توقّع رئيس قسم أسواق الأسهم لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في دويتشه بنك، أحمد بيضون، أن تفتح السعودية بورصتها قريباً للمستثمرين الأجانب في خطوة من شأنها أن تسمح للأجانب لأول مرة بالملكية المباشرة للأسهم في أكبر بورصة في الشرق الأوسط.



وقال بيضون في مقابلة خاصة مع رويترز "أتوقع أن يحدث ذلك قريبا". وتابع "تحدث السعوديون عن ذلك كثيراً الشهر الماضي وعن رغبتهم في الانضمام الى مؤشر ام.اس.سي.اي. قالوا إنهم يودون تحرير (السوق) ولكن ينبغي أخذ جميع العوامل في الاعتبار".

ووفقا للقوانين الحالية لا يمكن للمستثمرين الأجانب شراء الأسهم السعودية إلا من خلال ترتيبات تبادل الأسهم حيث يحتفظ وسيط معتمد بالأسهم نيابة عن المستثمر الأجنبي أو من خلال عدد صغير من صناديق المؤشرات المتداولة في البورصة.

وهناك طلب أجنبي منذ فترة طويلة على دخول البورصة السعودية والتي تفيد بياناتها أن قيمتها السوقية بلغت 1.2 تريليون ريال (323.7 مليار دولار) في نهاية سبتمبر أيلول.

ووفقا لبيانات رويترز يوازي هذا الرقم تقريبا القيمة الإجمالية للبورصات الست الأخري في دول مجلس التعاون الخليجي -بما في ذلك أبوظبي ودبي- وتصل الى 331.4 مليار دولار.

ولا يوجد تصنيف للسعودية حاليا على مؤشرات ام.اس.سي.اي واسعة التأثير ولكن حجم البورصة سيمنحها على الأرجح تصنيف سوق ناشئة إذا أدرجت على المؤشر. ووفقا لتقديرات السوق فإن الوزن المحتمل للمملكة بين 2.5 وثلاثة في المئة وهو نحو مثلي الوزن الحالي لتركيا.

ويعتبر الحصول على تصنيف سوق ناشئة على مؤشر ام.اس.سي.اي مهما لأن العديد من مديري الصناديق الدولية يتابعون فقط الأسهم التي تحتل دولها هذا التصنيف.

وتنتظر قطر والإمارات في ديسمبر /كانون الأول قرار شركة ام.اس.سي.أي للمؤشرات بشأن رفع تصنيف كل منهما من سوق ناشئة جديدة الى سوق ناشئة ورأي بيضون ايجابي في هذا الصدد.حيث قال "ثمة فرصة كبيرة لرفع تصنيفيهما."

وكان من المقرر الانتهاء في يونيو/حزيران من دراسة استمرت عامين لطلب كل من الإمارات وقطر رفع تصنيفها ولكن تم إرجاء القرار لإتاحة مزيد من الوقت للشركة ام.اس.سي.أي للانتهاء من إجراءاتها.

وتراجعت طروحات الأسهم في الشرق الأوسط منذ الأزمة المالية في عام 2008 ولم تبرم سوى صفقات متفرقة من حين لآخر في بورصات المنطقة خلال تلك الفترة.

وساهمت الأزمة الاقتصادية العالمية وضعف معنويات المستثمرين في المنطقة والاضطرابات الناجمة عن الربيع العربي في نقص في عمليات الطرح العام الأولي وينتظر عدد من الكيانات الظروف الملائمة قبل تنفيذ الطرح.

وقال بيضون "يجري الإعداد لطروحات عامة أولية كثيرة."وتابع أن الوضع كان طيبا في مصر قبل سقوط مبارك وأضاف "الإمارات وقطر هي أسواقنا الرئيسية الآن التي نركز عليها الى جانب السعودية."

وحاولت بعض الشركات الالتفاف على الظروف المحلية غير المواتية وإدراج أسهمها في بورصات خارج المنطقة وكان الإقبال على لندن.