لبنى بولحبال - دار الخليج : كشفت دراسة أجرتها وكالة الأدوية الأوروبية أن النساء معرضات كالرجال لالتهاب المفاصل الفقارية وخاصة النوع غير الشعاعي من التهاب المفاصل الفقارية المحورية حيث تبلغ نسبة الرجال إلى النساء 1%، وفي معظم الحالات، يعاني المرضى ذوو الأعمار التي تتراوح بين 30 و45 سنة من آلام الظهر المستمرة لأكثر من 3 أشهر قبل التفكير في التداوي، وفي بعض الحالات، يبقى المرض غير مكتشف لمدة 7-9 سنوات قبل تلقي المريض للمعالجة المناسبة، ويعتبر التداوي الذاتي والتشخيص الخاطئ من الأسباب التي تمنع المعالجة المناسبة، وهذا يؤدي على المدى القصير إلى المعاناة من آلام الظهر المزمنة، ويمكن أن يؤدي على المدى الطويل إلى حدوث تشوه أو عجز.
تعقيباً على ذلك قال الدكتور جمال الصالح، رئيس مجلس إدارة شعبة الإمارات لأمراض المفاصل: “لاحظنا في دبي أنه من أصل نسبة 32% من الحالات التي سجلت معاناتها من آلام الظهر، هناك نسبة 2% منها تعاني التهاب المفاصل الفقارية المحورية، حيث يأتينا المرضى بشكاوى لم يتم حلها تتعلق بآلام الظهر الالتهابية المزمنة التي يعانونها منذ فترة طويلة”.
وأضاف أن نسبة المصابين بالتهاب المفاصل الفقارية في الدولة تبلغ 1% من أصل مجموع سكانها البالغ 2 .8 مليون، أي حوالي 82 ألف مصاب بهذا المرض، حيث يصيب التهاب المفاصل الفقارية المحورية النخاع الشوكي (وهي حزمة الأعصاب الواصلة بين المخ والأعضاء عبر العمود الفقري) في جسم الإنسان والمفصل الذي يربط بين العمود الفقري والحوض.
أعراض الإصابة
وأشار الدكتور جمال إلى أن أبرز الأعراض التي تم اكتشافها لدى المرضى، آلام الظهر الحادة المزمنة، وفي بعض الحالات يمكن لهذا المرض أن يتطور إلى دمج فقرات العمود الفقري مؤديا إلى الالتهاب الفقاري اللاصق Ankylosing Spondylitis، وإلى جانب آلام الظهر، يمكن أي يؤدي هذا المرض إلى تصلب المفاصل وحالات تشوه تؤثر في كل من الحياة العملية والشخصية للمرضى.
من جهته قال الدكتور محمد حمودة، استشاري الطب الباطني وأمراض المفاصل: “إن التهابات المفاصل الفقارية هي مجموعة من الأمراض الالتهابية التي تشمل التهاب المفاصل الصدفي Psoriatic Arthritis والتهاب المفاصل التفاعلي Reactive Arthritis والالتهاب الفقاري اللاصق والتهاب المفاصل المتعلق بمرض التهاب الأمعاء والتهاب المفاصل الفقارية غير المتمايزة undifferentiated spondyloarthritis، وقد قسم التصنيف الجديد كل هذه الأمراض إلى التهاب المفاصل الفقارية المحورية والمحيطية، كما تم تصنيف التهاب المفاصل المحورية إلى التهاب المفاصل الفقارية غير الشعاعي والالتهاب الفقاري اللاصق”.
وأضاف: “رغم أن خيارات علاجه محدودة إلا أنها متوافرة، ومن أبرز هذه الخيارات المقترحة العقاقير غير السترويدية المضادة للالتهاب NSAID ولكنها ربما لا تصلح لكافة المرضى، وفي مثل هذه الحالات، يُنصح بخيار آخر من العلاج وهو مضاد عامل نخر الورم Anti-TNF.
التشخيص
وأوضح الدكتور محمد أن أثناء فحص التهاب المفاصل الفقارية الشعاعي بالأشعة السينية (X-Ray) نجد أن التهاب المفاصل غير الشعاعي لا يظهر، فهو لا يمكن اكتشافه إلا باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، ولا يظهر على المصابين بهذا المرض أي دليل على تضرر هيكل المفاصل العجزية الحرقفية كما يظهر لدى المرضى الطبيعيين ولكنه ربما يتطور تدريجيا ليصل إلى الالتهاب القاري اللاصق.
تلف في الأنسجة
وعن أسباب الإصابة بالتهاب المفاصل الفقارية قال الدكتور أحمد عبعوب استشاري جراحة مفاصل وعظام واختصاصي مناظير بمستشفى جامعة الشارقة: “أسباب حدوث المرض وكيفية تطوره لا تزال غير معروفة، مثل سائر الأمراض الروماتيزمية، إلا أن أحد الأسباب قد يتكون في بعض المشاكل المناعية لدى الأشخاص، والى ترسب الأملاح حول المفاصل (النقرس)، والاستعداد الوراثي، أو زيادة في الوزن، وأكثر الأسباب الشائعة هي حدوث تلف في الأنسجة أثناء تقدم في السن والتي تكون في قرص غضروفي بين كل فقرة وفقرة، كما أن التشخيص يأتي من الاطلاع على التاريخ المرضي للمريض والفحص البدني الإشعاعي، تليها الفحوص المختبرية”.
مضاعفات المرض
وأضاف إن مضاعفات هذا المرض تؤدي إلى حدوث ألم، وتورم، وفقدان وظيفة المفصل (انخفاض الانحناء ويعرج)، والإصابة بتشوه، كما أن الوقوف لفترات طويلة في المنزل يمكن أن يتسبب بأذى وألم في المفاصل المعنية، ولهذا السبب فإننا ننصح بالراحة أثناء النوبات الحادة، وإجراء التشخيص المبكر الفوري للمرض، ومن ثم العلاج الذي يكون وفقا للأسباب المسببة للمرض، إضافة إلى فقدان الوزن والتمارين العضلية لتحريك المفاصل وتقوية العضلات المحيطة بها.
تيبس المفاصل
من جانبه قال الدكتور أحمد بشر استشاري جراحة العظام والمفاصل: “إن أكثر أمراض العظام شيوعا لدى النساء، آلام الظهر وتيبس المفاصل وخاصة الركبتين، فهما من أكثر الأمراض شيوعا بين النساء وذلك لأسباب عدة، منها أن النساء أقل حركة من الرجال ومن المعروف أن المفاصل تتيبس من قلة الحركة، وأنه كلما زاد التحميل على المفصل وتم تحريكه تحسنت وظائفه وتحسنت مجال حركته، إضافة إلى زيادة الوزن عند أغلب النساء وخاصة مع تقدم السن وقلة الحركة وهذا يزيد من الحمل الذي يلقى على المفاصل، والدليل على هذا أن السيدات والبنات اللاتي يمارسن الرياضة وخاصة المشي والجري أقل عرضة للمعاناة من آلام الظهر وتيبس المفاصل وهشاشة العظام”.
وأضاف: “ومن الأسباب أيضا نقص الهرمونات الأنثوية خاصة مع تقدم السن وهذا له أثر مباشر في كثافة العظام، فمع تقدم السن يقل إفراز الهرمونات الأنثوية مما يؤثر في الهيكل العظمي كله، وهناك أدوية خاصة لهذه الحالات تقوم بالتعويض عن نقص هذه الهرمونات وتساعد على استعادة العظام لكثافتها وقوتها”.
هشاشة العظام
وأكد الدكتور أحمد أنه ليس هناك أعراض محددة لهشاشة العظام، ولكن بشكل عام يشعر المريض الذي يعاني هشاشة العظام بإرهاق وقلة الجهد مع آلام بالجسم وخاصة أسفل الظهر أو بالمفاصل، ومن علامات الهشاشة حدوث الكسور بالعظام وخاصة في بعض الأماكن كالعمود الفقري وعنق عظمة الفخذ، ونسبة المصابين بهشاشة العظام عند النساء تتوقف على نمط الحياة وطبيعة المجتمعات، فالنساء اللاتي لا يمارسن الرياضة والمشي أكثر عرضة للإصابة بالهشاشة من السيدات اللاتي يمارسن الرياضة ويتحركن، اضافة الى من عندهن الوعي بأسباب الهشاشة وكيفية تجنبها .
العلاج
وأشار إلى أن الوسيلة الوحيدة لتشخيص هشاشة العظام هي قياس كثافة العظام، ولهذا يتم نصح كل سيدة بلغت سن اليأس (انقطاع الطمث أو الدورة الشهرية) أن تبادر بقياس كثافة العظام، وإذا أثبت الفحص وجود الهشاشة فإن العلاج يكون بتناول أدوية تساعد على إعادة بناء النسيج العظمي، وهناك مجموعة من الأدوية خاصة بذلك مع تناول جرعات كافية من الكالسيوم والتأكد من مستوى فيتامين د في الدم، إضافة إلى ذلك ممارسة الرياضة بصورة منتظمة، والرياضة المثلى لهذه الحالات هي المشي ساعة كل يوم في المتوسط ويمكن المشي ساعة دفعة واحدة أو على دفعات.
الإجراء الوقائي
وأوضح الدكتور أحمد أن ممارسة الرياضة بصورة منتظمة كفيل بمنع حدوث الهشاشة، وكذلك عمل فحص لفيتامين “د” للتأكد من أن مستواه في الحد الطبيعي، كما ننصح كل سيدة تبلغ سن انقطاع الطمث أن تجري فحصاً عن قياس كثافة العظام وتناول أدوية الهشاشة إذا أظهر الفحص وجودها أو بدايتها، والوقاية خير من العلاج والطعام المتوازن وممارسة الرياضة بصورة منتظمة هي أفضل وسائل الوقاية من هشاشة العظام.
إصابة النساء بالروماتويد
من جانبه قال الدكتور محمد حنفي استشاري أمراض الروماتيزم: “تشير الدراسات أن نسبة انتشار مرض الروماتويد بين سكان العالم 1% وأن النساء أكثر عرضة للإصابة بالمرض من الرجال بنسبة الضعف، والسبب يعود إلى أنه قد يكون هناك تأثير للهرمونات الأنثوية في تعرض النساء لهذا المرض، إلا أن هذا غير مؤكد ومن الملاحظ نتيجة تغير الهرمونات، أن المرض قد يظهر في أول مرة بعد الولادة، وأن المرض يتحد أثناء فترة الحمل والرضاعة، ومن هنا قد يكون هناك علاقة بين الهرمونات والمرض وقد يكون عاملاً مساعداً في إصابة النساء به”.
وأضاف، ليس هناك فرق في الأعراض بين النساء والرجال، حيث تتمثل أعراضه في حدوث التهاب وتيبس في المفاصل، وعادة ما تصاب النساء به في عمر 20- 40 إضافة إلى أن هذا المرض قد يصيب الأطفال أيضا، إلى أن أسباب الإصابة بهذا المرض غير معروفة، وما هو معروف أن الجسم ينتج أجساماً مضادة تهاجم المفاصل.
وأوضح الدكتور محمد أن مناخ دول الخليج الحار والرطوبة العالية ليس عاملاً من عوامل الإصابة، ولا يؤثر في المريض بل بالعكس فالجو المائل والحار هو المناسب لمثل هذه الأمراض، حيث يؤدي إلى تحسن المفاصل والتقليل من الالتهابات المفصلية، إلى أن خيارات العلاج كثيرة ومطروحة مع تطور الأدوية، والاهم القيام بالتشخيص المبكر والبدء بالعلاج في مرحلة مبكرة، مما يمنع حدوث تشوهات في المفاصل أو حدوث إعاقة، والقضاء على نشاط المرض، لذلك ينصح المرضى عند الإحساس بالألم أكثر من 3 أسابيع من دون تحسن مع تناول الأدوية استشارة الطبيب فوراً.
تعقيباً على ذلك قال الدكتور جمال الصالح، رئيس مجلس إدارة شعبة الإمارات لأمراض المفاصل: “لاحظنا في دبي أنه من أصل نسبة 32% من الحالات التي سجلت معاناتها من آلام الظهر، هناك نسبة 2% منها تعاني التهاب المفاصل الفقارية المحورية، حيث يأتينا المرضى بشكاوى لم يتم حلها تتعلق بآلام الظهر الالتهابية المزمنة التي يعانونها منذ فترة طويلة”.
وأضاف أن نسبة المصابين بالتهاب المفاصل الفقارية في الدولة تبلغ 1% من أصل مجموع سكانها البالغ 2 .8 مليون، أي حوالي 82 ألف مصاب بهذا المرض، حيث يصيب التهاب المفاصل الفقارية المحورية النخاع الشوكي (وهي حزمة الأعصاب الواصلة بين المخ والأعضاء عبر العمود الفقري) في جسم الإنسان والمفصل الذي يربط بين العمود الفقري والحوض.
أعراض الإصابة
وأشار الدكتور جمال إلى أن أبرز الأعراض التي تم اكتشافها لدى المرضى، آلام الظهر الحادة المزمنة، وفي بعض الحالات يمكن لهذا المرض أن يتطور إلى دمج فقرات العمود الفقري مؤديا إلى الالتهاب الفقاري اللاصق Ankylosing Spondylitis، وإلى جانب آلام الظهر، يمكن أي يؤدي هذا المرض إلى تصلب المفاصل وحالات تشوه تؤثر في كل من الحياة العملية والشخصية للمرضى.
من جهته قال الدكتور محمد حمودة، استشاري الطب الباطني وأمراض المفاصل: “إن التهابات المفاصل الفقارية هي مجموعة من الأمراض الالتهابية التي تشمل التهاب المفاصل الصدفي Psoriatic Arthritis والتهاب المفاصل التفاعلي Reactive Arthritis والالتهاب الفقاري اللاصق والتهاب المفاصل المتعلق بمرض التهاب الأمعاء والتهاب المفاصل الفقارية غير المتمايزة undifferentiated spondyloarthritis، وقد قسم التصنيف الجديد كل هذه الأمراض إلى التهاب المفاصل الفقارية المحورية والمحيطية، كما تم تصنيف التهاب المفاصل المحورية إلى التهاب المفاصل الفقارية غير الشعاعي والالتهاب الفقاري اللاصق”.
وأضاف: “رغم أن خيارات علاجه محدودة إلا أنها متوافرة، ومن أبرز هذه الخيارات المقترحة العقاقير غير السترويدية المضادة للالتهاب NSAID ولكنها ربما لا تصلح لكافة المرضى، وفي مثل هذه الحالات، يُنصح بخيار آخر من العلاج وهو مضاد عامل نخر الورم Anti-TNF.
التشخيص
وأوضح الدكتور محمد أن أثناء فحص التهاب المفاصل الفقارية الشعاعي بالأشعة السينية (X-Ray) نجد أن التهاب المفاصل غير الشعاعي لا يظهر، فهو لا يمكن اكتشافه إلا باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، ولا يظهر على المصابين بهذا المرض أي دليل على تضرر هيكل المفاصل العجزية الحرقفية كما يظهر لدى المرضى الطبيعيين ولكنه ربما يتطور تدريجيا ليصل إلى الالتهاب القاري اللاصق.
تلف في الأنسجة
وعن أسباب الإصابة بالتهاب المفاصل الفقارية قال الدكتور أحمد عبعوب استشاري جراحة مفاصل وعظام واختصاصي مناظير بمستشفى جامعة الشارقة: “أسباب حدوث المرض وكيفية تطوره لا تزال غير معروفة، مثل سائر الأمراض الروماتيزمية، إلا أن أحد الأسباب قد يتكون في بعض المشاكل المناعية لدى الأشخاص، والى ترسب الأملاح حول المفاصل (النقرس)، والاستعداد الوراثي، أو زيادة في الوزن، وأكثر الأسباب الشائعة هي حدوث تلف في الأنسجة أثناء تقدم في السن والتي تكون في قرص غضروفي بين كل فقرة وفقرة، كما أن التشخيص يأتي من الاطلاع على التاريخ المرضي للمريض والفحص البدني الإشعاعي، تليها الفحوص المختبرية”.
مضاعفات المرض
وأضاف إن مضاعفات هذا المرض تؤدي إلى حدوث ألم، وتورم، وفقدان وظيفة المفصل (انخفاض الانحناء ويعرج)، والإصابة بتشوه، كما أن الوقوف لفترات طويلة في المنزل يمكن أن يتسبب بأذى وألم في المفاصل المعنية، ولهذا السبب فإننا ننصح بالراحة أثناء النوبات الحادة، وإجراء التشخيص المبكر الفوري للمرض، ومن ثم العلاج الذي يكون وفقا للأسباب المسببة للمرض، إضافة إلى فقدان الوزن والتمارين العضلية لتحريك المفاصل وتقوية العضلات المحيطة بها.
تيبس المفاصل
من جانبه قال الدكتور أحمد بشر استشاري جراحة العظام والمفاصل: “إن أكثر أمراض العظام شيوعا لدى النساء، آلام الظهر وتيبس المفاصل وخاصة الركبتين، فهما من أكثر الأمراض شيوعا بين النساء وذلك لأسباب عدة، منها أن النساء أقل حركة من الرجال ومن المعروف أن المفاصل تتيبس من قلة الحركة، وأنه كلما زاد التحميل على المفصل وتم تحريكه تحسنت وظائفه وتحسنت مجال حركته، إضافة إلى زيادة الوزن عند أغلب النساء وخاصة مع تقدم السن وقلة الحركة وهذا يزيد من الحمل الذي يلقى على المفاصل، والدليل على هذا أن السيدات والبنات اللاتي يمارسن الرياضة وخاصة المشي والجري أقل عرضة للمعاناة من آلام الظهر وتيبس المفاصل وهشاشة العظام”.
وأضاف: “ومن الأسباب أيضا نقص الهرمونات الأنثوية خاصة مع تقدم السن وهذا له أثر مباشر في كثافة العظام، فمع تقدم السن يقل إفراز الهرمونات الأنثوية مما يؤثر في الهيكل العظمي كله، وهناك أدوية خاصة لهذه الحالات تقوم بالتعويض عن نقص هذه الهرمونات وتساعد على استعادة العظام لكثافتها وقوتها”.
هشاشة العظام
وأكد الدكتور أحمد أنه ليس هناك أعراض محددة لهشاشة العظام، ولكن بشكل عام يشعر المريض الذي يعاني هشاشة العظام بإرهاق وقلة الجهد مع آلام بالجسم وخاصة أسفل الظهر أو بالمفاصل، ومن علامات الهشاشة حدوث الكسور بالعظام وخاصة في بعض الأماكن كالعمود الفقري وعنق عظمة الفخذ، ونسبة المصابين بهشاشة العظام عند النساء تتوقف على نمط الحياة وطبيعة المجتمعات، فالنساء اللاتي لا يمارسن الرياضة والمشي أكثر عرضة للإصابة بالهشاشة من السيدات اللاتي يمارسن الرياضة ويتحركن، اضافة الى من عندهن الوعي بأسباب الهشاشة وكيفية تجنبها .
العلاج
وأشار إلى أن الوسيلة الوحيدة لتشخيص هشاشة العظام هي قياس كثافة العظام، ولهذا يتم نصح كل سيدة بلغت سن اليأس (انقطاع الطمث أو الدورة الشهرية) أن تبادر بقياس كثافة العظام، وإذا أثبت الفحص وجود الهشاشة فإن العلاج يكون بتناول أدوية تساعد على إعادة بناء النسيج العظمي، وهناك مجموعة من الأدوية خاصة بذلك مع تناول جرعات كافية من الكالسيوم والتأكد من مستوى فيتامين د في الدم، إضافة إلى ذلك ممارسة الرياضة بصورة منتظمة، والرياضة المثلى لهذه الحالات هي المشي ساعة كل يوم في المتوسط ويمكن المشي ساعة دفعة واحدة أو على دفعات.
الإجراء الوقائي
وأوضح الدكتور أحمد أن ممارسة الرياضة بصورة منتظمة كفيل بمنع حدوث الهشاشة، وكذلك عمل فحص لفيتامين “د” للتأكد من أن مستواه في الحد الطبيعي، كما ننصح كل سيدة تبلغ سن انقطاع الطمث أن تجري فحصاً عن قياس كثافة العظام وتناول أدوية الهشاشة إذا أظهر الفحص وجودها أو بدايتها، والوقاية خير من العلاج والطعام المتوازن وممارسة الرياضة بصورة منتظمة هي أفضل وسائل الوقاية من هشاشة العظام.
إصابة النساء بالروماتويد
من جانبه قال الدكتور محمد حنفي استشاري أمراض الروماتيزم: “تشير الدراسات أن نسبة انتشار مرض الروماتويد بين سكان العالم 1% وأن النساء أكثر عرضة للإصابة بالمرض من الرجال بنسبة الضعف، والسبب يعود إلى أنه قد يكون هناك تأثير للهرمونات الأنثوية في تعرض النساء لهذا المرض، إلا أن هذا غير مؤكد ومن الملاحظ نتيجة تغير الهرمونات، أن المرض قد يظهر في أول مرة بعد الولادة، وأن المرض يتحد أثناء فترة الحمل والرضاعة، ومن هنا قد يكون هناك علاقة بين الهرمونات والمرض وقد يكون عاملاً مساعداً في إصابة النساء به”.
وأضاف، ليس هناك فرق في الأعراض بين النساء والرجال، حيث تتمثل أعراضه في حدوث التهاب وتيبس في المفاصل، وعادة ما تصاب النساء به في عمر 20- 40 إضافة إلى أن هذا المرض قد يصيب الأطفال أيضا، إلى أن أسباب الإصابة بهذا المرض غير معروفة، وما هو معروف أن الجسم ينتج أجساماً مضادة تهاجم المفاصل.
وأوضح الدكتور محمد أن مناخ دول الخليج الحار والرطوبة العالية ليس عاملاً من عوامل الإصابة، ولا يؤثر في المريض بل بالعكس فالجو المائل والحار هو المناسب لمثل هذه الأمراض، حيث يؤدي إلى تحسن المفاصل والتقليل من الالتهابات المفصلية، إلى أن خيارات العلاج كثيرة ومطروحة مع تطور الأدوية، والاهم القيام بالتشخيص المبكر والبدء بالعلاج في مرحلة مبكرة، مما يمنع حدوث تشوهات في المفاصل أو حدوث إعاقة، والقضاء على نشاط المرض، لذلك ينصح المرضى عند الإحساس بالألم أكثر من 3 أسابيع من دون تحسن مع تناول الأدوية استشارة الطبيب فوراً.