محمية الإمام تركي الملكية: إنجازات ورؤية
رفحاء (واس) سلّطت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية، الضوء على جهودها النوعية في حماية النظم البيئية، واستعادة التوازن الطبيعي في مناطق المحمية، بمناسبة "أسبوع البيئة 2025"، الذي يُقام تحت شعار "بيئتنا كنز"، مؤكدةً استمرارها في تنفيذ إستراتيجيات تنموية شاملة تقوم على التمكين البيئي، والمشاركة المجتمعية، والعمل الميداني المؤثر؛ لتصنع الفرق وتغرس الأثر.
https://pbs.twimg.com/media/FCsUp9LWUAUJsX2?format=jpg
25 شوال 1446هـ 23 أبريل 2025م
وأظهرت الهيئة خلال هذه المناسبة حجم ما تحقق من تقدم على عدة مستويات؛ إذ نفذت 21 لقاءً مجتمعيًا و24 برنامجًا تدريبيًا، استفاد منها أكثر من 3,600 متدربٍ من أبناء المجتمع المحلي، ضمن منظومة معرفية تجاوزت 80 ساعة تدريبية، تم تصميمها بعناية لتعزيز الوعي البيئي وبناء قدرات مستدامة.
https://portalcdn.spa.gov.sa/backend...cDLbEtmIbr.jpg
كما أطلقت الهيئة منذ إنشائها حزمة من المبادرات التطوعية الحيوية، بلغ عددها أكثر من 20 مبادرة، بمشاركة نحو 3,000 متطوعٍ أسهموا بما يفوق 58,000 ساعة تطوعية ميدانية، كان لها دورٌ فعّال في نشر ثقافة الانتماء البيئي والمشاركة المجتمعية في صون الموارد الطبيعية.
https://portalcdn.spa.gov.sa/backend...AVcJCC4mdS.jpg
وفي إطار إعادة تأهيل الموائل الطبيعية، نفذت الهيئة مشاريعًا تشجيرية واسع النطاق شمل زراعة أكثر من 760,000 شتلة، بما يتسق مع خطط التوازن النباتي والتنوع الحيوي، إلى جانب ذلك، قامت الهيئة بأعمال نظافة شاملة في ثلاث مناطق رئيسة، نتج عنها إزالة أكثر من 7,000 طنٍ من نفايات صلبة، مما يمثل نقلة نوعية في تحسين جودة البيئة وإعادة تأهيل المواقع المتدهورة.
https://portalcdn.spa.gov.sa/backend...gnvY9hrj1F.jpg
وأكدت الهيئة أن جهودها تنبع من التزام راسخ بتحقيق نتائج بيئية ملموسة، وصناعة مستدامة تستند إلى أسس علمية ومجتمعية متكاملة، بما يعكس رؤيتها في ترسيخ مكانة المحمية نموذجًا رائدًا في الحماية البيئية والتنمية المتوازنة.
https://portalcdn.spa.gov.sa/backend...Q3RPu4mb5r.jpg
يُذكر أن محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية تمتد على مساحة 91,500 كم²، وتعد ثاني أكبر المحميات الملكية في المملكة، حيث تزخر بتضاريس متنوعة ونظم بيئية فريدة، كما تحتضن كائنات نادرة مثل: غزال الريم، المها الوضيحي، والنعام ذو الرقبة الحمراء، إضافة إلى غطاء نباتي متنوع يشمل أشجار الطلح، السدر البري، الأرطى وغيرها، مما يجعلها نموذجًا رائدًا في حماية الموارد الطبيعية، وتعزيز الاستدامة البيئية.