ماعندنا بنات يروحون للمطابخ
ماعاد عندنا بنات يدخلون المطبخ الا مكرهات وهن يتقصعن ويتأففن من روائح الطبيخ الذي تعده بعض الأمهات بدعم لوجستي من بعض العاملات مثل الكبسة مرورا بالمحمر والمشمر والرز المعمر فترى تلك الناعمة المتقصعة وهي تولول (وع وع) التي لاتتردد في التهام وابتلاع ساندوتشات الهامبرجروالشاورما التي تماثل ساق الجمل مع عصارات الكاتشاب والمايونيز اللي موب زين المختلط بزفر يدين البايع والمعزز غالبا بعرق ذراعيه وجبينه تطبيقا لمقولة أن فلان من الناس يأكل من عرق جبينه ولذلك فهو شهم يطعم زبائنه المصروعين بوجبات مدهونة من عرق جبينه مع قطرات أخرى متطايرة مباشرة وغير مباشرة من أنفه وفمه والخافي من مكونات هذه الوجبة البشمة الصرعوية السريعة
أدهى وأمر
والله ياغالين الفكرة تخمرت وتحمرت وكادت تتبخر وتحترق في دومتي كتبخر كبسة بيض مسلوق واحتراقها على يد إحداهن
وكانت الفكرة باركة في راسي قبل بضعة أيام من طرحها وقاعدة في الوورد باركة مثل الناقة اللي تجتر مافي جوفها ولاتنجر من مكانها وقاعد انتظر ساعة فرج وروقان خوفا من الحرج مع بنياتنا وخوفا من زعلهن وتبزير عويناتهن ونفخة خشيماتهن وخنافرهن بعد عشان احش فيها بعض الطيبات منهن
وفي غمرة حيرتي ومعاناتي مع الحيص بيص في إعداد هذا الموضوع كنت في جلسة أسرية مع أحد أحفادي
فنادت إحدى بناته الحفيدات جدتها اللي هي فتاتي الغالية تطالبها بوجبة سليق كما عودتها فسألتها انا بفضول ماكر وليش يابنيتي هيه امك ماتسوي لكم سليق؟ فكان جوابها عفويا وصاعقا ( ماما ماتعرف تطبخ وبابا هو اللي يطبخ لنا زيك ياجدي
وأذكر هنا بالمناسبة ووالله بدون مبالغة أن إحدى بنات إخواني وهي زوجة وأم في بداية العقد الرابع من عمرها
ورغم أن زوجها ميسور الحال ومكرمها بسكناها في فيلا فاخرة مع مركبة فارهة وخادمتين إلا أنها تهوى ممارسة بعض الأعمال الخشنة فتطلب مرارا من زوجها أوأحد أبنائه من زوجة سابقة أن يذبح لها خروفا ويتركه لها فتقوم هي برفعه وسلخه وتقطيع لحمه حسب الحاجة بل وتقوم بطبخه مجزءا أو كاملا على الحطب
مع رز عربي على الطريقة البدوية البسيطه شكلا ومضمونا (( ماشاء الله تبارك الله عليها))
نعم نحن نعشق الرقة والنعومة في فتياتنا ولكن جمال وروعة ورونق هذه الرقة والنعومة تتجلا في شخصية
تلك الفتاة الوسطية معتدلة الشخصية والنعومة الأنثوية التي يجب توظيفها في علاقتها بزوجها ووالديها وأشقائها ومثيلاتها من النساء وكافة محارمها مع التحفظ
وليلتفتن إلى الفتاة الفلسطينية العظيمة عهد التميمي التي جمعت بين الطفولة والرقة والقوة والأنفة وعزة النفس