الصين اليوم : فن الخط العربي له تاريخ عريق ويتميز بجماله وسحره. والخط العربي مكون هام للثقافة الإسلامية، ويحتل مكانة خاصة في تاريخ الثقافة العالمية. وقد انتشر الخط العربي في العالم مع انتشار اللغة العربية. وقد عرفت الصين الخط العربي بعد قدوم اللغة العربية إليها قبل أكثر من ألف سنة، ومنذ ذاك بدأت رحلة امتزاج واندماج الخط العربي مع فن الخط الصيني التقليدي وفن الرسم الصيني التقليدي، فأبدع الخطاطون الصينيون أسلوبا خاصا في الخط يجمع بين النمطين العربي والصيني. وقد صار فن الخط العربي جزءا لا يتجزأ من الحياة العادية والحياة الدينية للمسلم الصيني، إذ يجيد عدد غير قليل من العلماء المسلمين والأئمة الصينيين الخط العربي. إن الخطاطين الصينيين لم يتوارثوا فن الخط العربي فحسب، وإنما طوروه وأبدعوا فنا جديدا هو النحت الطوبي بالخط العربي، وهو فن في الخط بخصائص صينية ينتشر في مساجد شمال غربي الصين.
تشن كون يبدع عملا في الخط العربي بقلم من القش
محمد يوسف تشن كون خطاط صيني شاب ينتمي لقومية دونغشيانغ درس ((القرآن الكريم)) في المسجد في طفولته، وأحب الخط العربي منذ ذلك الوقت. يعمل حاليا معلما بمعهد لانتشو للعلوم الإسلامية، وهو عضو بالرابطة الصينية للخطاطين الصينية وأمين عام رابطة الخطاطين بمقاطعة قانسو، ومن المشاهير في أوساط الخط العربي بالصين.
عمله الخط العربي
بدأ تشن كون دراسته للخط العربي في ثمانينات القرن الماضي، واعتبر ذلك هدف حياته. في البداية درس خط النسخ والخط الصيني، ثم تعلم الخط الديواني، وقام بنسخ أعمال شيخ الخطاطين محمد سعد الحداد (مصر)، ودرس خط الثلث والخط الفارسي ونسخ أعمال الفنان الخطاط هاشم محمد البغدادي.
درس تشن كون الأنواع المختلفة للخط العربي واستفاد منها، ثم شكل أسلوبه الخاص في كتابة الخط العربي وصار من اللامعين في هذا المجال بالصين. أقام معارض للخط العربي داخل الصين وخارجها، وحصل على لقب "الخطاط الشاب الممتاز" في مسابقة الخط لمنطقة شمال غربي الصين سنة 1988، وفاز بجائزة "الخطاط الجديد" والجائزة الأولى في لـ"معرض المهارات العجيبة" في "الدورة الأولى لمعرض ثقافة القوميات الصينية" التي أقيمت في متحف تاريخ الصين (المتحف الوطني الصيني الآن) سنة 1991.
حصل تشن كون على جائزتين دوليتين في مسابقتين لفن الخط في باكستان وتركيا سنة 1993 وسنة 1994. وعندما أقام معرضا لأعماله في فن الخط بماليزيا سنة 2001، كان من بين الذين زاروا معرضه رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد، وأعرب عن إعجابه بأعماله. وقد اقتنى متحف الفنون الإسلامية الماليزي 15 عمل خط عربي له. ويمكن أن تجد حاليا أعمال الخط العربي لتشن كون في أروقة مساجد شمال غربي الصين، وتوجد أعمال له في مصر وتركيا وإيران والسعودية وباكستان وماليزيا الخ.
فن النحت الطوبي بالخط العربي في مسجد صيني
في كتابه ((فن الخط العربي)) الذي أصدرته دار نشر جامعة لانتشو في مايو سنة 2006، يستعرض تشن كون تاريخ تطور الخط العربي، ويشرح خصائص وطرق التدريب على كتابة الحروف العربية والخطوط العربية المختلفة مثل النسخ والكوفي والديواني والثلث والفارسي الخ، ويحلل مئات الأعمال المشهورة للخط العربي. هذا الكتاب العلمي الذي يشتمل على نظريات الخط العربي، يلخص فيه تشن كون تجاربه وخبرته التي كونها من بحثه وتدربه وممارسته للخط العربي. أثنى على هذا الكتاب البروفيسور يحيى صنوبر لين سونغ، الأستاذ بالجامعة المركزية للقوميات، وقال إن تشن كون خطاط شاب بارز للخط العربي، وهو من نوابغ أبناء قومية دونغشيانغ. وفي هذه السنة، صدر كتابه تشن كون الثاني ((مجموعة أعمال الخط العربي لتشن كون)) عن دار نشر الرابطة الصينية للآداب والفنون.
يواظب تشن كون على ممارسة الخط العربي ولهذا يحقق إنجازات رائعة. إن الصفة المشتركة والسمة الغالبة لأعمال تشن كون هي التناغم، إذ ترى فيها انسجاما بين الأسود والأبيض وبين الحروف الكثيفة والحروف المتناثرة وبين الخطوط العريضة والخطوط الضيقة.
لقد ابتكر تشن كون أداة كتابه لنفسه مصنوعة من القش، يغمسه في الحبر ويبدع به أعماله بأشكال خطوط خاصة.
تتكون الكلمات من الحروف، وتتكون الحروف من الخطوط، ولهذا فإن هذا الفن هو فن الخطوط. تجسد أعمال تشن كون قوة الخط العربي، وفي الأعمال الكبيرة بشكل خاص تتألق روعة تناغم التركيب. فضلا على ذلك يجيد تشن كون الأشكال المختلفة للخط العربي، ومنها الشكل الهندسي والشكل المعماري والشكل النباتي. ومن أعماله لوحة بالخط المعماري أثنى عليها كثيرا الدكتور مهاتير محمد.
"الإسلام" في اللغة العربية دين السلام والطاعة والتناغم، والدين الإسلامي يدعو إلى سلام العالم واستقرار المجتمع، وهذه الفكرة يعكسها فن الخط العربي، ويدركها جيدا تشن كون ويجسدها في أعماله.
تشن كون في سطور
تشن كون يبدع عملا في الخط العربي بقلم من القش
محمد يوسف تشن كون خطاط صيني شاب ينتمي لقومية دونغشيانغ درس ((القرآن الكريم)) في المسجد في طفولته، وأحب الخط العربي منذ ذلك الوقت. يعمل حاليا معلما بمعهد لانتشو للعلوم الإسلامية، وهو عضو بالرابطة الصينية للخطاطين الصينية وأمين عام رابطة الخطاطين بمقاطعة قانسو، ومن المشاهير في أوساط الخط العربي بالصين.
عمله الخط العربي
بدأ تشن كون دراسته للخط العربي في ثمانينات القرن الماضي، واعتبر ذلك هدف حياته. في البداية درس خط النسخ والخط الصيني، ثم تعلم الخط الديواني، وقام بنسخ أعمال شيخ الخطاطين محمد سعد الحداد (مصر)، ودرس خط الثلث والخط الفارسي ونسخ أعمال الفنان الخطاط هاشم محمد البغدادي.
درس تشن كون الأنواع المختلفة للخط العربي واستفاد منها، ثم شكل أسلوبه الخاص في كتابة الخط العربي وصار من اللامعين في هذا المجال بالصين. أقام معارض للخط العربي داخل الصين وخارجها، وحصل على لقب "الخطاط الشاب الممتاز" في مسابقة الخط لمنطقة شمال غربي الصين سنة 1988، وفاز بجائزة "الخطاط الجديد" والجائزة الأولى في لـ"معرض المهارات العجيبة" في "الدورة الأولى لمعرض ثقافة القوميات الصينية" التي أقيمت في متحف تاريخ الصين (المتحف الوطني الصيني الآن) سنة 1991.
حصل تشن كون على جائزتين دوليتين في مسابقتين لفن الخط في باكستان وتركيا سنة 1993 وسنة 1994. وعندما أقام معرضا لأعماله في فن الخط بماليزيا سنة 2001، كان من بين الذين زاروا معرضه رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد، وأعرب عن إعجابه بأعماله. وقد اقتنى متحف الفنون الإسلامية الماليزي 15 عمل خط عربي له. ويمكن أن تجد حاليا أعمال الخط العربي لتشن كون في أروقة مساجد شمال غربي الصين، وتوجد أعمال له في مصر وتركيا وإيران والسعودية وباكستان وماليزيا الخ.
فن النحت الطوبي بالخط العربي في مسجد صيني
في كتابه ((فن الخط العربي)) الذي أصدرته دار نشر جامعة لانتشو في مايو سنة 2006، يستعرض تشن كون تاريخ تطور الخط العربي، ويشرح خصائص وطرق التدريب على كتابة الحروف العربية والخطوط العربية المختلفة مثل النسخ والكوفي والديواني والثلث والفارسي الخ، ويحلل مئات الأعمال المشهورة للخط العربي. هذا الكتاب العلمي الذي يشتمل على نظريات الخط العربي، يلخص فيه تشن كون تجاربه وخبرته التي كونها من بحثه وتدربه وممارسته للخط العربي. أثنى على هذا الكتاب البروفيسور يحيى صنوبر لين سونغ، الأستاذ بالجامعة المركزية للقوميات، وقال إن تشن كون خطاط شاب بارز للخط العربي، وهو من نوابغ أبناء قومية دونغشيانغ. وفي هذه السنة، صدر كتابه تشن كون الثاني ((مجموعة أعمال الخط العربي لتشن كون)) عن دار نشر الرابطة الصينية للآداب والفنون.
يواظب تشن كون على ممارسة الخط العربي ولهذا يحقق إنجازات رائعة. إن الصفة المشتركة والسمة الغالبة لأعمال تشن كون هي التناغم، إذ ترى فيها انسجاما بين الأسود والأبيض وبين الحروف الكثيفة والحروف المتناثرة وبين الخطوط العريضة والخطوط الضيقة.
لقد ابتكر تشن كون أداة كتابه لنفسه مصنوعة من القش، يغمسه في الحبر ويبدع به أعماله بأشكال خطوط خاصة.
تتكون الكلمات من الحروف، وتتكون الحروف من الخطوط، ولهذا فإن هذا الفن هو فن الخطوط. تجسد أعمال تشن كون قوة الخط العربي، وفي الأعمال الكبيرة بشكل خاص تتألق روعة تناغم التركيب. فضلا على ذلك يجيد تشن كون الأشكال المختلفة للخط العربي، ومنها الشكل الهندسي والشكل المعماري والشكل النباتي. ومن أعماله لوحة بالخط المعماري أثنى عليها كثيرا الدكتور مهاتير محمد.
"الإسلام" في اللغة العربية دين السلام والطاعة والتناغم، والدين الإسلامي يدعو إلى سلام العالم واستقرار المجتمع، وهذه الفكرة يعكسها فن الخط العربي، ويدركها جيدا تشن كون ويجسدها في أعماله.
تشن كون في سطور
ولد في أكتوبر 1966، بمحافظة قومية دونغشيانغ الذاتية الحكم في مقاطعة قانسو.
تخرج سنة 1989 في معهد لانتشو للعلوم الإسلامية بمقاطعة قانسو.
درس في الجامعة الإسلامية بباكستان من سنة 1991 إلى سنة 1994.
أصدر كتابه الأول ((فن الخط العربي)) سنة 2006.
أصدر كتابه الثاني ((مجموعة أعمال الخط العربي لتشن كون)) سنة 2009.
تخرج سنة 1989 في معهد لانتشو للعلوم الإسلامية بمقاطعة قانسو.
درس في الجامعة الإسلامية بباكستان من سنة 1991 إلى سنة 1994.
أصدر كتابه الأول ((فن الخط العربي)) سنة 2006.
أصدر كتابه الثاني ((مجموعة أعمال الخط العربي لتشن كون)) سنة 2009.
يتبع