اريد - أحمد التميمي (الغد) : إربد- كشفت مديرة سياحة إربد مشاعل الخصاونة أن المديرية استحدثت مسارا سياحيا إلى موقع معركة اليرموك في لواء بني كنانة، مشيرة إلى تزويده بخدمات وحاويات وحمامات متنقلة من أجل استقطاب الزوار.
http://sindyan.net/static/images/use...0031%20(1).jpg
مديرة سياحة إربد مشاعل الخصاونة
وأشارت إلى أن الوزارة قامت بإعادة تأهيل الآثار الموجودة في المنطقة المملوكة لبلدية الشعلة، مشيرة الى مخاطبة البلدية اكثر من مرة لتحويله لمتحف تراثي دائم، إلا أن البلدية غير موافقة.
وأكدت الخصاونة أن محافظة اربد تزخر بالعديد من المواقع الاثرية والسياحية تجعلها مقصدا لجميع المتنزهين سواء من داخل الأردن وخارجه، لافتا الى أن الوزارة تقوم بإيلاء بعض المناطق السياحية الأولية في إعادة تأهيله وتزويدها بالخدمات اللوجستية خدمة لزوارها.
وتضيف ان تأهيل جميع المواقع السياحية في المحافظة بحاجة الى موازنات مالية مرتفعة تعجر عنها دول كبرى وبالتالي فان الوزارة وضعت خطة للوصول على جميع تلك المناطق من اجل اعادة تأهيلها كل عام، لافتة إلى أن هناك مشاريع كبرى تنجز في مدينة أم قيس الأثرية.
وقالت مديرة السياحة إنه سيصار الى ترميم واعادة تأهيل المدرج الموجود في أم قيس والقرية التراثية، واعادة تأهيل البيوت التراثية في الموقع، اضافة الى ان دائرة الآثار تقوم بترميم موقع قويلبة الاثري وسيصار بعد الانتهاء منه إعمار مسار له من قبل وزارة السياحة.
http://imgsrv.addustour.com/1/36/32/...----------.jpg
وفيما يتعلق بمتنزه ملكا السياحي، اشارت الخصاونة إلى ان الوزارة قامت باعادة تاهيله وترميمه بكلفة (40) الف دينار خدمة للسكان المحليين على حساب الوزارة وكان يشهد اعدادا كبيرة من المتنزهين، وتم تسليمه الى البلدية في المنطقة، الا ان عدد الزوار قد تراجع جراء عدم وجود اي اهتمام فيه.
واشارت الى ان عدد الزوار الاجانب انخفض لموقع أم قيس الأثري خلال العام الحالي مقارنة بالاعوام الماضية بسبب ما يجري في المنطقة من أحداث، لافتة الى ان الوزارة سعت هذا العام لاقامة مهرجان ام قيس لاستقطاب الزوار إليه وشهد المهرجان إقبالا لافتا من قبل المواطنين.
واكدت ان الوزارة قامت بإعطاء المشاركين في المعارض الذين عرضوا منتجاتهم طيلة أيام المهرجان حوافز مادية، وكانت غالبية المشاركين في تلك المعارض من الجمعيات ومؤسسات المجتمع المحلي الموجودين في اللواء بهدف إشراك الجميع في المهرجان دون استثناء.
واشارت الى أن الوزارة قامت بتزويد موقع ام قيس الاثري بحاويات للنظافة و10 عمال للنظافة، إضافة الى كرفانات متنقلة من اجل المحافظة على نظافة الموقع، اضافة الى ان الوزارة عازمة على تنظيم المدخل الذي تنتشر فيه الأكشاك بطريقة عشوائية ويشوه المنظر العام للمدينة الاثرية.
ولفتت إلى أن الوزارة تسعى الى ان يكون مهرجان أم قيس عالميا أسوة بمهرجان جرش، إلا أن تحويله بحاجة إلى وقت لحين تجهيز المكان بشكل مناسب، مؤكدة أن المهرجان حقق غايته وأهدافه التي وضعت وسيصار الى إعداد تقرير مفصل لتفادي السلبيات في المهرجانات المقبلة.
وعن عدم وجود فنادق في لواء بني كنانة تخدم السياح الأجانب، أشارت الخصاونة الى وجود فندق أم قيس المتكامل ويخدم أي سائح أجنبي، مؤكدة أنه وبعد الدراسات فإن السائح يفضل السكن في بيوت ريفية على فنادق الفخمة وبالتالي فإن نسبة أشغال الفندق جيدة.
وأكدت الخصاونة أن الوزارة ودائرة الآثار تقوم بتعيين حراس على المواقع للحفاظ عليها من عمليات التخريب، مشيرة إلى أن الواقع السياحي في محافظة إربد جيد وخصوصا ما يشهده الإقليم من أحداث ملتهبة أثرت على السياحة الخارجية، أما السياحة الداخلية فتشهد إقبالا من قبل المواطنين وخصوصا أيام العطل.
وفيما يتعلق ببركة العرائس، أكدت الخصاونة أن البركة مملوكة لسلطة وادي الأردن، لافتا إلى أن الوزارة تحاول استغلال المنطقة سياحيا بالتعاون مع السلطة، إضافة إلى أن بلدية خالد بن الوليد خاطبت أكثر من مرة السلطة من أجل استملاكها واستثمارها سياحيا، إلا أنها ولغاية الآن ما زالت غير مستغلة.
وطالب محمد عبيدات الجهات المعنية بالارتقاء بالواقع السياحي في اللواء وخصوصا في منطقة أم قيس، لافتا إلى أنه وبالرغم من أعمال التنقيب والحفر في المنطقة، الا ان ذلك لم يشجع السياحة الداخلية لافتقاد المنطقة لمشاريع تنموية من شأنها الارتقاء بالمنطقة.
وأشار الى عدم وجود ترويج سياحي للواء بني كنانة حتى تضع تلك المواقع السياحية على الخريطة الدولية، لافتا الى ان من شأن الإقبال على المواقع السياحية في اللواء حل مشكلة البطالة التي يعاني منها سكان اللواء.
وطالب علي ملكاوي بالاهتمام بموقع قويلبة الأثري الذي يعتبر من المواقع الأثرية النادرة في الأردن، مشيرا الى ان الموقع مهمل ولا يوجد فيه أي عناية من قبل الجهات المعنية، إضافة الى افتقار الموقع لأي خدمات يمكن أن تشجع السائح للإقبال على الموقع.
وأشار إلى أن هناك بركة العرائس التي تعد من المناظر الجميلة في المنطقة وهي مهملة من قبل الجهات المعنية، مشيرا الى ان المنطقة يمكن استغلالها سياحيا واستثماريا، لافتا الى أهمية تطوير موقع البركة وتزويدها بالبنى التحتية حتى تكون محجا للسياح.
وتقع "آبيلا" أو قويلبة إلى الشمال من مدينة إربد وهي إحدى مدن التجارة الرومانية القديمة أو ما يعرف بمدن "الديكابوليس".
http://www.nesannews.com/content/upl...8526837721.jpg
