دليل الإستعمال
من الغريب أنك تراسل من لايقراء ولا يكتب ولا يفهم ولا يعرف من كل ما تكتب سوى أنك شيخ النظر ولا يعرف حتى ما يعني هذا اللقب بالنسبة لك..
آه ما أقبح الجهل والجهلاء فمشكلتنا في عالمنا العربي أننا أمة إقراء ونحن لا نقراء دائماً ملولين نبحث عن النتائج لدرجة أن أحد منا لايقراء حتى كتيب المعلومات أو دليل الإستعمال الذي ياتي مع أي سلعة عالمية نشتريها فقط نريد أن نستخدم ونبحث المعلومة السهلة كي نحصل على النتيجة واقل ذلك الاتصال بخدمة العملاء عوضاً أن نقراء دليل الإستعمال...
لا أنصحك بالتعرف علي أنا الذي تقراء ما أكتب لأنني صدرت نفسي للعالم بدليل أستخدام لنفسي فإن لم تقرائني فلن تجد من الأغبياء الذين حولك خدمة عملاء لي لأنكم لا تقراؤن فلذلك لن تعرفونني..
البعض يعتقد أن طول العشرة سيولد المعرفة والخبرة وأنا أقول لك غير صحيح فجهازك الذي تقراء منه الآن معك من عدّة سنين لكنك مازلت تجهل على الأقل 70ظھ منه ولا أبالغ أن في بيوتنا أفران واجهزة نجهل أكثر من هذة النسبة في التعامل معها والسبب بسيط لم نقراء دليل الإستعمال والذي تطور حالياً وأصبح إلكترونياً لعلم الشركات بعدم قرائته مما جعلهم يوفرون اموالاً طائلة بطباعته..
فما بالك وانت تتعامل معي وأنا صاحب أصغر دليل أستخدام في العالم ولم تتكلف أن تقرائه أو حتى تسمعه مني نظراً لأميتك وعدم معرفتك بالقراءة..
سأختصر لك ذلك فأنا لأجبر أحد على أي شئ فقط أعيش بطبيعتي وروتيني البسيط فلا أطلب من أحد أن يتغير لأجلي أو يغيرني فالعارفين بي يعلمون أن المعيار العام فيني هو الرجولة والشهامة والبساطة ولا أجيد غيرهم فلا تراهني على نفسي مهماً كانت الرهانات فلا يمكن أن أخسر نفسي التي أحبها وليس على حساب أحد فقط على حسابي الخاص فأنا لم أدخل هذة الحياة لأقارن نفسي بأحد أو أفاضل أحد علي رغم أني كثيراً أوثر الآخرين علي أبتغاء أجر الإيثار...
ببساطة من أراد الأرتباط بي لن يجد فيني صعوبة بل سيجد سلاسة وبساطة ولكن حذراه أن يحاول أن يغير ذلك فأنا كما أسلفت راضاً تمام الرضاء عن نفسي ومابلغته في الحياة كما أني لا أفرض نفسي على أحد ولا أحب أن يفرض علي أحد شئ أو يحاول أن يشدني إلى سلوكة وطبيعته ولا يعني عندما أتحامل على نفسي سلوك المقربين مني أني متقبله ولكن أتحامل على أمل التأثير الإيجابي فيهم وليس تسيسهم لصالحي وتغييرهم فأنا موقن أن تغيير الإنسان من نفسه وأن أسباب تعسه كذلك من نفسه كما ورد في القرآن فلا تظن أنني أكترث لتغيير أحد أو فرض سلوك ما عليه مالم هو يبادر بذلك..
لاشك أنني مثابر في تطوير ذاتي رغم تقصيري تجاهها ولست من يسئ فهم التغيير بتغيير جسده ولبسه فهذه شكليات رغم أهميتها إلا أنها لا توازي تطوير العقل وتغيير النفس من الداخل ليصبح الإنسان راضاً عن نفسه فتتطور العلاقات وتصبح أكثر ليونة وسلاسة..
وما عنيته أن من البساطة في علاقاتنا الإنسانية أن نقراء الأشخاص ونتفهمهم ونبحث في أعماقهم دون أي تحفظات مسبقة نتيجة تجارب سابقة لنا أو لأحد آخر فأحياناً المستشار لايستحق الإستشارة فهو خاوي من المعلومة نظراً لأنه لم يتعايش ذلك الأمر أو عايشة بغبائه الذي يسبغه على المستشير فأنتبه لذلك ولا تعش وصاية أحد على علاقاتك الخاصة والعامة فتصبح كالبهيمة تساق فتستفيق وقد خسرت كل شئ وتندم حيث لايجدي الندم...
الخلاصة
ماتعتقده تجاه الآخرين نظراً لما تسميه من تجارب سوداء بأدلة دامغة قد يصبح في نظرة عاقل حجة عليك لا لك فالجهل عدو الإنسان والجاهل عدو نفسة.
شيخوخي