1 مرفق
الشتاء (ليس قريباً) والسبب نجم سهيل!!
الشتاء (ليس قريباً) والسبب نجم سهيل!!
توقّعات استمرار ارتفاع درجات الحرارة في العاصمة الرياض إلى نهاية رمضان، على أن تظل في إطار الأربعينات المئوية، وقال خبير فلكي معتبراً أن هذه المرحلة تعد بداية التحول التدريجي للمناخ. الدكتور خالد الزعاق يعلل ارتفاع درجات الحرارة أخيراً إلى تأثر المنطقة الوسطى بـ (جفاف تام)، تدنت معه درجة الرطوبة إلى 5 في المئة، هذا ولقد أكد أن الشتاء (ليس قريباً).
[imgl]http://www.doraksa.com/vb/attachment.php?attachmentid=64&stc=1&d=1221266274[/imgl]
أوضح الزعاق بأن شهر رمضان (هذا العام) يدخل في حيز (موسم سهيل)، و الذي يعتبر من المواسم المهمة لانكسار شدة الحرارة، كونه يمثل أول تحول تدريجي للمناخ، وتأخذ درجة الحرارة في الانخفاض تدريجياً.
هذا يعني بأنه سيكون الطقس خلال الأيام المقبلة (حاراً) نهاراً معتدلاً ليلاً، وبعد أسبوع سيكون (حاراً) نهاراً لطيفاً ليلاً، وتنخفض درجة الحرارة الليلية في أواخر شهر رمضان.
وهذا يعود إلى تأثرنا قبل دخول رمضان بـ(جفاف) تام على المناطق الوسطى تدنت معه درجة الرطوبة إلى 5 في المئة، ما أدى إلى ارتفاع درجة الحرارة، زاد في ذلك هبوب الرياح الشمالية الشرقية الجافة المتولدة عن منخفض الهند الموسمي، إلا أن الذي حصل في هذه الأيام هو (نضوب) معين في هذا المنخفض وتراجعه، ما ترتب على ذلك رطوبة في طبقات الجو العليا، تمثلت في غيوم عقيمة غير ممطرة بعضها كان عالياً، ولعل ما ساعد على ظهور الغيوم هو تشبع السواحل بالرطوبة فصدرتها إلى داخل الجزيرة العربية، فتشكلت سحب غير ممطرة، إضافة إلى تدخل لسان المنخفض الهندي المعاكس لذاته وسيره باتجاه عقارب الساعة خلافاً لطبيعته، ما سبب بعض الأمطار على المناطق الجنوبية للمملكة.
يقول خبيرنا: الشمس بهذا الوقت تميل نحو الجنوب، ويزداد اقترابها من خط الأفق يوماً بعد يوم، ما يجعل أشعتها أقل حرارة، وبداية من هذه السنة ستبدأ دورة رمضان الصيفية، بمعنى أن شهر رمضان يدخل في موسم الصيف الفعلي الحار، وسيستمر على هذه الحال إلى مدة 11 عاماً تقريباً، وسيكون رمضان عام 1434هـ هو الأشد حرارة لدورة رمضان الحالية على فصول السنة الشمسية، وبعد هذه السنة تبدأ شدة الحرارة بالانكسار عن شهر رمضان حتى عام 1440هـ لبداية قربه من فصل الربيع، وفي عام 1441هـ يخلع شهر رمضان جلباب الصيف ويرتدي لباس الربيع المعتدل».
لذلك، من المتوقع أن تظل الأجواء السائدة على المنطقة الوسطى والشرقية وأجزاء من المنطقة الشمالية غير مستقرة في الأيام المقبلة، حتى يتمايز فصل الخريف من فصل الصيف، ما يجعل الفرصة مواتية لهبوب الرياح الهوجاء التي لا تستقر على جهة معينة والمحملة بالغبار والأتربة وتشتد وطأتها في المناطق الصحراوية.
يذكر أن درجات الحرارة في العاصمة سجلت في الأيام الماضية ارتفاعاً ملحوظاً، الأمر الذي شق على سكانها الذين لم يعتادوا منذ زمن طويل على رمضان ساخن، إذ إن شهر رمضان خلال الأعوام الـ20 الماضية كان معتدل الطقس.