عيد الأضحى المبارك يمرنا كل عام بفرحة وحبور له طقوس خاصة وجميلة يجتمع فيها طاعة الرب وفرحة الأرض عندما تشرب قصة ابو الأنبياء إبراهيم عليه السلام وولده إسماعيل عليهما السلام وفداء الله بكبشاً سمين له فهذة القصة تجمع بين الإمتثال التام والبر الخالص والرحمة الواسعة التي يشملنا الله بها عندما نسلم لأمره القدري ففي عيدنا الكبير دروس تعود لنا بعدّة أشكال فلكل شخص منا في عيدة تتجسد قصة جميلة خصوصاً في هذا الشهر من العام وهو شهر ذي الحجة مابين الحج والصيام وشراء الأضحية وذبحها واهداء ثلثها والتصدق بثلث وأكل الثلث ثم مشاركة الأحبة من أهل وجيران ذلك ومن القصص الجميلة التي مرت بي شخصياً في شهر ذي الحجة عندما كنت طفلاً سمعت صوت فرامل لسيارة فخرجت فوجدت رجل كهل ساقط على الأرض وتحته دماء فسقطت مغمي علي وبعد أن فقت من إغمائي تبين أن السيارة كبحت نفسها عن كرة يلعب بها طفل وأن الكهل كان يسير وزلق في دماء الأضحية التي جمعت في سطل أريد به وعاء القمامة لكنه أريق على الأرض وقد تلازم المشهد بين صوت مكابح السيارة وسقوط الرجل العجوز وخروجي من المنزل صور لي أنه حادث دهس فصدمت وأغمي علي مما جعله الله لي درساً في الحياة وهو :
1- عند أي حالة فزع ألزم مكانك فحالة الفضول لمعرفة مايجري أحياناً قد تضرك أو تعود عليك بنتائج سلبية.
2- ليس كل ماتراه حقيقة ويقين فقد يكون شيئاً آخر ولكن عقلك صوره لك بظروف معينة بشكل سلبي.
3- أياك والظن أو الشك في أي حالة أمامك بالسوء فقد تكون غير ذلك.
4- الفضول دائما لا يؤدي إلى خير فقط دع الأمور الى أن تتبين بذاتها فقد تبحث فيها وتجد ما لا يسرك.
4- أحرص دائماً على أن تتم عملك وتحفظ نفسك فخطاء منك قد يهلك غيرك وذلك الذي لم يسكب السطل في وعاء القمامة اجلكم الله وذلك الطفل الذي يلعب في الشارع.
5- دائماً أكتب أي موقف يمرك وأستفد من العبر الموجودة فيه فقد تكون لنفسك شخصية تبهر الجميع.
هذا أحد الدروس التي مرت بي في حياتي ساهم في صنع شخصيتي التي أعتز بها ولله الحمد وهو موقف مر بي وتعلمت منه في شهر ذي الحجة وأتمنى من الجميع أن يشاركنا موقف أو عبرة أو حدث مرة به سواء للعظة او التندر ودمتم بخير وعافية وسرور