القاهرة (رويترز) : دخلت الأزمة السياسية في مصر مرحلة جديدة متوترة يوم الأربعاء بعد انهيار جهود الوساطة الدولية وتهديد الحكومة المؤقتة المعينة من قبل الجيش مجددا بالتحرك ضد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.
ودعا الجانبان أنصارهما للاحتشاد في الشوارع يوم الخميس. وفي مكاني اعتصام بالقاهرة عزز مؤيدو مرسي حواجز من أكياس الرمال والطوب استعدادا لأي تحرك من جانب قوات الأمن.
وقال الرئيس المؤقت في كلمة وجهها للمصريين بمناسبة حلول عيد الفطر "نحن ماضون قدما وبكل إصرار نحو تحقيق النتائج المرجوة من خارطة المستقبل" مضيفا أن مصر تمر بمرحلة حرجة.
وأضاف "لقد انطلق قطار المستقبل وعلى الجميع إدراك اللحظة واللحاق به وعلي من يتخلف عن إدراك تلك اللحظة أن يتحمل مسؤولية قراره."
وغادر المبعوث الأمريكي وليام بيرنز مصر عائدا إلى بلاده بعدما حاول على مدى أيام الوصول إلى حل وسط بين الحكومة وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي. وبقي مبعوث الاتحاد الأوروبي برناردينو ليون في القاهرة لكن بروكسل قالت إنها قلقة للغاية إزاء انهيار المحادثات.
وعبرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء عن انزعاجهما لعدم توصل الأطراف في مصر إلى مخرج من الأزمة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في بيان مشترك "الوضع لا يزال هشا للغاية ولا يهدد بمزيد من إراقة الدماء والاستقطاب فحسب وبل ويعوق الانتعاش الاقتصادي الضروري لنجاح العملية الانتقالية في مصر."
وفي الثالث من يوليو تموز عزل الجيش الرئيس الإسلامي الذي جاء في أول اقتراع حر بمصر بعد مظاهرات حاشدة في الشوارع ضد حكمه.
وألقي القبض على مرسي وقياديين في جماعة الإخوان المسلمين. لكن ألوفا من مؤيديهم نزلوا إلى الشوارع للمطالبة بإعادة مرسي إلى منصبه.
وقتل ما يقرب من 300 شخص في أعمال عنف سياسي منذ الإطاحة بمرسي بينهم 80 سقطوا برصاص قوات الأمن في حادث واحد يوم 27 من يوليو تموز.
وقال مكتب الرئيس المؤقت في وقت سابق إن مساعي مبعوثي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وقطر والإمارات لنزع فتيل الأزمة انتهت بالفشل وحمل جماعة الاخوان المسلمين المسؤولية عن العواقب المحتملة.
وقال رئيس الحكومة المؤقتة حازم الببلاوي إن قرار فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة "نهائي ولا رجعة عنه علي الإطلاق."
وأضاف أن المجتمعين في تلك الاعتصامات "تجاوزوا كل حدود السلمية" واتهمهم بالتحريض على العنف وممارسته وتعطيل حركة المرور.
وقال إن الحكومة سوف تواجه "بأقصى درجات الحزم والقوة" أي محاولة من جانب المعتصمين لاستخدام السلاح في مقاومة الإجراءات التي يمكن أن تتخذها وزارة الداخلية لفض الاعتصام.
وقال المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين جهاد الحداد لرويترز "هذا يعني أنهم يعدون لمذبحة أكبر. كان عليهم أن يبعثوا إلينا بإشارات إيجابية وليس بطلقات الرصاص الحي."
وبعد ظهر يوم الأربعاء تدفق محتجون على مكان اعتصام مؤيدي مرسي في رابعة العدوية بشمال شرق القاهرة حيث أقام المعتصمون تحصينات من أكياس الرمال وتسلحوا بالعصي والحجارة. وبينهم كثير من النساء والأطفال.
وقالت سلمى إمام (19 عاما) وهي طالبة في جامعة الأزهر "لن نرحل قبل أن نعيد مرسي." وأضافت "هذه ليست حكومة. الحكومة الحقيقية اختارها الشعب المصري قبل عام. هذه ليست حكومة شرعية."
وقال مصدر بالأزهر يوم الأربعاء إن الأزهر سيدعو إلى لقاء هام بعد العيد لمناقشة الأزمة السياسية في مصر.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المصدر قوله "الأزهر الشريف سوف يدعو أصحاب المبادرات التي قدمت لحل الأزمة التي تمر بها مصر في لقاء هام بعد العيد مباشرة في حضور الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر."
عضو في جماعة الاخوان من أنصار مرسي يهتف مؤيدا له وهو يمتطي حمارا أثناء احتجاج
في منطقة رابعة العدوية بالقاهرة يوم الأربعاء. تصوير: عمرو عبد الله دلش - رويترز
وتابع المصدر "هناك بعض المبادرات يمكن أن يبنى عليها لبدء المصالحة الوطنية."
وحذر الطيب في كلمة وجهها إلى مسلمي مصر عشية عيد الفطر من أن طرفي النزاع خاسران ما لم يجدا حلا.
وتسببت مخاوف من أن ينشيء مرسي نظاما إسلاميا استبداديا وكذلك فشله في تخفيف حدة الأزمة الاقتصادية التي يعانيها أغلب السكان وتعدادهم 84 مليونا في سقوطه.
ويقول الجيش إنه تحرك نزولا على إرادة المصريين ووضع خارطة طريق لانتخابات جديدة ورفضت جماعة الإخوان المسلمين هذه الخطوة.
وقال حمدين صباحي وهو سياسي ناصري حل ثالثا في انتخابات الرئاسة العام الماضي إن الإسلاميين في حالة إنكار لما حدث.
وأضاف في مقابلة إذاعية إن على الإخوان المسلمين أن يقبلوا إرادة الشعب مشددا على أنه ليس بإمكانه تصور أن يكون هناك حل سياسي.
ودعا أنصار مرسي والنشطون الذين أيدوا عزله لمظاهرات حاشدة يوم الخميس الأمر الذي يمكن أن يشعل العنف في أول أيام عيد الفطر.
ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي يؤيد مرسي لما سماها مظاهرات "عيد النصر" في حين دعا التيار الشعبي ذو التوجه اليساري لصلاة العيد في ميدان التحرير بؤرة الانتفاضة التي أسقطت حسني مبارك عام 2011 وفي الميادين الأخرى التي شهدت مظاهرات بمختلف أنحاء البلاد.
وقالت مجموعة الأزمات الدولية وهي منظمة غير حكومية إن الطريق الأرجح في مصر يبدو مواجهة وسط شلل سياسي.
وقالت في تحليل "سيحتاج الأمر لجهد هائل لكسر هذه الدائرة."
وقال وزير الخارجية الهولندي فرانز تيمرمان أحد المبعوثين الأجانب الذين زاروا القاهرة مع تطور الأزمة "ما أراه هو أن المواجهة تتصاعد وأن المزيد من الناس سينزلون إلى الشوارع للاحتجاج وسيتزايد التوجه في القوات المسلحة لكبح ذلك."
وأضاف "لذلك أعتقد أن هناك ما يدعو للقلق بشأن الأيام والأسابيع المقبلة."
وقال لرويترز إن ما سيحدث في مصر أيا كان ستكون له آثار على الدول العربية التي تكافح من أجل الديمقراطية.
وأضاف "وبالطبع فإنها يفصلها البحر الأبيض المتوسط عن أوروبا وبالتالي فإن استمرار غياب الاستقرار في مصر سيكون له أثره على منطقة البحر الأبيض المتوسط الأوسع وبالتالي على أوروبا."
ودعا الجانبان أنصارهما للاحتشاد في الشوارع يوم الخميس. وفي مكاني اعتصام بالقاهرة عزز مؤيدو مرسي حواجز من أكياس الرمال والطوب استعدادا لأي تحرك من جانب قوات الأمن.
وقال الرئيس المؤقت في كلمة وجهها للمصريين بمناسبة حلول عيد الفطر "نحن ماضون قدما وبكل إصرار نحو تحقيق النتائج المرجوة من خارطة المستقبل" مضيفا أن مصر تمر بمرحلة حرجة.
وأضاف "لقد انطلق قطار المستقبل وعلى الجميع إدراك اللحظة واللحاق به وعلي من يتخلف عن إدراك تلك اللحظة أن يتحمل مسؤولية قراره."
وغادر المبعوث الأمريكي وليام بيرنز مصر عائدا إلى بلاده بعدما حاول على مدى أيام الوصول إلى حل وسط بين الحكومة وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي. وبقي مبعوث الاتحاد الأوروبي برناردينو ليون في القاهرة لكن بروكسل قالت إنها قلقة للغاية إزاء انهيار المحادثات.
وعبرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء عن انزعاجهما لعدم توصل الأطراف في مصر إلى مخرج من الأزمة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في بيان مشترك "الوضع لا يزال هشا للغاية ولا يهدد بمزيد من إراقة الدماء والاستقطاب فحسب وبل ويعوق الانتعاش الاقتصادي الضروري لنجاح العملية الانتقالية في مصر."
وفي الثالث من يوليو تموز عزل الجيش الرئيس الإسلامي الذي جاء في أول اقتراع حر بمصر بعد مظاهرات حاشدة في الشوارع ضد حكمه.
وألقي القبض على مرسي وقياديين في جماعة الإخوان المسلمين. لكن ألوفا من مؤيديهم نزلوا إلى الشوارع للمطالبة بإعادة مرسي إلى منصبه.
وقتل ما يقرب من 300 شخص في أعمال عنف سياسي منذ الإطاحة بمرسي بينهم 80 سقطوا برصاص قوات الأمن في حادث واحد يوم 27 من يوليو تموز.
وقال مكتب الرئيس المؤقت في وقت سابق إن مساعي مبعوثي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وقطر والإمارات لنزع فتيل الأزمة انتهت بالفشل وحمل جماعة الاخوان المسلمين المسؤولية عن العواقب المحتملة.
وقال رئيس الحكومة المؤقتة حازم الببلاوي إن قرار فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة "نهائي ولا رجعة عنه علي الإطلاق."
وأضاف أن المجتمعين في تلك الاعتصامات "تجاوزوا كل حدود السلمية" واتهمهم بالتحريض على العنف وممارسته وتعطيل حركة المرور.
وقال إن الحكومة سوف تواجه "بأقصى درجات الحزم والقوة" أي محاولة من جانب المعتصمين لاستخدام السلاح في مقاومة الإجراءات التي يمكن أن تتخذها وزارة الداخلية لفض الاعتصام.
وقال المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين جهاد الحداد لرويترز "هذا يعني أنهم يعدون لمذبحة أكبر. كان عليهم أن يبعثوا إلينا بإشارات إيجابية وليس بطلقات الرصاص الحي."
وبعد ظهر يوم الأربعاء تدفق محتجون على مكان اعتصام مؤيدي مرسي في رابعة العدوية بشمال شرق القاهرة حيث أقام المعتصمون تحصينات من أكياس الرمال وتسلحوا بالعصي والحجارة. وبينهم كثير من النساء والأطفال.
وقالت سلمى إمام (19 عاما) وهي طالبة في جامعة الأزهر "لن نرحل قبل أن نعيد مرسي." وأضافت "هذه ليست حكومة. الحكومة الحقيقية اختارها الشعب المصري قبل عام. هذه ليست حكومة شرعية."
وقال مصدر بالأزهر يوم الأربعاء إن الأزهر سيدعو إلى لقاء هام بعد العيد لمناقشة الأزمة السياسية في مصر.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المصدر قوله "الأزهر الشريف سوف يدعو أصحاب المبادرات التي قدمت لحل الأزمة التي تمر بها مصر في لقاء هام بعد العيد مباشرة في حضور الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر."
عضو في جماعة الاخوان من أنصار مرسي يهتف مؤيدا له وهو يمتطي حمارا أثناء احتجاج
في منطقة رابعة العدوية بالقاهرة يوم الأربعاء. تصوير: عمرو عبد الله دلش - رويترز
وتابع المصدر "هناك بعض المبادرات يمكن أن يبنى عليها لبدء المصالحة الوطنية."
وحذر الطيب في كلمة وجهها إلى مسلمي مصر عشية عيد الفطر من أن طرفي النزاع خاسران ما لم يجدا حلا.
وتسببت مخاوف من أن ينشيء مرسي نظاما إسلاميا استبداديا وكذلك فشله في تخفيف حدة الأزمة الاقتصادية التي يعانيها أغلب السكان وتعدادهم 84 مليونا في سقوطه.
ويقول الجيش إنه تحرك نزولا على إرادة المصريين ووضع خارطة طريق لانتخابات جديدة ورفضت جماعة الإخوان المسلمين هذه الخطوة.
وقال حمدين صباحي وهو سياسي ناصري حل ثالثا في انتخابات الرئاسة العام الماضي إن الإسلاميين في حالة إنكار لما حدث.
وأضاف في مقابلة إذاعية إن على الإخوان المسلمين أن يقبلوا إرادة الشعب مشددا على أنه ليس بإمكانه تصور أن يكون هناك حل سياسي.
ودعا أنصار مرسي والنشطون الذين أيدوا عزله لمظاهرات حاشدة يوم الخميس الأمر الذي يمكن أن يشعل العنف في أول أيام عيد الفطر.
ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي يؤيد مرسي لما سماها مظاهرات "عيد النصر" في حين دعا التيار الشعبي ذو التوجه اليساري لصلاة العيد في ميدان التحرير بؤرة الانتفاضة التي أسقطت حسني مبارك عام 2011 وفي الميادين الأخرى التي شهدت مظاهرات بمختلف أنحاء البلاد.
وقالت مجموعة الأزمات الدولية وهي منظمة غير حكومية إن الطريق الأرجح في مصر يبدو مواجهة وسط شلل سياسي.
وقالت في تحليل "سيحتاج الأمر لجهد هائل لكسر هذه الدائرة."
وقال وزير الخارجية الهولندي فرانز تيمرمان أحد المبعوثين الأجانب الذين زاروا القاهرة مع تطور الأزمة "ما أراه هو أن المواجهة تتصاعد وأن المزيد من الناس سينزلون إلى الشوارع للاحتجاج وسيتزايد التوجه في القوات المسلحة لكبح ذلك."
وأضاف "لذلك أعتقد أن هناك ما يدعو للقلق بشأن الأيام والأسابيع المقبلة."
وقال لرويترز إن ما سيحدث في مصر أيا كان ستكون له آثار على الدول العربية التي تكافح من أجل الديمقراطية.
وأضاف "وبالطبع فإنها يفصلها البحر الأبيض المتوسط عن أوروبا وبالتالي فإن استمرار غياب الاستقرار في مصر سيكون له أثره على منطقة البحر الأبيض المتوسط الأوسع وبالتالي على أوروبا."