بيير غانم - دخلت البورصة الأمريكية رسمياً أمس عهد "سوق الدب" وهو تعبير يستعمله المستثمرون الأمريكيون للإشارة إلى أن الأسواق مستمرة في الانخفاض وسط سيطرة جو من التشاؤم مع استمرار عمليات البيع للأسهم والسندات.
وقد بدأت الأسواق الأمريكية بالتراجع منذ أواخر الربيع، لكنها اقتربت من الانخفاض بنسبة 20 بالمئة مقارنة بأعلى قيمة لها في 29 ابريل الماضي قبل أن تعود للارتفاع في اللحظة الأخيرة في سوق التعاملات.
وانخفاض الأسهم بنسبة 20% هو العلامة التقنية لتسمية "سوق الدب" ويتخوّف متعاملون أكثر من ما يقوله مؤشّر "ستاندرد اند بورز" لأن انخفاض هذا المؤشر بنسبة 20% سبق 11 فترة ركود اقتصادي منذ العام 1948.
في هذا الصدد يقول الخبير سام ستوفال من مؤشر اس اند بي "إن الأسهم عندما بدأت مرحلة الانخفاض قبل سبعة أشهر فذلك مقدمة على أن مرحلة الركود آتية كما أن المؤشر عندما يصل في انخفاضه لأكثر من 30 بالمئة، فهذا يعني أن الأسواق تنتظر خسارة إضافية بنسبة 10 بالمئة.
ويعتبر المستثمرون في أمريكا أن ترددات مشكلة الديون اليونانية وفشل الأوروبيين في حلّها تصلهم يومياً، ولعل انخفاض أسهم "بنك أوف أمريكا" و"سيتي بنك" وهما المصرفان المرتبطان باستثمارات أوروبية دليل على التأثير المباشر للأزمة الأوروبية.
ويؤكد خبراء السوق "أن الأمر متعلّق بالأخبار الإيجابية من أوروبا لكي تطمئن المستثمرين، فلو جاءت هذه الأخبار الجيّدة لانقلب الشعور العام في أمريكا".
لكن ظروفاً اقتصادية أخرى تدفع المستثمرين الى التشاؤم وأهمها أن مؤشر التصنيع ارتفع في الربع الثالث من العام كما استمرّ المصنعون في تشغيل اليد العاملة لكن الطلب على المنتجات ما زال في انخفاض، وهذا ما يسبب رعباً حقيقياً لدى المستثمرين وتوحي هذه المؤشرات الى أن المصانع الأمريكية ستتكبد خسائر إضافية بسبب استمرار الإنتاج مما، سيسبب تسريح أعداد كبيرة من العمالة ويزيد من ارتفاع نسبة البطالة لأعلى مما هي عليه اليوم.
من جانبه زاد رئيس الاحتياطي الفدرالي بن برننكي من تشاؤم المتعاملين في الأسواق عندما قال "إن تعافي الاقتصاد كان أضعف مما كان يأمله البنك المركزي الأمريكي، في حين أكد مسؤولون في الاحتياطي الفدرالي أن النمو أبطأ مما كان عليه في شهر يونيو الماضي".
وكانت الأسواق في نيويورك تنتظر تصريحات مهدئة للمخاوف ورغم تفاعلها مع ما يقوله برننكي إلا أن الانخفاض بات هو المهيمن لكنه أكد أن مجلسه سيتدخل بحوافز ستساعد السوق في الانتعاش لو بقي الوضع على حاله أو في حال أصيب بانتكاسات إضافية.
برننكي الذي كان يتحدث الى لجنة مشتركة من الشيوخ والنواب الأمريكيين، أصرّ على سيطرة الحكومة الأمريكية على مشكلة الديون وحذّر الكونغرس من خفض التمويل ومن رفع الضرائب بسرعة لأن كل ذلك سيؤذي الاقتصاد الضعيف.
نعم، إنه اقتصاد ضعيف، ولا يشبه "الدب" في الأسواق الأمريكية إلا في حالة واحدة .. هكذا تقول موسوعة اقتصادية استعنا بها لكتابة هذا المقال حيث أن تعبير "سوق الدب" جاء من كون الدب عندما يهاجم خصمه فإنه يمرّغ الأرض بمخالبه ويهاجم على عكس الثور، فالثور عندما يهاجم فإنه يرفع قرنيه عالياً. من هنا جاء تعبير "سوق الثور" وتعني أن الأسواق ترتفع وأنها ستبقى على ارتفاع.
لو زار أحد مدينة نيويورك وكان يمرّ في شارع برودواي في منطقة وول ستريت فسيجد وسط الشارع تمثالاً برونزياً لثور ضخم وهو رمز للأسواق في حالة انتعاش وارتفاع، كما أنه يرمز للأرباح التي يجنيها المتعاملون من البورصة. طبعاً ليس في هذه الأيام، وربما لن يقف بجانب الثور أحد هذه الأيام لالتقاط صورة تذكارية بسبب انتكاسة السوق.
وقد بدأت الأسواق الأمريكية بالتراجع منذ أواخر الربيع، لكنها اقتربت من الانخفاض بنسبة 20 بالمئة مقارنة بأعلى قيمة لها في 29 ابريل الماضي قبل أن تعود للارتفاع في اللحظة الأخيرة في سوق التعاملات.
وانخفاض الأسهم بنسبة 20% هو العلامة التقنية لتسمية "سوق الدب" ويتخوّف متعاملون أكثر من ما يقوله مؤشّر "ستاندرد اند بورز" لأن انخفاض هذا المؤشر بنسبة 20% سبق 11 فترة ركود اقتصادي منذ العام 1948.
في هذا الصدد يقول الخبير سام ستوفال من مؤشر اس اند بي "إن الأسهم عندما بدأت مرحلة الانخفاض قبل سبعة أشهر فذلك مقدمة على أن مرحلة الركود آتية كما أن المؤشر عندما يصل في انخفاضه لأكثر من 30 بالمئة، فهذا يعني أن الأسواق تنتظر خسارة إضافية بنسبة 10 بالمئة.
ويعتبر المستثمرون في أمريكا أن ترددات مشكلة الديون اليونانية وفشل الأوروبيين في حلّها تصلهم يومياً، ولعل انخفاض أسهم "بنك أوف أمريكا" و"سيتي بنك" وهما المصرفان المرتبطان باستثمارات أوروبية دليل على التأثير المباشر للأزمة الأوروبية.
ويؤكد خبراء السوق "أن الأمر متعلّق بالأخبار الإيجابية من أوروبا لكي تطمئن المستثمرين، فلو جاءت هذه الأخبار الجيّدة لانقلب الشعور العام في أمريكا".
لكن ظروفاً اقتصادية أخرى تدفع المستثمرين الى التشاؤم وأهمها أن مؤشر التصنيع ارتفع في الربع الثالث من العام كما استمرّ المصنعون في تشغيل اليد العاملة لكن الطلب على المنتجات ما زال في انخفاض، وهذا ما يسبب رعباً حقيقياً لدى المستثمرين وتوحي هذه المؤشرات الى أن المصانع الأمريكية ستتكبد خسائر إضافية بسبب استمرار الإنتاج مما، سيسبب تسريح أعداد كبيرة من العمالة ويزيد من ارتفاع نسبة البطالة لأعلى مما هي عليه اليوم.
من جانبه زاد رئيس الاحتياطي الفدرالي بن برننكي من تشاؤم المتعاملين في الأسواق عندما قال "إن تعافي الاقتصاد كان أضعف مما كان يأمله البنك المركزي الأمريكي، في حين أكد مسؤولون في الاحتياطي الفدرالي أن النمو أبطأ مما كان عليه في شهر يونيو الماضي".
وكانت الأسواق في نيويورك تنتظر تصريحات مهدئة للمخاوف ورغم تفاعلها مع ما يقوله برننكي إلا أن الانخفاض بات هو المهيمن لكنه أكد أن مجلسه سيتدخل بحوافز ستساعد السوق في الانتعاش لو بقي الوضع على حاله أو في حال أصيب بانتكاسات إضافية.
برننكي الذي كان يتحدث الى لجنة مشتركة من الشيوخ والنواب الأمريكيين، أصرّ على سيطرة الحكومة الأمريكية على مشكلة الديون وحذّر الكونغرس من خفض التمويل ومن رفع الضرائب بسرعة لأن كل ذلك سيؤذي الاقتصاد الضعيف.
نعم، إنه اقتصاد ضعيف، ولا يشبه "الدب" في الأسواق الأمريكية إلا في حالة واحدة .. هكذا تقول موسوعة اقتصادية استعنا بها لكتابة هذا المقال حيث أن تعبير "سوق الدب" جاء من كون الدب عندما يهاجم خصمه فإنه يمرّغ الأرض بمخالبه ويهاجم على عكس الثور، فالثور عندما يهاجم فإنه يرفع قرنيه عالياً. من هنا جاء تعبير "سوق الثور" وتعني أن الأسواق ترتفع وأنها ستبقى على ارتفاع.
لو زار أحد مدينة نيويورك وكان يمرّ في شارع برودواي في منطقة وول ستريت فسيجد وسط الشارع تمثالاً برونزياً لثور ضخم وهو رمز للأسواق في حالة انتعاش وارتفاع، كما أنه يرمز للأرباح التي يجنيها المتعاملون من البورصة. طبعاً ليس في هذه الأيام، وربما لن يقف بجانب الثور أحد هذه الأيام لالتقاط صورة تذكارية بسبب انتكاسة السوق.