يوميات شيخ النظر

أبسئلك ياللي تقراء أيه أنت أو أنتي!؟

......

لاتنفص عيونك أيه وإلا لا!؟؟؟

نعم وش عندك!؟؟؟؟

بالله عليك ليه عاقد حجاجك!؟

............

توك مصبح !؟

...............

عادي الورود تتفتح الصباح وتنتشي منها أجمل الروائح...

حتى أنت!؟

طيب سكر فمك (تراه أذن) والله يالروايح اللي تطلع منك صباح تذبح الورود...

بالله!؟

صدق بعد على شين ريحتك ماتبتسم!؟

وأنا وش دخلني!؟

ياعزيزي أنت تقراء وناسي أن وجهك ينعكس على الشاشة...

طيب!؟

يعني أنت تقرب للشاشة وهي تبعد لا بعد ومن زود الغثاء مكشر...

الظاهر أنك فاضي وتحسبني مثلك!؟

بسم الله عليك تصير مثلي ياأخي أنا آخر مرة أبتسمت وأنا أكتب لك الآن...

يعني أنت شايفني طيب عشان تحكم..!؟

بدون ماأشوفك واضح من شكلك أحس أنك شايل وجهك بالقوة اليوم لدرجة أن خشمك وده يطيح في مخباك!!

والمطلوب الآن أضحك!؟؟؟

هههههه ياعمي تضحك مين إذا أنا عشان تبتسم حسستني بالحسرة على نفسي من كثر ماأحايل فيك عاد كيف لو أبيك تضحك يبي لك طولة بال زي مشروع إسكااان...

الحرف في شفاهك
يسكر ثم يفيق
والوصف
أستعبدته
ثم عتقته
حر طليق
ياللي سلبه أنتباهك
تاهك...
وأصبح بسلامتك غريق
شيخي
من كان الحدث تاريخي...
كان شعبك العريق
مشغول بك عنك...
ومشغول عنك بك
في نبراتك..
قمة التشويق
لسانك ماأخطا
بس!
قلبك من أعطا
حبك
سمى شعبك
أخو شقيق...
فينا وفينا...
وأوفيتنا...
يابومتعب
بحبك وفينا
وأحتفينا...
ياسعتنا من الضيق
في حضرتك...
جلستك بين أخوتك...
ناديتنا بالشعب الشقيق...
وأحنا...
عند هقوتك
وش ماسميتنا...
علينا يليق...
فدينا كلمتك..
وطن أتحد..
وذاب وأصبح لك الريق

ربي في هالليل الأصم لايسمع مافي قلوبنا سواك
فاللهم أنصر الإسلام دينك والمسلمين آمين

أصعب شئ أنك تحاول تكون شئ يحبه الآخرين
وتنسى تكون الشئ اللي تحب تكونه أنت
الحياة جنون فكر في أوقات كل ماحولنا هادي
والمشكلة شعورنا بالضجر من متاهات صنعناها كقيود لأنفسنا

تصور أن الورد شايلك ويقدمك للورد تتوقع أيش بيقول عنك!؟
هذا أنسان آخر مرة تبسم قبل أسبوع!!!

طيب تصور أن المراية تقول لك يافلان آخر مرة شفت أسنانك
لما أكلت لحم وعقب قعدت تنكشها با(toothpick) عود الأسنان
عادي أنا أعرف ناس الداينتست طبيب الأسنان هو اللي فاجائهم
أن عندهم أسنان وإلا مايدرون!!!

كتب لصديقة وش رايك نأخذ عمره!؟
رد عليه وقال مايأخذ العمر إلا اللي عطاه!!



اكثروا من قول :
"لا إله إلا أنت سبـحانك
إني كنت من الظالمـين "
فإن أولها توحيد
و أوسطها تسبيح
وآخرها استغفار
((ذكّر بها غيرك))

اللهم صل وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه

من أملح ماوصلني في الواتسب خصوصاً أنني أعاني
أحياناً في المسجد خصوصاً صلاة الظهر

شايب حاااااار عصبيييييي
قام عقب صلاة الظهر وقال للجماعه هالكلمه

‏​​بعض الناس ودك تمسك آصبعه،
وتشقه بآلسكين نصين
ثم تكب بوسطه ملح
ثم تعصر عليه ليمون
وتغطسه بكوب اسيد وفلاش
ثم تحزم اصبعه بليفة صحون وتفركة وتفرك وتفرك،
ثم تحط اصبعه على زاوية الباب
وتصك عليه الباب 100 مرة ،
وتجيب يد نجر هاون وتثبت اصبعه على سندان حديد
متروك في الشمس من الصبح وتدق اصبعه دقققققق
لين يغدي أصبعه مسطح مثل السكين اللي قسمته نصين
ثم تقوله :
شفت هذاااا
مكيف المسجد لا..... تطفيه !
المكيف وشهو له؟؟
تتلقف وتطفففففيه
تسمممممع لاتطفيييييه
فاهم ؟
لاتطفييييه !؟


اوجعني اصبعي وانا مالي دخل

من أراد أن يبقى في حفظ الله ومصونته فل بصلي الفجر في جماعة
فإلى الصلاة يامن أحببتكم في الله ولاتنسوا أخواننا المسلمين من
الدعاء الأحياء والأموات

قروب واتس أب عائلي


فجاءة
جوالي قام يصارخ
قلت لايكون ألتمس من الديم في البر
رقم خرافي على الشاشة ظنيته مكالمة لم يرد عليها!!
سحبت على الرقم لليمين فتح علي صور عزيمة
تبسمت قلت من اللي عازمني!!!؟
وفي لحظة تساؤلي أشرقت لي صور نمر وأبوجاسم:)
عيالي !؟
عيال النظر في محياهم أبتسامة غد مشرق
تبسمت وأنا أنتقل بين الصور وأسترجع الوجيه...
كلهم يتشابهون على الأقل DNA واحد متوارث جينيا...
صافحت عيوني جماد
ياحليلة ذاك الوليد قبل امس كان يكلمني ثم راسلني وماتكلف دعاني!!!
ياحليلة نساني!!
وعن الكذب في آخر السوالف
كتب لي خلنا نشوفك
قلت في نفسي مايخالف
حبيبي أنا أسف
توي قريت حروفك
هذي صجة أمس
صور صور
وهذره عن هلال ونصر
واليوم يادوووب خمس ست رسايل
عن وعن ومن ومن
وبكره القروب خامل
ولا أحد عن أحد سائل
Left left left
ياقلبي شفت
هذي أخر المجامل
تبسمت وأنت بعد ياللي تقراء تبسم يمكن تزين مع قرب إجازة الصيف وشوية تفائل
ذولا ربعي وجماعتي مصورين جمعتهم البارح ومنزلين الصور في القروب ولاني الكبير ولا الصغير بس طرى لي حرف قلت أكتبه وأنام
سلام من الله عليكم ياقرائي الكرام

يا نمر


حق الرجل
على الرجل إحترام
وراعي العجل
تلاقيه كثير الكلام
من دق باب العم
وقال له تم
لايزيد عن ذاك المقام
للرجولة ثمن
ومن أخطاء بيدفع الثمن
لو بعد زمن
لابد يرجع به الزمن
ويذوق من خمامه خمام
يابوك سلمني سلام
على راعي الروضة
اللي من يتوضا من حوضة
وهو يقضيها شفع وقيام
وموصول السلام
للي وضوحه وغموضة
صاين أركان الإسلام
يانمر بنات الرجال
تبي رجال
ولا تظن المرجلة كلام
أن بغيت العرس زوجناك
وأن بغيت الردى لك حسام
ينصفك من أسفلك لأعلاك
ولا على ذابح الردي ملام
يقولها أبوك
اللي عاش فوق أربعين عام
ترى اللي ضيعوك
ماينفعونك لوتبي حطام
أدحر الشيطان
وألبس ثوب الإيمان
من تسمع الآذان
أركض برجلك للمسجد
ألحق قبل دخول الإمام
وأطلب الله كل ماتسجد
وأياك تفوت تكبيرة الإحرام
هذي وصى بها أبو جدك
على مدى الحياة
أياك تقرب يدك
شئ من الحرام
هذا وأتلاها الصلاة
على خير الأنام
محمد عليه الصلاة والسلام

شيخ النظر ومنتصف العمر



ساهر ٣٥٪ من الراتب
مقاضي ١٥ ٪ و ١٠٪ على الحساب من البقالة...
١٠٪ مصاريف صحية
٤٠ ٪ تسديد ديون + قرض البنك
الحمدلله بعد مجمل الزيادات أصبح الراتب خمسة ألاف وسبعة وثلاثون ريالاً وخمسون هلله وكما تعلمون سابقاً نتميز نحن الفقراء بتطبيق سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في التكاثر وخلفة الأبناء وعموماً مشكلتنا في التكاثر مشكلة البعض المطبق لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم يعني اللي يبي يتزوج على حرمته يقول سنة التعدد واللي واللي كلاً يأخذ من شريعتنا السمحة مايتناسب مع مصالحة حتى الحرامي يسرق بالهبل ثم يتقدم لنا بصدقة مئة وخمسين ريال مع تفلة (حاشاكم) وتدبيس للبطاقة الوطنية عشان ماتجي تشغله كل مرة وعقب أصدار البطاقات الممغنطة قام أصحاب الخير بعمل أرشفة إلكترونية للشحاذين عشان مايجونهم مرة ثانية ماأدري في أعتقاد المتصدق هل ماتصدق به للمعوز يعتبر كفاف له أم أنه مل وضاق ذرعاً بالإنفاق المتكرر على هالمعوز...
ماعلينا نرجع لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في التكاثر حيث أني للمطبقين لهذة السنة بحذافيرها فلدي كما تعلمون سابقاً ستة أطفال وهم كالآتي :
الغالية وهي البنت اللي كبرت وتحمل معها سنين البؤس لعائلة آل نظر حيث شهدت وقائع الحياة المؤلمة للأسرة ولم تتمتع بطفولتها كباقي الأطفال وهذا ماجعل منها صلبة وقوية مع المستقبل الذي لايكاد يختلف كثيراً عن الماضي...
جميلة وهي البنت الثانية وعادة مثل هذا الترتيب في الأسر يضيع صاحب هذا الترتيب فهي رغم بؤس الماضي إلا أنها متجاهله له وتبحث عن التميز في أي مكان لذلك فهي ملح البيت اللي من رزقني الله بها ماعدت أشتري ملح اللي هو أرخص شئ في السعودية فكيس ملح فقط بريال...
نمر الشاب اللي صار رجال البيت وصار الحريص على أخوانه قدامي ولاأدري عنه وراي ولكن أعرف أنه حاط نقره من نقر الغالية يمكن أنه صراع مناصب وتداخل في المسؤليات...
أبوجاسم النائب الثاني ورجل البيت اللي مايدري عن الغنم وين سارحه لكنه طيب ويحب أخوانه ويفضلهم على نفسه من مبداء الإيثار...
بروووو بسم الله عليه أذكى طفل شفته أوحتى سمعت عنه ولكن عيبه عصبي جدا وجريئ ولايهمه أحد والصدق يقال شوي يحترمني...
توته كما هي مازالت وكالة الأنباء المتحركة وأصبح لها قنوات فضائية ومواقع إنترنت وأصبح البث عندها ممكن يوقع دولتين متجاورتين في صراع دامي على الحدود مثل ماسوت بين بيتنا وبيت الجيران على الجدار الفاصل بيننا...
دلوعتي هي طفلة بعمر سنتين خذت قلبي وعقلي وتملكت كل مافي جيوبي الفاضية الا من فواتير وطلبات أم نمر اللي ماتخلص...
وأخيراً البرنس وسبب تسميته بهالأسم أنه جاء في زمن الخير وسميته تيمناً برجل فاضل عاش لفترة في السعودية وبعدين هاجر لأرض الله الواسعة من أرض الغير لديرة الخير ولأن من سميته عليه مات رحمة الله عليه لم أتمكن من أخذ السماوة لذلك أفكر أروح للملك وأعرض عليه مشكلتي لأجل ينظر فيها...
للي عرفني منكم ولله الحمد شريت بيت مساحته مئتان متر كله مجالس مفتوحة على بعض لدرجة الفاصل بين مجلس الرجال والحريم ستارة ولحرصنا لعدم الإختلاط مانعزم عوائل ياأما رجال وإلا نساء وفي الدور الثاني ثلاث غرف نوم كلها مفصولة عن بعض ببلك عشرة سنتيمتر يعني مافيه أي نوع من الخصوصية أبد لاعندنا ولاعند جيراننا اللي بيتهم ملاصق تماماً لبيتنا بنظام مايسم الدبل إكس وتنطق عند العامة دبلكس المهم أنه شئ جميل أنك تملك بيت تشارك فيه جار مشاكل حياته خصوصاً بعد إنشراخ الجدار بيننا وبينه صاروا حريمنا يمشون في البيت ببراقعهن واللي فينا يبي يدخل بيته لابد يتنحنح للبيوت حرمة...
البنات في غرفة فيه سريرين من طابقين ودولابين فيها خلاقينهم اللي لويتخلصون من نصها مع المواعين اللي في المطبخ أعتقد أني بصير مليونير خصوصاً لاحظت أن بعض الجمعيات الخيرية تجمع الملابس والأثاث الزائد ثم تنزله في مزادات لتجار الحراج واللي بدورهم يبيعونهم على الوافدين بأسعار مضاعفة قريبة من الجديد عاد ليت هالتجار سعوديين إلا بنجلاديش على كفالات ناس توقيعها ذهبي واللي أعرفه أن وزير العمل يبحث في سعودة هالوظائف خصوصاً أنه مسئوول عن وزارتي الصحة والعمل ولابد يثبت جدارته لأن مايستحق وظيفتين إلا مثله وشرواه...
والأولاد في غرفة نفس خواتهم إلا أنها مزودة بكل مافي محلات أبوخمسة وعشرة من ملابس وأحذية رياضية وكأنهم بيطلعون لعيبة بكرة يبيضون الوجه وتصير أقيامهم في الأندية بعشرات الملايين لو أنهم في المنتخب مايسوون ريال عادي في النهاية مدرب يروووح ومدرب يجي وعيالنا يعيشون واليوم الكورة أصبحت هاجس كل طفران للغنى واللي مايعرف كورة تلاقيه في المنتديات يسب زعيط ومعيط ويتكلم عن الحقوق والأنسانية وبمجرد مايحصل ملي ثمه يبداء في سب منهم في طبقته السابقة والعجلة تدور...
والغرفة اللي باقية من الطبيعي تكون لي وللعزيزة أم نمر اللي مزاجها مثل شوارع الرياض زحمة زحمة ولافيه حادث مع تريلات على جانبي الطريق كأنهم مشجعين لمرثون السلاحف....
المهم أني اليوم دخلت ضمن ملاك البيوت في وطني الحبيب والحمدلله أنا ساكن في المنطقة الصناعية محاط بأجواء لندنية فقط الفارق أنه بدل الضباب فوق بيتي أنواع الغبار مع أدخنة المصانع اللي أكسبني أنا وعيالي نوع جديد من التان (السمرة) لوسلمت شعورنا كان صارت البراري اللي حولنا منتزهات بس الحمدلله أن هالتان من دخان المصانع وإلا كان صارت حارتنا منتجع سياحي للأجانب ثم عاد تشوف عيالنا مسبهين من شوفت هالمتعريات لأكتساب السمرة...
الجميل في حارتنا وفي بيتي على وجه الخصوص أنه مطل على أربعة براري لدرجة من أشوفه بخرايط قوقل طالع البيت كأنه جرح في وجه الأرض وحاطه عليه لزقة خصوصا أن البيت لونه مثل لزقة الجروح...
أهم شئ أنه بيت ويعتبر ضمن الرياض رغم أني إذا بغيت أسير على حارتنا الأوله ألقى لوحة مكتوب عليها الرياض ٤٥ كيلو بس أعتقد البلدية للحين ماعملت لها تحديث لأني لين مريت من هاللوحة في نص الليل أوصل للبطحاء في ربع ساعة إلا وش رأيكم أكتب لكم أحداثيات البيت وتجون تشوفونه!؟
رجعت للكتابة فقط لأني حاب أفضفض مثل سابق عهدي وقد توقفت عن الكتابة لسنوات بسبب أن اللي كنت أكتبه أصبح متكرر ولأني مررت بمرحلة منتصف العمر ولأن العالم ماعاد صارت تحب تقراء مثل أول والأسباب كثيرة...
ياليت اللي يقراء يفهم أن أصعب شئ بالنسبة لي أني أفقد من كان يقراء لي ويبتسم فياليت أكون قادر على رسم الإبتسامة على وجوه الجميع من خلال موضوعي اللي سميته شيخ النظر ومنتصف العمر
لأني أصبحت الآن أمشي وأطفي الأنوار وأقفل البيبان وألقط القراطيس (الهزوة شينة) المهم معظم وقتي على هالجوال ولذلك تحملوا صغر كتاباتي

جيل مضروب ...
مقال جميل في التربية ...��

السؤال هنا كم واحد بعد قراءته لهذا المقال سيتغير ؟؟؟

مقال : عبدالرحمن الشهيب ..��

..الأولاد منذ أن يدخلوا المنزل يرمون كل شيء في أيديهم ...

حقائبهم المدرسية،
أحذيتهم،
بقايا فسحتهم...

ثم يصيح الصبي ذو العاشرة في وجه الخادمة الآسيوية:
'جيبي لي مويه'،
فتركض فزعة لتحضر كوب الماء لهذا الصبي المأفون .. وهو في الواقع لا يريد ماء ، بقدر ما كان يريد أن يلقي أوامر ..!
أطفالنا ما أطول ألسنتهم أمام أمهاتهم والخادمات ، ولكنهم أمام الكاميرا يصبحون كالأرانب المذعورة، لا أدري كيف يحدث هذا.؟


الكسل أحلى من العسل..
ماذا جنى الأولاد والبنات من هذا الكسل ؟

لا شيء سوى الطفش!
دائماً صغارنا وكبارنا ونسائنا طفشانين..

السبب : لأنهم لا يعملون شيئاً..


من لا يتعب لا يحس بطعم الراحة .. ومن لا يجوع لا يحس بطعم الأكل..
كل مشاوير بيتزاهت وماكدونالد لم تعد تسعد صغارنا ، ولم يبق إلا متعة صغيرة في النوم في بيت الخالة ، والتي لا يسمح بها دائماً.. ولذلك بقي لها شيء من المتعة!


هذا السيناريو هو السائد في معظم المنازل السعودية والخليجية..

المصيبة لا تحدث الآن ، ولكنها تحدث بعد عشرين سنة من التبطح، تكون نتيجتها: بنت غير صالحة للزواج..
وولد غير صالح لتحمل أعباء الزواج هو الآخر .. لأنه ببساطة : غياب تحمل المسؤولية لمدة عشرين عاماً لا يمكن أن يتغير من خلالها الابن بسبب قرار الزواج ، أو بسبب تغير سياسة المنزل، لأن هذه خصال وقدرات إذا لم تبن وتزرع مع الزمن فإنه من الصعوبة بمكان استعادتها.

الانضباط ممارسة يومية لا يمكن أن تقرر أن تنضبط في عمر متأخرة لكي يحدث الانضباط. وبلا انضباط لا يمكن أن تستقيم حياة.


بيل غيتس، أغنى رجل في العالم يملك 49 ألف مليون دولار ، أي ما يعادل 180 ألف مليون ريال سعودي ، ويعمل في منزله شخصان فقط ..! تخيلوا لو كان بيل غيتس خليجياً كم سيعمل في منزله من شغاله؟ 30، 40، ألف، أو أهل اندونيسيا كلهم!


أذكر أيام دراستي في أمريكا أنني سكنت مع عائلة أمريكية ثرية ولم يكونوا يأكلون في ماكدونالد إلا مرة واحدة في الشهر ، وتحت إلحاح شديد من أولادهم،
ولم يكن أولادهم يحصلون على مصروف إلا عن طريق العمل في شركة والدهم عن أجر بالساعة..

لا أحد 'يبعزق' الدراهم على أولاده كأهل الخليج.


جيل الآباء الحاليين في الخليج عانى من شظف العيش وقسوة التربية فجاء الإغداق المالي والدلال على الجيل الحالي بلا حدود كتعويض عن حرمان سابق.
حتى أثرياء عرب الشام ومصر أكثر حذراً في مسألة الصرف على أولادهم.


الآن أجيال كثيرة في الخليج قادمة للزواج لن تستطيع تحمل الأعباء المالية لخادمة، حتى وإن كانت خادمة بيت الأهل تقوم بهذا الدور مؤقتاً فإنها لن تستطيع على المدى الطويل..

والابن الفاضل سيتأفف من أول مشوار لزوجته الجديدة ثم تبدأ الشجارات الصغيرة والكبيرة التي تتطور وتصل للمحاكم وتنتهي بالطلاق ، وهذا مايفسر ارتفاع معدلات الطلاق في المملكة والخليج في السنوات الأخيرة.


نحن في الخليج كمن يلعب مباراة كرة قدم ، ومهزوم فيها تسعة/ صفر وفي الدقيقة 49 من الشوط الثاني للمباراة لا يريد أن يتعادل فقط بل يريد أن يفوز ..! وهذا في حكم المستحيل .. هذا ما يحدث بالضبط في الخليج على المستوى الأسري ، وأحياناً على المستوى الدولي ..


الحياة كمباراة كرة القدم إذا أردت أن تكسبها، فلابد أن تعد نفسك لها إعداداً جيداً بالتدريب والممارسة الجيدة ، والأهم من ذلك أن تلعب بجد من الدقيقة الأولى من المباراة وليس في الدقيقة 49 ..!

في الخليج . الحياة على طريقة ( تتدبر) ! ، في المجتمع المدني يجب أن تدبر أمورك مبكراً ، وفي أمور الحياة يجب أن تبذل عمرك كله..
الطفل الذي يرمي حقيبته بجانب أقرب جدار في المنزل سيدفع ثمن هذه اللامبالاة حينما يكبر ومن أصعب الأشياء تغيير الطبائع والسلوك.

قولة : ( تتدبر )' هذه قد تصلح قديماً في زمن الغوص ،
وزمن الصحراء ،
والحياة في انتظار المطر،
ولكنها لا تصلح للحياة المدنية التي تحتاج إلى انضباط ومنهج . وتدبير منا نحن في كل شؤون حياتنا منذ الدقيقة الأولى من المباراة!


الآن من نلوم على هذه اللامبالاة، هل نلوم النفط؟

أم الآباء أم الأمهات، أم الأولاد أم البنات؟

أم ( تتدبر ) ؟!!
مقال جدا جميل. أتمنى الكل يقرأه