريقي. و يتميز هذا الجامع بزخارفه الإسلامية العثمانية البديعة التي جعلته أحد النماذج النادرة للفن و العمارة الإسلامية بسطيف بدولة الجزائر، فبمحافظته على معالمه الأصلية منذ نشأته سالمة، ميزة هامة أهلته عن جـدارة بأن يمثل أحد العينات النادرة، حيث تجلت فيه متانة البنيان، و دقة الهندسة و جمال فن العمارة الإسلامية.
أما البصمة العثمانية فهي الأوضح و الأبقى من خلال هندسة الجامع و بقاياه الأصلية كالزخارف من الداخل و الخارج و بعض النوافذ، بالإضافة إلى بعض الآيات القرآنية بداخله و في مختلف زواياه، أما بالنسبة للتخطيط الداخلي للجامع فهو عبارة عن قسمين به شق قديم، ذو شكل مستطيل و شق جديد، ذو شكل قريب من المربع مهيئين للصلاة كما به محراب و هو باقة من الزخرفة تبهر العين بقدر ما تسحرها، خاصة مئذنته التي لا تزال تشهد إلى اليوم عبقرية الفن الإسلامي.
يتكون هذا المسجد العريق من طابقين، و به حوالي اثنين و خمسون نـافدة ذات قمم بيضاوية يتحفها زجاج ملون زادته رونقاً و جمالاً به مدخلين تبرز من خلال هندسته الأنيقة و المهذبة، خاصة مئذنة ذات الشكل رباعي الأضلاع. و يستوعب ثلاثة آلاف مصلي يوميا و في الجمعة و الأعياد حوالي ألف و خمسمائة مصلي، و تشير إحدى المراجع، أن الجامع العتيق هو أول المعالم و الوحيد الذي شُيد بمخطط عمراني فريد عن عمارة المساجد الإسلامية المعهودة في بلادنا منذ الفتح العربي الإسلامي لشمال إفريقيا خاصة مئذنته التي ما زالت تشهد إلى اليوم عبقرية الفن الإسلامي.
نشأة الجامع العتيق حسب بعض المراجع أن تاريخ نشأة الجامع العتيق بمدينة سطيف الجزائرية، يرجع إلى عام 1262هـجري الموافق لـ 1845م، كما هو مكتوب باللوحة التأسيسية فوق المدخل الرئيسي للجامع في الخارج، أما تاريخ انتهاء الأشغال منه ما يقارب عامين، أي في سنة 1264هـ/ 1847م، حسب ما تبينه الكتابات الزخرفية الداخلية و الموقعة من طرف مزخرفها المدون عليها ما يلي "و ما توفيقي إلا بالله" كتبه محمد بن الآغة 1264 هجري.
كما و قد ورد اسم الملك "لويس فليب" حاكم فرنسا بين شهر أوت 1830/1848م، في الكتابات الأساسية للجامع العتيق حتى تتظاهر الحكومة الفرنسية آنذاك أمام الشعب الجزائري في الداخل، و أمام الرأي العام في الخارج أنها لا تعمل على طمس الهوية العربية و الإسلامية.
الترميمات التي مست الجامع العتيق:
بقي هذا الجامع على مرّ العصور التي تعاقبت على مدينة سطيف الجزائرية الأثر الخالد، حيث و بالرغم من الهزات الأرضية و التي من أعنفها ذلك الزلزال الذي ضرب المدينة في ستينيات القرن الماضي، ثم يعود ليقف شامخاً شاهداً على التاريخ من جديد، حتى أصبح و كأنه متحف جزائري تخبئ جدرانه تاريخ أقدم مدينة مأهولة في الشمال الإفريقي الجزائر الفيحاء.
حسب فضيلة الدكتور إبراهيم بودوخة إمام بالمسجد أن هذا الأخير قد عرف ترميم قبل الاستقلال أُحدث فيه الزليج أما بعد الاستقلال فإصلاحات خفيفة مع إضافة زليج يشبه الزليج القديم بالجامع الجديد و كذا إزالة الصحن لتوسيع بيت الصلاة و تثبيت بعض المماسك الحديدية على قبيبة جوسق مئذنته المتصدع بفعل الحركات الأرضية و تبديل أحد المجنبات العلوية الخشبية الأصلية بسياج حديدي، و تزويد السقف من الخارج بقنوات برونزية لصرف مياه الأمطار و الثلوج عليه، و تعويض دفتي الباب الوسطى من مداخل بيت الصلاة بدفة واحدة.
أما البصمة العثمانية فهي الأوضح و الأبقى من خلال هندسة الجامع و بقاياه الأصلية كالزخارف من الداخل و الخارج و بعض النوافذ، بالإضافة إلى بعض الآيات القرآنية بداخله و في مختلف زواياه، أما بالنسبة للتخطيط الداخلي للجامع فهو عبارة عن قسمين به شق قديم، ذو شكل مستطيل و شق جديد، ذو شكل قريب من المربع مهيئين للصلاة كما به محراب و هو باقة من الزخرفة تبهر العين بقدر ما تسحرها، خاصة مئذنته التي لا تزال تشهد إلى اليوم عبقرية الفن الإسلامي.
يتكون هذا المسجد العريق من طابقين، و به حوالي اثنين و خمسون نـافدة ذات قمم بيضاوية يتحفها زجاج ملون زادته رونقاً و جمالاً به مدخلين تبرز من خلال هندسته الأنيقة و المهذبة، خاصة مئذنة ذات الشكل رباعي الأضلاع. و يستوعب ثلاثة آلاف مصلي يوميا و في الجمعة و الأعياد حوالي ألف و خمسمائة مصلي، و تشير إحدى المراجع، أن الجامع العتيق هو أول المعالم و الوحيد الذي شُيد بمخطط عمراني فريد عن عمارة المساجد الإسلامية المعهودة في بلادنا منذ الفتح العربي الإسلامي لشمال إفريقيا خاصة مئذنته التي ما زالت تشهد إلى اليوم عبقرية الفن الإسلامي.
نشأة الجامع العتيق حسب بعض المراجع أن تاريخ نشأة الجامع العتيق بمدينة سطيف الجزائرية، يرجع إلى عام 1262هـجري الموافق لـ 1845م، كما هو مكتوب باللوحة التأسيسية فوق المدخل الرئيسي للجامع في الخارج، أما تاريخ انتهاء الأشغال منه ما يقارب عامين، أي في سنة 1264هـ/ 1847م، حسب ما تبينه الكتابات الزخرفية الداخلية و الموقعة من طرف مزخرفها المدون عليها ما يلي "و ما توفيقي إلا بالله" كتبه محمد بن الآغة 1264 هجري.
كما و قد ورد اسم الملك "لويس فليب" حاكم فرنسا بين شهر أوت 1830/1848م، في الكتابات الأساسية للجامع العتيق حتى تتظاهر الحكومة الفرنسية آنذاك أمام الشعب الجزائري في الداخل، و أمام الرأي العام في الخارج أنها لا تعمل على طمس الهوية العربية و الإسلامية.
الترميمات التي مست الجامع العتيق:
بقي هذا الجامع على مرّ العصور التي تعاقبت على مدينة سطيف الجزائرية الأثر الخالد، حيث و بالرغم من الهزات الأرضية و التي من أعنفها ذلك الزلزال الذي ضرب المدينة في ستينيات القرن الماضي، ثم يعود ليقف شامخاً شاهداً على التاريخ من جديد، حتى أصبح و كأنه متحف جزائري تخبئ جدرانه تاريخ أقدم مدينة مأهولة في الشمال الإفريقي الجزائر الفيحاء.
حسب فضيلة الدكتور إبراهيم بودوخة إمام بالمسجد أن هذا الأخير قد عرف ترميم قبل الاستقلال أُحدث فيه الزليج أما بعد الاستقلال فإصلاحات خفيفة مع إضافة زليج يشبه الزليج القديم بالجامع الجديد و كذا إزالة الصحن لتوسيع بيت الصلاة و تثبيت بعض المماسك الحديدية على قبيبة جوسق مئذنته المتصدع بفعل الحركات الأرضية و تبديل أحد المجنبات العلوية الخشبية الأصلية بسياج حديدي، و تزويد السقف من الخارج بقنوات برونزية لصرف مياه الأمطار و الثلوج عليه، و تعويض دفتي الباب الوسطى من مداخل بيت الصلاة بدفة واحدة.