الكوري الشمالي يلخبط حسابات "الاخضر" والأندية السعودية

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زج بالمنتخب في الملحق وحقق تعادلا بطعم الانتصار

أحمد إلياس (سبق) جدة: خرج أكثر من 60 ألف متفرج بخيبة أمل كبيرة بعد فقدان المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بطاقة التأهل الثانية عن مجموعته , حيث استطاع الفريق الكوري الشمالي أن يخطف البطاقة بتعادله السلبي على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض.
واستطاع كذلك المنتخب الكوري الشمالي من لخبطة أوراق الإتحاد السعودي لكرة القدم والأندية السعودية من خلال تنظيمها لرزمانة الموسم الرياضي المقبل, حيث ستفقد الأندية جميع لاعبيها الدوليين في المعسكرات الخارجية وستتأجل بطولة كأس الأمير فيصل وبعض جولات الدوري الموسم المقبل نظير هذا التعادل الذي فرض على المنتخب السعودي الدخول في ملحق مع المنتخب البحريني وفي حال الفوز يدخل في ملحق آخر مع نيوزلندا .
كل هذه الحسابات دخلت بها الكرة السعودية بعد أن جمع في مباراتي الكوريتين نقطتين من أصل ستة نقاط .
وساد التفاؤل أجواء المباراة من قبل السعوديين وذهب البعض في تخيلاته إلى أبعد من الفوز بهدف على الكوري الشمالي الذي فرض على الأخضر اللعب بأسلوب عقيم نظير الأداء الدفاعي والتكتل الرهيب أمام مرماهم .
في الشوط الأول بدأ المنتخب السعودي بهجوم مضاد على الفريق الكروي مما تسبب في إرباك الدفاع الكوري وأضاع القحطاني والهزازي بعض الفرص التي سنحت لهما بعدها عاد المنتخب السعودي للتهدئه مما تسبب في إعطاء الفريق الكوري الثقة وفرض الأداء الدفاعي واللعب على المرتدات السريعة واستطاعوا من قفل جميع المنافذ المؤدية إلى مرماهم .
وفقد المنتخب السعودي في وسط الملعب صانع الألعاب الذي يقدم كرات تخترق الدفاع الكوري إضافة إلى فقدان اللاعب الذي يجيد التصويب على المرمى الكوري مما أراح الحارس الكوري ريم جيم .

وفي "شوط المدربين" الشوط الثاني تكرر نفس السيناريو ودخل المنتخب السعودي بحماس لخطف هدف يريح جمهورهم العريض الذي حضر للمؤازتهم وكاد القحطاني أن يخطف هدف المباراة بتسديدة قوية من داخل المنطقة أخرجها الحارس الكوري ريم جيم ببراعة.
وواصل الأخضر ضغطة على المرمى الكوري وسط فقدان واضح لتركيز وكثافة عديدة كورية في مناطقهم الخلفية .
بعدها بدأ بيسيرو في إيجاد الحلول التي لم تكن سليمة عندما زج بمحمد لشلهوب بديلا لعبد الرحمن القحطاني الذي كان يقوم بدور هجومي من الطرف الأيسر.
ورأى البعض أن ما زاد الطين بله خروج المحور الدفاعي خالد عزيز ودخول محور دفاعي آخر صاحب العبد الله في الوقت الذي بقي المحور الهجومي تيسير الجاسم في مقاعد البدلاء . كل ذلك ساعد المنتخب الكوري على فرض أسلوبه في الملعب على الأخضر , فيما حاول بيسيرو العودة للمباراة بإدخاله ناصر الشمراني بديلاُ للمهاجم ياسر القحطاني.
وكاد المنتخب الكوري أن يضيف هدف الفوز في الدقائق الأخيرة ويحرم السعوديين من الملحق المقبل .
وبهذه النتيجة يحتل المنتخب السعودي الأول المركز الثالث في ختام التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010م بجنوب أفريقيا ويتأهل المنتخب الكوري الجنوبي والمنتخب الكوري الشمالية مباشرة للنهائيات العالمية .