على موانئ عيني




عندما نرى مايسر بنقوله....

وعندما نرى ما يحر برضوه بنقوله...

أحنا هنا نعبر عن حبنا لهالوطن بطريقتنا البسيطة واللي نتمنى توصل لأبعد

مدى وتصلح أكبر فئه من الناس والمسئولين وأنفسنا...


مريت بقرب مستشفى الإيمان وبمعيتي أم نمر والتي طلبت مني أن تزور

المستشفى لمعاناتها من إنفلونزا حادة نتيجة تغير الجو وقلت فرصة ألآقي

شئ أكتب عنه اليوم في هاليوميات المهم نزلت نمر وأمه عند باب الطوارئ

ورحت أوقف الونيت وجيت ألحق على أم نمر إلا وشوي جايني يركض نمر

يقول يقولون في التسجيل لازم دفتر العائلة وقلت خلني أدخل ومن سلمت

عطيته بطاقة الأحوال وقال مامعك دفتر العائلة قلت من اللي يشيله معه

هالأيام إلا اللي بيسكن في شقق مفروشة...!؟


المهم فتح ملف والعجيب مادام في النظام مرونه لها لدرجة ليه رد أم نمر

يعني يبيها تترجاه غريبين بعض هالشباب...!؟


المهم دخلت أم نمر قسم النساء وأنا أنتظرت برى وجلست أتأمل المستشفى

بصراحة نظيف جداً وهادي والموظفين فيه من الشباب المبتسم والمتعاون

إلا ماندر والشواذ في كا مكان وليس لهم قاعدة تحكمهم....


أفرحني رؤية رجل ستيني وهو يخرج ويودع الممرضات بكلمات إنجليزية

وهن يبارينه إلى الباب ويسلمن عليه وتبعته بعيني فإذا بعامل النظافة يوقف

له سيارة أجره فأين ذويه وهل هذا ماأوصى به رب العالمين منظر يحرق

القلب وهو يركب الليموزين فرحاً دون أحد من أولاده أو بناته...


أيضاً إمرأه تنزل من الليموزين طاعنه في السن تحضر للمستشفى وحيده

دون أحد من ذويها فسبحان الله هل هذا الوطن حرم الأباء من بر أبنائهم أم

أن اللهث وراء لقمة العيش تركت هذه العجوز أو ذاك الشايب بدون والي

من أبنائهم ليبر فيهم حيث قال تعالى {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ

وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ

وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا} {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ

وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} (23) (24) سورة الإسراء...


وتجولت عيني إذا بطفل من البادية يداعب قطة ويلاعبها وقد سرني ذلك

حيث أن أطفالنا يرفقون بالحيوان إلى أن جاء أخيه المراهق وسب والديه

وأنبه على مداعبته القطة...


أيضاً عندما خرج أحد المواطنون من الكافتيريا وألقى بالليبتون على الأرض

والآخر رمى بالسيجارة فوق الزرع هل هذا ماتربينا عليه من تخلف يكشفنا

أمام أنفسنا بأنا قوم لانمشي إلا بالعصى أين الإنضباط الذاتي تجاه

المنشاءات العامة؟؟؟؟


ياأخوتي هذا وطننا رغم مساوئه ألا أن إيجابياته أكثر فحبذا أن نكون

صادقين مع أنفسنا أولاً ثم مع الآخرين من ذويين وأهلنا ثم مع مانملك من

منشاءات ليرحمنا ربنا ويبارك لنا في ماعطانااااا....

أعلم أن بعض الوقحين سيتذكر كلامي هذا وهو في السيارة أو في مكان عام

وسيلقي بمخلفاته وهو يضحك ولا يعلم أن نفسه تضحك على تخلفه...