صفقات عقارية متوقعة بيوم «سيتي سكيب» الأخير
[align=justify]استعرض معرض سيتي سكيب في جدة في يومه الثاني جملة من المشاريع العقارية التي قدمها المشاركون وسط إقبال من رجال الأعمال والمستثمرين وصناع العقار الذين التقوا بالعارضين لمناقشة العروض وبحث الفرص الاستثمارية التي قدمت في المعرض.
وتوقع الدكتور عبد الله مرعي بن محفوظ عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة ورئيس مجلس إدارة شركة معارض الوطنية المنظمة لـ ''سيتي سكيب'' أن يشهد المنتدى صفقات عقارية كبيرة بختام المعرض اليوم حيث إن ''سيتي سكيب'' أحدث نقلة نوعية في معارض صناعة العقار، حيث قدمها إلى المكان اللائق، مشيدا بجهود العاملين والمنظمين والمشاركين.
وأشار إلى أن المستفيد الأول من هذه المعارض هو المستهلك الذي يبحث عن مسكن مريح بأقل تكلفة، وقال: مع تحسن المؤشرات الاقتصادية وارتفاع أسعار البترول وتوقع نمو في الناتج المحلي الإجمالي ومع البرامج التحفيزية للاقتصاد التي تهدف إلى استثمار جانب كبير من رأس المال العام في مشاريع واسعة النطاق لتطوير القطاع العام والبنية التحتية، إلا أن القطاع السكني هو أكثر القطاعات مراقبة من الحكومة السعودية نظرا للنمو الكبير في معدلات الزيادة السكانية الوطنية، كما أن قطاع التشييد والرعاية الصحية والتعليم ليس بيد التجار، بل بيد الحكومة والوزارات المسؤولة، والتعديلات التي اقترحها مجلس الشورى على قانون الرهن العقاري أدت إلى تحسن المزاج العام للسوق نحو المعقول في أسعار العقار، وهو ما سيؤدي بدوره إلى توازن السوق، وانخفاض أسعار العقارات.
من جانبه، أشاد حسين بن علي الحارثي العضو المنتدب لشركة معارض الوطنية بالحضور الكبير الذي شهده المعرض، وأكد أن فعاليات قمة جدة العقارية حظيت بمشاركة كوكبة من الخبراء وناقشت موضوعات حيوية تهم كل العاملين في مجال التطوير العقاري والباحثين عن الاستثمار في القطاع.
كما أوضح المهندس فهد محمد المطوع، الرئيس التنفيذي لـ ''إيوان''، أن سيتي سكيب جدة استقطب صناع القرار وكبار المطورين العقاريين في المنطقة ويعد فرصة رائعة للتعرف على الاستراتيجيات والرؤى التي يطرحها المطورون والمختصون في المملكة والالتقاء بهم تحت سقف واحد لمناقشة أفضل السبل للمساهمة في معالجة قضايا الإسكان خلال السنوات المقبلة وخاصة بعد القرارات الملكية السامية الكريمة التي زادت من المناخ الإيجابي الذي يشهده هذا القطاع أخيرا.
وأشار فهد المطوع إلى أن المعرض يقدم فرصة للتواصل على شكل ندوات نقاشية وجلسات تفاعلية تناقش فيها مواضيع عدة، من أبرزها تطوير المدن الاقتصادية في المملكة والآثار بعيدة المدى على بيئة الأعمال المحلية.
وأكد المطوع أن ''إيوان'' تشهد اليوم زخما كبيرا على صعيد المشاريع العملاقة التي تنفذها في الرياض وجدة، مضيفا أن ''إيوان'' ستحافظ على مكانتها وتبقى على الدوام من الشركات الرائدة في مجال توفير السكن العصري المتكامل لأصحاب الدخل المتوسط.
من جهة أخرى كشفت شركة متخصصة في مجال التطوير العقاري على هامش معرض سيتي سكيب في جدة عن إطلاق مشروع جديد في عروس جدة أطلق عليه اسم (غالاريا) يضم فندقا من فئة الخمس نجوم، ومساحة تجارية فاخرة، إضافة إلى منطقة مخصصة للترفيه تبلغ مساحته ثمانية آلاف متر مربع.
وأوضح لـ ''الاقتصادية'' خالد جمجوم، الرئيس التنفيذي لشركة سدكو للتطوير، أن المشروع يتميز بموقعه الاستراتيجي في قلب منطقة التسوق الفاخرة في جدة، حيث تبلغ تكلفتة ما يقارب 650 مليون ريال.
وهذا ما دفعنا إلى العمل على تصميم مميز ورؤية جديدة تتماشى مع أهداف مدينة جدة لتكون مدينة عصرية وعالمية.
وقال خالد جمجوم إنه تم الانطلاق في أعمال الإنشاء حيث سيرتقي من جديد، ولكن هذه المرة بتصاميم مستوحاة من غالاريا فيتوريو إيمانويل 2 أحد أبرز معالم مدينة ميلانو الإيطالية، حيث يتكون المبنى من تسعة أدوار وسيتم الانتهاء من أعمال البناء خلال 2013، وسيتم تسليم المشروع خلال العام 2014.
والتصميم الجديد المستوحى من سمات غالاريا فيتوريو إيمانويل 2 في ميلانو يأتي في ضوء اسم ''الغالاريا'' الذي أطلق على المركز التجاري الذي كان معروفا لدى أهل جدة، وهو يشعرنا بأننا نجلب جزءا من الإرث الإيطالي لزيادة بهاء مدينتنا الجميلة، وإثراء معمارها بمعلم رائع لم تعهده من قبل وسيكون مقرونا بذات الاسم ''الغالاريا'' الذي طالما وثق به سكان العروس''.
وبين خالد جمجوم أنه انطلاقا من التزام ''سدكو للتطوير'' نحو المجتمع والبيئة، ستراعي البنية التحتية لمشروع الغالاريا الجديد ترشيد استهلاك موارد المدينة، عبر اعتماد أنظمة ذات كفاءة عالية، وخفض استهلاك الطاقة الكهربائية.
كما تعد الشركة طرفا في الشراكة التي تجمع ''سدكو القابضة'' مع شركة كبيل لاند في مشروع الأبراج السكنية الفاخرة التي يتم تطويرها حاليا على كورنيش جدة.
وأشار جمجوم إلى أن الشركة تعمل حاليا على مجموعة من المشاريع الفندقية التي تديرها مجموعة إيلاف، بما في ذلك فندق إيلاف بكة في مكة المكرمة والذي تقدر تكلفته ما يقارب 400 مليون ريال وهو قيد التنفيذ، وفندقان جديدان سيتم تطوير أحدهما في مكة والآخر في المدينة المنورة.[/align]
