بي بي سي : قال الجيش السوري الحر إن "معركة تحرير دمشق" قد بدأت وإن هناك خطة للسيطرة على العاصمة، بينما أكد وزير الخارجية البريطاني أنه لا يستبعد "أي خيار" في المستقبل للتعامل مع الأزمة السورية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن العقيد قاسم سعد الدين المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل قوله إن "معركة تحرير دمشق بدأت والمعارك لن تتوقف". وأضاف "لدينا خطة واضحة للسيطرة على كل دمشق"، رافضا الكشف عن المزيد من التفاصيل. وتابع قائلا إن الجيش الحر "قرر نقل المعركة الى العاصمة ردا على مجزرة التريمسة والقصف العنيف الذي تتعرض له حمص".



"بركان دمشق"
وكانت "القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل" اعلنت بدء عملية "بركان دمشق" في كل المدن والمحافظات السورية. وذكرت ان العملية ستشمل "الهجوم على كافة المراكز والاقسام والفروع الامنية في المدن والمحافظات".

وتواصلت، منذ مساء الأحد في دمشق، الاشتباكات العنيفة التي وصفها ناشطون بانها "منعطف حاسم" في المواجهة بين النظام السوري ومعارضيه. وشملت المواجهات أحياء القابون (شرق) وكفر سوسة (غرب) والتضامن والعسالي والحجر الاسود (جنوب).


بدأت اشتباكات دمشق مساء الاحد

"كل الخيارات"
في هذه الاثناء، أكد وزير خارجية بريطانيا وليام هيغ الثلاثاء أنه يجب عدم استبعاد اي خيار للتعامل مع الأزمة السورية المستمرة منذ مارس/ آذار 2011. وقال هيغ، في مؤتمر صحافي مع نظيره الاردني ناصر جودة في عمان، ان "الوضع خطير جدا ولا يمكن التنبؤ به، لدرجة انني اعتقد انه لا ينبغي استبعاد اي خيار في المستقبل". وأعرب عن اعتقاده بأن خطة المبعوث الدولي كوفي عنان للسلام في سوريا قد فشلت حتى الآن، مضيفا "نحن الآن بحاجة لان يعزز مجلس الأمن ضغوطه بشكل أكبر".

واعلنت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والمانيا والبرتغال انه آن الاوان لتصعيد الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الاسد وفرض عقوبات إذا لم يوقف استخدام الأسلحة الثقيلة. وقال هيغ "ليس هناك سبب الآن لعدم التوافق على قرار من هذا القبيل".

"تعهد روسي"
في هذه الاثناء، تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن يبذل كل الجهود الممكنة لدعم خطة عنان. وقال بوتين لعنان، الذي يزور موسكو حاليا، "منذ البداية، ومنذ الخطوات الاولى دعمنا ونواصل دعم جهودكم الهادفة لاعادة السلم الاهلي". وأضاف، مخاطبا عنان، "سنقوم بكل شيء يتعلق بنا لدعم جهودك". وياتي لقاء عنان بالرئيس الروسي قبيل يوم واحد من موعد طرح مشروع قرار غربي في مجلس الأمن يهدد بفرض عقوبات على دمشق.

واعلنت روسيا انها ستستخدم حق النقض في هذه الحالة كما فعلت عند طرح مشروعي قرارين اخرين ضد النظام السوري في السابق.