وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يا هلا بالي لفانا
عودتكم جاءت بنشاط - الله بقويك يالغالي
عرض للطباعة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يا هلا بالي لفانا
عودتكم جاءت بنشاط - الله بقويك يالغالي
باقي حكي
عندما تكونين حرة طليقة في وطنك وتستبدلينه بسجون اللجوء للآخرين فأنتي لاتستحقين حتى الإستماع إليك أو إلى المطبلين لك فالعمر قصير والحرية قد تكون سجن ليس كما تصور لك..
عندما يغيب عقل الإنسان فلن تستطيع أي قوه في العالم على ثنيه عن أفكارة فقط دعه للزمن فحقيقته سترغم أي حجر على أن يصبح رملاً..
الوطن ليس تراب أو أحباب أو أقراب أو قراءة في كتاب الوطن أنتماء يولد مع الإنسان ويجري في دمه ويتسرى في العروق والقلب حتى يصبح جسد وافي تسكنه روحاً أنيقه فتسمو كالجبال وتحنو كالأمطار المتغلغله في كبد الأرض حتى تنبت أجيال مسقيه بحب الوطن فتشيخ للوطن تلك المساحة الصحراوية التي كونت ملامحنا السعودية بالحب والكرم وقبل ذلك ديننا وقرأننا وسنة نبينا محمد ﷺ حتى أصبحنا قبلة الأرض بكعبتنا الشريفة فمالا تعلمه الشماغ والعباية هي خريطتنا ثبتت بالكعبة وعصابة الغطوة كناية عن كعبتنا لنئوم البشر في ديننا الحنيف...
رزقنا على الله
محمد الفوزان
يروي الشيخ محمد الفراج قصة سمعها من أحد كبار السن حدثت في قرية قريبة من مدينة الزلفي في المملكة العربية السعودية قال: “هلّ علينا رمضان وليس عندنا ما توقد عليه نار ولا تمر, فخشيت ان ينقضي شهر رمضان ويحل العيد وليس عندنا لاتمر ولا طعام, فضاقت بي الدنيا, وقلت: أذهب وأحتطب من إرطى النفود لأبيعها على القرى المجاورة.. والارطى عبارة عن عروق شجر تستخرج من تحت رمال النفود بصورة سطحية وليست عميقة تستخدم بدل الفحم, اضاف: بقيت أياما احتطب في نهار الصيام من نفود الضويحي حتى استطعت ان أحمل راحلتين من خشب الإرطى فسِرتُ بالناقتين الى سوق مدينة المجمعة لأبيع الحمولة, لكن السوق شبه خال وخامل, ويبدو ان البلوى عامة والكساد شامل, وانا على امر عظيم من الجوع والجهد والسهر والبرد, فأذّن الظهر ، وما وقف عليّ احد يرغب بالشراء, صليت الظهر ورجعت ومكثت الى العصر, ثم صليت العصر, ومكثت انتظر, ثم اذّن المغرب, وحلّ الظلام ، وانا لا زاد ولا مأوى ، وبينما انا في همّي وتفكيري .... اذ مر بي رجل كبير متأبطاً بشته مستعجل الخطى ليدرك فطوره, فالتفت الي وقال: يا ولدي ان مكثت هكذا فانك ستمرِح في مكانك عند ناقتيك, اي ستنام في مكانك, ولكن اشير عليك برأي.
قلت: بلى والله ما احوجني اليه,قال: هذا قصر الامير ابن عسكر ألا تراه واشار اليه? قلت: بلى, قال: فاذهب واهده حطبك لعلك تجد ولو فطورا تتفطر به, فوجهت راحلتي الى ابن عسكر, فلما رأى رجاله فتحوا باب القصر الطيني حيث تدخل المطايا وقلت: هذا الارطى هدية للأمير, فحلوا حبال الأحمال ووضعوها, واطعموا الدواب ودلوني على مضيف الأمير, فما كان اسرع حتى حضر الأمير وسلم, ووضع التمر بين يدي, وكان اذان المغرب قد حل, فهجمت على التمر, فلولا الحياء لأكلت التمر واناءه وابن عسكر يرمقني بطرفه, ثم قمنا الى الصلاة فصلينا المغرب, ثم قدم الجريش بالسمن فقلت في نفسي يكفيني والله هذا, من اسعد مني اليوم! فأكلت وأكلت حتى شبعت, ثم نظرني الأمير وقال: من أين يا ولدي?
قلت: من الزلفي ومعي لك صوغة (أي هدية) قال: ايش هي يا ولدي? قلت حمل ناقتين من ارطى نفودنا بالزلفي, قال: مقبولة يا ولدي, وما أدراك بأننا محتاجون الى الحطب, قال هذا لي من أدبه, رحمه الله, وإلا فحوشه مليان حطبا, ثم قلت: أسلم عليك أيها الأمير في أمان الله, وهممت بالخروج فاذا هو يستوقفني ويقول: هذه “عرقتك” اي اجرك, فلما عددتها اذا هي عشرة ريالات فضة, فكدت أخر من الفرح وقلت في نفسي من اسعد مني انا اليوم ملك, وذهبت الى المسجد وصليت العشاء ومكثت فيه, ثم صليت القيام في المجمعة ونمت في المسجد حتى اذا اصبحنا ذهبت الى السوق ووقفت على بائع التمر فسلمت عليه فاذا هو يقرأ من مصحفه قلت له: أريد تمراً, قال ما عندي تمر, فأخرجت النقود, قال: الآن نعم, فملأت كيسين من الخام كبيرين تمرا, ثم اشتريت كسوة لامي وزوجتي ونعلين لهما, وقفلت عائدا الى اهلي وموطني الزلفي, فدخلت البيت ورأت امي الأحمال من التمر فصاحت حسبي الله عليك حسبي الله عليك, قلت : لم يا أمي?! قالت: عشنا أعمارنا في ستر الله وآخرتها تسرق, تريد ان توكلنا الحرام? من أين لك ثمنها, فأجلستها وقصصت عليها الخبر, اريتها بقية الدراهم. وقلت لها: يا أماه الحمد لله لدينا تمر يكفينا الشهر والعيد ومدة بعدهما, فحمدت الله وشكرته, وقلت: الآن استريح قبل الصلاة, فاسندت ظهري للجدار وعيني على اكياس التمر خوفا عليه, واخذت غفوة بسيطة, ثم فتحت عيني فاذا ما امامي غير كيس واحد منقوص, فصرخت: يا أمي اين التمر? فضحكت وقالت: قسّمتُ كيسا ، وبقي بعض البيوت ما نالها شيء ففتحت الكيس الآخر,
والله يابني ما في بيت من بيوت الجيران الاّ ويتسحرون الآن على تمرك . هنا تلاشى فزعي وغضبي وقلت: الحمد لله
ياالله كيف كانوا وكيف أصبحنا الآن, يا ليتنا وشبابنا يعلم قدر النعمة التي هم فيها, فنحرص عليها بشكر الله وبحمده وتقواه {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب.}
عظة وعبرة
دخل رجل ، على " المنصور " رحمه الله ،
يوم بُويعَ بالخﻼفة، فقال له " المنصور " عِظني
فقال : أعظُك بما رأيت أم بما سمعت؟
قال : بل بما رأيت .
قال : يا أمير المؤمنين !
إن عمر بن عبد العزيز أنجب أحد عشر ولدا ً وترك ثمانية عشر دينارا ً ، كُفّنَ بخمسة
دنانير ، واشتُريَ له قبر بأربعة دنانير وَوزّع الباقي على
أبنائه .
وهشام بن عبد الملك أنجب أحد عشر ولدا ً ، وكان نصيب كلّ ولد ٍ من
التركة الف الف دينار . ( اي مليون )
والله ... يا أمير المؤمنين :
لقد رأيت في يوم ٍ واحد ٍ أحد أبناء عمر بن عبد العزيز يتصدق بمائة فرس للجهاد في
سبيل الله ، وأحد أبناء هشام يتسول في اﻷسواق .
وقد سأل الناس عمر بن عبدالعزيز وهو على فراش الموت : ماذا تركت ﻷبنائك يا عمر ؟
قال : تركت لهم تقوى الله ، فإن كانوا صالحين فالله تعالى يتولى الصالحين ، وإن كانوا
غير ذلك فلن أترك لهم ما يعينهم على معصية الله تعالى .
فتأمل ...
كثير من الناس يسعى ويكد ويتعب ليؤمن مستقبل أوﻻده ظنا منه أن
وجود المال في أيديهم بعد موته أمان لهم، وغفل عن اﻷمان العظيم الذي ذكره الله في
كتابه :
( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ
وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ) . جديرة بالتأمل والقراءة . .
ذُكِرَ أن ابنة عمر بن عبد العزيز دخلت عليه تبكي، وكانت طفلة صغيرة آنذاك، وكان يوم
عيد للمسلمين ..
فسألها : ماذا يبكيك؟
قالت : كل اﻷطفال يرتدون ثياباً جديدة؟
وأنا ابنة أمير المؤمنين أرتدي ثوباً قديماً !!
فتأثر عمر لبكائها وذهب إلى خازن بيت المال .
وقال له : أتأذن لي أن أصرف راتبي
عن الشهرالقادم ؟
فقال له الخازن : ولم يا أمير المؤمنين؟ فحكى له عمر !..
فقال الخازن ː ﻻ مانع، وَ لكن بشرط ؟
فقال عمر : وما هو هذا الشرط؟ !
فقال الخازن : أن تضمن لي أن تبقى حياً حتى الشهر القادم لتعمل باﻷجر الذي تريد
صرفه مسبقا .
فتركه عمر وعاد،
فسأله أبناؤه : ماذا فعلت يا أبانا؟
قال : أتصبرون و ندخل جميعًا الجنة،
أم ﻻ تصبرون ويدخل أباكم النار؟
قالوا : نصبر يا أبانا !
{ يا ليتنا نمتلك الثﻼثة :
الخازن ... و عمر ... وأبناء عمر } يارب الحقنا بالصالحين . امين